أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيرم ناجي - رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.














المزيد.....

رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.


بيرم ناجي

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 20:47
المحور: الادب والفن
    


بعد أن فقئت عيون
و سالت من الشرايين الدماء
وفاحت من اللحم رائحة الشواء
لا شيء بقي بيننا
لا بيع و لا شراء
لا مديح
ولا هجاء
و لا حتى رثاء.
لا خيانة
و لا وفاء
فلقد سئمنا من الكلب العواء.
ارحلوا عن أرضنا فقط
كما يرحل الغرباء.
لم يبق شيء بيننا
فقد قتل السم الدواء.
اخرجوا من حقلنا
لكم الصحراء
سنوصلكم الىها
و نعود ، من مشارف قابسها
بالحناء.
اغربوا عن عقلنا
عن روحنا
فلكم تراتيل ليلكم الحزينة
ولنا الغناء
صبحا و مساء.
***
هرب الجلاد حين ثرنا
فاحذروا من شغلنا
من حريتنا
ومن كرامتنا الغراء.
و لكم دجالكم
فاحملوه
وارحلوا بعيدا عن نسغنا
لم يعد له مكان بيننا
في بيوتنا
وقلوبنا
و لا بين أذرعنا البيضاء.
***
قتل عثمان
وعمر
وعلي ،
وكانوا سادة لنا من صحابة الأنبياء
فاحذروا اسلامنا ايها الأغبياء.
ترك الفاطميون ربوعنا
فاحذروا، اعتدال مالكنا
فقد كانوا شرفاء.

هرب الفرنجة من هنا
فاحذروا عروبتنا
فقد كانوا الأقوياء.

هزم العثماني بعد أن تتونس
وفشل أبناء عمومتنا في الحاقنا
و ذاق الأب منا الأمرين
بعد أن تجبرو تكبر
و عسسه أشقياء.
فاحذروا،
تونسيتنا
و جمهوريتنا
و ديمقراطيتنا
و احذروا ،
ثورتنا
و الكبرياء.

أهديناكم حريتكم و حكمنا
فلا تظنوا انكم اسيادنا
انتم خدمنا
فاما أن تكونوا هكذا
أو
فلترحلوا الآن ، ومن هنا.
نحن كل شيء دونكم
وأنتم
لا شيء من دوننا
كالقطرة الزائدة عما يحمله الاناء.
***

لنا قبلكم و معكم و بعدكم ، ما لنا
اسلامنا
و عروبتنا
و تونسنا
وقبل كل شيء ثورتنا الغالية.
فاما أن تكون منا أو
فاغربوا من هنا.
لا تكونوا غراب بيننا
ونذير شؤمنا
حتى نقول لكم
حلوا عن سمائنا.
لا ترهبونا بقبلتكم
فقبلتنا ليس صحراء و لكن
في العلى ، في السماء، فوقنا.
لا تطمعونا بجنة خلدكم ،هناك
فجنتنا تونسنا الخضراء ، ههنا.
ديسمبر قادم و بعده جانفي
شهران منا ولنا.
فأوقفوا الطلق و الا
فعذرا لمن أنذر
كما يقول أهلنا.
***
أوقفوا الطلق و الا
فلكم خريفكم
ولنا ربيعنا
و لكم صحراؤكم
ولنا حقولنا
و لكم غرابكم
و السنونو لنا
و لكم سجونكم
و لنا شجوننا
و لكم بخوركم
و الياسمين لنا
و لكم زمزمكم القصيي
ولنا شرابنا
و لكم دينكم القديم
و لنا الله ،الآن و هنا
و لكم أكفانكم
و القماط لنا
و لكم كوابيسكم
و الحلم لنا
واحذروا على بطشكم
من حلمنا
وارحلوا عن قرننا
و اتركونا هنا
نصون أعشاش اللقلق
للقادمين من أطفالنا.
***

بعد أن فقئت عيون
و سالت من الشرايين الدماء
وفاحت من اللحم رائحة الشواء
لا شيء بقي، بيننا.
هي رسالة مني اليكم
وقد لا تكون
لا شعرا و لا نثرا ولكن
صرخة سالت من قلب جريح
لا يعبأ باللغة الحرون و بالقافية.
فعذرا من النحاة على ركاكتي
و كل، كل العذر ، يا أيها الشعراء.







#بيرم_ناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء الديمقراطيين القاتلة في الثورة التونسية: تقييم يساري د ...
- تونس بين الانتقال الديمقراطي و الانتقام -الديمقراطي-: نداء ع ...
- تونس : الجبهة الشعبية و الطفولية اليسارية .( رسالة ثالثة).
- رسالة الى التونسيين : قراءة في خطاب رئيس الجمهورية يوم 23 أك ...
- من -المنتدى الاجتماعي- الى -التنظيم الاشتراكي الديمقراطي الا ...
- الحركة الاسلامية حركة وطنية محافظة : نحو مقاربة علمية و سياس ...
- تونس ( عاجل ، خطير و للتوزيع على أوسع نطاق ) : تسريب...أمنية ...
- تونس بين حزبي النهضة و- نداء تونس- : هل تكون المواجهة ؟
- الجبهة الشعبية التونسية: أسئلة مصيرية. (رسالة ثانية )
- مع علم الانسان التاريخي وضد المادية التاريخية : نحو منظور عل ...
- نقد الأصولية الحمراء ...ملحق حول رسائل أنجلز في المادية التا ...
- الجبهة الشعبية في تونس : مساندة نقدية. ( رسالة مفتوحة الى ال ...
- نقد الأصولية الحمراء : نحو تجاوز مادي و جدلي للماركسية.
- الاسلاميون و المقدس الديني:نقد الاستبداد المقدس ( تونس مثالا ...
- تونس : من أجل جبهة جمهورية ديمقراطية مدنية وتقدمية.
- حركة النهضة الاسلامية التونسية: دراسة نقدية.
- ضد التيار في تونس: قوة ثالثة جديدة صعبة و لكنها ممكنة ( رؤية ...
- الاسلام و علوم الاجتماع : محاولة في الدفاع عن العلم ضد -المن ...
- الاسلام و علوم الاجتماع : محاولة في الدفاع عن العلم ضد -المن ...
- الاسلام و علوم الاجتماع : محاولة في الدفاع عن العلم ضد -المن ...


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بيرم ناجي - رسالة من قلب سليانة ...الى العاقين من الأبناء.