أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - إطلالة على الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬الحديث















المزيد.....


إطلالة على الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬الحديث


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4033 - 2013 / 3 / 16 - 19:44
المحور: الادب والفن
    


إطلالة على الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬الحديث
أ. د. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

دور المرأة في‏ ‬المجتمع العربي‏ ‬في‏ ‬ميادين العلم والسياسة والثقافة والأدب والفكر ما زال محدودا إن لم نقل هامشيا‏. ‬لو تسائل المثقّفُ‏ ‬العربي‏ ‬العادي‏ ‬اليوم عمّا‏ ‬يذكره،‏ ‬على سبيل المثال،‏ ‬من أسماء لشاعرات عربيات قديمات لما أسعفته ذاكرتُه ومعرفته بأكثرَ‏ ‬من عدد أصابع اليد الواحدة‏. ‬من أولائك الشاعرات تجدر الاشارة إلى الخنساء تُماضِر بنت عمرو بن الشريد من بني‏ ‬سُلَيْم وليلى الأخيلية ورابعة العدوية وعَنان وولادة بنت المستكفي‏ ‬الأميرة الاندلسية‏. ‬تعتبر الخنساء التي‏ ‬عاشت في‏ ‬القرن السابع للميلاد أشهر شاعرات الادب العربي‏ ‬القديم‏. ‬هذه الشاعرة التي‏ ‬وُلدت في‏ ‬نجد وأسلمت فيما بعد، اشتهرت بشعر رثائها لشقيقيها صخر ومعاوية اللذين لقيا حتفهما في‏ ‬إحدى المعارك القبلية عام٦٥١م‏. ‬قصيدتها الرائية في‏ ‬رثاء صخر تتبوّأ مكان الصدارة في‏ ‬الرثاء في‏ ‬الأدب العربي‏ ‬القديم‏. ‬كما وثكلت أربعة أبنائها في‏ ‬معركة القادسية عام ٦٣٧م ويُروى أنها لم تذرف دمعة عليهم بل قالت‏ "‬أشكر الله لتشريفي‏ ‬بشهادتهم‏". ‬لها ديوان صدر في‏ ‬طبعات عديدة منذ أواخر القرن التاسع عشر في‏ ‬لبنان ومصر كما وتُرجم إلى اللغة الفرنسية‏. ‬ومما ورد في‏ ‬رثاء صخر‏:‬

مِثْلَ‏ ‬السِّنانِ‏ ‬تُضيءُ‏ ‬الليلَ‏ ‬صورتُهُ
مُرُّ‏ ‬الجريرةِ‏ ‬حُرٌّ‏ ‬وابنُ‏ ‬أحْرارِ
فسوفَ‏ ‬أبكيكَ‏ ‬ما ناحتْ‏ ‬مُطَوَّقَةٌ وما أضاءتْ‏ ‬نجومُ‏ ‬الليلِ‏ ‬للساري
ولنْ‏ ‬أصالحَ‏ ‬قوماً‏ ‬كنتَ‏ ‬حربَهمُ حتّى تعودَ‏ ‬بياضاً‏ ‬جؤْنةُ‏ ‬القاري

معنى هذه الأبيات الثلاثة هو أن الخنساء لن تكفَّ‏ ‬عن تبكية شقيقها الحر الأصيل وقوي‏ ‬الشكيمة ذي‏ ‬الوجه الوضّاء ما دامت الحمامة تنوح ونجوم الليل منيرة كما ولن تعقِدَ‏ ‬رايةَ‏ ‬الصلح مع الأعداء حتى تبيّضَ‏ ‬قِدْرُ‏ ‬الضيوف‏. ‬من نافلة القول بأن الكرم الحاتمي‏ ‬العربي‏ ‬المتواصل في‏ ‬تلك العصور لم‏ ‬يسمح بعملية التبييض‏. ‬

أمّا ليلى الأخيلية التي‏ ‬توفيت حوالي‏ ‬عام ٧٠٠‬ فقد عُرفت بشخصيتها المستقلة وخاضت المساجلاتِ‏ ‬الشعريةَ‏. ‬يُقال بأنها نظمت شعرَها الأوّل في‏ ‬رثاء حبيبها تَوْبة الذي‏ ‬تجرّأ فذكر اسم محبوبته خارقا بذلك عادة عربية راسخة وأدّى ذلك إلى عدم الاقتران بها‏. ‬هنالك أيضاً الشاعرة الصوفية الشهيرة رابعة العدوية المتوفاة عام ٨٢٠م في‏ ‬البصرة والتي‏ ‬وُصفت بـ"شهيدة العشق الالهي‏". ‬ومن الشاعرات الجواري‏ ‬نذكر عنان التي‏ ‬عاشت في‏ ‬عصر هارون الرشيد في‏ ‬القرن التاسع للميلاد‏. ‬ويقابلُ‏ ‬هذا الصنفَ‏ ‬من الشاعرات الحرائرُ‏ ‬وكنّ‏ ‬من العائلات الملكية في‏ ‬العصر العباسي‏ ‬وكانت أشهرهنّ‏ ‬عُليّا بنت المهدي‏ ‬أخت الرشيد‏. ‬أولائك الحرائر عِشن في‏ ‬عالم مغلق ولم‏ ‬يتصلن بشعراء أخرين‏.‬

أخيراً‏ ‬كما ذكرنا سالفاً‏ ‬ولادة في‏ ‬الاندلس التي‏ ‬توفيت عزباء عام ١١٩٠م‏. ‬نظمت الشعر في‏ ‬أحبّائها وأمّها السياسيون والشعراء والمغنّون وتغنّى بها الشاعر الاندلسي‏ ‬المعروف ابن زيدون المخزومي‏.‬
مصادر وأدب

صورةُ‏ ‬الأدب العربي‏ ‬النسائي‏ ‬نثراً‏ ‬وشعرا في‏ ‬العصر الحديث تتجلّى بوضوح في‏ ‬العمل الكبير كمّا وكيفا الذي‏ ‬نحن بصدده وهو لبُّ‏ ‬هذه الاطلالة‏. ‬صدر عام ١٩٩٩ ‬مجلّدٌ‏ ‬بعنوان‏ "‬مصادر الأدب النسائي‏ ‬في‏ ‬العالم العربي‏ ‬الحديث‏ (١٨٠٠-١٩٩٦) ‬عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في‏ ‬بيروت‏. ‬أعدّ‏ ‬هذه المادة الببليوغرافية الضرورية والقيّمة الدكتور جوزيف توفيق زيدان،‏ ‬محاضر في‏ ‬مادة الأدب العربي‏ ‬الحديث في‏ ‬جامعة كولومبس في‏ ‬ولاية أوهايو الأمريكية‏. ‬كان النادي‏ ‬الأدبي‏ ‬الثقافي‏ ‬بجدّة قد نشر الطبعة الأولى لهذا المؤلَّف عام ١٩٨٦ ‬إلا أن طبعة بيروت منقحة ومزيدة إلى حدّ‏ ‬كبير‏. ‬

أنهى الدكتور جوزيف زيدان دراسته الابتدائية والثانوية في‏ ‬بلدته كفرياسيف في‏ ‬الجليل الغربي‏ ‬في‏ ‬فلسطين ثم التحق بالجامعة العبرية بالقدس حيث درس اللغة العربية وأدابها واللغة الإنجليزية‏. ‬ثم سافر في‏ ‬أوائل سبعينات القرن الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة تحصيله الأكاديميّ‏ ‬في‏ ‬جامعة بيركلي‏ ‬حيث حصل على شهادة الدكتوراة في‏ ‬الأدب العربي‏. ‬عالجت أطروحته للدكتوراة موضوع‏ "‬الروائيات العربيات‏" ‬ونشرت الأطروحة بشكل كتاب بالإنجليزية في‏ ‬نيويورك عام ١٩٩٥ (‬Joseph T. Zeidan, Arab Women Novelists: The Formative Years and Beyond. New York 1995‏). ‬كما قام الدكتور زيدان بتحقيق الأعمال المجهولة للأديبة ميّ‏ ‬زيادة وأصدره المجمع الثقافي‏ ‬في‏ "‬أبو ظبي‏" ‬عام ١٩٩٦.‬

يقع المجلد‏ "‬مصادر الأدب النسائي‏..." ‬في‏ ٧٨٣‬ صفحة من الحجم الكبير ويمتاز عمّا سبقه بالشمولية أي‏ ‬أنه شمل كل الاقطار العربية وكل الألوان الأدبية‏. ‬في‏ ‬الماضي‏ ‬اتّسمت الأعمالُ‏ ‬الببليوغرافية في‏ ‬هذا المجال بالاقليمية فهناك على سبيل المثال كتاب‏ "‬أديبات لبنانيات‏" ‬لإملي‏ ‬فارس إبراهيم؛‏ "‬شاعرات من الخليج العربي‏" ‬لفالح حمد أحمد،‏ "‬أعلام الأدب في‏ ‬العراق الحديث‏" ‬في‏ ‬جزئين لمير بصري؛‏ "‬أدب المرأة العربية،‏ ‬القصة العربية المعاصرة‏" ‬لأنور الجندي؛ أعلام النساء في‏ ‬عالمي‏ ‬العرب والاسلام،‏ ‬في‏ ‬خمسة أجزاء لعمر كحالة‏.

أهمية أدب

بدأت أهمية الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬أو ما‏ ‬يُطلق عليه أحيانا اسم أدب المخالب/الاظافر الطويلة بالظهور في‏ ‬الربع الأخير من القرن التاسع عشر إلا أنه وصل إلى درجة النضوج في‏ ‬الستينات والسبعينات من القرن‏ العشرين. ‬يتكوّن المجلّدُ‏ ‬قيد البحث من بابين‏. ‬يضمُ‏ ‬الباب الأول ص ‏٦٩-٧٣٠،‏ ١٢٧١‬عَلما من أعلام الأدب النسائي‏ ‬في‏ ‬العالم العربي‏ ‬مرتبة حسب الأبجدية‏. ‬أتّبع الترتيبُ‏ ‬الهجائيّ‏ ‬وفقَ‏ ‬اسم العائلة إلا أن الإدراجَ‏ ‬لم‏ ‬يكن اسم العائلة أولاً‏ ‬فالاسم الشخصي‏ ‬فاسم الأب كالمألوف في‏ ‬الأبحاث مثل إبراهيم،‏ ‬إميلي‏ ‬فارس بل إميلي‏ ‬فارس إبراهيم‏. ‬
حاول الدكتور زيدان تقديم نبذة عن حياة الكاتبات كلّما تسنّى له ذلك وقد أفلح في‏ ‬أكثرَ‏ ‬من ٥٢‬٪‏ ‬من الحالات أي‏ ‬في‏ ٦٦٠ ‬حالة تقريبا‏. ‬بالاضافة إلى ذلك‏ ‬أُدرجتِ‏ ‬المؤلفاتُ‏ ‬مشفوعةً‏ ‬كالمعتاد بالمعلومات اللازمة حول مكان النشر والتاريخ والطبعات‏. ‬زِد على ذلك بأنه قد أشير إلى نوع هذه المؤلفات أهي‏ ‬شعر أو رواية أو قصة أو مسرحية أو مقالة أو دراسة‏. ‬وأخيراً‏ ‬أثبتتِ‏ ‬المراجعُ‏ ‬الخاصّة بأعمال كل أديبة وأديبة‏. ‬
يلاحظ المتصفِّح لهذا العمل الببليوغرافي‏ ‬بأن جامِعَه الذي‏ ‬تكبّد، دون أدنى ريب، مشقّة مُضنية في‏ ‬البحث والتنقيب مدة طويلة لم‏ ‬يذكر في‏ ‬المقدمة القصيرة بعض الأمور التي‏ ‬كان‏ ‬يتوقعها القارىء‏. ‬من هذه الامور،‏ ‬ما هو المعيار أو المقياسُ‏ ‬لادراج فلانة وإغفال علانة،‏ ‬هل كلّ‏ ‬سيّدة كتبت ولو قصّة‏ ‬يتيمةً‏ ‬أو مجموعة شعرية واحدة الخ‏. ‬تُعتبر أديبة أو كاتبة أو شاعرة؟ بالاضافة إلى كون امرأة معينة أديبة فقد تكون أيضاً‏ ‬فنانة أو رسامة أو كاتبة أغان أو باحثة أو دبلوماسية أو ممثلة مسرحية أو تلفزيونية أو ناقدة أو سياسية أو أكاديمية‏. ‬

كما نرى بأن إدراج مؤلفات كل كاتبة وفق التسلسل التاريخي‏ ‬أفضل من الترتيب الأبجدي‏ ‬إذ ذلك‏ ‬يعطي‏ ‬المستفيد من الكتاب صورة واضحة وسريعة عن تقدّم الانتاج لدى‎ ‬كل كاتبة‏. ‬لو اتّبع الدكتور زيدان التقسيم الجغرافي‏ ‬في‏ ‬ثبته الببليوغرافي‏ ‬لاستفاد من ذلك‏ ‬جلّ‏ ‬الباحثين والمهتمين بأدب هذا القطر أو ذاك واهتدوا‏ ‬إلى ما‏ ‬يبغون بسرعة وبيسر‏. ‬حبّذا لو انتبه الاستاذ زيدان وأثبت في‏ ‬نهاية الكتاب إحالة بالارقام إلى كاتبات كل دولة عربية على حدة‏. ‬
التوزيع الإقليمي‏ ‬للكاتبات

قمتُ‏ ‬بفحص التوزيع الاقليمي‏ ‬للكاتبات اللواتي‏ ‬عرفت جنسياتُهنّ‏ ‬وتبين لي‏ ‬بأن مصرَ‏ ‬تأتي‏ ‬في‏ ‬المرتبة الأولى١١٥ ‬كاتبة فلبنان ‏١٠٧ ‬كاتبة ففلسطين ‏٩٥ ‬كاتبة فسوريا ‏٨٦‬ كاتبة فالعراق ‏٥٢ ‬كاتبة فالسعودية ‏٤٤ ‬كاتبة فالكويت ‏٣٧ ‬كاتبة فدولة الامارات العربية ‏٣٥ ‬كاتبة فتونس ‏٣١ ‬كاتبة فالاردن ‏١٩‬كاتبة فالمغرب ١٦ ‬كاتبة فالجزائر ‏١٢ ‬كاتبة فاليمن ‏٦ ‬كاتبات فعُمان وموريتانيا ولكل منهما ‏٣ ‬كاتبات فليبيا كاتبتان‏. ‬
الجدير بالملاحظة أن بعض الاديبات استخدمن اسما مستعارا خلال فترة معينة من انتاجهن الأدبي‏ ‬وذلك على ما‏ ‬يبدو لاعتبارات اجتماعية‏. ‬قد‏ ‬يكون من المفيد الإشارة إلى عيّنة من هذه الالقاب‏: ‬بنت البحر،‏ ‬بنت بردى،‏ ‬بنت الجزيرة،‏ ‬بنت سيناء،‏ ‬بنت الشاطىء،‏ ‬بنت الاقصى،‏ ‬بنت الهدى،‏ ‬ريم الصحراء،‏ ‬رفيقة الطبيعة،‏ ‬باحثة البادية،‏ ‬فتاة بغداد،‏ ‬إيزيس‏. ‬وللمهتمين في‏ ‬هذا الموضوع نشير بأن هناك كتابا‏ ‬يكشف عن الهوية المتخفية وراء مثل هذه الطلاسم‏: ‬معجم الاسماء المستعارة وأصحابها لا سيما في‏ ‬الأدب العربي‏ ‬الحديث لأسعد‏ ‬يوسف داغر،‏ ‬بيروت ١٩٨٢. ‬
نذكر فيما‏ ‬يلي‏ ‬اسماء أديبتين أو أكثر حسب الاقطار العربية الواردة آنفاً‏.‬
مصر‏: ‬الدكتورة نوال السعداوي‏ ‬المولودة عام ‏١٩٣٠‬ولها عشرات المؤلفات مثل‏: ‬أفكار جريئة؛ الحب في‏ ‬زمن النفط؛ معركة جديدة في‏ ‬قضية المرأة‏. ‬جاذبية صدقي‏ ‬المولودة عام ‏١٩٢٧‬ولها أكثر من ثلاثين عملا مثل‏: ‬أمريكا وأنا‏ (‬انطباعات رحلة)؛ أمّنا الارض‏. ‬صوفي‏ ‬عبد الله‏ (‬أم هانىء‏) ‬المولودة سنة ١٩٢٥ ‬ولها أكثرُ‏ ‬من ستين عملا بين تأليف وترجمة مثل‏: ‬قصور على الرمال؛ اللغز الابدي؛ نفرتيتي؛ الحرب والسلام لتولستوي‏ ‬والمساكين لدستويفسكي‏. ‬جميلة العلايلي‏ (١٩١١-١٩٩١) ‬التي‏ ‬تأثرّت بأعمال الأديبة الفذة ميّ‏ ‬زيادة‏: ‬أنا وولدي؛ الطائر الحائر؛ هندية‏.‬
لبنان‏: ‬إملي‏ ‬نصر الله التي‏ ‬وُلدت عام ‏١٩ ٣١‬وكتبت حتى الآن العديد من الروايات والقصص مثل‏: ‬الإقلاع عكس الزمن،‏ ‬جزيرة الوهم؛ خبزنا اليومي؛ الجمر الغافي‏. ‬أما الأديبة روز‏ ‬غريب المولودة عام ‏١٩٠٩ ‬في‏ ‬بلدة الدامور بلبنان فقد نظمت الشعر وكتبت القصص والدراسات مثل‏: ‬جبران في‏ ‬آثاره الكتابية؛ سلسلة قصص للأطفال في‏ ‬ثمانية أجزاء؛ حديقة الشعر للصغار؛ نسمات وأعاصير في‏ ‬الشعر النسائي‏ ‬العربي‏ ‬المعاصر‏.‬
فلسطين‏: ‬الشاعرة النابلسية المعروفة فدوى طوقان ولدت سنة ‏١٩١٧ ‬وتوفيف في ٢٠٠٣. ‬من أعمالها‏: ‬أعطنا حبا؛ الفدائي‏ ‬والأرض؛ وحدي‏ ‬مع الأيام‏. ‬القاصّة النابلسية أيضا سَحَر خليفة ولدت عام ١٩٤١‬ومن رواياتها‏: ‬لسنا جواري‏ ‬لكم؛ عَبّاد الشمس؛ الصبّار‏. ‬الاسم اللامع الثالث في‏ ‬الأدب النسائي‏ ‬الفلسطيني‏ ‬هو النصراوية نجوى قعوار فرح المولودة سنة ‏١٩٢٣‏. ‬من مؤلفاتها‏: ‬ملك المجد؛ عهد من القدس؛ رحلة الحزن والعطاء‏. ‬أرى لزاماً‏ ‬عليّ‏ ‬في‏ ‬هذا الصدد أن أنوه بأديبة فلسطينية ندرت حياتها لكتابة القصة للأطفال‏. ‬هذا اللون من الأدب هام جدا في‏ ‬نظري‏ ‬والمكتبة العربية ما زالت بحاجة إلى المزيد السمين منه لفلذات أكبادنا‏. ‬إنها روضة الفرخ الهدهد التي‏ ‬ولدت في‏ ‬يافا سنة ‏١٩٤٦. ‬من أعمالها‏: ‬أسد فوق حيفا؛ رحلة النضال؛ صائم في‏ ‬سجن عكّا؛ كفر قاسم والمحاكمة العادلة؛‏ ‬يوم الأرض والقمح المثقل‏.‬
سوريا‏: ‬الأديبة والشاعرة‏ ‬غادة السمان والقاصّة قمر كيلاني‏. ‬ولدت‏ ‬غادة السمان في‏ ‬دمشق عام ١٩٤٢ ‬ومن مؤلّفاتها‏: ‬أعلنت عليك الحب؛ البحر‏ ‬يحاكم سمكة؛ ليل الغرباء‏. ‬ولدت القاصّة السورية قمر كيلاني‏ ‬في‏ ‬دمشق سنة ١٩٣٢ ‬ومن أعمالها‏: ‬حبّ‏ ‬وحرب،‏ ‬المحطة؛ الهودج‏. ‬كوليت سهيل الخوري‏ ‬روائية وشاعرة وقاصة ومعلمة وصحفية ولدت في‏ ‬دمشق عام ‏١٩٣٧ ‬ونظمت الشعر بالفرنسية‏. ‬من أعمالها‏: ‬أيام مع الأيام؛ الكلمة الأنثى. ‬
فيما تبقّى من الدول العربية فإننا نكتفي‏ ‬بما‏ ‬يلي‏. ‬في‏ ‬الكويت نجد مثلا الروائية طيبة أحمد الابراهيم والشاعرة سعاد عبد الله المبارك الصباح والقاصة والشاعرة والصحفية ليلى العثمان‏. ‬في‏ ‬المملكة الاردنية الهاشمية ننوه بالشاعرة أمينة العدوان والقاصة هند‏ ‬غسان أبو الشعر‏. ‬في‏ ‬العراق الشاعرة نازك الملائكة والأديبة ديزي‏ ‬الأمير‏. ‬في‏ ‬المملكة العربية السعودية نجد الروائية هند صالح باغفّار‏. ‬في‏ ‬المغرب‏ ‬يمكن ذكر خناثة بنونة الروائية وفي‏ ‬دولة الامارات العربية الاديبة ظبية خميس المهيري‏ ‬والشاعرة ميسون صقر القاسمي‏ ‬الشاعرة‏. ‬في‏ ‬الجزائر نجد مثلا القاصّة والصحفية زهور وينسي‏ ‬وفي‏ ‬عُمان الشاعرة والقاصة سهير محمد فتحي‏ ‬فودة ومن اليمن الشاعرة ميمونة أبو بكر الحامد ومن السودان الشاعرة تيري‏ ‬بباوي‏ ‬ومن موريتانيا الأديبة والشاعرة مباركة بنت البراء ومن ليبيا الكاتبة فوزية شلابي‏.‬

الباب الثاني
يشتمل الباب الثاني‏ ‬والأخير من‏ "‬مصادر الأدب النسائي‏ ‬في‏ ‬العالم العربي‏ ‬الحديث‏" ‬ص‏. ٧٣٣-٧٨١‬ على مراجع البحث التي‏ ‬اعتمد عليها الباحث الفلسطينيُّ‏ ‬الاستاذ جوزيف زيدان‏. ‬وصل عدد المراجع العربية بين كتاب ومقالة إلى ‏٥٣٠ ‬تقريبا والاجنبية إلى حوالي‏ ‬المائة‏. ‬أما عدد الدوريات العربية في‏ ‬شتى أنحاء العالم العربي‏ ‬فوصل إلى حوالي‏ ١٣٠ ‬وصل عدد الدوريات الأجنبية لا سيّما الانجليزية التي‏ ‬استغلّها الدكتور زيدان في‏ ‬إعداد عمله إلى ٢٥ ‬مجلة‏. ‬

في‏ ‬الختام أقول بأن هذا المجلّد الضخم،‏ ‬ما‏ ‬يقارب الثمانمائة صفحة،‏ ‬هو بمثابة حجر الزاوية لبحث الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬في‏ ‬عصرنا الحاضر ولا‏ ‬يُعقل أن تستغني‏ ‬عنه أية مكتبة عربية عامّة ومكتبات الجامعات العربية على وجه الخصوص والمكتبات الاجنبية لجامعات تدرس اللغةَ‏ ‬العربية وآدابَها‏. ‬نشدّ‏ ‬على‏ ‬يدي‏ ‬الاستاذ زيدان شاكرين له حُسن صنيعه وآملين مواكبته للموضوع في‏ ‬المستقبل‏. ‬



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاح التعليم الفنلندي
- قاموس ثلاثي اللغة - عبري - عربي عامي - عربي فصيح عرض ومراجعة
- لماذا تبكي؟
- معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ
- كأس الحليب، قصة أخلاقية
- من ميزات الشرق الأوسط
- أتحبّ الحلويات؟
- مُعجم إنجليزي- عربي فلسطيني
- تأثيل “آدم” من “أديم” و“المسيح” من المسح بالزيت
- أتريد أن تتزوجَها؟
- العتابا وأخواتها
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٣
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٢
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ١
- من القصص الشعبي السامري (5)
- عادة من عادات الفنلنديين
- من القصص الشعبي السامري (4)
- ثلاثة مؤتمرات وثلاث عِبر
- من القصص الشعبي السامري (3)
- من القصص الشعبي السامري (2)


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - إطلالة على الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬الحديث