أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - قيادات قبل وبعد التغيير














المزيد.....

قيادات قبل وبعد التغيير


ثائر الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 22:51
المحور: حقوق الانسان
    


لقد هيمنة على العراق قيادات شائكة مليئة بالامراض النفسية تحركهم الدوافع الحيوانية والعدوانية والشخصيات الماسوشية والسايكوباثية والسادية،لايفقهون اي شيء عن شيء اسمه احترام الانسان وانسانيته يتلاعبون بقيم المجتمع الفاضلة وكانهم الاله وشعوبهم عبيد لهم وفعلاً هذا ماكان يحدث من خلال ممارسات السلطة القمعية لابنائها بالاهانة والتذليل لمقدراتهم ،والمجيء بنواب ضباط وعرفاء وتسليمهم زمام قيادة الامورالعسكرية والكلية العسكرية العراقية التي تخرج منها كبار الجنرالات تحولت الى مؤسسة دموية وظيفتها الاساسية كيف تخطط وتنظر لادواتها من اولاد الليل ماتريد فعله لاعمال مهينة وبشعة لانها استهدفت اشراف القوم والمؤثرين في المجتمع ،وهي طريقة مقصودة لغرض اخضاع الجماهير لسلطتهم وخنوعهم وعيشهم في حياة القلق والصمت المطبق والناس لاحول لهم ولاقوة ،وشن الحروب ضد الجيران وتحطيم قدرات البلاد الاقتصادية واستنزافها في مغامرات صبيانية لم يستفد منها العراق باي شيء ،وتحول الامربعد ذلك الى الادارة المدنية في الصحة والتربية والتعليم وغيرها حيث اوكل الامرلشخص قادة هذه المؤسسات بقوة الحديد والنار والسيطرة عليها ،انهم اشباه الرجال وان كانت هذه الكلمة كبيرة ايضاً عليهم فلايوجد وصف لهم مناسب الاوصف الحسين عندما قال لمعسكر جيش عمر بن سعد (ياعبيد الأمه)وكانه يقصد بذلك ياعبيد النساء،والاخر الذي يقود مايدعي المقاومة لانهاء الاحتلال ولكن الاحتلال خرج ومضى ادراجه ،ويقول نقاتل اذناب الاحتلال وهي فلسفة اردت بشكلاً اوباخر فهمها لم استطع لانها من نسج اولئك الذين لايؤمنون بالتغيير السلمي للسلطة،فترات وحقب زمنية مظلمة والصبر مفتاح الفرج ،والشعب ليس كلهم علي ابن ابي طالب الذي قال (ساصبر حتى يعجز الصبرمني ،ساصبر حتى ياذن الرحمن في امري ،ساصبر حتى يعلم الصب اني صبرت على شيء هو امر من الصبر )صحيح ان النظام تلاشى ونهارت مقومات مؤسساته الامنية والمخابراتية والعسكرية واصبح يطلق عليهم كيانات منحلة ،لكن ثقافة الاستبداد لاتزال سارية المفعول موجودة وتعظيم المسؤول باقاً والحديث عنه وتصويره القائد الملهم هي نفس تلك المسميات التي كان يطلقها البعثيون لفارس الامة العربية،ولأكثرمن مرة اسال نفسي عدة اسئلة عن التغيير الذي جرى بعد زلزال 2003وعلى وجه الخصوص قيادات مابعد التغيير وتحديداً من هوالمسؤول اوالوزيروماهي صلاحياته وهل هو منزه عن الخطأ في افعاله وتصرفاته،وكيف يتعامل مع موظفيه بعد ذهاب سياط الجلادين التي كان يعاقب بها من يخطأ في الولاء للبعث وايدلوجيته ،اومن يتعدى الخطوط الحمراء التي رسمت وكتبت بماء الذهب باعتبارها من المقدسات، لقد وفد الى العراق وزراء يمتلكون الشهادات العليا ومن ذوي الاختصاصات المهنية والكفوءة وكما يمسى (تكنوقراط) وكنا نامل بهم الخير في رفع الحيث والظلامات التي لحقت بهذا الشعب الصابرعلى البلاء ، فمنهم من وفى بوعوده وعمل على قدم وساق ولساعات متاخرة من اليل وهدفه كيف يقدم خلاصة علمه وافكاره وخبراته وتجاربه مع العالم المتقدم ليضعها بين متناول شعبه،وقدم اخاه او اباه او شقيقته اوعائلته عرضة لافتراسهم من الوحوش التي اختارت من الارهاب طريقاً لها لتنفيذ اجندات خارجية لكن المحصلة النهائية هي منع التغيير ومحاربته بشتى الوسائل ،ليبقى المجتمع عبيداً لاشخاص لايمتلكون حتى زمام امورهم،والاخر من الوزراء فضل كيف يجمع الاموال وباي طريقة كانت معتبراً المنصب الذي اوكل اليه هو غنيمة ولايهمه ماذا يحل بوزراته من مشاكل ومعوقات فالمهم عنده الحفاظ على المكتسب المادي،واكثرمن هذا انه اصبح مشروعاً للارهاب وعلى مختلف الدعم المقدم له ،ولعل الجانب الامني وتدهوره واظطراب الواقع السياسي كان الحجة والشماعة التي مني بها البلد وضاعت من خلاله مليارات الدولارات التي تكفي لبناء عدة دولة ويعيش في ظلها ملايين البشرولايزال الحل مفقوداً انها احجية العصر وسرصندوق باندورا،صلاحيات الوزيرهي تلك التي رسمها وحددها الدستور ومن يخالفها يتعرض للمسائلة القانونية ،الاان البعض تجاوز هذه الصلاحيات واعتبر نفسه هو الدستور الاول والاخير ونقول له لودامت لغيرك لما وصلت اليك حبك للوطن وللارض التي غذتك بحنانها وحبها ،وحبك لموظفي وزارتك والسعي لتقديم حقوقهم على مصالحك الخاصة وتثبيت الجميع على الملاك الدائم هي اكبر فرحة تغمرهم بها بعد سنين من العمل بعقود قضوها وهذا مافعله مافعله وزير التخطيط علي الشكري الذي ثبت جميع موظفي وزارته وهم اكثر من (700) موظف على حدعلمي،لانه اب وموظفيه هم اولاده والتاريخ لن ينسى موكداً شرفائه بغض النظرعن الدين والقومية والمعتقد ،ووصيتي لكل المسؤولين مقاله امام المصلحين الحسين في واقعة الطف (اني لاارىى الموت الاسعادة والحياة مع الظالمين الابرما ) لاتساوموا على الحق ولاتهادنوا الفساد ولاتفسحوا مجالاً للمنافقين وصنعوا قرارتكم من وحي رحم الشعب ،فالجميع وبلاستثناء سيذهبون الى الموت شئنا ام ابينا الاان الذكرى الطيبة والعمل الخالص لوجه الله هومن يبقى ويخلد .



#ثائر_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم والجهل وجها لوجه
- الاديان والفساد وجها لوجه
- دور وسائل الاعلام في مكافحة الفساد
- الحسين ... ظاهرة الاصلاح ضد المفسدين
- المواطن ... وعقدة الفساد
- المواطن بين ازمة الوطن ....والمواطنة
- المفتش العام بين مفهوم رجل البوليس ...ورؤية لتحقيق النزاهة و ...
- من مواطن الى وزير التخطيط رسالة مفتوحة
- ارادة الشعوب اقوى من جبروت فراعنة العصر
- الصحافة الاستقصائية وهيئة النزاهة واثرهما في مكافحة الفساد
- اخلاق الفرسان وثقافة كتابة التقارير
- الهولوكوست والمقابر الجماعية في العراق
- العدو الوهمي الأبن الشرعي للدعاية
- الدكتاتور وطموح الرعية
- الاشاعة ودورها في الحرب النفسية
- ماليزيا السمو في حب الوطن فوق الانتماء الديني والعرقي
- الصمت والاستبداد
- الانسان والطين في صراعاً مع الاثار
- أعدموا البيروقراطية وأنقذوا الكراسي
- انقذوا البلد من الفاشلين


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الربيعي - قيادات قبل وبعد التغيير