عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 17:25
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
السجل الاجرامي للنظام الحالي ليس جديدا علي الساحه لكنه معلوم للجميع فالتاريخ لايستطيع احد ان يمحوه لآنه مسجل بدماء الكثير من الابرياء الذين دفعوا ثمنا باهظا في مواجهة جماعه راديكاليه مثل جماعة الاخوان المسلمين فهي الام الوليده لكافة التنظيمات الارهابيه حول العالم
لذلك كانت فلسفة الغرب السياسيه في تمكين الجماعه من حكم بلاد الربيع العربي وخاصة مصر مهد الجماعه حتي تستطيع تحويل بصلة الجماعه من الغرب الي صراع داخل البلدان التي تنشط فيها ولها مريدين وبذلك تكون حافظة علي امنها واستقرارها في سبيل هذا التمكين
وهذا ما نراه الان الكل يدفع ثمن وصول الجماعه الي الحكم في مصر فمنذ وصول الاخوان الي رئاسة مصر في يونيو الماضي وحتي اليوم سقط اكثر من 70 شهيدا من خيرة شباب مصر علي ايدي ميلشيات الجماعه وداخليتها الي جانب الالاف من حالات الاعتقال والتعذيب
امتد الامر الي القبض العشوائي علي اطفال دون الخامسة عشر ليشمل اكثر من 141 طفلا في معتقلات داخلية الاخوان ليشمل التعذيب ايضا كمنهج شرس فاق ما كان يحدث ابان حكم المخلوع لم يخلو الامر من اغتيال قيادات ثوريه شابه كما حدث مع كل من
الجندي وكريستي وجيكا وشهيد الصحافه الحسيني ابو ضيف واخيرا تم اغتيال المناضل اليساري التونسي شكري بلعيد امس امام منزله بعد فتوي اراقة واستحلال دمه الي جانب ان الفتوي انتقلة من تونس لتشمل المعارضين المصريين فقد خرج احد دعاة الارهاب
ليبيح دماء اعضاء جبهة الانقاذ المصريه واراقة دمائهم وقطع اعناقهم وامتد الامر ايضا الي اغتيال حرية الرأي والتعبير فقد سجلة المنظمات الحقوقيه في مصر اكثر من 24 قضية مرفوعه ضد صحفيين واعلاميين وكتاب ومفكرين بتهمة اهانة امير المؤمنين
ولم ينطوي الامر علي ذلك بل امتد الي عمليات اغتصاب للسيدات سجلة اكثر من 6 حالات اغتصاب ومئات من عمليات التحرش الجنسي المدفوعه والتي تتم ضد ناشطات او نساء خرجن للتظاهر السلمي وهو امر متعمد بعد خروج الالاف من السيدات الي الميادين
للمناداه بحقوقهن التي تحاول الجماعه ممارسة عمليات القهر التدريجيه واخراج المرأه المصريه من الحياه العامه وهو امر له دلاله فقهيه وعقيديه في فكر الجماعه الراديكاليه قد يظن هؤلاء ان طريقتهم هذه ستكبح جماح الثوره او انهم سيجرفوا البلاد من حريتها
التي اقتنصتها من الموجه الاولي للثوره التي تم فيها خلع شريك الجماعه في الحكم كل هذه الافعال الاجراميه التي تمارسها عصابة الجماعه ضد الشعب المصري في تقديرهم انها ستمكنهم من مصر وان المصريين سييئسون من الصراع وسيتركوا لهم الساحه
بهذه الطريقه يفكرون ويخططون ولكن هم واهمون ممارساتهم القذره في الشارع وكذبهم المفضوح سيعجل من سقوطهم فالغباء السياسي منقطع النظير في طريقة ادارة الحكم هو وقود الشارع الثوري والدماء التي اسقطت الشريك من الحكم ستسقطهم وستسقط اقنعة تجارتهم بالدين واكذوبة ثوريتهم
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟