أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - ماذا بعد خطاب الرئيس؟














المزيد.....

ماذا بعد خطاب الرئيس؟


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 18:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة هي غير ملزمة لاطراف الصراع، وان الرفض الفلسطيني والعربي لقرار التقسيم 181 يفقد الكيان شرعيته القانونية، ورغم الاعتراف الدولي والامم المتحدة "باسرائيل" لاحقا، الا ان هذا الكيان تم اقامته على اراضي فلسطينية لم يحددها قرار التقسيم وانما قامت على اراضي تم اغتصابها من سكانها الاصليين بعد ارتكاب المجازر ونشر الرعب وتشريد اصحاب الارض الى الدول العربية المجاورة وتحويله الى شعب لاجيء، وان شرعية هذا الكيان ايضا استمدت من اعترافات الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، فالتزام منظمة التحرير الفلسطينية بقرارات مجلسي الامن رقم 242 و 338 افقد منظمة التحرير الفلسطينية اي شرعية قانونية على الارض الفلسطينية ويفرض عليها الالتزام بالتفسيرات القانونية لهذين القرارين.
من الخطأ النظر الى هذا الكيان على انه دولة محتلة، وانما هو كيان استيطاني استعماري، كاستيطان البيض بجنوب افريقيا، يمارس العنصرية ونهب الارض والخيرات وكل مقدرات الشعب الفلسطيني، وان الادعاءات التوراتية التي تحاول الصهيونية تمريرها ما هي الا لتمويه الرأي العام العالمي لطبيعة الصراع الدائر، فالمؤتمرات الصهيونية اكدت على ان فلسطين كلها وليس جزءا دولة لليهود، وان وعد بلفور اكد على ان الحقوق السياسية فقط لليهود وانكرها على غير اليهود، وان بن غوريون اكد باحدى كلماته على ان الحرب مع العرب ليست حرب حدود وانما حرب وجود، وقول غولدا مائيروتنكرها لوجود الشعب الفلسطين عندما ذكرت بانها لم تسمع بهذا الاسم من قبل، واليوم نتنياهو يقول انه يجب على العرب والفلسطينين الاعتراف بيهودية الدولة اذا ارادوا السلام، وهل هناك من يريد وضوحا اكثر من هذا للفكر الصهيوني لطبيعة الصراع الدائر؟
ان التوجه الى الجمعية العامة للمطالبة بدولة غير عضو بعد الفشل التي منيت به قيادة منظمة التحرير الفلسطينية العام الماضي بمجلس الامن، جاء كمحاولة ثانية من قبل هذه القيادة على طريق انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطين من هذا المؤسسة، فان هذا التوجه وبعد التراجع الفلسطيني بتأجيل التصويت والاكتفاء بتقديم الطلب يعبر بالاساس عن مدى الافلاس التي تتمتع به هذه القيادة، رغم معرفتها المسبقة حتى بان اي قرار يصدر عن هذه المنظمة هو قرار غير ملزم بالنظرة القانونية، فالامم المتحدة لن تعطينا دولة حتى لو اعترفت بنا الجمعية العامة للامم المتحدة، فقط اي قرار سيكون له تاثير معنوي ايجابي، وان اقامة الدولة الفلسطينية لن ياتي الا من خلال عملية نضالية متواصلة ومستمرة.
فأمام التعنت الاسرائيلي وتنكره للحقوق الفلسطينية، تواصل القيادة الفلسطينية تقديم تنازلاتها المستمرة والمتواصلة لهذا الكيان، وتضع الحقوق الفلسطينية على حافة الهاوية، فالرئيس الفلسطيني اكد بخطابه على منبر الامم المتحدة بانه وافق على اقامة الدولة الفلسطينية فقط على 22% من الارض الفلسطينية مقابل السلام، وهو بذلك يؤكد على تنازله عن البقية من الارض الفلسطينية، كذلك يعزز موقف الادعاء الصهيوني بالتنكر لحق الشعب الفلسطيني بالعودة وقرار 194، باعتباره قرارا صادرا عن الجمعية العامة، ولا اعرف باي حق يواصل الرئيس الفلسطيني ويصر على هذا التنازل، امام تعنت هذا الكيان وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني، فكان من الاجدر على الرئيس الفلسطيني ان يتمسك بالحق الفلسطيني على كامل التراب الفلسطيني، وعدم ذكر اسم هذا الكيان بخطابه اسوة بالرئيس المصري محمد مرسي الذي لم يأتي على ذكر كلمة "اسرائيل" مرة واحده واشار لها كطرف دولي، الشجاعة عند الرئيس الفلسطيني هي ليس بتعداد وذكر ممارسات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، وأنما بمستوى مواجهة التحديات، والمطالبة والتأكيد للتصدي للاستيطان بكافة الوسائل، والتأكيد على ان الشعب الفلسطيني لم يبقى هادئا الى الابد امام كل هذه الانتهاكات والممارسات اليومية لهذا الكيان، فالصمود غير كافي وحده ان لم تكن هناك خطة مواجهة على كل الجبهات وبكل الساحات التي تفرض على هذا الكيان التراجع، وتفرض على المجتع الدولي القيام بخطوات عملية ضاغطة على الكيان الصهيوني للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وان حلقات النضال يجب ان تكون متكاملة ومتماسكة بما يسمح بمحاصرة هذا الكيان على طريق هزيمته، غير كافي التعامل مع هذا الكيان فقط بوصفه كنظام عنصري كنظام جنوب افريقيا سابقا، وانما هو اخطر بكثير من النظام العنصري السابق بجنوب افريقيا الذي مارس سياسة الفصل العنصري، اما الكيان الصهيوني فهو مارس سياسة الطرد والابعاد والنفي والتشريد بالاضافة الى سياسة التمييز الفصل العنصري ورفض الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني والتي تعبر بالاساس عن رؤية نازية وتصفية عرقية، سياسة لم يمارسها البيض بجنوب افريقيا ضد السود، وهذا يفرض على الجانب الفلسطيني العمل من اجل تطوير وتصعيد النضال وايجاد الوسائل الكفيلة لمقاومته مع حشد دولي، وفضح وتعريه هذا الكيان والحركة الصهيونية وما تشكله من خطورة على البشرية جمعاء وخطورة هذا الكيان والحركة الصهيونية على استقرار واستقلال دول العالم.
والسؤال الذي يبقى بعد ذلك، ما هي خطوة الرئيس القادمة بعد خطابه؟
جادالله صفا – البرازيل
29/09/2012



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل
- مطلوب موقف اخر من الربيع العربي
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة ... شدوا الهمة الهمة قو ...
- ورطة القيادة والحل الغائب
- ما هي حقيقة الموقف البرازيلي من اللاجئين الفلسطينين؟
- المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة مهمات وتحديات
- ليلى خالد رمز النضال الفلسطيني
- اضراب الاسرى والتضامن الغائب بالبرازيل
- الانقسام الفلسطيني: جزئي ام شامل
- فلسطين حرة – التضامن هو الذي يوحدنا
- استمرار السلطة واستمرار الاحتلال، تبادل ادوار ام وظيفة؟
- الرهان على القيادة ام الرهان على المفاوضات؟
- اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل واستمرار المعاناة
- كيف سيكون الواقع الفلسطيني بعد نجاحات الاسلاميين بالدول العر ...
- حوار القاهرة وضرورة انجاز الوحدة الوطنية
- بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في البرازيل فلسطين ح ...
- اتحاد المؤسسات ومستقبل العمل الوطني بالبرازيل
- من اجل تعزيز حملة التضامن البرازيلية مع فلسطين
- بلد غني... بلد خالي من الفقر
- الانحياز المشروط للثورات العربية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - ماذا بعد خطاب الرئيس؟