أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - الحسين برئ منهم














المزيد.....

الحسين برئ منهم


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 17:04
المحور: المجتمع المدني
    


عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت زين العابدين علي بن الحسين يقول: لما كان اليوم الذي استشهد فيه أبي، جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم فقال لهم: يا أهلي وصحبتي اتخذوا هذا الليل جملا لكم فانجوا بأنفسكم، فإن القوم إنما يطلبونني، فإذا رأوني لهوا عن طلبكم، وما فكروا فيكم، فانجوا رحمكم الله فأنتم في حلّ وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني .
وفي المثل: اتخذ فلان الليلَ جَمَلا، يضرب لمن يعمل بالليل عمله كأنه رَكِبه ولم ينم فيه، والامام الحسين يقصد هنا: أن ظلام الليل سيخفي أثركم يا أهلي وأصحابي، فتسللوا من معسكري، واتخذوا الليل مسيرا لكم، واذا ما أصبح الصبح ووجدوني فانهم ـ أي جيش السلطة الغاشمة ـ سيتركونكم ولا يتعقبونكم لان مرادهم ـ يقصد نفسه ـ باق بين ايديهم.
بينما نرى ـ اليوم ـ الكتل المتنفذة وهي تتاجر بقضية الحسين تقوم باجبار مرشحي نوابها ووزرائها على التوقيع على صكوك فارغة أو استقالات مقترحة غير مؤرخة حتى يكونوا بمشيئة ريمونتها مع فتحها ـ وهي الغنية الثرية من حلال وحرام ـ صنابير المال لشراء النواب من الكتل الاخرى، وهكذا نجد الكتل ذات الـ "خمس نجوم" لاتخاف ولا تستحي وهي تنهش احداها في لحم الاخرى لاجل النفوذ والجاه والمال والكرسي الساحر، ناهيك عن لهاثها المقدس لشراء اصوات الناخبين بالصوبات والبطانيات شتاءا وبالمراوح والمبردات صيفا، وبكارتات الموبايل ووعود التعيينات في كل المواسم.
ولا يتورعون ـ أهل الكتل المتنفذة ـ عن اجبار الناخبين على القسم بالقرآن وبالعباس وبالشيخ البازي للتصويت لهم في صفقة (الصوت مقابل الهدية) تيمنا بـ (النفط مقابل الغذاء)، وهذه العملية تجري في كل انتخابات وتحت مرأى ومسمع ومعرفة مفوضية الانتخابات (المستقلةّ!)، لتخريب مالم يتمكن صدام حسين من تخريبه في المنظومة الاخلاقية الشعبية العراقية.
ان الحسين برئ من شراء الذمم، وبرئ من سرقة الاصوات، وبرئ من سرقة القوت والغاء البطاقة التموينية، وبرئ من الفساد والاستحواذ اللذين ثار ضدهما، وبرئ من التهم المتبادلة التي تتطاير في المايكريفونات الصفراء، وبرئ من صبّ الزيت على الحطب الوطني، وبرئ من المحاصصة البغيضة ومن نظام المحاصصة السئ، وبرئ من هدر الاموال العامة، وبرئ من كثرة المناصب، وبرئ من الظلم وخنق الحريات، وبرئ من انتهاك حقوق الانسان في المعتقلات وفي التظاهرات وفي السيطرات وفي البيوت، وبرئ من المواكب المظللة التي تسير ضد السير، وبرئ من الميزانية الفلكية العاجزة عن انارة البيوت، وبرئ من تنصيب "روتانا" قيّمة على شؤون وشجون ثقافة الفرزدق ودعبل والجاحظ والمتنبي والشريف الرضي وابن الاثير وابن ابي الحديد والحبوبي والكرملي وعبد الجبار عبد الله والجواهري الكبير، وبرئ من غير المناسبين الجالسين في الكراسي غير المناسبة.
الحسين برئ من الابراج الخضراء لان دعوة الحسين للاصلاح هي في احتجاجات ساحة التحرير.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسوان ... ونساء
- وقف التموين.. باطل
- طاس الاغلبية وحمّام الحكومة
- الجواهري عام 2012
- في انتظار غودو
- بُنى فوق .. بُنى تحت
- حكومة الشراكة الانقلابية
- اللاعب الثاني عشر
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - الحسين برئ منهم