أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسني كباش - العنف الطبقي و مهام الأناركيون














المزيد.....

العنف الطبقي و مهام الأناركيون


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 23:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في أوربا ارتكب الأناركيون خطأ فادح إذ مذجوا اسم حركتهم بالعنف حتى أضحى الأوروبي يعتقد بأن الأناركي هو فتى يذهب للمظاهرات بهدف الاشتباك مع الشرطة و لا شيء آخر , و جعل بعض الهوليغان يعتقدون بأنهم أناركيون
طبعا هذا الخطأ يجب ألا تقع به الحركة الأناركية الحديثة الولادة بالعالم العربي التي بدأت بالظهور بعد سقوط الديكتاتوريات
و لكن هل العنف مطلوب ؟ و متى هو مطلوب ؟ و هل العنف هدف أو وسيلة ؟ و هل كل عنف ضد السلطة نشاط ثوري ؟
سأبدأ بالجواب عن السوآلين الأخيرين , العنف هو وسيلة لتحقيق هدف آخر ألا و هو تحرير الطبقة العاملة , و العنف لييس وحده وسيلة لأهداف أخرى بل كل نشاط سياسي هو وسيلة لأهداف أخرى
و أن نقول بأن كل عنف موجه ضد السلطة هو عنف ثوري فهذا خطأ لأن من أهم طبائع الثورة هو اجتماعيتها و إلا فهي ليست ثورة
أما أفكار الثورة الفردية و الثورة لأجل الثورة فهي ليست أفكار أناركية بل نيهيلية و لا علاقة للفكر الأناركي بها فالفكر الأناركي هو فكر ثوري اجتماعي يهدف لتحرير الطبقة العاملة السياسي ( من الدولة ) و الاقتصادي ( من الرأسمالية )
و لتحقيق ذلك على الأناركيين ( برأيي ) السير على المراحل التالية
المرحلة الأولى : الدعاية الإعلامية و نشر الفكر الأناركي
المرحلة الثانية : محاولة بناء تعاونيات و نقابات قاعدية و لجان شعبية قائمة في أسسها التنظيمية على التنظيم الذاتي دون قائد و مرتبطة بشكل شبكي منظم من الأسفل إلى الأعلى
المرحلة الثالثة : و هي المرحلة الحاسمة مرحلة الثورة و هي مرحلة قدومها حتمي حتى و لو كان مجهول التاريخ و في وقت متأخر إلا أنه حتمي و سيكون نتيجة لثلاثة عوامل
العامل الأول : انهيار النظام الرأسمالي و توسع الفجوة بين الطبقات
العامل الثاني : النضال الذي خيض في المرحلتين الأولى و الثانية
العامل الثالث : القرار الشعبي الذي سيملأ الشوارع بجموع كنهر لا يستطيع الوقوف في طريقه أي سد في الدنيا في هذه المرحلة سيقوم العمال بإضراب عام مستمر و إغلاق الشوارع و العصيان المدني و احتلال وسائل الإنتاج
و نعود لسؤالنا هل العنف مطلوب ؟ نعم هو كذلك و لكن ليس بالمرحلتين الأولى و الثانية بل بالمرحلة الثالثة التي بطبيعتها غير قانونية سلطويا و لكنها قانونية اجتماعيا حيث تحصل على تقنينها من المجتمع أما نظام الحكم فمهما كان ديموقراطيا فلن يسمح بالعصيان المدني و احتلال وسائل الإنتاج
لذلك فإن القمع البوليسي سيكون جزء مما سيحدث في هذه المرحلة و بما أن كلاب السلطة الساعرة ( رجال الشرطة ) سيستخدمون العنف لقمع الثورة فإن العمال الثائرين سيستخدمون هم أيضا العنف بوجه العنف البوليسي
و هنا لن يكون الأناركيون وحدهم من سيستخدم العنف بل سيستخدم العنف من كل الطبقة العاملة الثائرة و كل مكافح شغب سيذهب من قسم الشرطة إلى المصنع المحتل ستكون نهايته إما بغرفة الجراحة العظمية أو بالمقبرة
و بالنهاية أود أن أقول بأن ما أطرحه حول موضوع العنف الطبقي و مهام الأناركيين هو رأيي الشخصي و ليس بالضرورة أن يكون رأي كل الأناركيين و هو موضوع قابل للنقاش و يمكن أن يؤخذ كنصائح من أناركي عربي يعيش في أوروبا كما أن اعتراضي على استخدام العنف في الوقت الحالي ليس لأنني أعتبره جريمة و لا لاحترامي للقانون السلطوي و ليس لأنني مهتم بحياة خنزير الشرطة إلا أنني لا أجده الوقت المناسب لاستخدام العنف



#حسني_كباش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الذي يقمع الأنثى يقمع الذكر
- الحرية و العدالة و منع الخمر
- يا ساحرات العرب اتحدوا
- أحمد على الجزيرة - قصة قصيرة
- إسلاميو مصر صناعة أميركية
- إلهة الثورة
- حوار بين عربي و أوروبية
- على الشاطئ
- إله الإسلام و إله المسيحية
- للعامل اليوناني - خاطرة
- لماذا فشل الاجتماع الشعبي لساحة السيندغما ( أثينا ) أو ما يس ...
- يا أم الحجار السود
- الحزب الشيوعي اليوناني KKE جبهة طبقية أو فرقة بوليسية
- ليتني هناك
- ليبيا حرة
- غزة هناك
- إلى نهد
- شاطئ العرات
- حصة التاريخ
- نواعير الدم


المزيد.....




- محذرًا من تكرار مآسي 7 أكتوبر..نتنياهو: التظاهرات المطالبة ب ...
- استمرار المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في صربيا لليلة الخا ...
- تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني (1946-1947)
- سوريا ـ مئات المتظاهرين في السويداء يطالبون بـ-حق تقرير المص ...
- في اليوم الرابع... صدامات جديدة بين الشرطة وآلاف المتظاهرين ...
- مروان البرغوثي مانديلا فلسطين .. تاريخ نضال الأسير القائد في ...
- احتجاجات ورفض لتقسيم أوكرانيا.. متظاهرون غاضبون من قمة ألاسك ...
- بيان صادر عن القوى والفصائل الفلسطينية من القاهرة
- القوى والفصائل الفلسطينية: الأولوية لوقف العدوان ورفع الحصار ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتح ...


المزيد.....

- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسني كباش - العنف الطبقي و مهام الأناركيون