أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمنية طلعت - خدعوك فقالوا -إيد واحدة-














المزيد.....

خدعوك فقالوا -إيد واحدة-


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلادنا نتعاطى جميعاً مفهوم الوحدة بأسلوب خاطئ، ساهمت في ترسيخه الحكومات الشمولية والديكتاتوريات التي تعاقبت علينا منذ آلاف السنين، فالوحدة في حد ذاتها مفهوم مبتدع وبلا أساس ينبني على طبيعة الإنسان نفسه المتباينة والمتغيرة. فالبشر حتى داخل الحدود الجغرافية الواحدة صعب أن يجتمعوا على عقيدة أو فكر سياسي أو فلسفي أو أخلاقي واحد، فكيف يمكنه أن يتحد لمناصرة قرارات رئيس بشكل جمعي وكلي؟
يخدعوننا عندما تعلوا أصواتنا المعارضة ويقولون " إيد واحدة" كنوع من الإحراج بإلقاء تهمة شق وحدة الصف الوطنية علينا. ويخدعوننا عندما يقولون أن 90% من الشعب المصري يؤيد الإعلان الدستوري وأنا أقابل يومياً نساءً ورجالاً في الشوارع، لم يسمعوا حتى عن كون الرئيس قد قال شيئاً من الأساس، ناهيك عن كونهم لا يعرفون أصلا ما هو الدستور؟
عن أي وحدة صف تتحدثون ونحن داخل الميدان نتشكل من تيارات فكرية وسياسية مختلفة وهناك من لا توجد لديه انتماءات حزبية أو سياسية وأتى بدافع الغيرة على الوطن ليس أكثر، وربما هذا الجمع في ميادين محافظات مصر يختلف غداً على قرارات أخرى للرئيس أو لغيره. العجيب أن ترى جماعة واحدة ذات توجه واحد تتكتل في جانب واحد ووحيد وتقرر أن الشعب كله بالإجماع يدعم الرئيس مرسي في مواقفه وأن الحشود في التحرير ما هي إلا تيار علماني شيوعي فلولي كنسي!! أو كما قال نقيب الصحفيين في إجتماع الجمعية العمومية الأخير أن النقابة لن ترضخ للناصريين، فانظر من حولي لأجده مختبئاً خلف خمسة أفراد بينما الليبرالي واليساري والناصري ومن ليس لديهم توجهات سياسية أصلاً يهتفون ضده ويجتمعون خوفاً على تدمير حرية الرأي وتضييق الخناق على الصحفيين وملاحقتهم بالاعتقال والسجن!
إن اللعب على وتر وحدة الصف واليد الواحدة ما هو إلا سم يُدس في العسل لإرهاب البسطاء، تماماً مثلما لعبوا عليهم في استفتاء مارس 2011 وأوهموهم بالإستقرار وحماية الدين الإسلامي في مصر من التيار العلماني الشيوعي الفلولي الكنسي! وبمجرد أن تم تمرير الاستفتاء المسموم لم يشهد المصريون استقراراً ولم يقابلوا سوى منافقين يدمرون بسلوكياتهم الفاسدة صورة الإسلام حتى أن الشيخ الحبيب الجفري أعلنها واضحة بأن تجار السياسة المغلفة بالدين سيكونون سببا في زيادة عدد الملحدين.
إن كان الرئيس مرسي من أشد أعداء الستينات وما أدرانا ما هي الستينات كما قال؛ فلماذا يستخدم نفس الأسلوب الديكتاتوري للستينات؟ فيستخدم مفاهيم وحدة الصف وأعداء الوطن وتحصين قرارته ليحمي ثورتنا كوننا مغفلين لا ندري أين هي مصلحتنا؟ أيها المتأسلمين أتمنى أن تتوقفوا لحظة وتلقون نظرة على تاريخ اليوم، لتكتشفوا أننا في نهاية عام 2012 ولسنا في الستينات التي تكرهونها ولكنكم مصرون على اتباع منهجها ولكن هذه المرة بإطار ديني.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيادة الرئيس مرسي ... سؤالان لا يمسان ذاتك الإلهية
- يحدث في مصر الشقيقة ...لكن بلا تعاطف
- الإخوان كحيت وأوباما الأليت
- عبده موته والبحث عن دور في الفوضى
- أهم رجل في مصر
- يا مرسي .... مصر لا تركع أبداً (حول زيارة السعودية وتقبيل ال ...
- أيها الرجل العزيز ....عصر الحرملك انتهى!
- بشائر الاستقرار ..بورصة بخير وشعب يبحث عن أنبوبة غاز
- اليسار العربي يقود التغيير حتى وإن لم يتصدر المشهد
- -عضمة- يلقيها لنا العسكر ...قانون العزل السياسي
- -سوفت وير- حكام مصر لازم يتغير -حقيقة ما يحدث في التحرير-
- علياء المهدي... من ثائرة على المجتمع إلى حجر في وجهه
- لأنني امرأة ناقصة عقل ودين!
- وردة السلفيين وخرفان الإخوان
- كيرياليسون ...يا رب الرحم (2)
- الطائفية كهدف استراتيجي قومي
- عاش نضال المُعَلِم المصري
- أنا وبوذا ومايكل
- بمنتهى الشرف مع -خرم- حازم صلاح
- تقسيم مصر بين الواقع والمتخيل


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمنية طلعت - خدعوك فقالوا -إيد واحدة-