المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة والضغط الصهيوني – ج3

جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 21:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة هو ساحة أخرى من ساحات المواجهة مع الحركة الصهيونية وكيانها الاستيطاني الاستعماري بفلسطين، وهنا يجب علينا نحن كفلسطينيين أن نرى بوضوح طبيعة وشكل هذه المواجهة حتى نتمكن من الاستفادة منها حيث الدعم والتأييد الدولي المناصر والمؤيد لنضال الشعب الفلسطيني العادل، مرشح للمزيد واتساع رقعته، وهي أي الحركة الصهيونية ستستخدم كافة الأسلحة من أجل افشال المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة، والعمل على افشاله أو تفريغه من الثوابت الفلسطينية كحد دنى.
من يحاول أن يقلل من قوة وحجم الضغط الصهيوني على الحكومات البرازيلية على كل المستويات بلدية ولاياتية أو فيدرالية، فهو يجهل الواقع الحقيقي لهذه الحركة وقوتها بالبرازيل التي بنت مؤسساتها منذ بداية القرن الماضي، وعملت على بناء قاعدة اقتصادية وتمكنت من تنظيم التواجد اليهودي وتكريسه لخدمة الأهداف الصهيونية.
حتى لا نحرف المنتدى عن مسيرته لابد من أن نرى ما يجري بوضوح، فالمنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة، سيكون من أكبر وأضخم حملات التضامن العالمية مع نضال الشعب الفلسطيني، وهذا ما يخيف الكيان الصهيوني، ويجعله يكرس كل ما لديه من إمكانيات ونفوذ وألاعيب قذرة من أجل المساس بالمنتدى وأهدافه.
إن محاولات الصهيونية وكيانها من خلال الضغط على الحكومات المحلية والفيدرالية هو ابتزاز مواقف فلسطينية أو ابتزاز القوى المنظمة للمنتدى من أجل المس بالأهداف التي على أساسها تم عقد المنتدى، أو محاولة انتزاع مواقف من الطرف الفلسطيني يخدم الأيديولوجيا الصهيونية ورؤيتها بالصراع، بظل استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية، وهذا غير مقبول إطلاقاً.
كذلك لا نستبعد استجابة العديد من الفلسطينيين سواء من خلال مؤسساتهم غير الحكومية أو أهلية ومدنية من الموافقة على المشاركة بالمنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة ضمن شروط الممولين الغربيين سواء أمريكيين أو أوروبيين، وهذا بالأساس يسيء ويضر القضية الفلسطينية، وهنا أتساءل: فهل تمويل مؤسسة الكويكرز يخدم أهداف المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة وأهداف الشعب الفلسطيني؟ هل المؤسسات الغربية حريصة على أن يمارس الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية والشرعية؟
فهيئة خدمات الاصدقاء الأمريكية – كويكرز على موقعها على الانترنت وهي مؤسسة دولية عاملة بالأراضي الفلسطينية وتحت عنوان "فرصة للمشاركة بالمنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة" تضع شروط للمشاركين بالمنتدى، واضع للقارئ ما هو مكتوب على صفحة الكويكرز.
" وهي عبارة عن ( أربع أوراق) سيتم تقديمها من الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، وفلسطين 48."
أ‌- "أثر السياسات الاسرائيلية على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية على الشبان الفلسطينيين فى المناطق الفلسطينية المحتلة وداخل اسرائيل.
ب‌- نماذج وتجارب النضال اللاعنفي الشعبية بقيادة الشباب في الأراضي الفلسطينية المحتلة والفلسطينيين الذين يعيشون في "إسرائيل".
ج . دور المجتمع المدنى الفلسطيني والمجتمع الدولى (مثل هيئات الامم المتحدة وحركات التضامن الدولية مع دعم صمود الشباب الفلسطينى. فى هذا القسم الرئيسية ستطرح ثلاثة ورقات وستركز على منطقة واحدة معينة.
د. دور حركة التضامن الدولية فى توفير وتأمين الحماية الدولية للفلسطينيين - نطاق التركيز على التطهير العرقى و "التهويد", في مدينة القدس الشرقية من قبل الاسرائيليين والتركيز على أثر هذه الاجراءات والسياسات على الشباب.
1. على المرشحين احترام الالتزام بقيم ومبادئ مؤسسة الكويكرز؟!!
2. يجب أن يشارك في الأنشطة قادة الشباب.
3. ويجب أن يمتلك هؤلاء الشباب الخبرات الجيدة فى مجالات تعزيز المساواة، والتنمية الاجتماعية، وتمكين الشباب والحركات الاجتماعية أو أى قضايا .
4. القدرة على السفر للمنتدى.
5. لديه القدرة على الاتصال مع جمهور واسع، مثلاً عبر المدونات والمقالات والأفلام.
6. يمتلك مهارة في الاتصال باللغة الانجليزية.
7. يلتزم بالكتابة على الأقل 5 صفحات عن سبب اشتراكه في المنتدى، وأن يمتلك الخبرة في المشاركة الواسعة مع الشباب والمنظمات الشعبية عند الطلب منه.
أحد المحاور الرئيسية بالمنتدى محور حق العودة، وهذا المحور مستبعد من مهمات الشباب الممولة من هذه المؤسسة الأمريكية، وقد يغضب البعض عندما أقول أن مؤسسة الكويكرز برؤيتها للصراع هي رؤية صهيونية، وليغضب من يشاء، فهناك العديد من الشباب الذين سيقولون أننا نتمسك بحق العودة، فهذا الكلام غير مقنع، فهو مطالب بمواجهة المؤسسة التي مولت سفره، إن نشاطه بالبرازيل هو من أجل ضمان تأييد دولي يضمن للشعب الفلسطيني حقه بالعودة إلى الديار التي شرد منها عام 1948، ولكن هذه المؤسسة هي تعمل على خلق جيل يكون قادر على طمس حقوق شعبنا الفلسطيني، وهذا ما يجب الانتباه إليه قبل فوات الأوان، ومواجهة ومحاربة هذا النوع من المؤسسات التي تعمل على تدمير مؤسسات الوطنية وشبابنا الفلسطيني.
فالصهيونية والامبريالية هي من أوجدت لنا هذه المؤسسات، ليس من أجل تحرير فلسطين وإنما من اجل تدمير المؤسسات الوطنية الفلسطينية، فكيف مؤسسة غير حكومية فلسطينية قادرة على تمويل نشاطات، في نفس الوقت السلطة الفلسطينية والعديد من الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية تعاني حصاراً مالياً، أليس هذا من أسباب ضعف المؤسسات الوطنية والفلسطينية والحزبية، ولماذا لم يتم محاصرة هذه المؤسسات مالياً إذا كان تمويلها وطنياُ ويصب بخدمة الأهداف الوطنية الفلسطينية؟ .

جادالله صفا – البرازيل
04/11/2012

#جادالله_صفا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات