أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - إخوانيون عقلاء














المزيد.....

إخوانيون عقلاء


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 11:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ولعل العنوان الأكثر صدقاً لهذه الكتابة هو «عقلاء كانوا إخوانيين» ولعلى حاذرت من ذلك لأننى خشيت من إيذاء مشاعر هؤلاء العقلاء، فقد يكونون لم يزالوا على الولاء للفكرة لكنهم اختلفوا مع التطبيق، فتركوا الساحة لمن استبد بالأمر ورفض إعمال الفكر فى كثير من معطيات إخوانية عفى عليها الزمن ولم تعد صالحة للتعامل مع الواقع الجديد والمتجدد دوماً فتمسكوا بالقديم واكتفوا بالممالأة والتظاهر.

لكن العقل كله يبقى غائصاً فى الماضى. مما دعا بعضاً من القادة القدامى والمؤسسين إلى رفض ممارسات الجماعة، فانسحبوا وكتبوا وأبرأوا ذممهم من هذه الممارسات. وثمة كتاب أصدره د. عبدالله النفيس جمع فيه كتابات لعدد من هؤلاء الرجال سننقل منها نصاً.. ونبدأ بالأستاذ الجليل محمد فريد عبدالخالق، الذى كان عضواً فى أول تشكيل لمكتب إرشاد الجماعة يقول «لابد من مراجعة المقولات والآليات،

ورفض كبت الآراء وعدم تقبل النقد، والإصرار على نزعة تقديس الأشخاص فى القيادة، وتصنيف المسلمين حسب درجة الولاء للتنظيم أو قيادته، ففى ذلك مفسدة» ونقرأ أيضاً لواحد ممن كانوا من أقرب المقربين من الأستاذ حسن البنا وهو الدكتور حسان حتحوت نقداً صارخاً لممارسات الجماعة يقول: «ولهذا وجدنا لديهم أفراداً أو جماعة ضيقاً بالرأى الآخر وتضييقاً عليه، ومن لم يكن رأيه نسخة طبق الأصل من رأى رأس الجماعة فهو إما منشق عليها أو معادٍ لها، ورأينا كثيراً من الاجتهادات المخلصة تثير الهجوم الحاد، أو الدفاع الحاد، ويصنف أصحابها فى مراتب منها الخيانة أو العمالة أو المروق من الدين، أو ابتغاء الفتنة أو تفريق الصف،

فى غياب كامل لمفهوم الحوار الموصول الهادئ الذى ينشد الحقيقة ويرى أن لها أكثر من باب، وأن للطرف الآخر حقاً فى رأى آخر، ولا بأس بذلك ما لم ينكر معلوما من الدين بالضرورة أو يحل حراماً ويحرم حلالاً»، ثم ننتقل إلى دراسة فى ذات الكتاب لقائد إخوانى سابق وبارز جداً هو الدكتور توفيق الشاوى يقول فيها «إن النظم الأساسية واللوائح الإدارية تعامل كأنها سر من الأسرار، فالقاعدة العريضة من أعضاء التنظيم ربما تقضى العمر كله فى الصف دون أن تطلع على النظام الأساسى الذى يحكمها مجرد إطلاع، دع عنك مناقشته أو مراجعته أو اقتراح تعديله، والملحوظة الثانية هى التداخل الخطير والملحوظ بين الدين وأمره ونهيه من جهة والتنظيم كإدارة بشرية وأمره ونهيه من جهة أخرى،

بحيث إن الحد الفاصل بين الدين كأمر ربانى والتنظيم كأمر بشرى لم يعد واضحاً بالنسبة للقاعدة العريضة من الأتباع، وهذا أمر ينبغى توضيحه، وإلا شعر العضو بالإثم لو خالف أمراً تنظيمياً أو اعترض عليه، خاصة مع وجود بعض رجال العلم الشرعى الذين تسخرهم الجماعة فى الدفاع عن تأويلاتها وتخريجاتها، ويلاحظ أيضاً أن الاجتهادات الشرعية والعلمية التى لا تساير الخط العام لقادة التنظيم تقمع وتشوه». كل هذه الكتابات وغيرها يمكن مطالعتها فى الكتاب القيم «عبد الله النفيس وآخرون - الحركة الإسلامية - رؤية مستقبلية»

ولقد اكتفى بهذه الأفكار العاقلة لأنها أتت من قادة لا يمكن للإخوان الاعتراض عليهم. ولأن الجماعة تحكم البلاد والعباد الآن يصبح الخضوع المرير وارداً أكثر، والنقد خانقاً ومخنوقاً، والنفاق سائداً فى صفوف الجماعة. ويكون النفاق عبر قناة تؤدى إلى المتحكم والمسيطر فى الجماعة. فالمغنم وارد والمناصب وفيرة وعلى كل مقاس وحتى من لا مقاس له يحشر ليتولى ما لا يعرف ولا يفهم فيه. وهذا خطر على الإسلام وعلى مصر وعلى الجماعة كلها. فهل ترتدع؟!



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لندن.. واشنطن.. الإخوان.. والقاعدة
- مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى
- رغم الأزمة.. اليونان تفكر
- بعد أن سكتت الصواريخ
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور
- الإخوان – قطب – مدينة نصر
- الإخوان.. جحا.. قطعة الصلصال
- الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)
- ثورة 1919.. وثورة 25 يناير الفارق بين الثورة وسارقي الثورة
- مرسى بين مستشاريه وآمريه
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - إخوانيون عقلاء