أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب الخنيزي - مصر الجديدة .. المخاض الصعب!














المزيد.....

مصر الجديدة .. المخاض الصعب!


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3956 - 2012 / 12 / 29 - 22:23
المحور: المجتمع المدني
    



وفقا لما ذكره رئيس اللجنة العليا للانتخابات أحمد أبو المعاطي ، في مؤتمره الصحفي ، حول نتائج الاستفتاء على مسودة الدستور المصر ، الذي أجري على مرحلتين يومي 15 و22 ديسمبر/كانون الأول الجاري ، فأن نسبة المصوتين بنعم 63.8 % ، فيما بلغت نسبة المصوتين بالرفض 36.2 %. أما نسبة المشاركة في التصويت فبلغت 32.9 % من أعداد الناخبين المسجلين . المعارضة المصرية شككت بدورها في قانونية و نزاهة الاستفتاء على مسودة دستور ، بل وبشرعية الجمعية التأسيسية ، التي انسحب منها ممثلو القوى الشبابية و الليبرالية واليسارية والقومية والمسيحية ، والتي كان ينتظر حلها وإعلان عدم مشروعيتها ، وللرد على هذه الخطوة المتوقعة تضمن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس في 22 نوفمبر الماضي ، إضفاء حصانة للجمعية التأسيسية من الطعن عليها من القضاء ، كما تعرض مقر المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية للحصار المحكم من قبل أنصار الإسلام السياسي ، بهدف عرقلة عقد اجتماعاته ، ومنع ما قد يصدر عنه من قرارات ، قد تطال مشروعية الجمعية التأسيسية ومسودة دستورها . وهو ما حدا بقطاع واسع من الجسم القضائي إلى إعلان مقاطعته للإشراف على تنظيم الاستفتاء، مما اضطر الجهات المعنية لتنظيم الاستفتاء على مرحلتين ، وكرد انتقامي ، تعرض رئيس نادي القضاة في مصر المستشار أحمد الزند للإصابة ببعض الجروح إثر الاعتداء عليه أمام مقر النادي وذلك من قبل عناصر إسلامية متشددة .
مسودة الدستور ، أو ما أصبح الدستور ( حتى تستجد أمور أخرى ) الفعلي بعد إقراره من خلال الاستفتاء هو نتاج فرض رؤية وإرادة فريق واحد فقط ، يتمثل في الإسلام السياسي ، الذي يضم الأخوان المسلمين والجماعات السلفية ، وبالتالي يفتقد للإجماع أو التوافق الوطني الضروري في صياغة الدساتير، وخصوصا في أعقاب ثورة شاركت فيها مكونات وقوى سياسية ومدنية متعددة المشارب والانتماءات السياسية والفكرية . هناك الكثير من التجاوزات والمخالفات التي تحدثت عنها المعارضة و رصدتها المنظمات الحقوقية و الجمعيات المدنية، أثناء عملية الاستفتاء ، التي قاطعها ألاف القضاة المصرين ، ومما ذكره المجلس القومي لحقوق الإنسان ، في مؤتمر صحفي ، إنه تم تسجيل 1137 شكوى خلال مرحلتي الاستفتاء الأولى والثانية ، و من تلك التجاوزات ، التأخر في فتح اللجان شاب المرحلتين الاولى والثانية ، التأثير على أصوات الناخبين داخل وخارج غرفة التصويت، وان العاملين على تنفيذ القانون صدرت منهم توجيهات تسببت في التأثير على أصوات الناخبين، انتهاكات خاصة بتسويد بطاقات الاقتراع في محافظة القليوبية وكان القائم بهذا الفعل رئيس اللجنة الانتخابية في المحافظة، تصويت جماعي في بعض اللجان ، منع مراقبين من ممارسة المهام في متابعة عملية التصويت والمنع كان اكبر في عمليات الفرز. الجدير بالتمعن هو ما تضمنه إعلان المستشار أبو المعاطي رئيس اللجنة العليا للانتخابات عن سير عملية الاستفتاء ، حيث ذكر إن عدد الناخبين المسجلين وقت الاستفتاء بلغ 51 مليونا و919 ألفا و67 صوتا وأدلى بأصواتهم 17 مليونا و58 ألفا و317 ناخبا وإن الأصوات الباطلة بلغ عددها 303 آلاف و395 صوتا. وأضاف أن الموافقين بلغ عددهم عشرة ملايين و693 ألفا و911 ناخبا مقابل ستة ملايين و61 ألفا و16 ناخبا رفضوا المشروع الذي يقع في 236 مادة . الدلالة الأبرز في هذه الأرقام أن نسبة المصوتين الفعليين بنعم على مسودة الدستور تصل إلى 20،5 % فقط من مجموع الناخبين المسجلين ، في حين وصلت نسبة الرافضين و المقاطعين إلى 79،5% من مجموع الناخبين المسجلين ، ودلالة هذه النسبة تكمن في إظهار حقيقة ان الوزن الفعلي لجميع مكونات الإسلام السياسي ومناصريهم ، من اللذين القوا بكل ثقلهم في التصويت بنعم على الدستور، لا يتجاوزن خمس مجموع الناخبين المسجلين . هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها ، ومفادها ، إن تجاوز مرحلة المخاض الصعب ، و ولادة مصر الجديدة ، ومواجهة التحديات الصعبة والمعقدة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، يتطلب العمل على ترسيخ وحدة وتكاتف جميع مكونات المجتمع المصري ، وهو ما يستدعي الكف عن نهج الغلبة والمغالبة والاستفراد والهيمنة الأحادية ،من قبل تيار أو مكون واحد فقط مهما بلغ حجمه ، أو من خلال التبجح بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع فقط ، وعلينا ان نتذكر بأن الفاشية الإيطالية ، والنازية الهتلرية ، التي ذاقت البشرية ( ومن بينها الشعبان الألماني والإيطالي ) منهما الأهوال ، جاءتا إلى السلطة لأول مرة عن طريق صناديق الاقتراع ، وسرعان ما دشنتا حكما ديكتاتوريا سافرا يقوم على العرق ، والخوف اليوم على مصر وتونس وغيرها من بلدان " الربيع العربي " من صعود فاشية أو ديكتاتورية مستترة أو سافرة ، تتقنع برداء الدين ، ولدينا أمثلة قريبة مشابهة كما هو الحال في أفغانستان والسودان وإيران وغيرها .
.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس / مصر .. للصبر حدود
- مصر .. معركة الدستور
- مصر المحروسة .. عند مفترق طرق
- مصر .. العودة إلى ميدان التحرير
- الحرب على غزة والردع الفلسطيني
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في السعودية : الجزء الثاني وال ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي .. نحو عولمة جديدة
- قضايا الإصلاح والمجتمع المدني في المملكة العربية السعودية
- رحيل المناضل الكبير عبد الرحمن البهيجان
- الوحدة الوطنية .. خط أحمر!
- -الأصولوية الإسلامية - .. والدولة المدنية
- الإسلام السياسي .. والربيع العربي
- 8 مارس .. ورهاب المرأة
- عبد العزيز السنيد .. الغائب الحاضر
- رحيل الغانم.. وتجربة الدراسة في الاتحاد السوفيتي
- التمايز ما بين الأهلي والمدني
- 2011 عام العرب بامتياز
- تراجع الدور العالمي للولايات المتحدة
- الشيخ إمام .. احتفاء في مرحلة التغيير
- 2011 ... عام التحولات التاريخية الكبرى في القرن الحالي «1/2»


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب الخنيزي - مصر الجديدة .. المخاض الصعب!