أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد أبو شرخ - الإبادة النازية .. أزمة الإمبريالية الألمانية















المزيد.....

الإبادة النازية .. أزمة الإمبريالية الألمانية


خالد أبو شرخ

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التساؤل المشروع عند التطرق للإبادة النازية, عن الكيفية التي أمكن بها لمجتمع غربي متحضر, مثل المجتمع الألماني, مجتمع ماركس وهيجل وفاجنر وهايدجر, أن يفرز حركة بربرية تماما, كالحركة النازية, ثم يخضع كل أعضاء المجتمع لها.
وفي محاولة الإجابة على هذا السؤال، ذهب بعضهم إلى القول بأن النازية هي مجرد انحراف, لا عن مسار التاريخ الألماني وحسب, وإنما عن مسار التاريخ الغربي ككل, وأن المرحلة النازية ليست مرحلة نماذجية، أي لا ترتقي إلى مستوى النموذج والنمط، وإنما هي مرحلة عرضية, غير مُمثلة لمسار التاريخ في ألمانيا.
البعض الاخر يذهب الى أن سلوك الألمان, هو جزء لا يتجزأ من تاريخهم الحضاري, بل هناك من يتطرف إلى درجة القول, بأن سلوك الألمان, هو في واقع الأمر, تعبير عن طبيعتهم الثابتة.
والحوار هنا يتعلق بدلالة الإبادة, هل هي جريمة نازية ضد السلاف والغجر واليهود؟ أم جريمة إمبريالية متكررة ونمط متكرر يعبر عن نموذج كامن؟ أم أنها مجرد حادثة؟
عند الإجابة عن هذه التساؤلات, نجد أن الأطروحات الأساسية للنازية, هي ذاتها الأطروحات الأساسية للتشكيل الإمبريالي الغربي, وقد حظيت الحركة النازية في البداية بتأييد رأسمالي غربي, لأنها كانت تنظر إلى الاتحاد السوفيتي باعتباره العدو الأكبر للغرب الرأسمالي، ومن ثم كان الرايخ الثالث من هذا المنظور, يشكل قلعة ضد الزحف الشيوعي.

إن جوهر الفكر النازي، متمثلاً في كتابات أدولف هتلر, وغيره من المفكرين النازيين، لا يختلف كثيراً عن فكر سير آرثر بلفور, صاحب الوعد المشهور, وغيره من الساسة والمفكرين الاستعماريين, فكل من هتلر وبلفور, يدور داخل الإطار الإمبريالي العرقي, المبني على الإيمان بالتفاوت بين الأعراق، وعلى حل مشـاكل أوربا عن طريق تصـديرها, وكلاهما يؤمن بفكرة الشـعب العضوي، وكلاهما يرى في اليهود عنصرا غير مرغوب فيه, ويؤكد من ثم ضرورة وضع حل نهائي للمسألة اليهودية في أوربا، وكلاهما لا يلتزم بأية منظومة أخلاقية, سوى منظومة المنفعة, وقد تم الحل النهائي في حالة بلفور بنقل (ترانسفير) اليهود خارج إنجلترا وأوربا إلى فلسطين.
النازية إذن هي وليدة وربيبة الإمبريالية الغربية, التي أفرزت رؤية إبادية, وصلت إلى قمتها في اللحظة النازية, ومن ثم فإن الإبادة النازية تُعبر عن شيء حقيقي أصيل, لا في التشكيل الحضاري الألماني, وإنما في الإمبريالية الغربية، وليست مجرد انحراف عن تاريخ الغرب الرأسمالي الحديث.

وقد يكون من المنطقي, أن نتناول أهم العناصر التاريخية, والتي على أثرها صعدت النازية في ألمانيا، أي عملية تحديث المانيا وإلتحاقها بالثورة الصناعية .
من أهم الحقائق التي تتسم بها عملية التحديث أو التصنيع في ألمانيا، أنها بدأت في وقت متأخر قليلاً بالنسبة لغرب أوربا, فالجهود الرامية لتحديث ألمانيا, ظلت متعثرة, ولم تحرز تقدماً إلا في سبعينيات القرن التاسع عشر, بعد الحرب البروسية الفرنسية, نظراً لعدم وجود سلطة مركزية, ولكن الوضع تغير بعد أن أحرزت بروسيا انتصارها الساحق على فرنسا، وبعد أن ضمت الألزاس واللورين، وقيام الوحدة الألمانية، ثم تحققت عملية التحديث من خلال قفزات هائلة, في فترة وجيزة نسبياً، بحيث أصبحت ألمانيا من كبريات الدول الصناعية, لا يفوقها سوى إنجلترا، بل إنها تفوقت على إنجلترا ذاتها في بعض الجوانب.

وعادة ما يؤدي التحديث السريع, إلى اضطرابات اجتماعية، لأنه لا يتيح الفرصة أمام أعضاء كثير من الجماعات والأقليات الإثنية والدينية, التأقلم مع الوضع الجديد، بحيث يمكنهم إعادة تحديد ولائهم, وإعـادة صيـاغة هويتهم, بما يتفـق مـع متطلبات الولاء للدولـة القومية الحديثة, وقد ظـهر هـذا الوضع، أول ما ظهر، حينما سـعت الدولة الألمانية الجديدة، إلى وضع كل النشاطات الاقتصادية والثقافية تحت سيطرتها، وعلى سبيل المثال، حاولت الدولة الجديدة السيطرة على النظام التعليمي بأكمله، ومن ثم، تدخلت في عملية تعيين وفصل المدرسين في المدارس الكاثوليكية, حتى يمتثلوا لأوامرها هي, ولا يخضعوا لسلطان الكنيسة، وحتى تتحول الأقلية الكاثوليكية, من جماعة شبه ألمانية, لها سماتها الخاصة, يتوزع ولاؤها بين القيم الدينية المطلقة, والقيم القومية العضوية, إلى جماعة ألمانية خالصة, تدين بالولاء للدولة وحدها, وقد أدى هذا إلى صدام بين الدولة والكتلة الكاثوليكية الضخمة، وأُطلق على هذا الصدام مصطلح الكفاح الثقافي.

أدى التحديث السريع, إلى اقتلاع أعداد كبيرة من الجماهير الريفية, من مجتمعاتهم المترابطة, والإلقاء بهم في المدن الضخمة, التي تسود فيها العلاقات التعاقدية, وتزايـدت درجـة الاغـتراب بين أعضاء المراتب الوسـطى, وغيرها من الطبقات، حيث تغير أسلوب حياتهم, نتيجةً لازدياد حجم المدن بسرعة مذهلة, وظهور مؤسسات قومية رأسمالية ضخمة لم يألفوها, وفي مثل هذه الظروف، يبحث أعضاء المجتمع في العادة, عن عقيدة متكاملة, تجيب عن أسئلتهم, وتمنحهم الطمأنينة, التي يفتقـدونها في المجتمـع الجديد, وتحميهم من وحـشية وتائر التغير السريع. وحيث إن العقائد الشمولية, تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه، فقد وجدت تربة خصبة في ألمانيا, ويقف هذا الوضع على الطرف النقيض, من التحديث التدريجي البطيء في غرب أوربا, الذي سمح بترسيخ قيم الفردية والليبرالية, ثم بهيمنة البورجوازية في نهاية الأمر, على المجتمع ككل بمختلف أعضائه ومؤسساته.

وتم التحديث في ألمانيا تحت ظروف خاصة (التحديث المتأخر الذي تزامن مع توحيد ألمانيا), وقد نجح بسمارك في استغلالها ببراعة فائقة، حيث اكتشف أن العناصر الثورية في المراتب الوسطى والبورجوازية, تبنت قضية توحيد ألمانيا, وربطت بينها وبين قضية القضاء على القوى التقليدية والمحافظة في المجتمع, والتي كان من صالحها أن تبقي على وضع التجزئة, لكن بسمارك توصل إلى صيغة عقائدية, تسمح بفصل الهدف الأول أي توحيد ألمانيا بالتحالف مع العناصر الثورية, عن الهدف الثاني أي القضاء على القوى التقليدية المحافظة، بالمحافظة على هذه القوى, للحد من تمدد العناصر الليبرالية والثورية, مثلما يحدث في العالم العربي في الوقت الحاضر, عندما تُطرح قضايا قومية يُقال لها مصيرية, للتحكم في الجبهة الداخلية, ولتصفية أية جيوب معارضة, باسم الإجماع القومي (في تلك اللحظة المصيرية من تاريخ الأمة) .
وانطلاقاً من هذا، تبنت القوى والطبقات المحافظة والأرستقراطية، بقيادة بسمارك، قضية توحيد ألمانيا, وضرورة قيام سلطة مركزية، بعد أن أصبحت موضع إجماع قومي، ثم أنجزت هذا الهدف التاريخي في نهاية الأمر, ولذا، كان بوسع هذه القوى, أن تبرم هدنة بينها وبين البورجوازية, بحيث تحتفظ هي بالقيادة السياسية لألمانيا, على أن تستفيد البورجوازية من النتائج الاقتصادية لعملية التوحيد، أي أن عملية التحديث في ألمانيا, تمت تحت مظلة القوى التقليدية المحافظة مثلما كان الحال، ومن ثم ظهر مجتمع حديث يُدار بشكل حديث من قبَل طبقة تقليدية, ذات مُثُل تسلطية شمولية، وهذا مغاير تماماً لنمط التحديث في كل من فرنسا وإنجلترا.

ومن الحقائق الأساسية التي كثيراً ما نغفل عنها، أن التحديث في العالم الغربي، في أوربا الغربية خاصة، ارتبط ارتباطاً كاملاً وعضوياً بالمشروع الاستعماري الغربي, ولا يمكن رؤية عملية التحديث والتراكم الرأسمالي المرتبط به، في فرنسا وإنجلترا وهولندا وبلجيكا وأمثالها، خارج إطار التوسع الاستعماري, وتحويل شعوب آسيا وأفريقيا إلى ما يشبه الطبقة العاملة (مصدر فائض القيمة), بالنسبة إلى شعوب الغرب, ومما لا شك فيه، أن التوسع الاستعماري يُساهم في التخفيف من حدة كثير من المشاكل الناجمة عن التحديث, مثل الأزمات الاقتصادية والانفجارات السكانية، وذلك عن طريق تصديرها إلى المستعمرات, ولكن ألمانيا لم يكن لها مشروع استعماري مستقل نظراً لانقسامها، وقد مرت عليها مرحلة الاسـتعمار التجـاري في القرنين السادس عشر والسابع عشر، كما مرت عليها مرحلة الاستعمار في إطار المنافسة الحرة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر, مرور الكرام .
ولم تدخل ألمانيا الحلبة الاستعمارية, إلا في مرحلة الرأسمالية الاحتكارية, بعد أن كانت إنجلترا وفرنسا, ومن قبلهـما إسـبانيا والبرتغال, قد التهمتا معـظم أنحاء العالم, وبطبيعة الحال، سعت ألمانيا، بعد أن تسارعت وتيرة التحديث داخلها، إلى بسط نفوذها على بعض مناطق العالم، فأنشأت علاقـات وثيـقة مع الدولة العثمانية, وحلت محل بريطانيا وفرنسـا كحليفة كبرى، كما احتلت بعض المناطق في أفريقيا, بل في أوربا ذاتها, وقد تحطم المشروع الاستعماري لألمانيا تماماً في الحرب العالمية الأولى، إذ اقتسم الحلفاء المنتصرون مستعمراتها فيما بينهم, ولم يعد لها مجال استعماري حيوي, تقوم بتصدير مشاكلها إليه.

ويمكن القول بأن معاهدة فرساي, لم تحطم المشروع الاستعماري الألماني وحسب، بل حطمت المشروع التحديثي الألماني، وحولت ألمانيا نفسـها إلى ما يشـبه المسـتعمرة, وقد مُنعـت ألمانيا من الاتحاد مع النمسا، مع أن ذلك كان مطلباً للشعبين الألماني والنمساوي, كما تم استقطاع أجزاء كبيرة منها ضُمت إلى كل من الدنمارك وبولندا وفرنسا وبلجيكا وليتوانيا, ووُضعت منطقة المناطق الغنية بالفحم، تحت إشراف عصـبة الأمم لمدة خمسـة عـشر عاما, أُديرت مناجمها أثناءها عن طريق فرنسا, وعلاوة على هذا، تم تحديد حجم الجيش الألماني الذي سلِّم كميات هائلة من الزاد والعتـاد الحربي للحلفاء، وخُفضت كمية الذخيرة المسموح بإنتاجها، وخُفضـت قوة السـلاح البحري, ولم يُسمَح بوجود قوات جوية بتاتا، كما فُرضت غرامة مالية كبيرة على ألمانيا وفضلا عن ذلك، تقرر أن تحتل قوات الحلفاء الضفة اليسرى للراين لمدة خمسة عشر عاما, للتأكد من تنفيذ شروط المعاهدة, وألغى الحلفاء المنتصرون المعاهدات التجارية المبرمة بين ألمانيـا والدول الأخـرى، وصُودرت الودائـع المالية الألمانيـة في الخارج، وأُنقص حجم البحرية التجارية الألمانية إلى عُشر حجمها, وكل هذه الإجراءات تذكر المرء بما حدث لمحمد علي، صاحب أول تجربة تحديث في الشرق العربي، والذي هدد ظهوره الخطط الغربية للاستيلاء على تركة الدولة العثمانية، رجل أوربا المريض, وفي نهاية الأمر، كان على ألمانيا أن تدفع غرامة عينية قدرها 20 مليار مارك ذهبي، على أن تدفع جزءا منها فورا, وجزءاً منها بعد حين, وتم تحديد الغرامة في نهاية الأمر، في أبريل 1921، بمقدار 132 مليار مارك ذهبي, وبرغم معارضة جميع الأحزاب الألمانية لتلك الشـروط، اضـطرت جمهـورية وايمار في النهـاية إلى أن ترضخ, وكما هـو الحـال في مثل هذه المواقف، حينما تُجرح الكبرياء الوطنية لشعب ما، ذاع بين الألمان الاعتقاد بأن ألمانيا لم تُهزم, وإنما طعنهـا الثـوريون والليـبراليون واليهـود من الخلف.

وأدى الوضع المذكور إلى تدهور سعر المارك من 4.2 مارك للدولار في عام 1914 إلى 162 ماركا للـدولار، ثم إلى سـبعة آلاف مارك عام 1922, وقد احتلت فرنسا منطقة الروهر عام 1923, بحجة فشل ألمانيا في إرسال شحنة من الخشب على سبيل التعويض العيني، ثم قامت القوات الفرنسية والبلجيكية بإلقاء القبض على العمال الألمان, الذين رفضوا العمل في المناجم، وفُرض حصار اقتصادي, تم بمقتضاه فصل منطقة الروهر, وكذلك وادي الراين المحتلين عن ألمانيا، الأمر الذي كان يشكل ضربة اقتصادية هائلة لألمانيا، خصوصاً بعد أن تم استقطاع منطقة سيلزيا العليا الغنية بالفحم, وبناء على ذلك، هبط المارك إلى 160 ألفاً للـدولار في عـام 1923 .
ولأن جمهورية وايمار لم تضع أية قيود على حرية رأس المال، فقد استفاد كثير من الرأسماليين (ومنهم أعداد كبيرة من أعضاء الجماعات اليهودية) من هذا الوضع، وحققوا أرباحا هائلة, وراكموا الثروات, في وقت كانت فيه معظم طبقات الشعب الألماني تعاني من الفقر والهوان.

وبذلت حكومة ألمانيا قصارى جهدها لإصلاح هذا الوضع, وبالفعل تم تحديد ديون ألمانيا وطريقة دفعها، وبدأت قوات الحلفاء في الانسحاب مع أوائل الثلاثينيات، ثم عقدت الجمهورية بعض القروض لاستثمارها في الاقتصاد الألماني, حتى ظهرت بعض علامات التحسن والاستقرار, ولكن هـذا الاسـتقرار كان يعتمـد بالدرجـة الأولى على القروض الخارجية، ومن ثم، أدت أزمة الرأسمالية العالمية عام 1929, وانهيار البورصة في نيويورك, إلى انهيار الوضع في ألمانيا، فوصل عدد العاطلين فيها عن العمل, إلى ما يزيد على ستة ملايين, أي نحو ثلث مجموع القوى العاملة في الفترة 1930 ـ 1932، وانخفض الدخل بنسبة 43%، وفقدت المراتب الوسطى ما تبقى لديها من مدخرات.

هذا هو السياق الاجتماعي والسياسي والإقتصادي العام, الذي أدى إلى احتدام التناقضات والازمات داخل المجتمع الألماني, والذي أدى في نهاية الأمر, إلى تفجر الوضع الداخلي, وظهور الأفكار الشمولية العرقية الاستبعادية, وإلى ظهور إمبريالية تتجه نحو الداخل الأوربي, بعد أن حُرمت من الخارج الآسيوي والإفريقي, فقد اتجه المشروع الاستعماري الألماني بكل قوته، حينما استعاد ذاته نحو الداخل الأوروبي، أي نحو الشعوب السلافية المجاورة, والأقليات المختلفة مثل الغجر واليهود، حيث اعتبر المناطق التي تعيش فيها مجاله الحيوي، الذي لابد من تفريغه من تلك العناصر, التي لا تنتمي إلى الشعب العضوي أي "الفولك", والتي تعوق تحقيقه لمصالحه وأهدافه.



كلمة لا بد منها للقراء الاعزاء
في مقالتي السابقة " الإبادة النازية .. السياق الإمبريالي الغربي " تطرقت إلى مفهوم الإبادة بصورة عامة وإلى
وجود الإبادة كإمكانية كامنة في الإمبريالية الغربية, قابلة للتطبيق في إي زمان ومكان, وأن الإبادة النازية لم تأت إلى من خلال سياق هذه الأمكانية, وأنها لمتكن لم تكن سوى لحظة إمبريالية نموذجية .
لا يوجد في المقالة ما ينكر الإبادة النازية, أو يدافع عن النازية, ولم أتطرق إلى الهولوكست اليهودي لا من قريب ولا من بعيد
إلا أن هذا الأمر لم يعجب شلة بني صهيون, وعلى رأسها الصهوني يعقوب ابراهامي, بتعليقاته التهريجية, فمن الواضح أن شلة بني صهيون لا تريد أن تسمع أو يسمع غيرها, غير الرواية الصهيونية عن النازية, وإبادتها لشعوب وأقليات عدة .
من الواضح أن مقياس شلة بني صهيون للحكم على أي مقالة أو رأي, هو مقدار إقتراب أو إبتعاد الرأي من الرأي الصهيوني بأكاذيبه وإحتكاره وتوظيفه ومتاجرته بالإبادة .
في تعليقاتهم على المقالة تم إتهامي بالدفاع عن النازية, فقط لانني تناولت جرائم جيوش الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية, فعلى ما يبدو أن لا جرائم أرتكبت في الحرب سوى الجرائم التي أتركبت بحق اليهود ؟
تم إتهامي بالنازية فقط لأنني عندما تناولت موضوعها, لم ألطم الخدود وأشق الصدور, على على الضحايا اليهود فقط, بل تناولت جرائم الحرب بصورة عامة, وجذور إمكانية الإبادة .
بسبب التطاول الذي قام به أعضاء الشلة, وجدت نفسي مضطرا أن اقوم بإرسال شكاوي على تعليقاتهم, ليقوم يعقوب ابراهامي, بكتابة مقالة يشن هجوما به على شخصي, وعلى حزب الشعب الفلسطيني ( امتداد الحركة الشيوعية في فلسطين ), وعلى الشعب الفلسطيني برمته في آخر المقالة .
مقالة ضعيفة لا تستحق الرد, إلا ان أعضاء الشلة أقاموا الأفراح والليالي الملاح لها, فطالما هذه المقالة تدافع عن الرواية الصهيونية, وتهاجم الشعب الفلسطيني, وتهاجم اليساريين والقوميين العرب, فهي ترتقي الى درجة الكتاب المقدس او القران الكريم لدى أعضاءالشلة
امتنعت عن الرد وسابقى ممتنعا, فهذه الكتابات الصبيانية من مقالات وتعليقات لاتستحق الرد, خاصة أن الهوية الفكرية للشلة وأهدافها أصبحت واضحة لنا .
أترك للقاريء عنوان المقالة التي هاجمتني الشلة بسببها ومن يجد بها ما ينكر الأبادة النازية أو ما يدافع عن النازية فليتفضل ويوضحه لي
وللجيمع تحياتي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=330200



#خالد_أبو_شرخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبادة النازية .. السياق الإمبريالي الغربي
- القومية اليهودية
- الشلة والصهيونية والحوار المتمدن
- ملابسات قرار تقسيم فلسطين
- معاداة اليهود (4-4) .. في العالم العربي
- معاداة اليهود (3-4) .. الهولوكوست
- معاداة اليهود (2-4)
- معاداة اليهود (1-4)
- -وعد بلفور-.. العقد الإمبريالي الصهيوني
- مقتل القذافي بين اللاشعور والمؤامرة
- المطلق والنسبي في التاريخ التوراتي
- مخاطر التطبيع مع إسرائيل
- التاريخ اليهودي
- الصهيونية المسيحية (2 - 2)
- الدولة المدنية والقوميات بين الواقع والطموح
- الصهيونية المسيحية (1-2)
- لماذا نرفض يهودية إسرائيل
- الصهيونية (34) .. الدور الوظيفي الجديد
- الصهيونية (33) .. الدعاية المراوغة
- الصهيونية (32) .. إسرائيل العظمى إقتصاديا


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد أبو شرخ - الإبادة النازية .. أزمة الإمبريالية الألمانية