أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسني كباش - اليمين و يمين اليمين في عودة اليهود المصريين















المزيد.....

اليمين و يمين اليمين في عودة اليهود المصريين


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 21:05
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


نسفت حارة اليهود في القاهرة على يد الأخوان المسلمين عدة مرات وكذلك كثير من محلات اليهود الشهيرة مثل :
1- نسف سينما ميامى بمناسبة عيد جلوس فاروق 6 مايو 1946
2- نسف سينما مترو .. و سينما الكوزمو .. وسينما ميتربول 6 مايو 1947
3- انفجارات شارع فؤاد ليلة 20 يوليو 1948
4- تدمير حارة اليهود للمرة الاولى 20 يونيو 1948
5- تدمير حارة اليهود للمرة الثانية 23 سبتمبر 1948
6- نسف محلات عدس وبنزايون 13 اغسطس 1948
7- نسف شركة الاعلانات الشرقية 12 نوفمبر 1948 ( 1 )
و لكن ما لم ينجه الأخوان في مجال مناهضة السامية أنجزه جمال عبد الناصر ففي عام 1957 قرر وزير الداخلية المصري آنذاك زكريا محيي الدين طردهم من مصر بعد اتهامهم بأنهم أصبحوا طابورا خامسا لصالح إسرائيل بعد إلقاء القبض على 280 يهود في نشاط تجسسي ( 2 ) و لكننا هنا نتكلم عن 36 ألف يهودي هجروا ما بين 1956 و 1960 هجروا بسبب عمل 280 يهودي بالتجسس لصالح اسرائيل ( 3 )
و في عام 1967 أعلن عبد الناصر - نفس مهجر اليهود المصريين - الحرب على إسرائيل بهدف إلغاء وجودها عن الكوكب ففي 16 أيار أعلنت إذاعة القاهرة (( لقد استمر وجود إسرائيل أكثر مما ينبغي )) ( 4 )
و كان الأسوأ تصريحات أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية التي أسسها عبد الناصر ((ستطرد منظمة التحرير الفلسطينية جميع الصهاينة الذين هاجروا بعد عام 1917، وستقضي على دولة إسرائيل )) ( نفس المصدر 4 ) طبعا حين نتحدث عن جميع المهاجرين اليهود من سنة 1917 مرورا بلحظة التصريح الذي قام به أحمد الشقيري و حتى الآن سنرى بأن من بينهم صهاينة و شيوعيين و ....... إلخ
و على الرغم بأن من أعلن الحرب كان نفس مناهض السامية الذي هجر يهود مصر لم يتوانى الاتحاد السوفييتي عن تأييده في حربه " المقدسة " فعدى عن نشر قصة أن إسرائيل تحشد قواتها على الحدود السورية ( نفس المصدر 4 ) قام بتذويد سوريا و مصر بمقاتلات الميغ 21 و الدبابات الثقيلة ( نفس المصدر 4 )
يعود ذلك إلى بدأ الاتحاد السوفييتي بتطيق سياساته المناهضة للسامية عام 1948 التي نتج عنها
1- تدمير مشروع الأوتونومية اليهودية بيروبيدذهان حيث تناقص عدد يهود بيوبيدذهان من 30000 عام 1948 إلى 14269 عام 1959 ( 5 )
2- النقص المستمر في عدد يهود الاتحاد السوفييتي من 22679800 في عام 1959 إلى 1450500 في عام 1989 حيث بين كل 10000 يهودي كان هناك 300 حالة موت و 28 حالة ولادة ( 6 )
3- محاربة الثقافة اليديشية و ملاحقة و اعتقال المثقفين اليهود تحت ما يسمى مناهضة الكوسموبوليتيسم ( 7 )
و الأخيرة لم يسلم منها أحد فالشاعر اليساري اليهودي أفراهام سوتسكيفر - الذي كان من شعراء شباب فيلني Yung Vilne و من منظمة الثوار المتحدة FPO التي حاربت النازية في غيتو فيلني - اضطر للهروب إلى إسرائيل بعد الحرب نتيجة القمع الاستاليني ( 8 )
هنا نحن أمام أنظمة و دوغمائيات ممكن أن تستخدم القضية الفلسطينية لخدمة سياساتها المناهضة للسامية و حلم اضطهاد و إبادة اليهود و موقف كذلك لا يمكن أن يعتبر موقف تحرري حتى لو صدر من الجهة الأضعف كما يقول باكونين (( لا فرق بين الرأسمالي و عامل يتمنى أن يصبح رأسمالي غير أن الأول رأسمالي ناجح و الثاني رأسمالي فاشل )) ( 9 )
نعم أرى هذا النوع من السياسات لا يختلف عن استخدام هتلر ما يجري في فلسطين للتمهيد لإبادة يهود أوروبا (( هذا البلد ( فلسطين ) يمر بتقييد لحرياته بلجوء قوي للوحشية لقد تم سلب استقلاله و يعاني قساوة المعاملة لصالح اليهود الدخلاء و لذلك فإن العرب الذين يعيشون في تلك البلاد لم يشتكوا للسيد روزفلت لكنهم يعبرون عن نداءهم المستمر للعالم إذ يعبرون عن الأساليب الوحشية التي تحاول انجلترا من خلالها قمع أناس تحب الحرية و تدافع عنها و هذه أيضا هي مشكلة في رأي الرأيس الأميركي يجب حلها على طاولة المفاوضات و هذا أما قضاء عادل و ليس بالأساليب العسكرية , الإعدامات , إحراق القرى , تقجير المنازل و غيرها من أجل حقيقة مؤكدة في هذه الحالة انجلترا لا تدافع عن نفسها ضد هجوم عربي عنيف و لكن باعتبارها دخيلا و تسعى لإقامة دولة في أرض ليست لها ليست لدي الصلاحية للسماح للدول الأجنبية بخلق فلسطين ثانية في ألمانيا العرب المساكين مسالمين و قد تخلى العالم عنهم الألمان في تشيكوزلوفاكيا أيضا مسالمين و لكن لم يتم التخلي عنهم )) ( 10 )
كما أود أن أوضح أن يساريتي تقتضي أن الإنسانية فوق كل شيء فقد كانت مشكلة باكونين مع الأديان هي أن الأديان تضع الله فوق الإنسانية ( 11 ) و مشكلته مع نتشايف هي أن نتشايف وضع الثورة فوق المجتمع ( 12 )
و مع عدائي المطلق للسياسات الإسرائيلية الجائرة بحق الفلسطينيين أجد نفسي مؤيدا لوجود إسرائيل على أساس مبدأ الأرض ملك لسكانها القائم على مبدأ (( كل شي ملك لمن يستخدمه )) ( 13 ) إلا في حال انتصار الثورة العمالية الأممية و القضاء على كل الدول القومية و استبدالها بالدولة العمالية العالمية ((أطلب دمار كل الدول المحلية و القومية و استبدالها بالدولة العمالية الأممية )) ( 14 ) نعم أنا مع إلغاء وجود دولة إسرائيل مع إلغاء كل دول العلم مثل سوريا و لبنان و مصر و ألمانيا و ........ إلخ و لكن حتى ذلك الوقت أنا مع وجود دولتين ( إسرائيل و فلسطين ) أما إلغاء وجود إسرائيل و استبدالها بفلسطين فهو مشروع شوفيني مرفوض بالنسبة لي و خصوصا إذا ارتبط بضرور تهجير أو قتل 4 مليون بني آدم
و الآن حول مصر فنحن اليوم نرى عصام العريان أمين عام حزب الأخوان المسلمين يطالب بعودة اليهود المصريين إلى مصر و صدور هكذا مطلب عن حزب كان قد قام بوضع القنابل بأحياء يهود مصر هو عبارة ليس فقط عن نفاق و إنما دهاء سياسي أيضا يقابله غباء الناصريين المشكلين جزء من الثورة المصرية ضد الأخوان باعتبار طلب عودة اليهود المصرين خيانة حيث قال أحمد بهاء الدين أن (( تلك الدعوة خطيرة جداً وتؤكد رغبة الإخوان في التقرب إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتعطي اليهود انطباعاً بأن الإخوان ليسوا معادين لليهود )) ( 15 ) طبعا بمفهوم الناصرية لست معاديا للسامية تعتبر شتيمة و هنا يظهر خبث أخونجي عجيب يضع حمقى الناصرية على يمين الأخوان
أريد بالنهاية أن أهنئ بنهاية الأمر حكامنا الحاليين و القادمين الذين أثبتوا أن ثوار الربيع العربي هم أكثر فاشستية منهم ففي سوريا و ليبيا تنتشر الآن جيوش السلفية مبشرة بالشريعة الإسلامية لا و بل مطبقة لها في بعض الأماكن مثل حلب و في تونس و مصر سقطت ديكتاتوريات علمانية لتستبدل بديكتاتوريات دينية و تحديدا مصر تقوم ثورة ضد الديكتاتورية الدينية ثم تظهر بعض التصريحات التي تجعلها تبدو على شاشات التلفزة أفضل من معارضيها

..........................................................................................................................................................

المصادر :

1- صورة من صفحة هنا الثورة
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=498593956858299&set=a.290474511003579.84189.290432281007802&type=1&ref=nf

2- التاريخ اليهود في مصر من البداية و حتى النهاية
http://manar9.mam9.com/t1565-topic

3- يهود مصر من الازدهار إلى الشتات - محمد أبو الغار

4- تاريخ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، الجزء الأول - شبكة الشرق الأوسط
http://mideastweb.org/palestine_history_arabic_1.htm

5- قصة يهودية عن بيروبيدذهان 1928 - 1970 - إنكلوبيديا جوديكا 1971
http://www.geschichteinchronologie.ch/SU/EncJudaica_Birobidzhan-ENGL.html

6- تعداد يهود العالم
http://www.simpletoremember.com/vitals/world-jewish-population.htm#_Toc26172079

7 - حملة مناهضة الكوسموبوليتيسم - ييفو إنكلوبيديا
http://www.yivoencyclopedia.org/article.aspx/Anticosmopolitan_Campaign

8 - أفراهام سوتسكيفر - الموسيقا و الهولوكوست
http://holocaustmusic.ort.org/places/ghettos/vilna/sutzkeveravraham/

9 - من أجل اشتراكية لا سلطوية - ميخائيل باكونين

10 - خطاب هتلر حول فلسطين 28 أبريل 1938

11 - الله و الدولة - ميخائيل باكونين

12 - رسالة إلى نتشايف - ميخائيل باكونين

13 - ما هي الملكية - جوزيف برودون

14 - حول الملكية العقارية - ميخائيل باكونين

15 - العريان يدعو يهود مصر للعودة ويهاجم عبدالناصر , أصوات معارضة تشير إلى رغبة الإخوان في التقرب لإسرائيل وأمريكا - العربية نيت
http://www.alarabiya.net/articles/2012/12/28/257537.html





#حسني_كباش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين و الحياة
- رحمك الله يا داروين
- ماذا نعي بتسقط الديكاتوريا ؟!
- كوكب عشق
- إلى غزالة
- لعنات
- الله يلعن البصل و التوم
- غايذرونيسي
- يوميات مأساوية
- لوحة عشق
- إلى متمردة
- أنا و كيوبيد و أفروذيتي
- إلى من يتهم المثلية بالشذوذ و اللا أخلاقية
- إلى علياء
- لا أريد إلا
- ثورتنا المباركة عودي إلى مسارك
- اليسار السوري و الثورة
- العنف الطبقي و مهام الأناركيون
- المجتمع الذي يقمع الأنثى يقمع الذكر
- الحرية و العدالة و منع الخمر


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسني كباش - اليمين و يمين اليمين في عودة اليهود المصريين