أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - سوريا: جامعة الدول العربية؛ عود على بدء..!؟















المزيد.....

سوريا: جامعة الدول العربية؛ عود على بدء..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مقالة سابقة بعنوان ( سوريا: الجامعة العربية في الميزان..!)، جرى إلقاء الضوء وبشكل مقتضب، على توجهات الجامعة العربية، ممثلة بأمانتها العامة، في موقفها من الأزمة السورية التي دخلت عامها الثالث، ومن خلال تلك المقالة، بات جلياً كيف أن تلك الأمانة، قد خطت لنفسها طريقاً ثابتاً في معالجتها لتلك الأزمة، ونهجت سبيلاً اقل ما يقال بشأنه؛ أنه في النهاية يصب في خدمة مشروع تدمير الدولة السورية، وتكبيد الشعب السوري المزيد والمزيد من إراقة الدماء، ويفتح الطريق واسعة أمام الإقتتال، وتدفق فلول الإرهابيين من كل صوب وحدب..!؟(1)


فبدلاً من أن تقوم الجامعة العربية بدورها وواجبها الذي رسمه لها ميثاقها كمنظمة إقليمية، في البحث عن كل ما يدفع بإتجاه إيجاد الحلول السياسية والسلمية، التي تساعد على تفكيك عوامل الأزمة السورية، خاصة وأن الدولة السورية هي إحدى الدول الأعضاء الإشقاء المؤسسين للمنظمة، وإن ما يدور من نزاع وصراع داخلي، لا يخرج في بعض من أسبابه عن تدخل إقليمي، يشارك فيه عدد من أعضاء المنظمة الأشقاء، ناهيك عن بواعث التدخل الأجنبي، الأمر الذي يستدعي موقفاً أكثر إيجابية من قبل المنظمة، لدرء مخاطر الإحتراب الداخلي والإقليمي، مقروناً بضرورة الوقوف وبحزم، ضد أي تلويح بالتهديد بالتدخل العسكري الأجنبي، الذي يسعى له البعض من هذه الدول الإقليمية والجارة؛ وفي جميع الأحوال، فإن كل هذا لايخرج في جوهره وفحواه عن موجبات وفروض إقرتها مجموعة الدول الأعضاء في المنظمة وضمنتها ميثاقها الموقع عليه عام/1945، كأسس للتعامل فيما بينها وفي فض النزاعات ومواجهة الأخطار التي قد يتعرض اليها أي من أعضائها الموقعين على الميثاق..!


ومن مفارقات ما اقدمت عليه الأمانة العامة للجامعة العربية من قرارات بشأن الأزمة السورية، فإنها جميعاً لا تمت بصلة لكل ما سبق وما تمت الإشارة اليه في مقالات سابقة، حول الجنوح الى الحلول السلمية المبنية على مبدأ الحوار المشترك بين أطراف النزاع، بل قد تجاوزت الأمانة العامة حدود ميثاق الجامعة العربية نفسه، وبالأخص المادة / الثامنة من الميثاق، التي تعتبر أن نظام الحكم القائم لأي دولة عضو من أعضاء الجامعة العربية، هو حق من حقوق تلك الدولة، وتلزم الدول الأعضاء الأخرى، التعهد بالإلتزام، [[ بأن لا تقوم بعمل يرمى إلى تغيير ذلك النظام فيها]]، مما يعني أن نشاط الأمانة العامة بهذا الشأن، قد تخطى في أسسه وتفاصيله الحدود التي تأسست من أجلها المنطمة نفسها، وأصبح في عرفها أمراً مستساغاً التدخل في الشؤون الداخلية للدول أعضاء المنظمة ورسم ما تراه مناسباً لمصالح بعض الأنظمة التي تنتسب الى المنظمة، مما بات معه، هذا الجنوح المعاكس لما بني عليه ميثاق الجامعة العربية، أن أصبح من عوامل إفراغ المنظمة نفسها من أسباب وجودها ومن طموح الأهداف التي أسست من أجلها عام/1945، والتي كانت تتطلع اليها الشعوب العربية يومذاك، التي كانت ترمي الى تحقيق وحدتها الإقتصادية والثقافية والسياسية، على حد تصريح المستر أيدن وزير خارجية بريطانيا فى مجلس العموم البريطانى فى 24 فبراير 1943..!


فدولة سوريا وهي تعيش في ظل أزمتها الحالية، ورغم قرار الجامعة العربية السابق بتجميد عضويتها في المنظمة، رغم عدم شرعيته القانونية طبقاً لميثاق المنظمة لعدم حصول الإجماع على القرار المذكور _ المادة/ السابعة؛ فإنها لا زالت تعتبر دولة كاملة العضوية طبقاً لبنود ميثاق الجامعة العربية، إذ ليس هناك من الأسباب القانونية، وطبقاً للميثاق نفسه، ما يسقط تلك العضوية المادة/ 18 من الميثاق؛ ومن هنا فإن القرار الأخير لقمة الدول العربية في دورتها/24 بإحلال وفد الإئتلاف السوري المعارض، في مقعد الدولة السورية، بدلاً عن الممثل الرسمي للدولة السورية، وعضو الأمم المتحدة، يمثل تجاوزاً على بنود ميثاق الجامعة العربية، وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة، الذي لا زالت تحتفظ بموجبه الدولة السورية بعضويتها، كدولة كاملة العضوية في تلك المنظمة..!؟


الأمر نفسه ينطبق على قرار القمة الآخر، الذي يمنح الدول الأعضاء الآخرين حرية تسليح جماعات المعارضة، المشتبكة حالياً في قتال ضد قوات الدولة النظامية، الأمر الذي يتعارض مع نص المادة / الثانية من الميثاق، التي تنص على أن [[ الغرض من الجامعة توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، وتنسيق خططها السياسية، تحقيقا للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، والنظر بصفة عامة في شئون البلاد العربية ومصالحها]]..!؟



فهل حقاً أن قراراً مثل هذا، سوف يصب في مصلحة إستباب السلم في سوريا، ويجنب الشعب السوري ويلات الحرب والتدمير، ويحقق الإستقلال لسوريا..؟! أم أن الجامعة العربية في قرارات قمتها للدورة/24 حول الشأن السوري، كانت واثقة حقاً من قدرتها في الوصول الى مراميها في ظل الصراع المحتدم في المنطقة، في وقت لاحت فيه بوادر ردود الفعل الدولي والداخلي في الأفق على المؤتمر أوعلى قراراته، ولسان حالها يؤكد بأن لا طريق للخروج من الأزمة السورية، غير الطريق السياسي السلمي، والعودة الى قرارات مؤتمر جنيف الدولي/2012، فأي من ذي الخيارين تسعى اليه جامعتنا العربية الموقرة، أمد الله في عمرها وأنار لها طريق الصواب...؟؟!(2) (3) (4) (5)

باقر الفضلي/ 27/3/2013
_________________________________________________
(1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=350290
(2) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=118031
(3) http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE9B2YPF20130327?sp=true
(4) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=117798
(5) http://www.amad.ps/arabic/?Action=Details&ID=117618




#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: جامعة الدول العربية في الميزان..!؟
- المرأة: في دائرة العنف..!
- فلسطين: الأسيرُ الشهيد..!(*)
- أبا غانم .. سلاماً...!(*)
- تونس: شكري بلعيد يتهم..!!؟(*)
- سوريا: أبعاد العدوان الإسرائيلي الجديد..!؟
- مكانة المرأة في الشرائع الدولية..!(*)
- العراق: المشهد السياسي بين العقلانية والتراجيديا..!!
- صورة للحزن..!
- مصر: من أجل الديمقراطية؛ حينما تعني اللاء (نعم)...!؟
- مصر: الطريق الى الديمقراطية..!
- العراق : القوات المسلحة ودلالات حيادية السلطة المدنية..!2_2
- فلسطين: شعب ودولة..!
- فلسطين : المجتمع الدولي أمام الإمتحان التأريخي..!
- مصر: الى أين..؟!
- فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟
- فلسطين _ غزة : شدي على الجرح..!
- فلسطين: -عامود الضباب- ، عدوان سافر..!؟
- فلسطين: لا تُلجِمْ السَفنَ..!(*)
- العراق: -البرلمانية- وتاء التأنيث..!!؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - سوريا: جامعة الدول العربية؛ عود على بدء..!؟