أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - على اعتاب الذكرى 79 : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة















المزيد.....



على اعتاب الذكرى 79 : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 09:15
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


على اعتاب الذكرى 79 : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة*
موقفنا من الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة ما بعد المؤتمر التاسع**



في استقبال الذكرى76 لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي : رؤية يسارية طبقية وطنية منتصرة مقابل هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة

المقدمة : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة

ما هي العوامل التي عجلت في تفسخ المؤسسة اليمنية الانتهازية التصفوية - زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في المؤتمر الرابع 1985؟
لم َانهارت الكتلة الانتهازية التصفوية ؟
ما هي عوامل انقسامها على اساس قومي شوفيني - عنصري؟
من المستفيد من شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عربي - كردي ؟
ما هي الخلفية الحزبية لزمرة حميد - مفيد التي سلمت قيادة الحزب في المؤتمر الخامس؟
لماذا اكتفت العناصر القيادية اليمينية العربية المبعدة من قيادة الحزب بالاستسلام ؟
لماذ كوفئت العناصر القيادية اليمينية الكردية على دورها التصفوي ومنحت تنظيم اقليم كردستان ؟
ماهو الدور التخريبي الذي لعبته القيادة الاقطاعية الكردية في تحقيق حلمها القديم في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي؟
هل كان يمكن لاي عنصر قيادي في المؤسسة الانتهازية التصفوية المتفسخة أن ينهض بدور تغييري في الحزب ؟

اسئلة مفصلية يمكن الاجابة عليها بعد أن استعرضنا تاريخية الصراع في الحزب الشيوعي العراقي , هذا الصراع المرتبط ارتباطا وثيقا بالتطورات الوطنية العراقية , وبالتحديد منذ انتصار ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية , وتخندق القوى في معسكرين متناقضين وطنيا وطبقيا , معسكر ثورة 14 تموز بقيادة الحزب الشيوعي العراقي , ومعسكر قوى الردة الرجعية مجتمعة والتي ضمت القوى الاقطاعية وبقايا البرجوازية الطفيلية والقوى الدينية المتخلفة وشكل البعث الفاشي رأس حربتها ,هذا المعسكر الرجعي المدعوم عربيا من قبل الدكتاتور عبد الناصر والموجه من قبل المخابرات الامريكية.

تهدف هذه الدراسة تنوير الاجيال الجديدة من الشبيبة العراقية بكفاح الشيوعيين العراقيين الوطني والطبقي , هذا التأريخ المعمد بدماء الشهداء قادة وقواعد من اجل وطن حر وشعب سعيد , وفضح الخيانة الوطنية والطبقية للزمرة المتخادمة مع المحتل الامبريالي الصهيوني لبلادنا.
والدراسة عبارة عن سلسلة مقالات كانت قد نشرت على المواقع الالكترونية , سنختمها بالحلقة الاخيرة من سلسلة الكتابات الاخرى المنشورة تحت عمود والتي سنتناول فيها الهزيمة - الفضيحة المدوية لزمرة حميد - مفيد- لبيد في انتخابات 7 آذار 2010 باعتبارها خاتمة حتمية لعمالة علنية لزمرة مافيوية , توهمت امكانية تسويق خيانتها الوطنية والطبقية في بلد يضرب الفكر اليساري الثوري جذوره فيه كما النخيل العراقي المروي بمياه دجلة والفرات والمطر في ارض السواد المعطاء.. ولم تبق هذه الزمرة الخائنة ما يستحق الكتابة عنه... فعريها على مسرح اليانكي الامريكي هو ما تبقى لمئات معدودة من العناصر المنتفعة من دخل شباك تذاكر هذا المسرح البربري , من الذين يهتفون للياهو الجان على قاعدة الشعار الاثير على قلوب المؤسسة الانتهازية المتفسخة ..

القسم الاول 1

القاعدة الحزبية تفرض اردتها الثورية على القيادة الانتهازية


اذا كانت المؤسسة اليمينية الانتهازية قد تفسخت بعيد المؤتمر - الانقلاب " الرابع" في عام 1985 , فأن الزمرة الانقلابية المدعومة من القيادة الكردية الاقطاعية , والمنخرطة اليوم في عملية الاحتلال الامبريالي للعراق , تعيش لحظة الحساب التأريخي على كل افعالها التخريبية ضد حزبا تأريخيا , هو حزبنا الشيوعي العراقي.

لقد كانت هيمنة زمرة عزيز محمد التصفوية على قيادة الحزب اثر استشهاد قياته التأريخية , قيادة سلام عادل - جمال الحيدري ورفاقهما , في الانقلاب الامريكي البعثي الفاشي 8 شباط 1963 الاسود , هي البداية لمسيرة صراع طويلة بين هذه الزمرة من جهة والقواعد الحزبية من جهة أخرى , فكان خط آب 1964 الهادف الى حل الحزب , العلاقات مع البعث الفاشي التي توجت في عقد التحالف الخياني في تموز 1973, حل اتحاد الطلبة العام ورابطة المرأة العراقية واتحاد الشبيبة الديمقرطي في عام 1975 استجابة لأوامر مباشرة من " كاسترو العراق" كما كان يحلو للزمرة الانتهازية تسمية المجرم صدام حسين , كشف اسماء الرفاق في قيادة الحزب والكوادر المتقدمة المعارضة لفكرة التحالف مع البعث الفاشي لتتم تصفيتهم على يد المجرم صدام شخصيا, الهروب خارج الوطن 1978- 1979 وترك القاعدة الحزبية والكادر الحزبي فريسة التصفية الدموية الفاشية

وقد اعترفت زمرة عزيز محمد بمؤامرتها على مقررات المؤتمر الوطني الثاني المنعقد في ايلول 1970 وبرنامجه الطبقي الثوري , هذا البرنامج الذي كان في اساس قرار حكم البعث الفاشي , القاضي بتصفية الرفاق صناع هذا البرنامج , فقد جاء هذا الاعتراف تحت ضغط هائل من قبل القاعدة الحزبية, المطالبة بوجوب تقييم سياسة الحزب للفترة 1968-1979 , فكان الاعتراف التالي في المؤتمر الوطني الرابع المنعقد في تشرين الثاني 1985(رفض المؤتمر الثاني للحزب شروط " البعث " لقيام الجبهة , وهذه الشروط تقضي بالجوهر بأن تسلم جميع الأحزاب السياسية بقيادة البعث لها ولسلطة الدولة والمنظمات الاجتماعية , وان تقبل ببرنامج حزب البعث وايدلوجيته دونما حاجة لبرنامج مشترك يتضمن نقاط الالتقاء وتجنب نقاط الخلاف , على ان يسمح البعث لقاء قبول الاحزاب الوطنية بهذا , باصدار جريدة والمشاركة الشكلية في الحكم .وازاء ذلك وسعيا من السلطة للحد من هذا التحرك الجماهيري , الذي استهدف تعزيز مكانة الحزب وتكريس استقلاليته , بادرت الى شن حملات واسعة" في 1969 و 1970 و 1971 " ضد الحزب الشيوعي العراقي , كبدت الحزب خسائر فادحة , واستشهد العديد من رفاق وكوادر الحزب وفي مقدمتهم الرفاق ستار خضير وعلي البرزنجي وشاكر محمود أعضاء اللجنة المركزية , ومحمد الخضري وعزيز حميد وكاظم الجاسم وعبد الامير سعيد ومحمد الدجيلي وجواد عطية , وتمت تصفية العديد من المنظمات الحزبية) - تقييم تجربة سياسة حزبنا النضالية للسنوات 1968-1979-المؤتمر الوطني الرابع 10-15 تشرين الثاني 1985

وبالعودة الى وثائق المؤتمر الوطني الثالث المنعقد في 4-6 أيار 1976 نجد أن زمرة عزيز محمد الانتهازية التصفوية هي ذاتها , من عاد ووافق على شروط البعث المرفوضة من قبل المؤتمر الثاني , وكعادتها قفزت على مقررات المؤتمر ولم تكتف بعقد التحالف الذيلي مع البعث الفاشي بكامل شروط البعث فحسب , بل تبنت في مؤتمرها الثالث خطا تصفويا هو نسخة منقحة عن نسخة خط آب 1964 التصفوي سئ الصيت , فكان شعار مؤتمرها الثالث ( الوصول سوية مع البعث الى الاشتراكية)

لقد ناورت الزمرة الانتهازية التصفوية طيلة عامي 1979 - 1980 من اجل عدم رفع شعار اسقاط الحكم البعثي الفاشي , مكتفية برفع شعار انهاء الدكتاتورية , متوهمة أمكانية سماح المقبور صدام حسين بعودتها الى حضيرة الجبهة الذيلية , ولم يكن امامها اي خيار اخر سوى خيار الرضوخ لضغط القاعدة الحزبية , فكان اجتماع تشرين الثاني 1981 للجنة المركزية في موسكو بعد ان فشلا اجتماعين في دمشق , هذا الاجتماع الذي تبنى برنامج القاعدة الحزبية حيث اعلن سياسة (اولا : العمل على اسقاط النظام الدكتاتوري المعادي للشعب وتأمين البديل الديمقراطي وهو الحكومة الديمقراطية الائتلافية . ثانيا " تعبئة القوى الوطنية في جبهة موحدة عريضة وتعزيز دور الحزب الشيوعي وقدراته الكفاحية . ثالثا : اعتماد أسلوب الكفاح المسلح كأسلوب رئيس في النضال , الى جانب اساليب الكفاح الجماهيري الاخرى) - التقرير الصادر عن الاجتماع الاعتيادي الكامل للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي - تشرين الثاني / 1981

القسم الثاني 2

تفسخ المؤسسة اليمنية الانتهازية التصفوية - زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في المؤتمر الرابع 1985

لقد تمكنت القاعدة الحزبية بضغطها المنظم على زمرة عزيز محمد منذ الانقلاب الفاشي في 8 شباط 1968 حتى انعقاد المؤتمر الثاني في ايلول 1970 . من توفير الدعم للعناصر الثورية في قيادة الحزب , الشهيد ستار خضير ورفاقه في صراعها مع زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي اليمنية الانتهازية التصفوية , حيث اجبرت هذه الزمرة على الاعترف , بأن انحرافها عن الاستراتيجية الثورية التي اختطتها قيادة الشهيد سلام عادل التأريخية , في وجوب تطوير ثورة 14 تموز 1958 الوطنية الى ثورة وطنية تحررية ديمقراطية , كان في اساس توفير الفرصة للقوى الرجعية والبعثية الفاشية العميلة للمخابرات الامريكية للاطاحة بحكومة ثورة 14 تموز ومكتسبات الشعب الوطنية , فقد اعلن المؤتمر الوطني الثاني للحزب الشيوعي العراقي المنعقد في ايلول 1970 ( لقد برهنت فترة ما بعد 14 تموز على عجز البرجوازية من قيادة الثورة الديمقراطية حتى نهايتها. بل وعجزها حتى عن اقامة نظام برلماني يثبت سلطتها ويؤمن لها السير في طريق التطور الراسمالي الحر.كما اثبتت ان تلك الفئات من البرجوازية الصغيرة التي وضعت نفسها في البدء موضع التحدي أزاء الطبقة العاملة الثورية والجماهير الكادحة التي يقودها الحزب الشيوعي , وحاولت جر جماهير مختلفة الى جانبها بتسعير الحقد ضد الشيوعية والحركة الديمقراطية , وبتسعير الشوفينية ضد القومية الكردية وسائر الاقليات القومية , والطوائف المضطهدة , باسم - محاربة الشيوعية - وأداء " رسالة الوحدة العربية " وتحت " راية الحرية والاشتراكية " ساقها منطق التاريخ الذي لا مرد له الى احضان العداء للشيوعية والديمقراطية و الحرية والوحدة والاشتراكية . والى التحالف مع الاستعمار واعوانه والى تنفيذ اغراضهم ومخططاتهم. ان تجربة 14 تموز وتجربة الانتكاسة والاخفاقات قد برهنت على ان قيادات البرجوازية الصغيرة هي ايضا عاجزة عن قيادة الثورة حتى نهايتها. كما علمت بعض الاوساط والفئات من البرجوازية الصغيرة نفسها انه من دون التحالف مع الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي ليس هناك طريق اخر في العراق لمسيرة الثورة الوطنية الديمقراطية من اجل تحقيق الاماني المشروعة في الحياة الحرة السعيدة وتحقيق الطموح القومي العادل في التحرر والوحدة . كما برهنت على أن أعظم الانتصارات تحققها جماهير الشعب عندما تكون الاحزاب والقوى الوطنية متحدة متراصة . وان خطر الانتكاسات والهزائم تمنى بها الحركة حين تتمزق الجبهة الوطنية ويشتد الصراع بين اطرافها. لقد كان على حزبنا في الوضع الثوري الذي بدا في 14 تموز 1958 ان يواصل النضال على رأس الجماهير الثورية لتغيير الحكومة واقامة حكومة ديمقراطية ثورية تمثل الاحزاب والقوى الوطنية التي يعنيها انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية دون اي تساهل في تحقيق هذا الشعار المركزي) - برنامج المؤتمر الوطني الثاني - ايلول 1970 - ص 21

وكما استغلت زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي التصفوية الانتهازية استشهاد قيادة سلام عادل التأريخية لتستولي على قيادة الحزب مجددا وتعلن خط آب 1964 التصفوي , فقد اعادت ذات الزمرة الكرة مرة اخرى بالتعاون مع النظام البعثي الفاشي القادم الى الحكم بالانقلاب الامريكي الثاني في 17 تموز 1968 , بتسهيل تصفية الرفيق الشهيد ستار خضير ورفاقه صناع مقررات المؤتمر الوطني الثاني , لتقفز على هذه المقررات الثورية والتقييم العلمي التأريخي لدور البرجوازية الصغيرة , وتعقد تحالفا ذيليا ذليلا مع البعث الفاشي بشروط تصفوية للدور الطبقي المستقل لحزب الطبقة العاملة العراقية , الحزب الشيوعي العراقي , وهي ذات الكتلة التي قامت قيادة الشهيد سلام بتطهير صفوف الحزب منها في ايلول 1962والتي شخص الشهيد سلام عادل دورها الانتهازي التخريبي في مطالعته في محضر 2/9/1962 ( ان التقرير المقدم من قبلي لا يتناول ومن الصعب أن يتناول , كل جوانب المسألة موضوع البحث , ولكنه يلقي ضوءا كاشفا على طبيعة واغراض التيار الانتهازي الذي تعرضت له قيادة الحزب و ويحدد الظروف العامة التي ظهر وتنامى فيها . واعتقد أن في ذلك الكفاية التامة لا دانة هذا التيار وممثليه ادانة حازمة , تقدم للحزب تجربة غنية للغاية وتدفعه خطوة كبيرة الى أمام في سبيل رص وفولذة وحدة القيادة والحزب وللنهوض بمهماتها.ولكن في الوقت نفسه من الصحيح ومن واجب رفاق اللجنة المركزية , وخصوصا أعضاء المكتب السياسي, أن يلقوا أضواء أخرى , وعلى جوانب أخرى ايضا , من هذا التيار المتذبذب الاستسلامي الضيق التصفوي المغرض المتكتل الانتهازي . ان القاء مثل هذا الاضواء من قبل جميع رفاق اللجنة المركزية سيعري أكثر هذا التيار وسيعمق التجربة التي يلخصها التقرير المقدم اليكم بهذا الشأن . ان هذا التيار قد أثر تأثيرا بليغا على الخط المبدئي للحزب سواء في النظرية أو السياسة أو التنظيم في القيادة وفي مجمل نشاط الحزب . والتقرير الحالي يركز بالدرجة الاولى على آثار هذا التيار في القيادة نفسها . ويمكننا أن نجد هذا التأثير حتى الوقت الراهن , رغم أن التيار الانتهازي قد أدين عمليا في عدد من أوجهه ففي القيادة شوائب جدية من أفكار وتسلكات غريبة تحول البعض منها الى تقاليد أو تكاد . ولهذا ينبغي على اللجنة المركزية أن تقف بيقظة ومبدئية وحزم ضد أية فكرة أو ميل لتحويل الموضوع الى مسألة شخصية , يكتفي بها بأدانة رفاق المعارضة المتكتلة , دون التعرض الى الشوائب من الأفكار والتسلكات اللامبدئية. ان المغزى الثوري للتقرير ولمعالجتنا لهذه المسألة يكمن بالضبط في أدانه المعارضة المتكتلة وأفكارها الانتهازية وأشخاصها , واعتبار ذلك بابا كبيرا يدخله الحزب بما في ذلك قيادته ضد الافكار والتسلكات القومية الضيقة والمتذبذبة الاستسلامية والتصفوية والذاتية وضد أفكار وأساليب المعارضة الثابتة والتكتل والبلبلة والليبرالية والتسيب , ومن أجل تثبيت أعمق للخط الأممي والمبدئي للحزب في النظرية والسياسة والتنظيم ومن أجل فولذة وحدته ..... ان الخط الصحيح كان يقتضي بالطبع العمل بوعي ويقظة ومثابرة لتعرية هذا التيار ومن عزله وضربه واستنادا الى ذلك بدأنا منذ منتصف 1961 بالتقيد الأكثر النظامي خلال اجتماعات السكرتارية والمكتب السياسي وخارجها , وتنشيط النقد والنقد الذاتي كسلاح لينيني مجرب ضد مظاهر خرق الضبط الحزب . وضد الاخطاء والنواقص , وقررنا اطلاع رفاق اللجنة المركزية بصورة افضل على سير نشاط السكرتارية والمكتب السياسي ومنذ ذلك الحين بدأت تتعرى أكثر فأكثر الأفكار والأساليب والتسلكات الانتهازية الغريبة عن الحزب أمام رفاق اللجنة المركزية , وبدأت تزداد يقظتهم وحزمهم ازاءها. ) - ثمينة ناجي يوسف- سلام عادل - سيرة مناضل - الجزء الثاني - ص 189 و 190


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

القسم الثالث 3
ما هي الخلفية الحزبية لزمرة حميد - مفيد التي سلمت قيادة الحزب في المؤتمر الخامس؟


ما هي العوامل التي عجلت في تفسخ المؤسسة اليمنية الانتهازية التصفوية - زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في المؤتمر الرابع 1985؟
لم َانهارت الكتلة الانتهازية التصفوية ؟
ما هي عوامل انقسامها على اساس قومي شوفيني - عنصري؟
من المستفيد من شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عربي - كردي ؟
ما هي الخلفية الحزبية لزمرة حميد - مفيد التي سلمت قيادة الحزب في المؤتمر الخامس؟
لماذا اكتفت العناصر القيادية اليمينية العربية المبعدة من قيادة الحزب بالاستسلام ؟
لماذ كوفئت العناصر القيادية اليمينية الكردية على دورها التصفوي ومنحت تنظيم اقليم كردستان ؟
ماهو الدور التخريبي الذي لعبته القيادة الاقطاعية الكردية في تحقيق حلمها القديم في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي؟
هل كان يمكن لاي عنصر قيادي في المؤسسة الانتهازية التصفوية المتفسخة أن ينهض بدور تغييري في الحزب ؟

اسئلة مفصلية يمكن الاجابة عليها بعد أن استعرضنا تاريخية الصراع في الحزب الشيوعي العراقي , هذا الصراع المرتبط ارتباطا وثيقا بالتطورات الوطنية العراقية , وبالتحديد منذ انتصار ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية , وتخندق القوى في معسكرين متناقضين وطنيا وطبقيا , معسكر ثورة 14 تموز بقيادة الحزب الشيوعي العراقي , ومعسكر قوى الردة الرجعية مجتمعة والتي ضمت القوى الاقطاعية وبقايا البرجوازية الطفيلية والقوى الدينية المتخلفة وشكل البعث الفاشي رأس حربتها ,هذا المعسكر الرجعي المدعوم عربيا من قبل الدكتاتور عبد الناصر والموجه من قبل المخابرات الامريكية.

ان الدور التخريبي الذي قامت به الكتلة الانتهازية في قيادة الحزب الشيوعي العراقي , قد أعاق كما اوضحنا في القسمين الاول والثاني الدور الثوري للحزب الشيوعي العراقي , وعرقلت هذ الكتلة جهود القيادة الثورية للحزب في تطوير الثورة استنادا الى المد الجماهيري الهائل المساند للحزب , وهي بذلك قد سهلت على القوى الردة مهمتها القذرة في الاطاحة بحكومة ثورة 14 تموز في انقلابها البعثي الرجعي الفاشي في 8شباط 1963,لكن القاعدة الحزبية الثورية لم تستلم للكتلة الانتهازية التصفوية بعد هيمنتها على قيادة الحزب بشكل لا شرعي ,فجاءت انتفاضة 3 تموز 1963 في معسكر الرشيد بقيادة الشهيد حسن سريع ورفاقه الابطال , التي كادت تطيح بحكومة 8 شباط العميلة , ورفض القاعدة الحزبية لقرار زمرة عزيز محمد - باقر ابراهيم الموسوي في حل الحزب الشيوعي العراقي ودمجه بحزب عبد السلام عارف الرجعي تنفيذا لأوامر موسكو خروتشوف , والذي عرف بخط آب 1964, هذا الرفض الذي تطور الى صراع شامل على مستوى الحزب كله توج بأنشقاق الحزب في ايلول 1967 , فجاءت انتفاضة الاهوار المسلحة بقيادة الشهيد خالد احمد زكي ورفاقه الابطال تتويجا للفعل الثوري لقاعدة الحزب الشيوعي العراقي , ( ان فكرة الانتفاضة ولدت كرد على انقلاب 8 شباط 1963 وما صاحبه من تصفية لمنجزات ثورة 14 تموز واغراق العراق في بحر من الدماء والظلام . وليس خاف أن الانقلاب المذكور لم يأت بالاعتماد على شراذم البعث وحدها وانما بمساندة عين القوى التي تحتل العراق اليوم, " جئنا بقطار أمريكي " كما قال قائد الانقلاب فيما بعد . لهذا السبب كانت الانتفاضة امتداد للحركة الوطنية العراقية التي تمثلت بثورتي العشرين و14 تموز.ومن جانب آخر كانت الانتفاضة رفضا لقصور , أو تقصير , القيادات الوطنية عن اعداد الحركة الشعبية لمواجهة الثورة المضادة . فكان ميلاد جبهة الكفاح الشعبي المسلح بمثابة بداية لهذا الاعداد الثوري) - قحطان الملاك - الشهيد خالد أحمد زكي - بطل انتفاضة الأهوار -حزيران 1968- ص8

لقد ارتدى الانقلاب الامريكي البعثي الثاني في 17 تموز1968 قناع الوطنية هذه المرة , بل حتى اليساروية, وفق الاستراتجية الامريكية العالمية لمواجهة المد اليساري الثوري المنتصر على الامبريالية الامريكية , فكان لابد من قطع الطريق على المد الثوري اليساري العراقي والاتيان بنظام يساروي مزيف .لقد عجلت انتفاضة الاهوار من تنفيذ انقلاب 17 تموز 1968 بعد ان شعرت الامبريالية الامريكية بأن الوضع العراقي سيفلت من بين يديها ( الانتفاضة المخطط لها لم تر النور الا جزئيا ليس بسبب الأعداء الخارجيين من الجيش الحكومي والشرطة , وانما من قبل الجبناء والخونة المنحدرين من الانتهازية العالمية . ومع ذلك كانت نتيجتها الأولى انهيار الحكم العارفي بعد ستة اسابيع مع معركة الغموكة . ...ولم يكن ذلك من العجيب , فالنظام العارفي كان ضعيفا معزولا غير قادر على كبح الحركة الشعبية وعاجزا عن امرار المشاريع لنهب الثروات النفطية التي كانت الدوائر الأمريكية تسعى اليها . فكان انقلاب 17 تموز 1968 أشبه بعملية اعادة ترتيب كراسي الحكم . فلما أرادت حكومة النايف - الداود تنفيذ حكم الاعدام بابطال الانتفاضة صباح 30 تموز وجدت نفسها عاجزة ايضا , فتم ايقاف التنفيذ في الدقائق الاخيرة , وبعد اسبوعين نفذ ترتيب جديد لكراسي الحكم, ولكن هذه المرة بتصعيد عصابة البعث للسلطة باشتراك صدام حسين وكريم الشيخلي وآخرين . ووفقا لاحدى الروايات أن ضابط استخبارات أمريكي الجنسية تمكن بحيلة , أو مصادفة طريفة , من نزول بناية السفارة الامريكية في بغداد , وكانت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين , فأشرف شخصيا على عملية الانقلاب عبر الجدار الفاصل بين السفارة والقصر الجمهوري...كانت هذه العصابة البعثية ضعيفة ومهزوزة وبحاجة الى فترة طويلة من الزمن لتثبيت كيانتها , ولكن صعودها هذه المرة جاء في ظروف عالمية دقيقة ساعدتها على التمسك بالسلطة واحكام قبضتها على العراق . فقد أتاحت هذه الظروف دوافعا قوية لتوافق القوى الدولية المتعادية لتصفية الحركة التحررية في عموم المنطقة , والخصوص العراق) - نفس المصدر ص10

لقد شنت زمرة عزيز محمد -باقر ابراهيم الموسوي حملة شعواء على التحرك الثوري الذي قاده الشهيد خالد أحمد زكي ,ورأت في عودته الى ارض الوطن خطرا حقيقيا على استمرار هيمنتها على قيادة الحزب الشيوعي العراقي ( لقد برزت في ظروف الحكم الفاشي الاستعماري عام 1963 , وفي اجواء التقتيل والارهاب الاسود التحركات الاولى نحو الطريق الجديد - طريق الكفاح الشعبي المسلح . فقد ظهرت في الريف - الفرات الاوسط واهوار الناصرية - بعض الفرق المسلحة الاولى , تدعو , بضرورة التوجه للسلاح ضد الحكام الفاشست والانطلاق من الريف العراقي. وكان الشهيد خالد احمد زكي الروح المحركة وراء هذه الدعوة خارج العراق حيث كان يعمل في بريطانيا ضمن حركة الدفاع عن الشعب العراقي وضمن مؤسسة رسل للسلام لتعريف الرأي العام العالمي على حقيقة ما كان يجري في العراق . لقد نظم " ظافر " حملات الضغط على بعض العناصر القيادية التي كانت خارج الوطن لتتبني المواقف الثورية , وضرورة العودة الى الوطن لتوجيه الكفاح هماك وجهة ثورية . وسرعان ما التحق ظافر نفسه بصفوف العالمين داخل الوطن. لكنه وجد نفسه محاربا من قبل القادة اليمينين الانتهازيين , الذين فرضوا عليه العزلة وحرموا عليه لقاء الاصدقاء والمعارف لابعاد ما كان يطرحه من اراء . وفي الوقت ذاته كانت امكانياته العالية تستخدم من هذا الجناح او ذاك في الصراعات الجانبية التي كانت تمزق القادة اليمينيين قبل حزيران 1967 وبعدها ) - نفس المصدر ص17

ان اختيار الزمرة اليمينية التصفوية طريق خيانة الحركة الثورية في الارتماء بأحضان نظام 17 تموز 1967 الفاشي , قد قطع صلتها نهائيا بالمبادئ الشيوعية , وتاريخ الحزب الشيوعي العراقي الوطني , ولم يكن في ذهن القيادة البعثية الفاشية تفكير اخر سوى استخدام زمرة عزيز - باقر كجحوش لتحويل الحزب الشيوعي العراقي من حزب وطني طبقي ثوري الى حزب ذيلي تابع , لقد اغرت تبعية زمرة عزيز - باقر القيادة البعثية الفاشية نحو هدف الغاء وجود الحزب الشيوعي العراقي كليا , فعكفت على توجيه الاوامر الى هذه الزمرة التصفوية الواحد تلو الاخر بهدف تصفية الحزب , فكان أمر حل التنظم العسكري للحزب ليلحقه أمر حل المنظمات الجماهيرية 1975 ( اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية - اتحاد الشبيية الديمقراطي - رابطة المرأة العراقية) , ليصدر أمر بتحويل اعلام الحزب ( طريق الشعب - الفكر الجديد - الثقافة الجديدة ) الى اعلام تابع مطبل للحزب " القائد " و " كاسترو العراق " لتتوج جميع هذه الاجراءات التصفوية بالمؤتمر الوطني الثالث 1976 , الذي يعد بحق مؤتمر تصفية الحزب الشيوعي نفسه عبر التمهيد لحله وذوبانه في حزب البعث الفاشي , فكان تبني المؤتمر لشعار " الوصول سوية مع البعث الى الاشتراكية " والذي لا يعني في التطبيق العملي سوى حل الحزب الشيوعي العراقي

لقد تم مكافأة أهم كادرين متقدمين في هذا المؤتمر , على دورهما في تصفية الدور الاعلامي المستقل للحزب الشيوعي العراقي , وتحويل اعلام الحزب الى صحافة تابعة لصاحبها حزب البعث , وفي تصفية المنظمات الجماهيرية الديمقراطية , فقدما من عضوية منطقة الى مرشحين لعضوية اللجنة المركزية , وسيلعب هذا العضوان دورا رئيسيا في مرحلة ما بعد انهيار التحالف 1979-1985 وصولا الى المؤتمر الخامس الذي حقق الحلم العنصري للقيادة الاقطاعية الكردية في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عنصر , هذا الحزب الاممي العريق , الذي كانت تركيبته الاممية في جوهر تحوله الى حزب جماهري ثوري , بل الى اكبر حزب ثوري في الشرق الاوسط, أما هوية هذين العنصرين ودورهما في تدمير الحزب الشيوعي العراقي , وصولا الى الارتماء في احضان المحتل الامريكي فله قسم خاص في اطار هذه المساهمة يأتي في حينه

سنكرس القسم الرابع من هذه المساهمة في متابعة البحث للاجابة على الاسئلة المثارة اعلاه , تجنبا للاطالة


القسم الرابع 4
هل كان يمكن لاي عنصر قيادي في المؤسسة الانتهازية التصفوية المتفسخة أن ينهض بدور تغييري في الحزب؟

ان اصرار القاعدة الحزبية الثورية على محاسبة القيادة اليمينية الانتهازية التصفوية على سياستها الذيلية للبعث الفاشي للفترة منذ انقلابها على مقررات المؤتمر الثاني 1970 حتى طردها من التحالف الذيلي عام 1979 , رغم توسلاتها البعث عصابة - البكر - صدام الفاشية الى اللحظة الاخيرة لابقاؤها في هذا التحالف المهين , لقد كان اصرار القاعدة الحزبية هذا مقترنا بأجبار هذه الزمرة التصفوية على بدء الكفاح المسلح ضد النظام الفاشي وتطوع الرفاق خارج الوطن للانضمام الى حركة الانصار والعودة الى المدن العراقية لمساعدة رفاق الداخل على اعادة تنظيمات الحزب , فكانت مطالبة معمدة بدماء الشهداء الذين يخوضون المعارك المتنوعة عسكريا وتنظيميا واعلاميا ضد النظام الفاشي المقبور

لم يكن بأمكان هذه القيادة التصفوية الصمود امام القاعدة الحزبية الثورية , فدخلت مرحلة التفسخ , ولعب طموح القيادة الاقطاعية الكردية التاريخي في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي تصفوي , هذا الطموح الذي لم يتوقف منذ تأسيس البارتي , بل حتى في ظل انشقاقاته المتعددة , هذه الانشقاقات التي فرخت عديد الاحزاب واهمها عصابة اقطاعية الطالباني في السليمانية , ورغم الصراع المرير بين الاقطاعيتين , اقطاعية اربيل البارازانية واقطاعية السليمانية الطالبانية , فأنهما ظلتا موحدتين على هدف شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي عنصري , وتسجل لنا وثائق حزبنا الشيوعي العراقي الرسمية أهم محاولتين في هذا الطموح التخريبي , اذ احبطت الاولى من قبل قيادة الرفيق الشهيد فهد التأريخية , أما الثانية فقد احبطت من قبل قيادة الرفيق الشهيد سلام عادل التأريخية , وفي كلتا الحالتين تم تعريتها فكريا وتصفيتها تنظيميا.

في رده على المفاهيم البرجوازية القومية التصفويه هذه اعلن الرفيق الخالد سلام عادل اوضح انه ( في أواخر حزبران الفائت تلقت قيادة الحزب عددا من الرسائل والتقارير من الرفاق العاملين في قيادة المنظمات الحزبية في كردستان . وهي تحمل أراء ومقترحات لا لسياسة الحزب العملية فحسب بل ولأسس بناء الحزب ووحدته والمبادئ الماركسية اللينينية ولضرورات وحدة كفاح الشعبين العربي والكردي ضد الاستعمار والرجعية في العراق.ولقد اتضح منها أن رفيقين من قادة احدى منظمات الحزب عوضا من أن ينشطوا في اتجاه الحزب لتوحيد القوى الوطنية في كردستان فأنهم دخلوا دون تخويل من قيادة الحزب أو من فرع لجنة كردستان في مفاوضات مع ممثلين من الحزب الديمقراطي الموحد في كردستان " البارتي" من اجل " وحدة " ليس لها أي أساس فكري أو سياسي أو اجتماعي اي من اجل " وحدة " انتهازية على حساب مصلحة الشعب العراقي بما فيها الشعب الكردي وعلى حساب الحزب الشيوعي العراقي والمبادئ الماركسية اللينينية التي ينهض عليها كيانه وعلى حساب الدور الذي ينبغي أن يقوم به في الحركة الوطنية والقومية , فضلا عن أن هذين الرفيقين قد تصرفا بروح منافية للتمسك بوحدة الحزب في مجالها الخاص.ولكن قيادة فرع حزبنا الشيوعي في كردستان بدلا من أن تقف موقفا صريحا وقويا تجاه هذا الانحراف القومي البرجوازي التصفوي فأنها انساقت هي بدورها فيه ودعت الى اجتماع لا مبرر له حضره - عدا لجنة الفرع- رفيقان من قادة المنظمات الحزبية وأيدت مجمل الآراء والاستنتاجات التي تميز هذا الانحراف القومي البرجوازي التصفوي الصريح ورفعت تقارير ومحاضر ورسائل بهذا الشان الى قيادة الحزب طالبة منها الاقرار بها وتبنيها كما أرفق بعض الرفاق رسائلهم بتحد بين لقيادة الحزب ولمبدأ المركزية الديمقراطية فيه. ولا شك أن هذا الانحراف لم يكن شيئا مفاجئا بشكله العام . فنظرة الانعزال القومي المظللة بين مثقفي البرجوازية الصغيرة الكردية لها جذور تأريخية واجتماعية متشعبة وهي تجد التشجيع كل التشجيع من القوى المعادية لوحدة الشعب العراقي بعربه وأكراده ضد الاستعمار الأنجلو أمريكي وصنائعه المحليين. وما لم يقف الوطنيون والقوميون الصادقون من الأكراد والعرب وفي مقدمتهم الشيوعيون موقفا حازما وصريحا ازاءها, وفي الدفاع عن الوحدة الشعبية المتينة فأنها ستؤثر لا في حرف نضال جماهير الشعبين العربي والكردي عن طريقها الصحيح الوحيد للتحرر الوطني والقومي وحسب بل يمكن أن تتسلل الى صفوف المناضلين الطليعين الشيوعيين ايضا.) - سلام عادل - رد على مفاهيم برجوازية قومية و تصفوية - آب 1957

وبعد أن أستعرض الرفيق الشهيد سلام عادل الجهود التي يبذلها الحزب على صعيد التثقيف وتعميق الوعي الطبقي للحفاظ على وحدة الحزب الطبقية وتركيبته الوطنية الاممية , هذه الجهود التي اثمرت انعطافا لدى الرفاق المعنيين استنادا الى قوة المبادئ , وانهيار الافكار الخاطئة وتمسكهم بسياسة الحزب الصحيحة , فقد اعلن الرفيق الشهيد سلام عادل ( ولكن ذلك لم يجعل من المسألة شيئا منتهيا بل الأمر على العكس فقد تنبه الحزب بقوة الى ضرورة رفع كفاحه الفكري ضد الافكار الغريبة التي تحيطنا فتشكل ضغطا مستمرا يرمي الى صرف المنظمات والرفاق في تطبيقهم لسياسة الحزب.. وعندما تتسلل مثل هذه الافكار الى خيرة رفاقنا في كردستان فأن ذلك يعني أن هنالك خطرا لا يمكن الاستهانة به من جرائها خصوصا في الظروف الحادة والمتشابكة التي تمر بها حركتنا الوطنية والتي يحاول فيها المستعمرون اليائسون التشبث بكل شئ للخروج من أزمتهم والحفاظ على نفوذهم ومصالحهم الاستغلالية الجشعة ...وليس عبثا أن ينشط الآن صنائع المستعمرين وخصوصا صنائع الأمريكان والخونة والجواسيس لتحفيز " حركة قومية " كردية في الظاهر وتخدم الاستعمار في الواقع حركة لا يمكن أن يكون نشاطها باي حال من الأحوال الا خيانة صريحة لقضيتنا الوطنية ولقضية الشعب الكردي نفسه الذي ليس أمامه مطلقا سوى طريق الكفاح المشترك مع الشعب العربي في العراق ومع سائر الاقليات القومية فيه من اجل الاستقلال والتحرر الوطني والديمقراطية. والشعب الكردي لا يمكن أن يسير وراء حركات مشبوهة تستهدف استبدال شكل الاستعمار بآخر اشد ضراوة وبشاعة منه يتسلم فيه الزمام صنائع الأمريكان وخدمهم وهو لا يمكن أن يستعيض عن تحرره الوطني الناجز في عراق حر مستقل تمارس فيه قوميتاه الرئيستان العربية والكردية حقوقا ديمقراطية متساوية بحركة انفصالية تسير دواليبها دسائس المستعمرين الأمريكان أو باستقلال مزيف يضع الشعب الكردي مرة ثانية أمام مهمات التحرر الوطني من الاستعمار وصنائعه.)- المصدر السابق

ورفض الرفيق الشهيد سلام عادل فكرة الاكتفاء بالمناقشة الحزبية الداخلية , بحجة ان مناقشتها علنا قد تتعارض مع دعوة الحزب الشيوعي العراقي الى تقوية لحمة القوى الوطنية , واعتبر هذا الراي خاطئ (هذا الرأي خاطئ من الأساس وذلك :

أولا - ان البارتي يصر ويوغل في سلوك خاطئ معاد لحزبنا ولافكار الماركسية اللينينية وتبني سياسة انتهازية تزرع البلبلة والتشويش في صفوف المناضلين وتؤدي بحركة الشعب الكردي الى الانحراف نحو الانعزالية فالانفصالية. وان حمل البارتي على التخلي عن هذه الافكار وتلك السياسة هو بحد ذاته تقوية واضحة للحركة الوطنية والقومية .

ثانيا: لأن مجهود حزبنا من اجل الجبهة الوطنية الموحدة لا يتنافى ولا يتعارض مع كفاحه الفكري الخاص من اجل توضيح وتثبيت افكاره وسياسته التي تتفق تماما مع مصلحة حركتنا الوطنية والقومية وبالتالي تخدم تطورهما ومستقبلهما ولا يتنافى مع ابداء راينا في طبيعة الأحزاب القائمة ومع نقدنا لمواقفها وآرائها الخاطئة.

ثالثا: لأن حزبنا في موقفه هذا لا يتخلى بل يتمسك بحرص أكثر بآرائه ومقترحاته الانشائية الواردة في هذا الكراس حول اعادة النظر في علاقة حزبنا بما يكفل تجنب منظماتها في كردستان أخطار المماحكة والتنافر ومن اجل التقدم بخطوة جديدة في سبيل الجبهة الوطنية الموحدة في العراق.

ونحن ننتهز هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى بأننا على استعداد تام لمد أيدينا لكل من يمد لنا يدا واحدة اذا كان الأمر يتعلق بخدمة جماهير شعبنا العراقي ومصلحة تحرر وطننا من طغيان الاستعمار وعملائه الرجعيين . )- المصدر السابق

وفند الرفيق الشهيد سلام عادل الاساس الفكري لهذه المحاولة القومية التصفوية بالاستشهاد ببرهنة ماركس وانجلس في البيان الشيوعي من ان ( التأريخ باسره" منذ انحلال الملكية الابتدائية المشاعية للأرض" كان تاريخ نضال بين الطبقات : الطبقات المستثمرة والطبقات المستثمرة -الطبقات السائدة والطبقات المسودة في مختلف مراحل تطورها الاجتماعي) البيان الشيوعي ص10 وبرهنا على أن النضال الطبقي هو القوة المحركة لتطور كافة المجتمعات- للتطور التأريخي باسره واستنادا الى التحليل العلمي أثبت مؤسسا الشيوعية أن التناقضات الشديدة القائمة في المجتمع الراسمالي لا يمكن التوفيق بينها وكانا يعتبران بحق " ان انقسام الناس المجتمع - وبالتالي كل أمة - الى طبقات متناحرة هو أشد عمقا وابعد في جذوره من انقسام الناس الى أمم" وكانا يقولان ..... " عندما يزول تناحر الطبقات في قلب كل أمة يزول في الوقت نفسه العداء والحقد بين الأمم " البيان الشيوعي ص 53-54 . وفي الوقت ذاته أكد ماركس وانجلس على وحدة المصالح الطبقية بين عمال كافة الأمم بين مصالح البروليتاريا ومصالح البرجوازية الوطنية والأجنبية على السواء كما أكدا ضرورة التضامن الكفاحي بين بروليتاريا جميع الاقطار اذ أنه السبيل الوحيد لتحرير الانسانية من الاستغلال الطبقي والاضطهاد الاجتماعي والقومي وهذا هو مغزى شعار الأحزاب الشيوعية الكفاحي : " يا عمال العالم اتحدوا"!)-المصدر السابق
وكشف الرفيق الشهيد سلام عادل بأن موقف البارتي المعادي للطبيعة الاممية للحزب الشيوعي العراقي ظل موقفا ثابتا (أما البارتي فقد تشقق وانقسم ردحا من الزمن وتجمع في تكتل واحد ولكن ايدلوجيته القومية البرجوازية لم تتغير - بوجه عام عما كانت عليه لا خلال الانقسام ولا بعد الوحدة ! . ان البارتي يحصر نفسه فكريا وسياسيا وتنظيميا وفي مواقفه العملية في نطاق قومي ضيق . انه يطمس النضال الطبقي للبروليتاريا والفلاحين ويحاول خنفه تحت المفاهيم القومية الضيقة " ولا يستفيد من ذلك سوى الأعداء الرئيسيين لحركتنا القومية والوطنية وخصوصا شركات النفط والاقطاعيين " وهو بمحاربته لنشاط الحزب الشيوعي في كردستان يحارب الوعي الاشتراكي في صفوف العمال والمعدمين يحارب الماركسية اللينينية ويقف الى جانب البرجوازيين والاقطاعيين ضد العمال والفلاحين ...وبمجهوده الفكري والسياسي والتنظيمي هذا فأنه يحاول أن يبتعد بالاكراد بصورة مصطنعة عن واقع حياتهم الوطنية عن الكفاح الاممي المشترك ويحصرهم في قوقعة الانفصال القومي الشديد الضيق ويزرع بينهم ويغذي بصورة متواصلة نظرة الحذر والشك والبغضاء تجاه القوميات والاقليات القومية الأخرى وبصورة خاصة تجاه العرب وهم الجيش الأكبر في حركتنا الوطنية ضد الاستعمار ويبعد أبناء الشعب الكردي أو يسعى لابعادهم عن بقية جماهير الشعب العراقي التي تئن من ثقل الاغلال الاستعمارية فيضعهم هو ويسعى لوضعهم في موضع من لا يهمه مصير الوطن . وهذا ما سيقوده الى انتهاج طريق الانفصالية ...)- المصدر السابق

وتقدم الصورة الراهنة للقيادة القومية الاقطاعية الكردية الانفصالية صورة صارخة لما كان قد حذر منه الرفيق الشهيد سلام عادل منذ نصف قرن من الزمان ( من المؤسف حقا أن لا يدرك الأخوان البارتيون ان الاستعمار العالمي وعلى راسه أمريكا هو الذي يعمل ابدا للتفريق بين الشعوب وفق سياسة فرق تسد. وأن لا يدركوا أن واجب المناضلين المخلصين لقضايا شعوبهم أن يعملوا أبدا على النقيض مما تنطوي عليه هذه السياسة من اعاقة لحركة الشعوب المناضلة. فالبارتي بمفاهيمه ونشاطه انما يعزل نشاط الشعب الكردي عن مجرى النضال العام للشعب العراقي باسره ويسعى لابقائه في قوقعة القومية البرجوازية...يتحدث البارتي... عن نفط كركوك باعتباره نفطا " كرديا " الا يحمل ذلك مفهوما يؤدي الى اثارة النزاعات القومية حول عائدية النفط في نفس الوقت الذي تستمر فيه شركة " الآي بي سي" في نهبه كما تستمر شركات استعمارية أخرى في نهب ثرواتنا الوطنية الأخرى وفي نفس الوقت الذي يستوجب رص صفوف الشعب العراقي بكافة قومياته في النضال من اجل طرد المستعمر وشركاته وملحقاته من عراقنا الحبيب. ويتحدث أيضا عن وهمية مشاريع الاعمار بالنسبة لكردستان " ويقصد الأكراد فقط " ولكن هذه المشاريع ... " تحمل بعض النفع للعراق العربي " ! ويدعو الأمة الكردية بقيادته لتخليص كردستان الملحقة بالعراق قسرا من براثن حكومة العراق " ويفهم من سير الكلام حكومة العراق العربية طبعا أما الاستعمار فلا شأن له بعد كأنما ليس هو المسؤول عن الاوضاع السيئة القائمة ! وهو يدعو الأكراد وليس العراقيين بأسرهم ... لتحرير كردستان فقط وليس العراق ! " ومن أجل الحصول على الحرية والاستقلال لكردستان " ولا يهمه استقلال العراق! وهذا الاستقلال كما يبدو ينتزع من العراق وليس الاستعمار !" وبذلك يتسنى شد أزر " اخواننا" العرب في العراق العربي " شكرا بالنيابة عن العرب والأكراد " . أية انفصالية صارخة تلك تفوح من هذه العبارات فاين هو الكفاح المشترك بين الأكراد والعرب وكافة الاقليات القومية في العراق للتحرر من نير الاستعمار والرجعية الحاكمة ليست هي عربية فقط بل مزيج من شائن عملاء الاستعمار والاقطاعيين العرب والأكراد .)- المصدر السابق

اما قضية العلم العراقي المفتعلة اليوم من قبل القيادة الاقطاعية الكردية , والتي ارتضت بتغييره مع الاحتفاظ بالتعديل الصدامي " الله واكبر" , فهي متاجرة قومية عنصرية لتستر على الارتباط بالاحتلال الامريكي , وهي , اي قضية العلم ليست بجديدة , بل تمتد لاكثر من نصف قرن , وقد فضح الشهيد سلام عادل نفاق القيادة الاقطاعية الكردية السياسي بهذا الشأن قائلا (وفي أحد المهرجانات الدولية حمل الوفد العراقي من الأكراد العلم الكردي لا العراقي" اذ لا يهمهم أمر العراق " وكذلك سبق أن رفض المحامين الأكراد العراقيين الاشتراك في مؤتمر المحامين العرب لأنه ...مؤتمر محامين عرب !! عازلين أنفسهم عن ميدان من ميادين التضامن الكفاحي ضد الاستعمار بين الاقطار العربية.) - المصدر السابق

تلكم هي الخلفية التأريخية والفكرية لانقلاب العناصر الكردية اليمينية على رفاقهم العناصر اليمينية العربية في المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي العراقي عام 1985 , انقلاب تميز بالمظاهر التالية:

اولا : القفز على مطلب القاعدة الحزبية الثورية بأجراء تقييم علمي شامل لسياسة الحزب آبان فترة التحالف مع النظام البعثي الفاشي , وتحديد المسؤولية عنها , ومن ثم اجراء محاسبة حزبية شرعية

ثانيا: التأمر مع القيادة الاقطاعية الكردية" البارزانية الطالبانية " واستغلال ظروف عقد المؤتمر في كردستان , لتحميل العناصر العربية في المؤسسة الانتهازية المسؤولية الكاملة عن السياسة الذيلية للبعث , وتنحية هذه العناصر من القيادة , وتهديدها بالطرد أن هي قامت بأي تحرك مضاد , ولم تكتف هذه العناصر اليمينية العربية بتنفيذ وعدها بعدم القيام بأي رد فعل , بل ظلت تستجدي المخصصات الحزبية في الشام حتى قطعت عنها , عندها رحلت الى بلدان اللجوء الاوربي لتحيا حياة التجمد الفكري الجليدي حتى موت بعضها , او انخراط البعض الاخر في المؤتمر القومي العربي , واختيار البعض الاخر خيارالعودة الى العراق والموت او القتل هناك, بعد تورط عدد منهم في نشاطات غبية لصالح النظام البعثي الفاشي على قاعدة " استعادة التحالف الذيلي مجددا" , ولم تكن محاولة جماعة " المنبر " الا المحاولة اليتيمة الملتبسة الوحيدة في ميدان مواجهة انقلاب المؤتمر الرابع

ثالثا: من جهتها فأن العناصر الكردية اليمينية واصلت سياسة الارتماء في احضان القيادة الاقطاعية الكردية وتنفيذ كامل شروطها , وصولا الى تحقيق حلم هذه القيادة الاقطاعية في شق الحزب الشيوعي العراقي على اساس قومي تصفوي , وهذا ماتم لها في المؤتمر الخامس للحزب فكانت صفقة صعود حميد مجيد لامانة الحزب , على أن تحتفظ القيادة الكردية الاقطاعية ماسكة بالريموت كنترول , اي زميل حميد الذي رشح معه لعضوية اللجنة المركزية في المؤتمر الثالث عام 1976, وبذلك يكون الحزب الشيوعي العراقي قد فقد ولاول مرة في تاريخه قراره السياسي المستقل, وهذا ما نشهد تداعايته المفضوحة في الارتماء باحضان المحتل , والانحياز القومي العنصري الانفصالي في قضية كركوك , والتطبيل لتقسيم العراق باسم الفيدرالية المزعومة , كما كوفئ اعضاء الزمرة الكردية اليمينية الانتهازية بالامتيازات الرخيصة على خيانتهم للمبادئ الطبقية والاممية لصالح اطماع القيادة الاقطاعية الكردية

رابعا: لعب مركز بيروت المافيوي الذي استغل مهمة تمثيل الحزب الشيوعي العراقي في لبنان بالاستحواذ على ( السلطات المالية والاعلامية والعسكرية والعلاقات العربية للحزب) دور المخطط والمنفذ لهذه الانقلاب التدميري في حياة الحزب الشيوعي العراقي

خامسا : لم يكن بأمكان اي عنصر في المؤسسة الانتهازية المتفسخة , ان يقوم بدور التغيير الثوري في الحزب الشيوعي العراقي.

سادسا : واصلت الكوادر الحزبية الثورية مدعومة من القاعدة الحزبية الكفاح من أجل استعادة هوية الحزب التأريخية , ومن جهتها واصلت الزمرة المافيوية المهيمنة على الحزب , سياسة التأمر والتصفية وحرب الاشاعة القذرة وعقد المؤتمرات الكارتونية الفارغة ؛حتى لحظة انعطافتها الخيانية المكشوفة في عقد الاتفاقات السرية ضمن الاتفاقات المعقودة بين القوى الاقطاعية والبرجوازية والرجعية وبين الامبريالية الامريكية في تجاوز حق الشعب العراقي في الكفاح الوطني المستقل من أجل اسقاط الفاشية , فكان احتلال العراق وتدميره ومحاولة ابادة شعبه منذ 9 نيسان 2003 وحتى اللحظة الراهنة , ولم يكن مصير الفاشية في هذا المنعطف , سوى المصير الطبيعي , خيانة الوطن والهزيمة وتسليمه لقمة سائغة للمحتل الامبريالي الصهيوني

سابعا: انتفاض تنظيم الحزب الشيوعي العراقي داخل الوطن ضد الزمرة المافيوية المهيمنة على الحزب والقادمة ملحقة بالمحتل في 9نيسان 2003 , انتفاضة تنظيم تحمل الارهاب الدموي البعثي الفاشي على مدى ربع قرن من الزمان ( منذ طرد النظام البعثي الفاشي للقيادة الانتهازية من التحالف الذيلي ومن الوطن عام 1979 حتى سقوط هذا النظام العميل واحتلال العراق في 9 نيسان 2003), تنظيم قدم الشهيد تلو الشهيد وظلت جذوره ممتدة في ارض الرافدين المعطاء , تنظيم حاول ان يمنح القيادة الوافدة الى العراق فرصة التفكير والمراجعة , فقابلته بالتأمر والغدر والتشويش والسياسة الخيانية المكشوفة المتعارضة تعارضا مطلقا ليس مع مصالح الشعب العراقي والطبقات الكادحة فحسب , بل مع كامل التاريخ الوطني المجيد للحزب الشيوعي العراقي , فلم يكن امام هذا التنظيم الا ان ينتفض انتفاضة ثورية بهدف تصحيح مسيرة الحزب واستعادة سمعته ومكانته التأريخية , أنتفاضة تستحق كل التقدير والاحترام , انتقاضة تستحق الدعم الشامل اللامحدود من رفاق المنفى.

الخلاصة

ان كفاح رفاق التغيير الثوري على مدى ربع قرن من الزمان في حركة الانصار ورفاق المنفى لم يذهب هدرا , بل لقد عول هذا الكفاح دوما على اللحظة التي تتيح لتنظيم الداخل الفرصة للتحرك التصحيحي الثوري , وهاهي قد حانت , ولم يذهب دم الرفيق الشهيد ستار غانم " سامي حركات " قائد حركة التغيير الثوري في حزبنا ودماء رفاقه الشهداء هدرا , بل ان استشهادهم في الكفاح ضد السلطة البعثية الفاشية والنضال المثابر من اجل اعادة بناء حزبنا الشيوعي العراقي , على اسس ثورية تتواصل مع مسيرته التأريخية منذ تاسيسه في 31 أذار 1934 , تلك المسيرة الثورية المعمدة بدماء الشهداء من اجل حرية العراق واقامة نظام العدالة الاجتماعية , أن هذا الاستشهاد هو حلقة في سلسلسة شهداء الثورة البروليتارية في العراق منذ اعتلاء فهد ورفاقه اعواد المشانق مرورا بأستشهاد سلام عادل ورفاقه في انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الاسود , واستشهاد حسن سريع ورفاقه في انتفاضة 3 تموز 1963 الخالدة , واستشهاد خالد احمد زكي ورفاقه في انتفاضة الاهوار 1968 الاسطورية المجيدة , واستشهاد محمد الخضري ورفاقه في بداية السبعينيات رفضا للتحالف الذيلي الخياني مع نظام 17 تموز 1968 الفاشي , واستشهاد علي جبار سلمان وخالد يوسف ومنعم ثاني وفريال عباس قادة الحركة الطلابية الديمقراطية العراقية في سجون الفاشية في بداية الثمانينيات , واستشهاد عايدة ياسين وصباح الدرة وصفاء الحافظ في محاولة اقتحام اسوار الفاشست حول الوطن , واستشهاد ستار غانم في احدى مهماته الاقتحامية الثورية في بغداد عام 1994 , واستشها د الالاف من الرفيقات والرفاق في معركة تواصلت لربع قرن كامل في حركة الانصار - كردستان العراق وفي المدن العراقية الغالية التي لم تخلوا يوما من تنظيمات حزبنا البطلة رغم بطش الفاشست وجبروت امكانياتهم القمعية الهائلة

عاش حزبنا الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه المعطرة بدماء الشهداء الزكية

النصر المحتم للشعب العراقي البطل

الهزيمة للمحتل والفاشية والعملاء

--------------------------------------------------------------------------------



موقفنا من الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة ما بعد المؤتمر التاسع* *



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.

حوارنا - 88 - سيكون مع الأستاذ د.حسان عاكف -عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي - حول: قراءة في شعار المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي: "دولة مدنية ديمقراطية اتحادية.. عدالة اجتماعية".


كانت هذه المادة بالاصل رداً على رد د. حسان عاكف, تم تعميقها لتجيب على تساؤل مطروح ويلح علينا, منذ انتهاء اعمال المؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي, خصوصاً وان التيار اليساري الوطني العراقي كان قد اتخذ موقفاً ايجابياً طيلة فترة التحضيرات لعقد المؤتمر, وكرس ملفاً خاصاً بالمناقشات المتعلقة بالمؤتمر, نشر على موقع اليسار العراقي. تساؤل مشروع عن موقفنا من الحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة المنبثقة عن المؤتمر التاسع وبرنامجه المقر في هذا المؤتمر.

وتطبيقاً للاهداف من الحوار الواردة في مقدمة الحوار المتمدن اعلاه, امتنع د.حسان عاكف عن نشر ردنا على رده في مثال صارخ جديد على آلية تنفيذ مقررات مؤتمر حزبه التاسع حول النضال من أجل الديمقراطية في المجتمع !!! فالعقلية الاقصائية المتأصلة في بنية الحزب الشيوعي العراقي التنظيمية والسياسية منذ استشهاد قيادته التأريخية في الانقلاب البعثي الفاشي في 8 شباط 1963 وصعود قيادة عزيز محمد ومن بعده خليفته حميد مجيد, حيث تمسك الاول بقيادة اللجنة المركزية على مدى ثلاثة عقود والثاني عقدين من الزمان, والحزب الشيوعي في تراجع مريع, إذ قاد عزيز محمد وحميد مجيد الحزب من انتكاسة الى انتكاسة وكاد يحل الحزب في خط آب 1964 ومن ثم تعريضه للانشقاق 1967 وعندما جاءت مقررات الكونفرس الثالث1967 لتعيد الحزب الى مسيرته الثورية تحت قيادته التأريخية الاولى ممثل بالشهيد الخالد فهد ورفاقه وقيادته التأريخية الثانية ممثلة بقيادة الشهيد الخالد سلام عادل ورفاقه, هذه المقررات التي لو قدر لها ان تنفذ لاعادة بناء الحزب بعد كارثة 8 شباط1963, وقدمت هذه القرارت وثيقة تقييم لسياسة الحزب للفترة 1958-1967, كما جرى تقييم خط آب 1964 التصفوي والاضرار التي سببها, ولعل ابرز هذه القرارات هو (على صعيد التحالفات السياسية,حرّم على الحزب التحالف مع القيادة اليمينية لحزب البعث-قيادة ميشيل عفلق والقيادة القطرية في العراق المرتبطة به) غير ان عزيز محمد وجماعته في قيادة الحزب التفت على جميع هذه القرارات بعد المؤتمر الثاني 1970 وعقد التحالف الذيلي مع البعث على وقع الاغتيالات في الشوراع للشخصيات القيادية المتمسكة بمقررات الكونفرس الثالث.لتزج الحزب الشيوعي العراقي في تحالف ذيلي ادى الى تقوية سلطة البعث الفاشية وضرب الحزب مجدداً عام 1978مع تسهيل هروب القيادة الى الخارج.

قرر اجتماع الاحزاب والقوى الشيوعية واليسارية العراقية- بغداد في ايار/2011 المكرس لبحث وسائل دعم الحراك الشعبي والتنسيق بين القوى اليسارية العراقية,قرر انتداب مندوب التيار اليساري الوطني العراقي للتباحث مع قيادة الحزب الشيوعي العراقي حول ورقة عمل مشتركة مقترحة, بأمل تصعيد ضغط ما تبقى من قاعدة وكادر الحزب في التنظيم لتحويل المؤتمر التاسع الى مؤتمر انعطافة جوهرية في وضع الحزب الشيوعي العراقي, وتم بالفعل استقبال الرفيق المندوب من قبل عضو في قيادة الحزب الشيوعي, وتواصلت المشاورات والمراسلات والاتصالات, حتى تم اتخاذ قرار بتجميد دعوة الحزب الشيوعي العرقي لعجز هذه القيادة عن التحرر من شبكة الاتفاقيات المرتبطة بها في اطار العملية السياسية المحاصصاتية الفاسدة,وقد نشر تفاصيل كل ذلك ....وللتفصيل يمكن الاطلاع على الرابط ادناه

تجميد مبادرة دعوة الحزب الشيوعي العراقي لتشكيل لجنة التنسيق بين القوى اليسارية العراقية

http://www.alyasaraliraqi.net/Alyasaraliraqi-alaltaieralyasari.html

كما عملنا على دعم اي توجه نحو التغيير في المؤتمر التاسع رغم تحفظ العديد من رفاقنا . غير ان المؤتمر التاسع قد خيب الآمال وسار في المسار الكارثي لسياسة القيادة الرسمية لما بعد اسقاط النظام البعثي الفاشي المقبور واحتلال العراق,ونتمنى هنا ان لا يدفعنا الدكتور حسان عاكف الى الدخول في تفاصيل المؤتمر ونتائجه التي حسمت بشكل لا لبس فيه تمسك القيادة الراهنة بالنهج الاصلاحي المتعارض على طول الخط مع تاريخ الحزب والمبادئ الثورية .

ادناه الروابط الخاصة بموقفنا من المؤتمر التاسع

المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي : وقفة ختامية وتمنيات رفاقية -اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة*

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=306759

الموضوع:المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي – رد

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=274059

رابط مهمة: المؤتمر التاسع :انقاذ الحزب الشيوعي أم فقدان فرصة الوقت الضائع؟

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=272676

الموقع الفرعي للتيار اليساري الوطني العراقي

http://www.ahewar.org/m.asp?i=3397


رد الدكتور حسان عاكف وان اعلن بأنه سيتجنب الرد او التعليق, فقد رد بأمانة تامة للمدرسة الاقصائية التي ينتمي اليها ( 3- شخصيا ورفاقي في قيادة الحزب مستعدون من جانبنا للدخول في حوارات معكم في العراق، حول مضمون الافتتاحية و مضمون مقالتكم، او حول اية مواضيع اخرى ترتأونها،بما فيها التنسيق و العمل المشترك بين قوى اليسار العراقي، و سنكون شاكرين لكم،ان زودتمونا بعنوان مقر لكم في بغداد او اية مدينة عراقية اخرى، لنقوم بزيارتكم، لاننا للاسف لم نستطع حتى الان معرفة اي عنوان لكم داخل الوطن،رغم اننا حاولنا ذلك وعممنا على منظماتنا في كل المحافظات لمساعدتنا فيه، لكن دون جدوى.) المدرسة الناكرة لوجود الاخر القمعية للرأي الحزبي المخالف ل "سياسة حزبنا التي اثبتت الحياة صحتها" مدرسة التخوين واساءة السمعة والتفريط بمئات بل بالالاف من الشيوعيين العراقيين وفقاً لشعار عزيز محمد العودة الى العراق ب 5 % من اعضاء الحزب ... الخ

ان التيار اليساري الوطني العراقي كقوى يسارية معارضة سرية لم ولن يعقد اية اتفاقيات سرية سواء مع بريمير او القيادات الاقطاعية الكردية لكي يفتتح المقرات, بل نفتخر بأننا نناضل ضد الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة,ونعمل على اسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفرهودي,ولسنا من اؤلئك الذين يفبركون احزاب المقرات, على شاكلة فبركة ما يسمى بالتيار الديمقراطي .وقد جاء اصدار جريدة اتحاد الشعب (2004-2005) واصدار جريدة اليسار عام 2011 وتوزيعها في شوارع بغداد والمدن العراقية دون اجازة من احد.فعدم وجود المقرات هو بمثابة وسام فخر ثوري للتيار اليساري الوطني العراقي, ونتمنى ان لا يدفعنا الدكتور حسان عاكف الى الحديث عن المآل التي آلت اليه مقرات حزبه !

كما رد الدكتور حسان عاكف رداً يفتقد الى الامانة ( 2-ان مقالتكم و طريقة طرحها لا علاقة لها بموضوع افتتاحية الحوار المتمدن مدار البحث، فهي مقالة مكتوبة قبل الافتتاحية ذاتها بزمن بعيد، جاهزة و وموضوعة من قبل معديها تحت الطلب للمشاركة بها في اية مناسبة يختارونها. و سبق لي ان استمعت الى فقرات منها في لقاء لقوى اليسار العربي عقد في بيروت في بداية عام 2011،و تكرر ذلك على مسامعي في لقاء آخر لليسار العربي عقد بعد عام من اللقاء الاول، رغم ان.) ونجزم هنا بأننا لو استشهدنا باعضاء اللقاء اليساري العربي لشهدوا جميعا عدا واحد فقط بالضد مما ذهب اليه الدكتور حسان,كما نحيل القارئ الى الروابط ادناه الخاصة بمساهمتنا في اللقاء اليساري العربي ليطلع ويحكم بنفسه

ملف اللقاء اليساري العربي الثالث - ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ومداخلات الرفيق المندوب

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid= 294370

مداخلة في اللقاء اليسار العربي الاستثنائي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=249795

الحزب الشيوعي والتيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الاستثنائي : موقف مشترك من الاحتلال

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247271

اللقاء اليساري العربي الاستثنائي-بيروت

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247137

تقرير موجزعن مساهمة التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=234379

اللقاء اليساري العربي-مداخلة وفد التيار اليساري الوطني العراقي

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233793

اللقاء اليساري العربي:ورقة التيار اليساري الوطني العراقي المقدمة الى -اللقاء اليساري العربي -بيروت 22-23 تشرين الثاني-اكتوبر 2010

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233690

وبهذه المناسبة, نُعلم الدكتور حسان عاكف بأنه وعقب المؤتمر التاسع التقينا رفيق من قيادة حزبه بناء على رغبته, ورداً على مقترح محدد قدمه لنا, سالناه في بداية اللقاء عن مغزى حضور السفير البريطاني واحمد الجلبي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر, فكان رده كافياً لانهاء الحوار !!!



وأخيراً نجيب على دعوته للحوار الملغمة بالغمز واللمز بأن المؤتمر التاسع قد وضع الخط الفاصل بين النهج الانتهازي والنهج اليساري

ان البيروقراطية المتأصلة في قيادة الحزب الشيوعي العراقي منذ تسلم عزيز محمد مركز السكرتيرعقب انقلاب 8 شباط1963 البعثي الفاشي الاسود, سادت حياة الحزب بجميع مفاصلها النظرية والسياسية والتنظيمية والمالية على يد خليفته حميد مجيد... نرد المثال التالي من مئات الامثلة بشهادة اعضاء المكتب السياسي انفسهم (تتصاعد الشكوى من الدور الذي يضطلع به المكتب السياسي كهيئة وكاعضاء. هذه الشكوى ليست جديدة, فهي ترجع الى بضع سنوات او بضعة عقود ولكن ربما زادت في السنوات الاخيرة. وتنطلق هذه الشكوى ايضاً من داخل المكتب السياسي واعضائه مثلما تنطلق من اعضاء اللجنة المركزية كافراد وحتى كهيئة وكذلك من كوادر الحزب واعضائه.لا اريد ان اتحدث هنا عن الفترة التي سبقت انتخابي لهذه الهيئة القيادية الاساسية.تتجسد طبيعة الانتقاد الذي يتردد في ان هذه الهيئة ليست بمستوى الاحداث ومتخلفة عنها,ولا تقوم بدورها كما ينبغي, وغارقة في مركزية بيروقراطية, ولم تحقق نجاحاً في حياة الحزب......ان المكتب السياسي ليس بامكانه ان يحقق أي نجاح لوحده دون عمل متكامل من الهيئات القيادية الأخرى واقصد اللجنة المركزية واللجان المحلية,بعملها الحماعي والمبادرات الفردية. ومع الأسف الشديد لم يتوفر مثل هذا التكامل. فالحزب مفكك في فكره وتنظيمه,وحتىفي سياته. واسباب ذلك ليست معزولة عن نشاط ودور هذا العضو القيادي او ذاك بمن فيهم اعضاء المكتب السياسي......ومن ناحية اخرى,لم تبذل الجهود من قبل المكتب السياسي واللجنة المركزية لتشخيص كوادر جديدة وتنسيبها لمهمات قيادية تمهيداً لتسليمها قيادة الحزب. فهناك العديد من الكوادر الشابة المؤهلة لمثل هذه المهمات ولكن القادة الحاليين لا يسمحون بتقدم الكوادر الجديدة,واكثر من ذلك فهم يعيق تقدمها....وتوحولت بعض اجتماعات المكتب السياسي الى كابوس سياس وندوة للشتائم والزعيق والابتزاز والتهجم على بعض اعضاء المكتب السياسي وعلى الهيئة ذاتها,الامر الذي يعالجه السكرتير بتعليق الاجتماع وانهائه لكي يتجنب الرد والرد المقابل....وفي أخر اجتماع للهيئة قلت انني لن اكون قطعاً في هذه التشكيلة.فبالاضافة الى هذه العقد, لم استطع تحمل وهظم التطاول على بض الرفاق والتهجم عليهم ووصفه باللاخلاقية وكونهم اولاد شوارع, وهم مناضلون قضوا حياتهم وضحوا بمستقبلهم وعوائله...) المصدر السابق ص269

اذا كان المثال اعلاه واحد من عشرات الامثلة على انعدام الديمقراطية الحزبية على مدى عقود, فالمثال التالي يؤشر على حالة هذه الحالة المستعصية من فترة التحالف الذيلي اواسط السبعينيات :

كان هدف البعث انهاء المنظمات الجماهيرية التي يقودها الشيوعيون,وبالتالي انهاء وجود الشيوعيين في المنظمات الجماهيرية وفي قيادتها,وفي نهاية المطاف الغاء تمثيل منظماتنا في المنظمات الديمقراطية العالمية ليحلو هم محلها......الحوا على مقترحهم وازداد ضغطهم باتجاه حل المنظمات الديمقراطية التي يقودها الشيوعيون في نهاية عام 1974/1975 وجعلوا حلها شرطاً لبقاء التحالف الجبهوي.ولم يكن هذا الا ابتزازاً رخيصاً.بحثت قيادة الحزب هذا الموضوع في ظل الدفع الى اسر الجبهة والتحالف الجبهوي الداعي الى كل شئ من اجل الجبهة والخوف من انفكاكها. واتخذ الحزب قرارا بتجميد المنظمات الديمقراطية واجبر الشيوعيين الذين يقودونها على تجميدها. وهكذا لك يكن قرار التجميد متخذاً من قبل الهيئات القيادية لهذه المنظمات وانما من قبل المكتب السياسي وسكرتارية اللجنة المركزية. وهذا السلوك برايي ثغرة مزمنة في حياة الحزب تعكس مرض الهيمنة والوصاية على المنظمات الديمقراطية الجماهيرية والتصرف ازاءها كتابع للحزب وليس كمنظمات لها استقلاليتها. اتذكر عندما ابلغ نعيم حداد بقررا تجميد المنظمات رد بتهكم " لا تجميد ولا رجعية ". وكان هذا في الاصل شعار اطلق في المسيرات الشعبية بعد ثورة 14 تموز إثر قرار الحزب الوطني الديمقراطي بتجميد نشاطه, وقد عزي للشيوعيين)- د.رحيم عجينة - الاختيار المتجدد ص125

ولنأتي بمثال من فترة انتقال الحزب الى المعارضة وتحديداً في اواسط التسعينيات :

يتحدث د.رحيم عجينة بمرارة عن دور المكتب السياسي وكارثة تقسيم الحزب الشيوعي العراقي على اساس اثني (تحولت بعض اجتماعات المكتب السياسي إلى كابوس سياسي وندوة للشتائم والزعيق والابتزاز والتهجم على أعضاء المكتب السياسي وعلى الهيئة ذاتها، الأمر الذي يعالجه السكرتير ( عزيز محمد ) بتعليق الاجتماع وإنهائه لكي يتجنب الرد والرد عليه... إلى جانب ذلك برزت الخلافات حول موضوعات القضية الكردية المختلفة، بعض هذه الخلافات لا تتعلق بجوهر القضية ولكن ببعض تفاصيلها التي يمكن أن تنعكس بالتالي على المواقف المبدئية... لم أكن مقتنعاً بالرأي الأخير لأنه يعني تكوين حزبين منفصلين أو منبرين حزبيين ومن ناحية أخرى أؤمن أن يتكون حزب شيوعي كردستاني منفصل عندما يقرر الشعب الكردي الانفصال".))- د.رحيم عجينة - الاختيار المتجدد

ونكتفي بالمثال التالي من اواسط الثمانينيات من شهادة القيادي توما توماس حول الية انعقاد المؤتمر الرابع اللاشرعي ... وهي الالية المنسحبة على جميع المؤتمرات اللاحقة حتى المؤتمر التاسع 2012, الذي تتوافر لدينا عنه ومن داخله معطيات كارثية, إذ يعتبر المؤتمر التاسع تتويجاً لممارسات المدرسة الاقصائية الشللية الانتهازية المهيمنة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي منذ انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود, مع بعض الاستثناءات لدور رفاق قيادين ابطال حاولوا اصلاح وضع الحزب فدفعوا حياتهم ثمناً لتلك المحاولات المبدئية, سواءاً بالاغتيال في الشوراع أم تحت التعذيب في اقبية الجلاد صدام حسين وحزبه البعثي الفاشي أو بالاقصاء, خصوصا في اعقاب الكونفرس الثالث 1967 والمؤتمر الوطني الثاني 1970 ولعل اغتيال الرفيق الشهيد سعدون في حقبة الاحتلال ياتي في هذا الاطار.

كتب القيادي في الحزب الشيوعي العراقي توما توماس في أوراقه عن الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ـ تموز 1984( وفي ذلك الاجتماع تم دراسة موضوع المرشحين لعضوية اللجنة المركزية منذ المؤتمر الوطني الثالث في 1976 . ووافقت اللجنة المركزية على تثبيت عضوية كل من الرفاق سليمان حاجي ( ابو سيروان ) و فخري كريم ( ابو نبيل ) و حميد مجيد موسى ( ابو داود ) بعد مضي 8 سنوات على ترشيحهم) أوراق توما توماس- 31 - وما يهمن ا في سياق هذا الاستشهاد مرشح مركزية لمدة ثمان سنوات يقفز فجأة الى المركز الاول في الحزب, علماً بانه كان قد كوفئ في المؤتمر الوطني الثالث ورشح لعضوية اللجنة المركزية لدوره في تنفيذ قرار حل المنظمات الجماهيرية الديمقراطية على الارض بحماس منقطع النظير وبأشراف مباشر من القطب اليميني باقر ابراهيم الموسوي.

لقد واجهت القواعد والكوادر الحزبية الهجمة البعثية الفاشية عام 1979 وبعد هروب القيادة, بشعارين لا ثالث لهما, شعار اسقاط النظام البعثي الفاشي وشعارعقد المؤتمر لمحاسبة قيادة عزيز محمد ,وتطوع الرفيقات والرفاق من داخل الوطن وخارجه في اطار حركة الكفاح المسلح, غير ان قيادة عزيز محمد وان اجبرت على تبني الكفاح المسلح ظلت تماطل في عقد المؤتمر الوطني الرابع (ان تأخر عقد المؤتمر لم يكن ما يبرره خاصة سنة 1982 او قبلها. وقد برر البعض ذلك التأخير بصعوبة نقل المندوبين الى كردستان آنذاك. ولا يمكن استثناء احد من قيادة الحزب من المسؤولية. ان اللجنة المركزية بجميع اعضائها تتحمل تبعة ذلك وبشكل خاص المكتب السياسي .......ومنذ اجتماع تموز 1984 توجه اكثر من نصف قيادة الحزب الى الخارج وبضمنهم ثلاثة رفاق من م. س. وقد عقد الرفاق القياديون الموجودون في الخارج، وعددهم 15 رفيقا، اجتماعا في سوريا قرروا فيه عقد المؤتمر نهاية عام 1985. ولم يتمكن الرفاق الموجودون في كردستان من طرح ارائهم. كما لم يرسل لهم محضر ذلك الاجتماع. وهكذا كنا لا نعلم شيئا عن هذا الموضوع ، اين ومتى وكيف سيعقد المؤتمر ، والاهم من كل ذلك كيف سيتم اختيار المندوبين؟.) أوراق توما توماس 33

اما عن آلية اختيار المندوبين الى المؤتمر الوطني الرابع - وبالمناسبة استخدمت ذات الآلية في اختيار المندوبين الى المؤتمرات الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع -يكتب توما توماس (وفي اغرب آلية ابتدعها المكتب السياسي تقرر اختيار المندوبين خلال تلك الفترة القصيرة جدا، من قبل اعضاء مكاتب القواطع وبمساهمة احد رفاق م.س. وخصصت حصة لكل قاطع من المندوبين ، فكانت حصة قاطعنا (بهدينان) (13 مندوبا ) .
تألمنا كثيرا واستغربنا من عدم قيام م.س بأية تهيئة مسبقة منذ اجتماع تموز 1984، حيث كانت المدة كافية جدا لدراسة الوثائق واختيار المندوبين بحرية تامة وبطريقة شرعية، ليس في قواطع كردستان العسكرية فحسب ، بل وفي الخارج والداخل ايضا.ولم تكن امام احد فرصة للرفض. وهكذا قمنا (الرفيق ابو كسرى وانا وبحضور الرفيق ابو فاروق ) بأختيار مندوبي قاطع بهدينان حسب اجتهاداتنا وقناعاتنا، في اغرب آلية غير شرعية ولا تستند الى اية مقومات تنظيمية ، ولا تخلو اطلاقا من النواقص.وكان الحق الى جانب الرفاق في قاطع بهدينان الذين استاءوا وانتقدوا هذه الآلية وطعنوا بنتائجها واعتبروا ان الاختيارات كانت ارتجالية ومجحفة بحق الكثير من الرفاق.وانا استغرب حقا كيف انجررنا الى قبول ذلك الوضع. فالذين وضعونا في هذا الوضع ، استغلوا الظروف المحيطة بعملنا الحزبي والعسكري لتوظيفها لصالحهم.؟؟؟؟؟) أوراق توما توماس 33

ويعترف توما توماس بأن المطالبة بعقد المؤتمرالوطني الرابع قد تحولت الى سلاح ضد المطالبين ( ان مطالباتنا والحاحنا الدائم بعقد المؤتمر تحول لسلاح ضدنا. وأختتمت هذه المطالبة بالتالي بعقد المؤتمر بتلك العجالة .. وان عدم وجود الجرأة الكافية في الانتقاد والمعارضة ، ساعد على امرار الكثير من النواقص والثغرات ...ثم اقترح م.س انتقاء وتشخيص (10) من الكوادر الحزبية، من القومية العربية، لتقديمهم الى عضوية اللجنة المركزية لاعادة التوازن القومي في اللجنة المركزية ومن اجل تعزيز عمل الداخل، على ان تبقى اسماءهم سرية غير معلنة بأي شكل من الاشكال. وطرح المقترح في المؤتمر وتمت الموافقة عليه على ان يتم اختيارهم من قبل القيادة الجديدة .اما بالنسبة لمندوبي الداخل ، فقد اعتبر م.س الرفاق الكوادر الذين شخصوا للعمل في الداخل وتم تجميعهم في فصيل مستقل وعددهم (35) رفيقا مندوبين عن تنظيم الداخل في المؤتمر . ولم يحضر فعليا من الداخل الا رفيق واحد، بعد رفض حضور عدنان الطالقاني (ابو هيمن ) و (ابو بهاء) بسبب الشكوك الامنية حولهما. )


لابد من التذكير هنا بأمرين, الاول, هو اذا كانت بعض العناصر القيادية قد سجلت شهاداتها حول المدرسة الاقصائية المهيمنة على الحزب لعقود ولكل واحد من هذه العناصر دوافعه , فأن بقايا هذه المدرسة الانتهازية والتي تهيمن اليوم على الحزب لا تزال تعزف ذات الاسطوانة المشروخة التي عزفتها قيادة عزيز محمد وتعزفها اليوم قيادة حميد مجيد في الرد على هذه الانتقادات ( أن الحزب قيم التجربة السابقة وشخص الاخطاء) اما على صعيد الواقع فأن كل تقييم جرى تحت ضغط القواعد والكوادر, سرعان ما يتم الانقلاب عليه في اول فرصة سانحة والعودة الى السياسية الاصلاحية الانتهازية والبيروقراطية التأمرية التنظيمية. ومثلت كارثة مشاركة حميد مجيد في مجلس الحكم ضمن الكوتة الشيعية وانخراط حزبه في عملية سياسية محاصصاتية في ظل احتلال العراق, كارثة بكل المقاييس المبدئية والحزبية والوطنية, مما افقد الحزب الشيوعي ولاول مرة في تأريخه الطويل, افقده هويته الطبقية والوطنية,وتحول الى حزب نخبة مصالح شخصية معزول جماهيرياً عن الطبقات الشعبية خاصة والشعب العراقي عامة.أما الامر الثاني فأننا في التيار اليساري الوطني العراقي قد عايشنا فترات الصراع هذه كل من موقعه حينها, وناضلنا ضد هذه المدرسة وممارستها حد دفع بعض الرفاق حياتهم ثمناً وسجن اخرين في سجون هذا القيادة الانتهازية وحورب المئات برزقهم وشنت عليهم اسوء حملات تشويه السمعة, لكننا لم نلن او نضعف ولن نساوم وعن درب الكفاح الطبقي والوطني الذي اختطه القادة الشهداء الخالدون فهد وسلام عادل وحسن سريع وخالد احمد زكي ومحمد الخضري وعلي جبار وستارغانم ورفاقهم الابطال, سوف لن نحيد حتى تحقيق شعار وطن حر وشعب سعيد .

وفي الختام نجد لزاماً علينا ايضاح موقفنا الراهن من قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية والذي يتلخص بالتالي :

اولاً:اننا في التيار اليساري الوطني العراقي لا نعتبر تيارنا بديلا او انشقاقاً عن الحزب, بل تيار يساري له برنامجه ونظامه الداخلي وهيكليته التنظيمية, ولنا في التراث المجيد للحزب الشيوعي العراقي مصدر الهام ثوري باعتبار ان جميع المنظمات التي تكون منها التيار,هي منظمات منشقة عن الحزب الشيوعي العراقي المقاد من قبل عزيز محمد سابقاً وخليفته حميد مجيد راهناً.

ثانياً: واقتداءاً بمدرسة الشهيد الخالد فهد مؤسس وقائد الحزب الشيوعي العراقي الذي رفع شعار (قووا تنظيمكم .. قووا تنظيم الحركة الوطنية) نعمل على اقامة التحالف اليساري العراقي ليشكل نواة لاوسع تحالف وطني عراقي يناضل من اجل اسقاط نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد وتحرير العراق من بقايا الاحتلال الامبريالي وتأسيس الدولة الوطنية العراقية الديمقراطية التي تحقق العدالة الاجتماعية بأفق اشتراكي.كما نسترشد بموقف الرفيق الشهيد الخالد سلام عادل اخر قائد تأريخي للحزب الشيوعي العراقي , موقفه من الاحزاب القائل بحقنا في انتقاد هذه الاحزاب علنا, ويأتي انتقادنا للحزب الشيوعي العراقي وسياسته الراهنة في هذا الاطار.

ثالثاً : تقديراً منا لدعوة العشرات من كوادر الحزب الشيوعي العراقي بايقاف حملة النقد هذه قبل ما يقارب العام من انعقاد المؤتمر التاسع, على امل تحقيق انعطافة جذرية في تركيبة الحزب القيادية وفي سياسته اللاطبقية واللاوطنية, وكذلك استجابة لذات الدعوة من قبل الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق في اطار اللقاء اليسار العربي . اما اليوم وما بعد النتائج الكارثية للمؤتمر التاسع, فأن التيار اليساري الوطني العراقي سيتصدى للسياسات الانتهازية الذيلية المناهضة لمصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي تمارسها قيادة حميد مجيد في اطار التصدي الشامل لاحزاب المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسدة, التي نفذت اهداف الامبريالية الامريكية في نهب ثروات الشعب العراقي وتجويعه ومحاولة تمزيق لحمته الوطنية وتحويل الملايين الى ايتام وأميين وعاطلين عن العمل وانعدام الآمان والخدمات الاساسية والاعتداء على حقوق الانسان العراقي وتهديم البنية التحتية وتجفيف الانهار وتدمير الزراعة والقضاء على الصناعة الوطنية. فالحزب الشيوعي العراقي بقيادته الراهنة جزء من هذه البنية السياسية الفاسدة.

رابعاً : سنعزز من نضالنا اليساري العربي المشترك في ظل الثورات الشعبية العربية ,وتعبئة الجماهير الشعبية الثائرة لتطوير هذه الثورات باتجاه الثورة الاجتماعية الجذرية, القادرة على بناء نظام عربي يساري جديد, يسهم اسهاما مفصلياً في معركة تصفية التواجد الامبريالي في المنطقة العربية ويدحر الكيان الصهيوني ويستعيد فلسطين المحتلة ويحرر الثراوت ويستثمرها في خدمة الشعوب العربية وبناء نظام العدالة الاجتماعية بأفقه الاشتراكي.



التيار اليساري الوطني العراقي

29/09/2012

------------------------------------------------------------------------------------------------------

مكتبة اليسار - فصول من كتاب يُعد للنشر*
عنوان الكتاب : اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
(1921-2011)
الكاتب : صباح زيارة الموسوي
الجزء الاول : سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق 9 نيسان 2003 - خروج قوات الاحتلال 31/12/2011
الجزء الثاني : انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود - احتلال العراق 9 نيسان 2003
الجزء الثالث : تأسيس الدول العراقية 1921- ثورة 14 تموز 1958 الخالدة

تاريخ نشر المادة :

1-نشرت في 17 /3 / 2008

2- نشرت في 2008 / 3 / 22

3-نشرت في 2008 / 3 / 23

4 -نشرت في 2008 / 3 / 26

* تنويه : نظراً لتأخر اصدار الكتاب بسبب الانشغال... وجدت من المفيد اضافة ملحق يغطي الفترة الممتدة من نهاية الجزء الثالث 31/12/2011 حتى تاريخ صدور الكتاب في آيار2013, ويتضمن المحلق ايضاً قسما خاصاُ بالوثائق الحزبية.

**نشرت هذه المادة في 29/09/2012


يرجى ملاحظة ان الكتاب يعد للنشر من قبل دار سلام عادل للنشر والتوزيع, ضمن ( سلسلة الكتاب اليساري العراقي) .. وينشر على موقع الحوار المتمدن قبل صدوره .. لتعميم الفائدة وللحفاظ على تواصل الذاكرة بين الاجيال اليسارية, اضافة الى خلق ارضية للتعاون بين القوى اليسارية العراقية من اجل استكمال تحرير العراق وبناء الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية .. فاقتضى التنويها

مع التقدير
المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على وقع بروز زعامات ارهابية في التظاهرات واقرار الميزانية : ...
- التظاهرات وانتخابات المحافظات والموقف الوطني المطلوب
- نصف قرن على استشهاد القائد الشيوعي الخالد سلام عادل...نصف قر ...
- مكافأة القتلة من منتسبي اجهزة القتل والاغتصاب البعثية الفاشي ...
- تحرر الجماهير العراقية المضطهدة من خداع اصحاب العمائم هو الخ ...
- بعد خصام طويل حرامية بغداد وحرامية اربيل يتقاسمون ميزانية ال ...
- أزمة محاصصة الحكم ومحاصصة المعارضة : ثلاث عقود ولم يتعلم ساس ...
- اللعب على «الطائفي» أبعد الجماهير عن «الطبقي» ودفعها إلى «صر ...
- الشهيد الخالد علي بوتو جُبل من طينة عراقية معطاء*
- تظاهرات الموصل والانبار وصلاح الدين والخطوة الوطنية المطلوبة
- انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد والخيار اليساري ...
- ايها الوطنيون العراقيون : انتبهوا الى ما يجري في العراق- فال ...
- اليساري العراقي بين مناضل داخل وخارج, أم مناضل -حسن- وأخر -خ ...
- غَيّر بالأحمر..فإلارادة الشعبية طريق الشعب لإنتزاع حقوقه
- هل كان تأسيس منظمة سلام عادل بقرار من عزيز محمد !؟ او الرفيق ...
- المدن العراقية تغرق مطراً وحيتان الفساد يغرقون تخمة وفلول ال ...
- يتخاصمون فيتحاصصون كل حسب خدمته للسيد المحتل والطرف الاقليمي ...
- انهيار نظام المحاصصة الطائفية الاثنية بالموت السريري لمبادرة ...
- هل يبيح الاختلاف الايدولوجي مع حزب الله الانتقال الى خندق ال ...
- قلنا الثورات قادمة ..قالوا أنتم حالمون...قلنا الثورات مستمرة ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - على اعتاب الذكرى 79 : هزيمة المؤسسة الانتهازية المتفسخة