أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - القوش ستبقى بستان التاريخ















المزيد.....

القوش ستبقى بستان التاريخ


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 10:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



بتاريخ 22/8/2008 نشرنا مقال تحت عنوان "القوش بستان التاريخ" إيماناً منا بدور بستاننا التي أخرجتنا من رحمها الطاهر، وككل إنسان يفتخر بمسقط رأسه هكذا نحن نعبر من الافتخار إلى الانحناء أمام هذه الُأم المباركة التي حقاً كانت بستان التاريخ! هذا اللقب الذي سيجله التاريخ حتماً لكونه واقعاً ملموساً كون الأرقام تتكلم، وبهذا تنفرد هذه المدينة/القصبة/الناحية التي لا يتجاوز عدد نفوسها 5000 نسمة كمعدل منذ بداية الحقبة الأبوية "نسبة إلى آل أبونا" 1318 – 1838 مروراً بمقر البطريركية الشرقية 1504 – 1807 وهكذا كانت كوكبة من المطارنة يولدون تباعاً (30 مطراناً) و (42) من الكهنة و (25 راهبة) و (12 راهب) وتجاوز عدد الشمامسة الـ 89 شماس، اما عدد البطاركة الذين ولدوا من هذه البستان هو 14 بطريركاً وبهذا تفوق قريتي ومسقط رأسي أية مدينة او ولاية في كافة أنحاء العالم في إنجاب هذا العدد من رجال الكنيسة، اما ان أضفنا أعداد الكفاءات من العلماء وحاصلين على درجات عليا (البروفيسور2 ! الدكتوراه 18 ! الماجستير 32 ! الأطباء 79 طبيب وطبيبة ! صيادلة 6 ! قضاة 2 ! محامون 21 ! مهندسون 229 ! محاسبون قانونيون 23 ! وعدد الأطفال الذين اقتبلوا العماد 14336 طفل وطفلة (كانت هذه الأرقام للفترة من 1900 لغاية 1999 -را/ الشماس يوسف شامايا في 11- 7 - 05
لمزيد من الاطلاع را الرابط أدناه
حتماً أيها الأحبة ان هذه الأرقام قد زادت بنسبة كبيرة خلال الـ 14 سنة الأخيرة، لذا نحن أمام ظاهرة فريدة من بستان التعدد والتنوع وقبول الآخر، هذا التعدد في الأفكار والسياسات لا يفسد من الود شيئاً، لماذا؟ لأنهم جميعاً قد خرجوا من نفس الرحم! من نفس البستان! أي تجمعهم الأرض والهواء والماء، الماء النقي والراكد، انها صلة الإنسان بمشيمته، لذا لا نبالغ ان قلنا أننا اليوم في الغربة شعرنا بعراقيتنا وترابنا ومسقط رأسنا أكثر من أي وقت مضى، انه حنين إلى رضاعة الحليب النقي الطاهر، إلى الماء الصالح والهواء النقي! إلى الحب والحضن الدافئ


الخلاصة
القوش اليوم
هذا هو تاريخ القوش بشكل مركز، انه سفر مُشرق من أسفار الحياة، من تاريخ كنيسة المشرق التي كانت موحدة سابقاً، انه بستان حقاً يحوي كل أنواع الحنطة والرز والشعير والزوان حتماً، مع مجموعة من الورود والأزهار ذو روائح متنوعة، تسقى بمياه جارية كما تجري الحياة، نعم هناك مياه راكدة مدودة وفيها طحالب، ولكن لا بأس بذلك، انها إفرازات التاريخ والحياة، المهم هو السير إلى الأمام وعدم المراوحة، او الرجوع إلى الوراء لا سامح الله، نعم وجوب الحفاظ على هذا الإرث الكبير والثري، بدون غرور نكرر انه لا توجد بلدة او قرية او قصبة في العالم وليس في العراق قد أنجبت أرضها ورحمها عشرات ومئات البطاركة والأساقفة والكهنة والشمامسة والعلماء والمهندسين والأطباء والعمال والفلاحين،،،، نعم نكون ممنونين ان انبرى احدهم ونورنا بقرية في العالم تجمع كل هذا! منها الجمع بين (روما الثانية وموسكو الثانية أيضا) أليس هذا غريباً على الأقل سياسياً وليس فكرياً وأدبيا، والأغرب هو مساعدتها للغرباء الذين كانوا يتربصون لها، هذه كانت القوش الأمس واليوم!

اما الآن ها انها تحافظ على ارثها الثقيل بكل أمانة، انها تخطو خطوات بثبات نحو الخير والحق والأمان، من خلال سقيها لبستانها المتنوع والمتعدد بماء نقي! ليس غريباً عنكِ البرامج والمنوعات المختلفة! ولا النشاطات الثقافية والأدبية والفنية المتعددة والمتنوعة، وهذا هو المهم، نعم تحدث اختلافات في السياسة والفكر والموقف، ولكن يجمعنا حب الأرض! والترابط بين النسيج الاجتماعي الثقافي التاريخي، تجمعنا القِيَم التي زرعت فينا منذ القديم، تجمعنا الغيرة الإنسانية المسيحية التي أبت ان تطأ رأسها أمام المحن ومصائب الدهر، تجمعنا الأمانة التي تحلينا بها، وها هي اليوم نظيفة وعامرة بألاقشتها الذي جاءوا إلى أمهم تحميهم من الغدر وتحضنهم في حضنها الدافئ، لا تعتبرهم أنهم نازحون كما يتصور البعض! أو مهاجرين بل ان هذه الأم التي أنجبت هذا التاريخ الناصع لا تفرق بين أولادها وبناتها بالرغم من اختلافاتهم السياسية والفكرية والثقافية، ويكون هذا صحي وطبيعي جداً حين نعمل معاً كخلية نحل كل يعرف واجبه تجاه إخوته ومدينته وجيرانه وشعبه ووطنه والعالم، وكانت القوش ولا زالت محطة لنشطا حقوق الإنسان، وما مؤتمر القوش لحقوق الإنسان الذي عقد تحت شعار "حقوق الإنسان والتغيير الديمغرافي" للتفاصيل را الرابط 2 إلا نموذج حي على ان القوش كانت جسراً لأبطال وضعوا بصماتهم على سفر حقوق الإنسان ان كان داخل العراق او كانت محطة تربط بين الشرق والغرب، هذه هي القوش الصافية / البنت الباكر التي عصت على الكثيرين الذين حاولوا تدنيس شرفها! هيهات إلى انقضاء الدهر

هذه كانت القوش الأمس واليوم، ومشكلة القوش انها مضطهدة من قبل الحكومات السابقة لمواقفها المبدئية والتزامها بروح أبائها وأجدادها العظام! وستبقى اليوم وغداً رمزاً ومنارة وعلماً مع باق أخواتها وشقيقاتها ورفيقاتها وزميلاتها/ القرى والبلدات والقصبات الأخرى، ليشكلوا لوحة فنية حية تنطق بالحق والحياة، تضحي وتعمل من اجل الآخر والآخرين، مهما اختلفنا حزبياً وفكرياً وثقافياً! نبقى أخوة في الدم والدين والشرف والكرامة والقيم والأخلاق والمحبة، سندافع عنكِ أيتها الأم المباركة مهما كانت التضحيات، ونؤكد لرئيس نادي القوش العائلي الأستاذ زهير بتوزا وأعضاء الهيئة الغيارى أننا على عهدنا بعقد مؤتمرنا السنوي الحقوقي في القوش الحبيبة

لنعمل جميعاً من اجل حقوق العراق والعراقيين وصون كرامة الشخص البشري أينما وجد

لنختم مساهماتنا لسنة 2012 بالقول: ستبقى القوش بستان التاريخ! ويبقى العراق أم التاريخ والحضارة
سمير اسطيفو شبلا
26/27/كانون الأول 2012

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=144670

رابط2
http://icrim1.com/forum/showthread.php?29791-القوش-تحتضن-مؤتمر-حقوق-الإنسان-المحطة-التاسعة



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقرير الانجازي العملي لأتحاد منظمات حقوق الانسان لعام 2012
- علاقة دكتاتورية طبقات السلطة بحقوق الإنسان – دراسة قانونية
- احصاء شعبنا ضرورة تاريخية للانتخابات القادمة - بحث
- شروط التوجه الديمقراطي في الانتخابات
- العدالة بين حسابات المركز وإقليم كردستان
- بين طماشا وباشا ضاع العراق
- إنهم يتاجرون بحقوق الإنسان
- أهلاً بالمنظمة رقم 41 ضمن الإتحاد الحقوقي
- مساهمتنا حول ملف المنتدى الاجتماعي العالمي / تونس - آذار 201 ...
- الموت هو الذي يُوَحّدنا / الذكرى الثانية لجريمة سيدة النجاة
- النظام الانتخابي وانتخابات 2014 في العراق
- مجلس أمن وطني ضرورة تاريخية
- مفوضية الانتخابات والنظام الانتخابي 2014
- رسالة الاتحاد الحقوقي الى الرئيس الامريكي
- غزواتكم المتكررة صفعة لمواقف ممثلي شعبنا
- نريد إرجاع وطننا الأصلي
- غادرنا معلمنا أبو الصوف دون استئذان
- الملعب وجنازة الحرية في العراق
- هيئتنا واتحادنا الحقوقي بين متقاربات المسيحية والإسلام
- الإساءة على الإسلام مع زيارة البابا


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - القوش ستبقى بستان التاريخ