أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - عقد على احتلال العراق - هذا ما اعلناه من بغداد قبل عشر سنوات: وها نحن نشهد المحصلة الكارثية اليوم














المزيد.....

عقد على احتلال العراق - هذا ما اعلناه من بغداد قبل عشر سنوات: وها نحن نشهد المحصلة الكارثية اليوم


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 19:19
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عقد على احتلال العراق - هذا ما اعلناه من بغداد قبل عشر سنوات: وها نحن نشهد المحصلة الكارثية اليوم

العراق المحتل 2004
هذه سلسلة مقالات تعبر عن تصور اليسار الوطني الديمقراطي العراقي للأوضاع في العراق، وسبل الخروج من أزمة الاحتلال نحو التحرر وإقامة دولة القانون. وقد نشرت كافتتاحية في جريدة اتحاد الشعب، الصادرة في بغداد للأعداد الأول والثاني والثالث.


المناصب .. التفجيرات.. الانتخابات*

العراق المحتل 2004

-3-
تتحرك التطورات في بلادنا بسرعة مذهلة، فالكل يراهن على الحصان الذي يعتقده رابحاً. والشعب يدفع وحده ضريبة الدم في المراهنة المأساوية، فالتفجيرات تحصد أرواح الناس الأبرياء بالعشرات ولا تميز بين شيخ أو امرأة أو طفل، وكأنها تحاكي القصف الأمريكي الغاشم. فما الذي تستهدفه التفجيرات هذه؟ ومن يعد السيارات المفخخة هذه؟ فإن كان المقصود توجيه رسالة سياسية ما، فأي رسالة دموية هذه؟
أتريد القوى المنفذة لهذه الأعمال المدمرة إعاقة إجراء الانتخابات المزمع إجراؤها في كانون الثاني 2005؟ أم هي مواصلة للتدمير الذي حل بالعراق على يد المحتل وأذنابه؟
فإن كانت رسالة لإفشال الانتخابات، فالطريق الأسهل والأصوب لتحقيق هذا الهدف هو الإعلان عن مقاطعة الانتخابات هذه وفق برنامج سياسي بديل والعمل على الشعب العراقي بصوابه، برنامج يوصل إلى تحرير العراق وإقامة النظام الدستوري الديمقراطي.
أما إذا كانت تقصد التحضير للوثوب إلى السلطة عبر أحداث فوضى عارمة في البلاد، فهذا طريق أكل الدهر عليه وشرب، فلا مكان في عالم اليوم للانقلابات والزعامات المنقذة. إذاً، فالتقييم الموضوعي للأعمال المدمرة هذه، هو أنها تصب في المحصلة في خانة مصلحة الاحتلال، الذي يضع نصب عينيه الهدف الاستراتيجي، إلا وهو تقسيم العراق إلى دويلات، مشتتة، ضعيفة، تقوم على خدمة المشروع الإمبريالي الصهيوني في المنطقة برمتها.
إن التفجيرات تقترب في إساءتها وفظاعتها لمستوى القصف الأمريكي الإجرامي على العزل والأبرياء، وهي بالتالي ستعرض المقاومة إلى العزلة عن محيطها الشعبي المطلوب لأي مقاومة في التاريخ.
إن المناصب الحكومية التي تتقاسمها اليوم قوى متناقضة الأهداف، يجمعها جامع واحد هو التعويل على الإمبريالية الأمريكية والثقة بوعود بوش في تحقيق النظام الديمقراطي في العراق، خصوصاً أن المناصب هذه من رئيس الجمهورية ونائبيه، مروراً برئيس الوزراء ووزرائه، وانتهاء بالمؤتمر الوطني المزيف، تتيح جمعها لهؤلاء الفرصة في الظهور المستمر، المتواصل، في وسائل الإعلام ليتعود المواطن تحت وطأة الضغط الأمني عليها، ويركن حسب اعتقادهم على هذا التعود، ليتحولوا بالتالي إلى سلطات الأمر الواقع عبر انتخابات شكلية مزيفة برعاية الاحتلال الغاشم.
وبالتالي إنشاء دولة كارتونية، ومؤسسات شكلية هي نسخة لمؤسسات مجلس اللاحكم سيء الصيت، والوزارة الفاسدة، والمجلس الوطني المزيف، تصبح في المحصلة ملحقة بالولايات المتحدة الأمريكية، ولتكون أداة تنفيذ مجملة لمشروعها الاستعماري الجديد، على صعيد العالم كله.
لقد فات هذه الوجوه وسيدهم في البيت الأبيض بأن للشعب العراقي من التجربة التاريخية المعمدة بالدم والتضحيات الكبرى، بحيث يستطيع التمييز، وببساطة، بين الدمى السياسية والمناضلين الحقيقيين من أجل الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية.
ولعل صوت الشاعر معروف الرصافي يدوي مجدداً ليعيد إلى الأذهان ما حصده أجداد هؤلاء من الذين تعاونوا مع الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917. إن صوته يخرج من أعماق التاريخ العراقي الوطني ليخاطب هؤلاء الأحفاد بقصيدته المشهورة:
قال الرصافي:
علم ودستور ومجلس أمة
كل عن المعنى الصحيح محرف
أسماء ليس لها سوى ألفاظها
أما معانيها فليست تعرف
وجهان فيها باطن ومستتر
للأجنبي وظاهر متكشف

ويسخر من وزراء الاحتلال فيقول:
إن ديك الدهر قد باض ببغداد وزارة
ووزير ملحق كالذيل
في عجز حماره
وهو لا يملك أمراً
غير كرسي الوزارة

وقال الرصافي بصراحة إن الحكم للإنكليز فما الملك فيصل إلا آلة في أيديهم، عندما قال:
وليس له من أمره غير أنه
يعدد أياماً ويقبض راتباً

إن الانتخابات معركة هامة من معارك الشعب العراقي مع المحتل الأمريكي، ينبغي خوضها بكل الإمكانيات، خصوصاً في ناحية التأكد من التنظيم واللوائح، وحرية التصويت، وفق المقاييس والمعايير القانونية الدولية، وأن تجري تحت إشراف دولي مقبول، وألا تحرس من قبل قوات الاحتلال، بل ينبغي أن توفر لها حماية وطنية، وكذلك دولية نزيهة.
-----------------------------------------------

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة
تاريخ نشر المادة : 2004- جريدة اتحاد الشعب الصادرة في بغداد
يرجى ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن( سلسلة الكتاب اليساري العراقي) .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية, اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويها
مع التقدير
المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس بريمير امام محكمة الشعب العراقي
- فلنحاكم القوى العنصرية الطائفية الارهابية الفاشية التي تدفع ...
- على اعتاب الذكرى 79 : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة
- على وقع بروز زعامات ارهابية في التظاهرات واقرار الميزانية : ...
- التظاهرات وانتخابات المحافظات والموقف الوطني المطلوب
- نصف قرن على استشهاد القائد الشيوعي الخالد سلام عادل...نصف قر ...
- مكافأة القتلة من منتسبي اجهزة القتل والاغتصاب البعثية الفاشي ...
- تحرر الجماهير العراقية المضطهدة من خداع اصحاب العمائم هو الخ ...
- بعد خصام طويل حرامية بغداد وحرامية اربيل يتقاسمون ميزانية ال ...
- أزمة محاصصة الحكم ومحاصصة المعارضة : ثلاث عقود ولم يتعلم ساس ...
- اللعب على «الطائفي» أبعد الجماهير عن «الطبقي» ودفعها إلى «صر ...
- الشهيد الخالد علي بوتو جُبل من طينة عراقية معطاء*
- تظاهرات الموصل والانبار وصلاح الدين والخطوة الوطنية المطلوبة
- انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد والخيار اليساري ...
- ايها الوطنيون العراقيون : انتبهوا الى ما يجري في العراق- فال ...
- اليساري العراقي بين مناضل داخل وخارج, أم مناضل -حسن- وأخر -خ ...
- غَيّر بالأحمر..فإلارادة الشعبية طريق الشعب لإنتزاع حقوقه
- هل كان تأسيس منظمة سلام عادل بقرار من عزيز محمد !؟ او الرفيق ...
- المدن العراقية تغرق مطراً وحيتان الفساد يغرقون تخمة وفلول ال ...
- يتخاصمون فيتحاصصون كل حسب خدمته للسيد المحتل والطرف الاقليمي ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - عقد على احتلال العراق - هذا ما اعلناه من بغداد قبل عشر سنوات: وها نحن نشهد المحصلة الكارثية اليوم