أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !















المزيد.....

ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 18:08
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !
ماهي القيامة ولماذا كل هذا الترهيب والترعيب من ذلك اليوم وكيف ستكون احوال الانسان والبشرية والطبيعة نفسها في ذلك اليوم ومتى ستحدث وماذا لو لم تحدث ابداً ؟؟
اهلاً بكم في المثير للإثارة لهذا اليوم ( المحاكمة الاخيرة ) وهذا الموضوع سيكون محور قيامنا لهذا الجلوس الطبيعي وسنستضيف فيها السيد مفتي الديار والحواري السيد حفار القبور الدكتور معتز بالله عبدالفتاح ليحدثنا عن هذا الموضوع .. تفضل .. حفرجي ..
لقد مرّ على عملي ( تقصد وظيفتك ) اكثر من نصف قرن وانا ادفن الموتى دون رجعة ، لا بل دون حركة او حتى إشارة او نفس او اي دليل على صحة تلك القيامة .. ولكن في كل يوم وفي كل زيارة من قبل الاحياء اعود واسمع تلك الترنيمات والاحاديث المتكررة مثل : الله سيرعاك يا فقيدنا يوم القيامة ، او انه سينظر اليك يوم الآخرة برحمته ، او اننا سنلتقي يوم القيامة وغيرها المئات من الاقاويل الغريبة والتي يتم ترديدها عند الاستقبال والوداع ..
وقصة القيامة قديمة وطويلة كما تعلمون ولكنني لا اعود كثيراً الى الوراء لضيق الوقت ( عندي بعد ربع ساعة دفنة ) ولهذا سنعتمد على العصر الحديث وبعض الأسئلة التي ذُكرِت في الكتب الهابطة .. وقد تَحدثتْ ولازالت تلك الكتب الرئيسة عن ذلك اليوم ( الموعود ) وكذلك كل الاسلاف والروايات التي مرت على فترات متتالية على البشرية ولكن لم يبقى لهذه الاحاديث واالقصص والروايات والخرافات اثر حقيقي عند البشرية بإستثناء عند الحزبين الكبيرين .. اصحاب الكتاببين المذكورين .. لم نذكر ولا كتاب ..
فمنهم مَن يقول بأن الانسان يجب ان تتم محاكمته ومحاسبته في الآخرة : ( الله لا إله هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ) النساء /87 واحياناً ستكون الجنة هي الموى واخرى الجهنم هي المحطة .. ويقول اصحاب هذه النظرية بأن الله سيُقوم الاموات كما ينهض الاطفال عند عودة الأب وهو سكران الى الدار : ( أولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى بلى انه على كل شيء قدير ) الاحقاق / 33 ..
وكذلك ذُكر هذا اليوم المشؤوم في التوراة اكثر من مرة ( ولولوا لأن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء ) اشعياء 13 ، 6 ..
وللوقت من بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر ولا يعطي ضوئه والنجوم تسقط ......... الخ / متى 24،29،31 ) .. وغيرها العشرات الاحاديث والأقوال عن ذلك اليوم المرتقب وبأشكال مختلفة وتأخذ احياناً عنواناً رهيباً ومخيفاً ( ولا اعلم لماذا هذا التخويف ) ؟ مثل : ( يوم ترجف الارض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلاً ( 14 ) المزمل ( لا احد يسألني عن تفسير هذا الكلام ) ؟ ويضيف ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفاً ( 105 ) وغيرها من الامثلة التي لا تؤكد ولا تعطي تفاصيل اكثر عن سبب نثر وتحطيم الجبال وشق الطرق والاودية في ذلك اليوم ! فهل يحتاج الرب الى كل هذه التدميرات والهزات الارضية من اجل عيوني حتى ابعث من جديد! ..( في وقتها لم يعرفوا السونامي وإلا لكان الآن السونامي هو البَطل ) !.
إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت وإذا القبور بعثرت ) الافطار 1-4 ..لأني هأنذا خالق سموات جديدة وارض جديدة فلا تذكر الاولى ولا تخطر على بال ( اشعيا 65/ 17 ) وهناك العشرات الاخرى المختلفة ولكننا ذكرنا البعض للشهادة فقط ..
من هنا نجد ان ذلك اليوم سيكون يوماً عصيباً وقد لا نجد فيه قطرة ماء لتبليل ريقنا وترطيب لساننا ولكن لماذا كل هذا الترعيب وهذا الخوف ؟؟.
وكما قلنا بأن العالم لا يكترث ( الحر والكافر المتقدم والذي يلعب على المريخ ) بهذه الاقوال والاحاديث ولم يبقى إلا اصحاب الحزبين الكبيرين ( المتخلفين ) اللذين يسيران ويربطان كل حركة ونقلة بذلك اليوم المشؤوم فكيف سيكون ومتى ولماذا ؟؟ هنا سنسأل فقط ؟
كيف ستكون القيامة ؟ كيف هي علامات الساعة ( صفراء خضراء فستقي ) ! ماذا سيكون مصير الانسان هل سيكون ميتاً جميعاً ! هل سيموت سوياً ! هل سيموت كل الاطفال في يوم واحد ( حتى الذين داخل بيت الرحم ) ؟ فكيف سيتم محاكمتهم وهم ابرياء ؟ هل سيكون هناك محامي الدفاع ونيابة عامة وكيف سيدافع الفقير على نفسه عن بعض التجاوزات القانونية الغير واضحة ؟ هل ستتوقف البشرية عن التكاثر والانجاب بفترة محددة قبل القيامة ! هل سيتم اخبارهم بذلك مثلاً ! هل ستكون كل المحاكمات سوية ام ستكون حسب المذاهب ! فهل سيحاكم كل انسان على نفس الخطأ وماذا لو كانت الجريمة ممنوعة هنا ومسموحة في المذهب الآخر فهنا ( مثال بسيط ) عليك الزواج من واحدة فقط وهناك مسموح لك الزواج ماطاب وشهى فكيف سيطبق القانون في هذه الحالة ولماذا : وماذا عن مواقف الطوائف الاخري مثل اليزيدية والبوذية والفارسية ( العجمية ) والوهابية والاخوانية والسلفية والشيعية والسنية والزرادشتية والمالكية والحمزاوية والشافعيىة والكلدانية والآشورية والصائبية ( القائمة طويلة ) ولايمكننا ذكرها جميعاً ولكن ما هو الموقف وكيف سيتوفق الحاكم في محاكمة كل هذه الطوائف في نفس القضية ! هناك الملايين الذين ينتظرون ومنذ اكثر من خمسة ملايين سنة الى ذلك اليوم فلماذا كل هذا الانتظار و وماذا لو طالت القضية والشغلة لمليارات السنين الاخرى فهل سينتظر الجميع الى ذلك اليوم ! ! لماذا لا يتم محاكمة كل عميل او زبون اول بأول وينتهي الموضوع ! هل ستنتهي الحياة بأكملها وتنتهي معها الكائنات الاخرى أم انهم سيقومون بصناعة انسان جديد !..
والاهم من هذا كله ماذا لو لم تكن هناك قيامة اصلاً واتضح ان الموضوع كله عبارة عن حركة وهمية سخيفة اسخف من الذين صنعوها فما هو ذنب الذين ينتظرون ذلك اليوم الموعود ومنذ ملايين السنين ومَن الذي سيُعوضهم على هذا الانتظار وكيف ! وكيف سيحصل الملتزم بقوانين ذلك اليوم على حقوقه ومَن الذي سيدفع التعويضات ؟ والى متى سينتظر في العلالي دون جدوى ولماذا تمّ الضحك على ذقون اجداده واين ذهبت الروح إذاً ( هي في الثلاجة ) وماهي القضية والمسألة عجباً ؟؟ وكيف ستقوم القيامة إذا لم يكن لها قيامة اصلاً ؟؟ سؤال كبير وخطير ومؤلم جداً يحتاج الإجابة ....
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر التكفيري والفتاوي !
- كيف تأملتُ وماذا كتبتُ عندما دنا الموت !!
- يجب ان نقترب رويداً رويداً من نقطة الصفر ؟؟
- هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
- تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
- ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
- تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
- لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
- الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
- نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
- لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
- لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
- السرب 105 الخاص وعزة الدوري الطليق !!
- جاءت النهاية ! فكيف يجب ان تنهيها يا بشار !
- كم نحن اغبياء ! لِمَن ولماذا نكتب !!!!
- الأسد : يبقى اسد ولا يتغير ( اصلاً عيب ) !!
- اسئلة بسيطة عن الروح - الجنة - النار- الحوريات !!
- مآساة الله في قتل الانسان مآساة سادية !!
- كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !
- نظرتُ من الفوق فوجدتُ مجاميع من النمل والصراصير !


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !