أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانسحاب الامريكي من افغانستان ...-طالبان- :انتصرنا...!!!















المزيد.....

الانسحاب الامريكي من افغانستان ...-طالبان- :انتصرنا...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 00:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الانسحاب الامريكي من افغانستان ..."طالبان" :انتصرنا...!!!
اذا كان عهد الرئيس بوش تميز بالتعذيب وخاصة في سجن غوانتانانمو ،فان الرئيس اوباما الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية، تميزت فترة حكمه الاولى بالقتل من خلال اعطاء الأوامر والسماح لاستعمال الطائرات بدون طيار التي يعد استعمالها خارج الاطر القانونية وغير خاضعة لأي تحقيقات وبخاصة الرئيس اوباما قادم من تدريس القانون الدستوري ،فكيف سيتعامل اليوم مع مشكلة العصر ،مشكلة افغانستان ،لكونها اطول حرب وضعت امريكا نفسها في هذا المستنقع لمحاربة الارهاب من خلال تحالف دولي شن عام 2001 ،للقضاء على الارهاب وبناء دولة ديمقراطية في بلد يعاني التشرذم والانقسام والانهيار بعد حربا طويلة ضد الامبراطورية السوفياتية وحربا اخرى ضد الامبراطورية الامريكية .
لقد حدد اوباما موعدا نهائيا لخروج جيشه من المستنقع الافغاني عام 2014 ،يحاول تطبيق ما وعود به سابقا بالرغم من ان الحملة الانتخابية الثانية ، لم تهتم بالمشاكل الخارجية بل اقتضت على معالجة القضايا الداخلية والانكفاء نحو الداخل والمحافظة على الدولة الامريكية والابقاء على الإمبراطورية في اطار حدودها الحالي دون ادخالها في حروب مميته وبخاصة بظل الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعانيها امريكا .
في الوقت التي تستعد الادارة الجديدة لطرح استراتيجية جديدة من افغانستان تتعرض ادارة اوباما لا قوى ضربة في المؤسسة العسكرية والامنية بعد استقالة اقوى جنرالين"ديفيد بتراويس ،وكيل الاستخبارات وجون الن قائد قوات حلف الاطلسي في افغانستان بسبب تعرضهم للفضائح الجنسية التي تناولتهم واعترفوا بها .
طالبان وعودتها الى المسرح السياسي :
بظل الترتيبات الامنية والعسكرية التي تجريها ادارة اوباما في كيفية ترتيب الانسحابات والخروج الامن من افغانستان من خلال توقيع معاهدة عسكرية بين البلدين للإبقاء على قواعد عسكرية وتواجد عسكري تراوح عدد جنودها ما بين عشرة الالا لف والخمسة وعشرين، والذي سيبت سريعا فورا تولي قيادة امنية وتعين وزير جديد للدفاع .
يخرج مجددا السؤال العلني الذي يطرح نفسه بقوة لمن سيتوؤل دفة القيادة في افغانستان بعد الخروج الامريكي من بلاد الحروب الدائمة؟ .
امريكا اليوم ترى حركة طالبان هي الفصيل الاقوى والاكثر تنظيما والتي حاولت منذ اذار الماضي فتح باب التفاوض معها بسبب قدرتها على البقاء بالرغم من الحرب الطويلة والشرسة التي شنت ضدها طوال الفترة الماضية اضافة الى تمتع حركة طالبان بغطاء شعبي كبير مركب من الاغلبية البشتونية التي تشكل القسم الاكبر من مكونات الدولة الافغانية ولارتباطها بعلاقات عرقية مع دولة افغانستان من خلال منطقة القبائل في وزير ستان التي تشكل منطقة عسكرية لم تستطع الدولة الباكستانية السيطرة عليها ولا ضربات الجيش الامريكي المستمرة على هذا الاقليم الملتهب ذي الارتباط العرقي مما ساعد على تشكيل مكان آمن لحركة طالبان الافغانية بسبب نشوء حركة حقاني المتشددة والتي وضعتها امريكا في خانة الارهاب الدولي.
الساحة الافغانية مصدر القوة :
جاء تصريح قادة الحركة الاخيرة مفاجئا للقيادة الامريكية :"بانها توافق على أي اتفاق يجريه الملا محمد عمر بشان الانساب والتفاوض على مصير الدولة الافغانية وهي بالتالي تستطيع ان تفاوض وان تمارس عملها العسكري لأنها اقوى من أي وقت مضى، وسوف تواصل الضغط العسكري على قوى التحالف الغربي حتى يتحقق لها ما تريد. و"الامريكي" كما تصفه حركة حقاني المتشددة ينزف اليوم ويخسر قواه العسكرية في هذه المعركة . لذلك لبد من التسريع بالانسحاب من المستنقع الافغاني، ونحن اقتربنا من النصر وباستطاعتنا تشكيل حكومة اسلامية في كل البلاد". لم تستطيع امريكا تحقيق اهدافها العسكرية والامنية في افغانستان طوال الفترة السابقة التي خاضت حملتها العسكرية العالمية ضد الارهاب وها هي حركة طالبان تخرج مجددا للساحة السياسية اقوى وانضج بحسب تصريحات قادتها بانهم سوف والكثرين من المحللين السياسيين والخبراء بالشؤون الافغانية، وان الحركة باستطاعتها قيادة البلد بطريقة مختلفة وجديدة عكس ما كنت عليه حالة الحركة عام 2000 في فترة تشكيل امارة طالبان الاسلامية ،لكن امريكا التي تعاني من المستنقع الافغاني ، استطاعت بالدرجة الاولى :
-التقليل من خسائرها خلال واستعدادها لعملية الانسحاب القادمة.
- فك الارتباط بين طالبان والقاعدة واحتواء القوى المعارضة في الباكستان وتوحيدها ضمها تحت عباءة حركة طالبان .
-فتح باب التفاوض مع الباكستان مجددا بعد ان اضحت علاقات البلدين في مهاب الريح نتيجة استباحت امريكا للقتل الجماعي على الاراضي الباكستانية، بعد ان اضحت بكستان غير قادرة على السيطرة على حركة طالبان بعد ان كانت غطاء منذ تأسيسها عام 1994،
عودة طالبان سوف يحد من دور ايران التي المتنامي في افغانستان مما يضعها في مواجهة مع حكومة باكستان السنية ، وعودة طالبان تعني عودة الود مع الدول الخليجية وخاصة دولة قطر التي تم فتح مكتب تمثيل ، وايضا مع دول الربيع العربي ذات المرجعية السنية ،عودة طالبان سوف يضمن لأمريكا موقعا متقدما في اسيا الوسطى، ولكن السؤال الذي يبقى غائبا بظل ترتيب الانفراج في العلاقات القادمة التي باتت تظهر على المسرح السياسي من خلال الافراج عن العديد من المعتقلين الطالبان من معتقلات وسجون الحكومة الافغانية الحالية ،كيف ستكون علاقات حركة طالبان بروسيا "العدو " التاريخي للحركة المجاورة لدول اسيا الوسطى ذات التواجد السني الكثيف ؟ هل ستدخل الحركة بمواجهة مع موسكو بظل موقف روسيا من الازمة السورية ،وتقع ادرأه بوتين في مرمى نار الحركة نتيجة مواقف روسيا المتشددة من الاسلاميين ووصفها للربيع العربي انه "اسلامي".
نقلا عن جريدة الرواد اللبنانية العدد 78 التاريخ26 نوفمبر تشرين الثاني 2012 الصفحة12
دخالد ممدوح العزي
كاتب وباحث في الاعلام السياسي والدعاية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ وَ الآفاق :الأغنياء الأجانب في الاتحاد السوفياتي الس ...
- روسيا البوتينية والثورة السورية :روسيا في حرب من اجل ملفاتها ...
- ايران اسرائيل :حرب قادمة او تقاسم نفوذ ...!!!
- الأزمة السورية: وانعكاساتها على أطياف الداخل التركي ...!!!2- ...
- روسيا البوتينية والثورة السورية: الإعلام الروسي في معركة الخ ...
- تركيا ومعادلاتها الاستراتيجية الجديدة: التطلع الى دول الجوار ...
- الانتخابات الاوكرانية : المواطن ،الاحزاب ،سياسة الدول العالم ...
- الاعلام حرفة ام مهنة ...!!!
- روسيا البوتينية والمعارضة السورية ...!!!2 -5 !
- روسيا البوتينية والثورة السورية:لحظة وداع او تدارك للكارثة ا ...
- خرجت القوات السورية لكن أجهزتها ظلت حاضرة..!!! (2-2)
- خرجت القوات السورية لكن أجهزتها ظلت حاضرة..!!! (1-2)
- الإعلام والاتصال الجماهيري...!!!
- الإعلام الروسي : رؤية للثورة السورية والثورات العربية من داخ ...
- إيران :صفقة قادمة أو ضربة محتملة ...!!!
- روسيا ومنظمة التجارة العالمية : إرضاء روسيا بنصر...!!!
- ليبيا الحرة
- سورية الثورة :تهزم روسيا وسياستها الفاشلة في الوطن العربي .. ...
- الشعب الكردي مشكلة :حقوق وواجبات في الانظمة الدكتاتورية ،وطم ...
- الشعب السوري بين فك البطش وسندان المعارضة....!!!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - الانسحاب الامريكي من افغانستان ...-طالبان- :انتصرنا...!!!