أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - اليساري العراقي بين مناضل داخل وخارج, أم مناضل -حسن- وأخر -خس- ؟














المزيد.....

اليساري العراقي بين مناضل داخل وخارج, أم مناضل -حسن- وأخر -خس- ؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 13:45
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



سقط النظام البعثي الفاشي المقبور على يد اسياده الامريكان في 9 نيسان 2003, وسقط معه مصطلح رفاق الداخل ورفاق الخارج, الذي هيمن على اللغة الحزبية العراقية عامة , وعند الشيوعيين العرقيين خاصة,هذا المصطلح الذي اثبتت تجربة ربع قرن (1978--2003) بان النسبة الاعظم من الذين اطلق عليهم مصطلح رفاق الداخل هم من المسقطين سياسياً ( وكلاء امن - اصحاب براءات من الشيوعية - تعهدات بترك العمل السياسي -اعضاء في الصف الوطني البعثي..الخ) كما ان النسبة الاعظم من الذين اصطلح على تسميتهم برفاق الخارج قد اسقطوا حزبياً بفرار من مافية بيروت التي هيمنت على قيادة عزيز محمد ولاحقاً حميد مجيد (متخلفون عن الالتحاق بالانصار-التمسك بالعيش في الدول الاشتراكية رغم انتهاء دراساتهم -المتمارضون نهرباً من اداء المهمات النضالية - المستقيلون لاسباب ذاتية- اللاجئون الى العالم الراسمالي..الخ) ولم يبق من مناضلي الحزب الشيوعي العراقي الا قلة من رفاق الداخل والخارج, التي أختارت إما ان تتفرج وتتالم أو نخبة شيوعية ثورية أبت الاستسلام للعدو الطبقي ممثلاً بالنظام البعثي الفاشي فمنهم من حمل السلاح وبعضهم اختار طريق الكفاح المزدوج الطبقي والحزبي بتشكيل منظمات شيوعية مناهضة للنظام البعثي الفاشي والتصدي لزمرة بيروت المشبوهة المهمنة على قيادتي عزيز- حميد.

وبسقوط مصطلح رفاق الداخل والخارج بسقوط النظام البعثي على يد اسياده الامريكان, إذ فتحت منافذ الحدود وكذلك المطارات أمام عودة رفاق الخارج بكل اصنافهم,حالهم حال المواطنيين المهجرين قسراً او المهاجرين هرباً ظروف الحصار الاجرامي, ومن بقى في الخارج اصبح بقاؤه طوعياً لا قسرياً. وما يهمنا هنا, هو ما آل اليه مصطلح رفاق الداخل والخارج من مصير على يد الشيوعيين العراقيين,فقد تخندق الغالبية في خدنقين :

الخندق الاول : يتمسك بالمصطلح ويطالب بأحقية تبوأ رفاق الداخل مواقع القيادة في الحزب الشيوعي العراقي واطلق مصطلح جديد هذه المرة على العائدين من الخارج ولعل ما يثير الاستغراب هو ان اكثر المتمسكين بهذا المطلب هم من الصنف الذبن اشرنا اليه اعلاه ( وكلاء امن - اصحاب براءات من الشيوعية - تعهدات بترك العمل السياسي -اعضاء في الصف الوطني البعثي..الخ) . ولم يبرز قادة او كوادر من رفاق الداخل يمكنهم اثبات نضافة صفحتهم الحزبية والسياسية الا استثناءاً..

الخندق الثاني : تمسك باحقية وشرعية القيادة بما حملته من بقية كوادر جلهم من الصنف الثاني الذي اشرنا اليها اعلاه (متخلفون عن الالتحاق بالانصار-التمسك بالعيش في الدول الاشتراكية رغم انتهاء دراساتهم -المتمارضون نهرباً من اداء المهمات النضالية - المستقيلون لاسباب ذاتية- اللاجئون الى العالم الراسمالي..الخ).ولم يبرز أيضاً قادة او كوادر من رفاق الخارج يمكنهم اثبات نضافة صفحتهم الحزبية والسياسية الا استثناءاً.

اليوم, وبعد عشر سنوات من سقوط النظام البعثي الفاشي, توحد الخندقان على الارض الوطنية - العراق- والارض الاجنبية - بلدان المهجر الاختياري- في الصفة الحزبية والسياسية معاَ, مع فارق نقطة الفيلسوف الشعبي جحا...حيث استحق المناضل الحقيقي في كلا الخندقين , ونقصد بهم الاستثناء النظيف حزبياً وسياسياً في الخندقين صفة < حسن >اما الغالبية المهزومة حزبياً وسياسياً والمازومة ذاتياً فاسحتقت عن " جدارة "صفة < خس>.واليكم حكاية جحا والحر تكفيه الاشارة :

ورد في نوادر جحا,إن احد اصدقاء جحا واسمه <حسن> ذهب إلى صائغ أختام ليسك له ختماً عليه كلمة <حسن> وقد اخبره الصائغ أن ذلك سيكلف تسعة دراهم, فتكلفة الحرف ثلاثة. وعندما علم جحا بالأمر تفتق ذهنه عن فكرة بسيطة فقد طلب من الصائغ كتابة < خس> بدلا من < حسن> لإنقاص المبلغ إلى ستة دراهم, وعندما بدأ الصائغ بعمله طلب من جحا وضع نقطة الخاء عند نهاية حرف السين.

الفارق الوحيد بين حكاية جحا وحكايتنا, هو انه يستحيل تحويل المناضل < خس> الى مناضل < حسن>في النضال الطبقي والوطني والاممي بتغيير موضع النقطة, وعليه نعلن خبر وفاة مصطلح < رفاق الداخل والخارج> عن عمر 25 عاما ( 1978-2003) ليحل محله تسمية ( رفيق حسن ) و (" رفيق" خس ) مع الاعتذار سلفا لكل من يرى في هذا التوصيف الجديد اجحافاً بحقه,كما ننوه بأن في < الرفيق حسن > درجات ادناها رفيق ست دراهم< افندي> واعلاها رفيق مشروع شهيد, قد نضطر للتفصيل في الأمر, إذا ما تتطلب العمل اليساري الكفاحي ذلك, وليس رداً "نضال" الافندية - الست دراهم..

بغداد-العراق

كانون الاول 2012

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

تاريخ نشر المادة : كانون الاول 2012


يرجى ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن( سلسلة الكتاب اليساري العراقي) .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية, اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويها

مع التقدير
المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غَيّر بالأحمر..فإلارادة الشعبية طريق الشعب لإنتزاع حقوقه
- هل كان تأسيس منظمة سلام عادل بقرار من عزيز محمد !؟ او الرفيق ...
- المدن العراقية تغرق مطراً وحيتان الفساد يغرقون تخمة وفلول ال ...
- يتخاصمون فيتحاصصون كل حسب خدمته للسيد المحتل والطرف الاقليمي ...
- انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بالموت السريري لمبادرة ...
- هل يبيح الاختلاف الايدولوجي مع حزب الله الانتقال الى خندق ال ...
- قلنا الثورات قادمة ..قالوا أنتم حالمون...قلنا الثورات مستمرة ...
- بلاد الرافدين بين حاكمين : الأزمة الراهنة التي تتخبط فيها ال ...
- الشهداء خالدون ابداً :ومن جيل الى جيل كانت راية النضال تنتقل ...
- بن لادن البعثي وحسن نصر الله الشيوعي-اليسار العراقي توأم الد ...
- المقاومة الفلسطينية تمطر الكيان الصهيوني بالصواريخ الايرانية ...
- الكيان الصهيوني يستعجل حفر قبره بعداونه على غزة لحظة الثورات ...
- اليسار الجديد من رحم الحركة الشعبية
- موقفنا من المرجعيات الدينية : ردنا على حملات التشويه - البعث ...
- الأن الأن وليس غداً الشعب العراقي يريد كشف حساب : ب 600مليار ...
- خلصنا من خيمة الثورة طلعتنا خيمة التيار الديمقراطي
- رد على رد د. حسان عاكف : المؤتمر التاسع قد وضع الخط الفاصل ب ...
- موقفنا من الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة ما بعد المؤت ...
- المشهد العراقي : من الاستبداد إلى المحاصصة، إلى...؟
- في ذكرى استشهاد المناضل الوطني هادي المهدي يبقى السؤال قائما ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - اليساري العراقي بين مناضل داخل وخارج, أم مناضل -حسن- وأخر -خس- ؟