أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - البرلمان العراقي وغياب الضمير














المزيد.....

البرلمان العراقي وغياب الضمير


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 20:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البرلمان العراقي وغياب الضمير
علي الخياط
تتوالى الجلسات البرلمانية التي تناقش موضوعة الموازنة ومحاولة التصديق عليها من قبل الكتل السياسية ثم تكرار تاجيلها من حين لآخر بسب خلافات سياسية عميقة ونوع من التجاهل لحاجات المواطنين من قبل الكتل تلك التي تنهج نهج المساومات الرخيصة والدنيئة في بعض الاحيان لتحصل على مكاسب ومنافع لاتهتم كثيرا بعدها بعذابات الناس..وربما يسأل سائل عن أهمية المواطن بالنسبة للتحالف الكردستاني الذي ينشغل بهموم وقضايا الإقليم ويرفض التصويت على الموازنة مالم يتم تنفيذ مطالبه كاملة وهو بالتالي يركز على تلك المطالب وليس له شأن بالعراقيين خارج حدود إقليم كردستان ليكون أبناء محافظات الوسط والجنوب والغرب هم الضحية لتلك المساومات الرخيصة.
ويمكن تصور عدة نوايا سلبية لكتل سياسية في تعطيل المصادقة على واحدة من اكبر الميزانيات في تاريخ العراق المعاصر فإضافة الى مطالب الأكراد المختلفة تبدو مطالبات بعض الكتل بقضايا جزئية نوعا من انواع تعجيز الحكومة والقاء اللوم عليها في مايحصل وهو غير صحيح فالحكومة تتوسل الكتل البرلمانية لتصوت بينما يرفض الاكراد الدخول الى قاعة مجلس النواب ويخرج نائب في أحدى الكتل ليقول ان الحكومة هي السبب لانها لم تحل مشاكل سابقة بينما يرفض البعض لمجرد ان يقال ان الحكومة عاجزة ،وإذا كانت تظاهرات الجمعة المقبلة التي ينوي التيار الصدري الخروج بها للضغط من اجل الاسراع في اقرار الموازنة فيمكن التركيز اكثر داخل البرلمان لتمريرها دون الاستمرار في الخلاف بين القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة .
ولاكثر من مرة إجتمع وفدان من التحالف الكردستاني والتحالف الوطني لحلحلة الامور وتقريب وجهات النظر وتحقيق نوع من التقدم لتلبية مطالب القائمة الكردية فان المعني بالضغط والتعطيل هو التحالف الوطني لأنه يعيش في دائرة جمهوره وهذا الجمهور لايعني الاكراد بشئ فهو بعيد عنه ومهمته واضحة في بغداد وتتلخص في تحصيل مكاسب كردية والعمل بين الكتل السياسية الاخرى والتحالف معها او معاداتها بحسب المصلحة التي تقتضي الرضا في أحيان والخصام في اخرى لكنها جميعا تصب في مصالحهم الحيوية التي ينتظرون الفرصة لتحقيقها.
لابد من فضح الجهات التي تعطل العمل الحكومي وعمل البرلمان وتلك التي تريد لقضية الموازنة ان تكون نوعا ن الضغط السلبي على حكومة السيد المالكي خاصة وان تلك القوى تحاول انتهاز اي فرصة من شأنها اظهار الحكومة ورئيسها بمظهر المسؤول عن المتاعب التي تواجه ابناء الشعب في مجال الخدمات والعمل والتوظيف والخدمات الصحية والماء والكهرباء وسواها من خدمات تحتاج الحكومة لتلبيتها ان تكون في وضع جيد لا بالصورة التي تحاول الكتل السياسية الان اظهارها عليها ولكن لاحياة لمن تنادي فالكل مشغول بمصالحه ورغباته ولم يعد الانسان البسيط محركا للوجدان والضمير بالنسبة لبعض السياسيين الذين يرون بعين واحدة ويسمعون باذن واحدة ولارغبة لديهم سوى في معاداة الاخرين وتكريس المشاكل التي يقتاتون عليها كما يبدو للاسف.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثابت والمتحول عند مسعود البارزاني
- غزة تحت النار
- نعم لكشف الفاسدين
- انا اشهر كذاب
- انهيار الخليج
- نواب للبيع!!
- في ذكرى النكبة
- التحالف الوطني...؟
- الاماني الضالة
- وماذا بعد؟
- دكتاتورية المالكي...وجهة نظر كردية؟
- بيش مركه،ناطق اخرس
- التاسع من نيسان
- حين يفترقان
- قمة العرب
- اذار.. ربيع المرأة
- موازنة بحجم التحدي،ولكن؟
- ضلالة معاوية
- ديالى في مطب الفدرالية
- نقابة جديدة للصحفيين؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - البرلمان العراقي وغياب الضمير