أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - دينا قدري - جاوز الظالمون المدى














المزيد.....

جاوز الظالمون المدى


دينا قدري
(Dina Kadry)


الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 12:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


**تأخر المصريون كثيرا في كشف حقيقة هذه الجماعة الدموية التي انتشرت كالسرطان في جسد الأمة العربية وليس مصر وحدها ....ومما يؤسف له أن الأمر لم يقتصر على البسطاء من الناس الذين قد نمنحه بعض العذر بعد أن سلبهم النظام السابق كل أمل في حياة حرة كريمة جعلتهم يتعلقون- مخدوعين - بأول بارقة أمل لاحت لهم وانطلى عليهم حيل وألاعيب الجماعة التي خرجت من جحور الظلام والسجون فأعمى قوة الضوء عينيها فصالت وجالت وتكبرت وتجبرت....نقول نأسف للنخبة الصالحة من بعض الإعلاميين ورجال السياسة ورجال الدين الذين انساقوا وراء بائعي الوهم – هذا إذا افترضنا حسن النية – وهم الأولى إدراكا بأن المرء لاينقلب ما بين عشية وضحاها من مصاص دماء إلى حمل وديع وأن التاريخ وعبره هو صاحب الكلمة الفيصل إذا غب علينا الأمر.....
** يسقط الآن أبناء مصر الشرفاء ما بين قتيل وجريح بأيدي مصرية غافلة تسوقها جماعة مشبوهة لاتنتمي إلا للجنسية "النفعية" حتى كلامهم عن الخلافة الإسلامية المزعومة هو ضرب آخر من الاحتيال والتدليس فلا هم مسلمون فكرا ولا عقلا ولا حتى قلبا...هم عملاء لمن يدفعون...لقد قاموا بدورهم المرسوم لهم خير قيام إلى أن تملكهم حمق الغرور فصدر عن طريق مندوبهم (رئيسهم المنتخب ) الإعلان الدستوري المستبد الذي كشف النقاب بصورة واضحة عن الجماعة الفاشية المستبدة ...فأعلنوا من أنفسهم آلهة لاتمس... وهنا بدأ كل من كانت تساوره شكوك حول إخلاصهم ووفائهم بعهودهم وكذبهم الذين يؤدونه كما يؤدون حاجتهم البيولوجية من أكل ومشرب...ينقل هذه الشكوك من مرتبة الشك إلى مرتبة اليقين......
** واندلعت شرارة سرعان ما تحولت إلى غضب عارم وما سكت عنه قبلا لم يعد مسكوتا عليه وكادت تضيع هيبة مصر مع ضياع شرعية وهيبة الرئيس المنتخب الذي أتصور أنه أول من سيقدم كقربان من أهله وعشيرته لامتصاص الانطلاقة الجماهيرية العارمة...فهم الآن على المحك إما أن تضيع مكاسبهم وما حققوه من سيطرة شبه كاملة على أجهزة الدولة وتذهب وآمالهم وأهدافهم أدراج الرياح وإما أن يكشفوا النقاب عن الوجوه الكالحة... فأعلنوها حربا على الشعب المصري وأتوقع أن غرورهم صور لهم أن السيطرة سرعان ماستعود فهالهم أن الشعب الأعزل من السلاح اللهم "مصريته" هذا السلاح الذي لايصنع ولا يشترى وقف وقاوم وصمد في معركة الحياة الأزلية بين قوى الشر وقوى الخير... وأصبح الآن لامناص من الاختيار مابين أن يضحوا بعضو "مطيع" انتهت صلاحيته قبل أوانها ، أو أنهم يستمرون مع مزيد من العنف و البطش والإرهاب ...والدفع بتنظيماتهم الجهادية التي تمارس أفظع ما عرفه التاريخ من وحشية لا تقل عما ذكره من وحشية المغول والتتار لا يفرقون في ذلك بين طفل ورجل أو امرأة وشيخ...
** هي اللحظة الفاصلة عند "الجماعة " فهل يقامرون بوقت إضافي يكثفون من قمعهم وهم يعلمون جيدا أن الوقت لم يعد في صالحهم؟؟؟
وهي اللحظة الفاصلة لدى المصريين ..الذين يقابلون مواجهة شديدة مع قوى الظلم والبغي التي وإن كانت الأقل عددا إلا أنها هي صاحبة السلاح والصلاحيات ؟؟؟
....إنه الثبات هذا هو ما علمنا إياه التاريخ المصري...فإن هذا الشعب المدهش الذي تتابع عليه العصور الظلامية والذي تظن أنه استمرأ الخنوع واستأنس تحت قبضة الظلم ...سرعان ما ينتفض كمارد سئم حياة الهوان فيملأ هديره المكان....إنه الثبات والصبر للشرعية الحقيقية أمام شرعية زائفة....إنه الثبات والصبر الذي يعود به الحق إلى أصحابه....لقد جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا......



#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحديث الشريف آداب أم إرهاب
- عيد المتنبي يعاود مصر
- دستور مصر ....كفن المصريين
- -زواج ومفاخذة الصغيرة -
- التحرش بالنساء...وثقافة الغاب
- محاكمة القرنين
- من وحي الفيس بوك
- رسالة من بطل
- قبل أن تقع الفأس في الرأس
- ليلة أخرى سوداء في تاريخ نيرون
- إلى ضمير العالم
- العدل المتأخر ظلم بين..وله حسابه
- أين حمرة الخجل؟!
- لماذا لايرحل حسني مبارك؟؟!!
- كيف أعاودك وهذا أثر فأسك
- الجمعة اليتيمة
- الثمن الغالي
- شوف يابني
- قصة طلاق
- كتب الجنس و العفاريت تربح


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - دينا قدري - جاوز الظالمون المدى