أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - ساسة الاراكيل..... حكومة المالكي تصر على أنهاء المجتمع في العراق بتركيزها على تدمير المرأة














المزيد.....

ساسة الاراكيل..... حكومة المالكي تصر على أنهاء المجتمع في العراق بتركيزها على تدمير المرأة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 08:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد قدمت الأسر العراقية الضحايا ودفعت ثمن ((الديمقراطية والحرية)).. دماء ومسلسل قتل وعنف لا يزال يرتدي الأحزمة الناسفة والمفخخات والقتل البربري، ويرفع رايات الفقر والمرض والجهل على الديار.. نعم إن الجماهير في العراق باتت تعاني معاناة لم يسجل التاريخ مثيل لها من قبل.. وعوضا عن أن تقوم الحكومة برفع المشاكل التي تواجه الجماهير، أصبحت حكومة المحاصصة الطائفية والقومية وعاء للقنابل الاجتماعية تنشر التخلف والتراجع والهمجية.. نعم كل يوم تطلق هذه الحكومة عينة من سلاحها المبيد لتصوبه نحو هذه الجماهير..
أنتشر في أوساط مواقع التواصل الأجتماعي والمواقع الأخبارية المختصة صورة لكتاب صادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هيئة التعليم التقني في بغداد، بعنوان سري وشخصي برقم (س / 24 /8022) بتاريخ (16 / 9 / 2012)، وقد تضمنت توجيهات من فقرتين احداهما تنص على (يقتصر العمل في مكاتب رئاسة الجامعات / الهيئات والعمداء على الموظفين فقط وليس الموظفات)..
أرى أن حكومة المالكي تصر على إنهاء المجتمع في العراق بتصميمها وتركيزها على تدمير المرأة.. وأقول تدمير المرأة وانأ اعلم جيدا أنها أساسا مدمرة من زمن حكم الدكتاتور المباد وحملته الأيمانية الى حكومات الأحتلال والأسلام السياسي.. فقبل فترة ليست بعيد أهدى محافظة بغداد صغيرات العراق اليتيمات الحجاب لأجبارهن وفرضه عليهن.. وبعدها توجهات منع دخول النساء السافرات إلى مدينة الكاظمية.. لكن التعليمات الصادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذه المرة والتي غايتها وهدفها منع النساء من تسلم المناصب الحيوية في الوزارة. أمر لا يمكن بلعه أو هضمه أو حتى تصوره.. نعم أن حكومة اراكيل التوجهات الاسلاموية تنشر دمارها السياسي والاجتماعي على حطام الإنسان في هذا البلد.. أيها الرجل الرئيس والوزير والطبيب والعامل والعالم أن من وهبتك الحياة.. وحملتك الى الوجود.. واعتنت بك وبين قوسين علمتك وربتك.. امرأة.. كيف اليوم تحاول أن تسلبها ما هو أساس عملها.. نعم تربية المجتمع وتقدمه مرتبط بالمرأة.. فتقدم ورقي المجتمعات يقاس على مدى رقي وتقدم وضع المرأة فيه.. وبما أن المرأة هي التي تربي وتعلم وتخرج الرجال الى الحياة.. فكيف بهذه التوجهات التي تصب ضدها وضد التحصيل الاجتماعي بالكامل..
أن حكومة المالكي تحاول إنهاء المرأة العاملة والسطو على ماتبقى من مكتسبات نضال المرأة لعقود من السنوات مضت. نعم بعد كل التضحيات التي قدمها تاريخ النساء النضالي من اجل الخروج الى العمل وتحقيق المساواة التامة.. نرى أن حكومات الاسلمة تحاول امتصاص ثروة التطور وكنز التقدم ألا وهو عمل المرأة.. لقد بدأت الحكومة بالتعليم وستنتهي بالهندسة والطب بل وحتى الأسواق والمتاجر.. كانت المرأة العراقية تتأمل في ديمقراطية اليوم التي أصبحت مخرومة، كانت تتأمل أنها ستقف في الشارع وهي شرطي مرور، أو توقعت أنها ستصبح ضابط دفاع أو داخلية، أو حتى ستمارس إعمال ابسط لازالت تقتصر على الذكور مثل أعمال المقاولات والدلالية والمخابز وغيرها من الأعمال المحرمة على النساء.. لكن على ما يبدو أن أحلامها شاخت وبدأ الخرف يخترقها من إفرازات التخلف والتابعية التي تفرضها حكومة الإسلام السياسي المتدجنة..
أما الفقرة الثانية من كتاب الوزارة أعلاه والتي تنص على (عدم تخصيص مكتب مستقل للتدريسي يتيح له الأنفراد بمن يراجعه من طلبة وطالبات)، لاندري هل جاء تحت شعار ثالثهم الشيطان.. مابين حكم المفتي وحكم قرقوش وبساط السلطان.. وغدا هل سيعزل الطلاب عن الطالبات في جامعات دولة القانون والديمقراطية والعراق الجديد.. وجميعا سنغني طلع الحرف علينا من الآثم.. وجاء المدرس بقرار البرلمان التقدمي.. وعمم المناهج الوزير.. الطبخ والمطبخ للنساء الطالبات.. والركض خلف الجهل والكبت للشباب الطلاب.. ألف تحية لوزارة البحث العلمي أنها قدمت للمجتمع العراقي الصلوات والقربان..
عمروا اراكيلكم أيها الساسة في مقاهي البرلمان.. مرة بطعم اغتيال الطفولة ومرة بطعم الظلم والاضطهاد للمرأة.. وأخرى بفرض الضياع والهمجية.. واسحبوا الدخان دوائر واختناقات على مصافي النفط.. وغذوا الطائفية.. دخان اراكيلكم خنق التحرر والديمقراطية.. خنق النساء وهن عنوان القضية.. لوثوا المجتمع واقطعوا الطريق على مسيرة المرأة.. لم تكن بدايتكم مع التعليم العالي والبحث العلمي ولن تنتهي الحكاية بالتعتيم النهائي.. أصابها الرمد لدينا قضية المرأة.. ايها التحرريون. ياقوى اليسار والتقدم.. يادعاة التحرر والمساواة.. هل سندع قضية المرأة تدخل الى تاريخ اللاعودة.. ونهشم ضلع العقل لتخيب أمال الأجيال فينا.. أنها الأم التي تربي منعوها من تبوء المناصب التربوية وجردوها من دورها الأساسي..
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول أوضاع النساء والحركة النسوية في العراق
- كاتم صوت
- منع دخول السافرات الى مدينة الكاظمية... أفلاس سياسي لحكومة د ...
- قف أيها الرجل
- الكرسي بين الآية والفتوى
- تحية لنساء التغيير
- الخامس والعشرون من حزيران يوم الأرامل العالمي
- الجريدة
- أسئلة الى الله
- اسلاك شائكة
- أياك ان تتصور
- في يوم الطفل العالمي
- السويد تمنح الدكتورة نوال السعداوي جائزة ستيغ داغيرمان الأدب ...
- منذ 1400 سنة
- رئيس جامعة النهرين يستخدم عبارات نابية ضد طلاب الجامعة
- تصريحات رئيس الحكومة.. أمتداد لبؤس أسلافه
- أنه ملكي
- العمل المنزلي عمل غير منتج (2)
- أوضاع المرأة في العراق أنهيار أقتصادي تام
- العمل المنزلي عمل غير منتج؟


المزيد.....




- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - ساسة الاراكيل..... حكومة المالكي تصر على أنهاء المجتمع في العراق بتركيزها على تدمير المرأة