أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - نصف قرن على انقلاب شباط 1963الفاشي














المزيد.....

نصف قرن على انقلاب شباط 1963الفاشي


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 00:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نصف قرن على انقلاب شباط 1963 الفاشي
تمر هذه الأيام ذكرى أليمة على الشعب العراقي ألا وهي انقلاب 8 شباط 1963 الأسود والذي تم تنفيذه بالتعاون مع كل القوى الرجعية في الداخل وفي المنطقة وبمساعدة وإشراف مباشر من المخابرات المركزية الأمريكية,وبتحالف مع كل القوى التي هددتها ثورة تموز 1058 المجيدة.ننحني إجلالا لكل شهداء الوطن في 8 شباط 1963.

لقد دشن البعث الفاشي فترته السوداء باعتقال وقتل خيرة رجالات وشباب وشابات العراق من القوى الوطنية التقدمية والشيوعية إضافة الى ما سبقوه من أعمال في اليومين الأوليين باغتيال قادة ثورة تموز الأبطال .لقد دشنوا فاشيتهم باغتيال قائد القوة الجوية الشهيد جلال ألأوقاتي ومن ثم تلت أعمالهم البربرية لتصل الى كل مناطق العراق حقدا على من نذروا أنفسهم من أجل عراق مستقل وشعب سعيد ينعم بخيراته وهذا ما أثار حفيظة كل القوى الرجعية والاستعمارية التي تضررت بنجاح ثورة تموز وفي مقدمتها شركات النفط الاحتكارية بصدور قانون النفط 80 الذي ارجع ثروات العراق النفطية من أيدي الاحتكارات العالمية ومع الأسف كان تحالف البعث مع القوى الخارجية لإسقاط ثورة تموز جاء بمباركة من قبل بعض المراجع السلامية والقومية الكردية في العراق.لكن التأريخ أثبت بما لا يمكن الشك إن تحالف البعث مع بعض القوى لن يدوم طويلا فأنقلب على أقرب القوى المتعاونة معه وهي القوى القومية العربية ومن ثم تلا انقلابهم على الشعب الكردي وفي ثالثها ضد المرجعيات الدينية التي أيدتهم في انقلابهم , فسقطوا في حركة 18 تشرين التي قادها عبدالسلام عارف احد أقطاب انقلاب 8 شباط الفاشي.انتهكت الحرمات و قتل تحت التعذيب الوحشي خيرة أبناء العراق,تردى العلم,توقفت عجلة الاقتصاد,كثر النهب ,تحالفوا مع كل أعداء العراق.انفلت الحرس القومي ليكون اليد الضاربة للبعث وانتشرت المعتقلات ,فتحولت بعض البيوت والنوادي الرياضية الى معتقلات,مثلا النادي الاولمبي في الاعظمية ونادي المنصور الرياضي ونادي النهضة في الكرادة ,سلخت فيها أجساد المناضلين حتى الموت مما أظهر جليا الحقد الأسود ضد كل قوى العلم والخير من الوطنيين الديمقراطيين والشيوعيين الأبرار,فراح ضحية فاشية البعث المنفلتة الأطباء والمهندسين والمدرسين والعمال والفرحين والكسبة,وانتهكت حرمة الجامعات وسجن خيرة علماء العراق ,وحرقت المؤلفات العلمية من قبل جهلة أفراد الحرس القومي الفاشي.رجعت الشركات الاحتكارية لتمارس إعمالها وبدون شروط مكافئة لمساعدتهم في إجهاض ثورة تموز الخالدة.

جاء عبدالسلام عارف ومن بعده إخوة عبدالرحمن عارف بحكومة ضعيفة استغلها البعث ليعلن انقلابه الجديد في 17 تموز 1968 مدعيا تجاوزه أحداث 8 شباط 1963 "ليغازل" بخطابه الجديد من تضرروا فعلا بانقلابهم الأول لفتح أفاق التعاون مع الجميع من جديد.لكن سرعان ما أنكشف الوجه القبيح للبعث الجديد بلباسه الجديد,فبدأ بحملة اعتقالات وقتل بحق المناضلين من جديد بدأ بالتحجيم ومن ثم بتدمير الأحزاب التقدمية.لم يسلم من البعث الفاشي في دورته الثانية حتى بعض قياداته التي سبقت مجموعة صدام الفاشية,أما الشعب الكردي فكانت له حصة كبيرة أيضا من القتل الفاشي أيضا بالرغم من بعض الفترات التي جرت بها مفاوضات والتي لم تؤدي الى طريق واضح لان البعث هو البعث فاشيي التفكير راكبا للموجات السياسية ناكرا للقوى المتواجدة على أرض العراق,راغبا,كما كان يحلو له, القضاء على الحزب الشيوعي العراقي,لكن هيهات لقد فشل كما فشل ويفشل كل الذين من قبله ومن يحاول من بعده.

وسقط البعث مرة أخرى لكن هذه المرة الى الأبد ودون رجعة مهما يحاول البعث تبييض صفحته السوداء عبر بقاياه ومن يتستر عليهم في دول الجوار وفي بعض مناطق العراق.تحاول بقايا فلول البعث في الداخل استغلال التظاهرات السلمية في المناطق الغربية,وبتعاون مع فلول القاعدة الإرهابية لحرف أهداف التظاهرات السلمية,فقد حصل بعض التدهور في الفلوجة نتيجة بعض الأخطاء,كانت عليها أن لا تحدث ولكنها لم تكن بمعزل علن تدخل القوى المعادية للعملية السياسية العراقية فيها.ويحاول البعث الدخول الى المعترك السياسي من جديد,وهو الأخطر كما أرى, عبر تقربه من التيار الديمقراطي عبر أشخاص كانت لفترة من المحسوبين على القوى اليسارية,وتعلن عن نفسها ,قوى البعث الجديدة, إنها تمثل تيار يونس الأحمد صراحة لتحضر تحضيرات لمؤتمرات التيار هنا وهناك مشوهة بذلك القوى الوطنية التقدمية الديمقراطية بسبب انجراف بعض الأشخاص الانتهازيين معهم.إن تهالك بقايا البعث للدخول هنا وهنا لفك عزلتهم الخانقة في الوسط العراقي في الخارج,والبعث لا يمكن أن يكون غير البعث مهما تلوّن جسمه القبيح بألوان التسامح والعمل الوطني وهم لم يعتذروا عن أعمالهم وأفعالهم الإجرامية طيلة 40 عاما حكموا العراق بالحديد والنار لتسيل انهارا من الدماء..لم يتعلموا من دروس الدول التي سبقت العراق عند حدوث تغيير سياسي كبير في النظام,لم يعتذروا للشعب العراقي عما جرى للعراق نتيجة أفعالهم العبثية ,الحروب والقتل والتهجير وإلغاء الآخر,اختفاء أي هامش للحريات...

وفي هذه المناسبة ومهما كانت أليمة إلا أن نأخذ العبر منها بأن لا تتكرر في عراق اليوم.ولم يبقى لنا إلا أن نتمنى أن تتحد القوى الوطنية الديمقراطية على برنامج محدد لإخراج العراق من أزمته الحالية والتي فشلت القوى الحاكمة الثلاثية في حلها لأنها اعتمدت المحاصصة الطائفية والقومية المقيتة والحذر من دخول البعث مرة أخرى بمسميات مختلفة وعديدة ليبرز الى الواجهة مرة أخرى بوجهه القبيح مستغلا ظروفا معينة ليشوه وجه الحقيقة والوطن مرة ثالثة.
د.محمود القبطان
20130201



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سوف تُحل المعضلة العراقية؟
- حمى الإقصاء..وتفجر أزمات جديدة
- الذمم المالية لمن لا ذمم لهم..الفساد...
- المالكي وقع في المحظور
- هذا ما رايته في العراق(3-3)
- هذا ما رايته في العراق(2-3)
- هذا ما رأيته في العراق(1-3)
- يا شباب الفيس بوك:25 شباط قادم...
- معركة الفائض ال25%..و البرزاني في تفقد قواته الحربية!
- هربيجي..هربيجي كرد وعرب رمز النضال
- لا للشراكة الطائفية والقومية..نعم للشراكة الوطنية الديمقراطي ...
- دولة اللا دولة
- أزمات العراق السياسية..وحان تساقط أوراق الخريف
- الشيوعي المعتزل ..الى أين؟القسم الأخير
- الشيوعي المعتزل ,الى أين؟القسم الأول
- على أية سكة يسير قطار العراق السياسي؟
- الى أين يسير اليسار العراقي؟
- ماذا لو تعرض العراق لساندي مشابه؟
- هدايا العيد,أيّ عيد؟
- إسرائيل تحتل الكتاب والقلم في 20 تشرين الأول


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - نصف قرن على انقلاب شباط 1963الفاشي