أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - جُنَّ خيطُ الريح














المزيد.....

جُنَّ خيطُ الريح


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 23:52
المحور: الادب والفن
    



نصّ مدوّر))))
عبد الفتاح المطلبي
جُنّ خيط الريح والأيامُ أمستْ فوقـَهُ ريشاً وقشّا ونما عهرُ التواريخ ِ كما ينمو الزوان المرُّ في القمحِ وفي العمرِ اندحار فاصبري يا وردة َ الروح ِ، الذي يجري جرى من قبلُ واستشرى، طغى حتى مداه ُ الموتُ بالمرصادِ لا يغفوْ ولا تأخـُذهُ في الأمرِ غفلة ْ، إنما علة ُ هذا الحاصلِ الآنَ منَ التدليس ِ والبهتانِ أنَّ الناسَ موتى، السائرون الآن أعجازُ نخيلٍ قد خوتْ هل يعلمون ، فانظري هلْ توقظُ الموتى الحكاياتُ و مِنْ أينَ ستأتي شهرزادُ الآنَ قدْ أرهقها الليلُ وأضناها السَهَرْ، أُقفلت أبوابَ بغداد بأسوار من (المارينز) والحرّاس ما زالوا غَجرْ،.. شهرزادُ استأنفتْ من بعد تلك الليلة الألف حكاياتٍ لليلٍ طالَ حتى أنفقت كل الحكاياتِ و صبّت في فم ِ الجلادِ ألفاً ثمّ ألفاً من دنانِ الخمرةِ الأنثى ولم يثملَ هذا الوغد والصبحُ بعيدٌ، هل تعودين إلى أول ليلٍ بعدَ آلاف الحكاياتِ ،وقد صدّقتِ الغيلانُ ما جاءَ على متنِ الوشاية ْ ، جُنَّ خيطُ الريح واشتدّ ببغداد الهوان وإذا الغيلان أمستْ تملك البستانِ والكرم ِونامَ الناس قرناً بعد قرنٍ ثمّ بسم النومِ قد أدركنا الصبح فهل منْ شهرزاد لا تمل الحكي ، صارالقلبُ صَوّاناً إذا الحكاءة ُ الكبرى غدت بكاءةً لطامة الخدين ِ أومشقوقة الأزياقِ تُسبى مثلما تُسبى العبيدُ، الموت في الأنحاء يجري، جاء هولاكو من الغرب على راياته نجمةَُ داوودَ ورأسُ الإفعوان ، يازمان، يازمانَ الأنسِ ِ بالأندلسِ الصغرى ببغدادَ أما آن الأوان ، (ليت للبرّاق عيناً فترى)1 ما جرى ، أوترى كيف يسام الماء خسفا وبأمر الثلة الخاقان والسلجوق والمملوك والدهقان مات النهرُ ، تُسبى دجلة الخير ونهر اللبن الخمرونهر العسل ، البرحي والبربند2 ماتْ، لم تعد دجلةَ َ أمّاً للبساتين فهل يدري ضجيعَ الشام3 ما لاذتْ حماماتٌ بجرف الطين لا ساغَ الفُراتُ ، البصرةُ المسفوحةُ الدمع ِ وشطُّ العرب ِ المغدور ِ ماتْ وغدى كل صفيقٍ ملؤهُ الخزي على النسوان فحلاً وإذا بالتيسِ ذي قرنيّ هذا العصر ينزو وإذا بغداد من نزوته حيرى وفي أحشائها حملٌ سِفاحا وإذا كل حمام الدوح قد هيضَ جناحا وإذا المخصيّ صوّالٌ له فوق صدور الغيدِ مسرحْ ، وإذا النتنُ على الأبواب يمرح و إذا الموتورُ يفرحْ ، جنّ خيط الريحِ جُنّ ْو غدى العاشق في البيداء قنّاً وغدى التاريخ في أعناقنا غلاً وقيدا وربيع العرب المبصوق كالقيح على أورامنا المزمنة الكبرى بلا لون ولا طعم سوى الأحمر يجري من حنايانا جهارا وبني الحمقاء ياما صدقوا أن ابن آوى صار في أيامنا شيخا تقيا كثـّثَ اللحيةَ أو قصّرَ من أثوابه شبرا وشبرا ثم أفتى إن هذا البلد المسبي مبغى ما على أشياخِ دافوس4 سوى حفر الجبانات ودفنِ الميّتِ المقتول تعزيراً على جرم خزين النفط، ما أدركهُ الموتورُ من وِتـْرٍ قديمٍ جُنّ خيطُ الريحِ والريحُ عقيم إنما الولادةُ الهيفاء والسامقةُ العيطاء يا نخل المُشرح 5، هل يعود الماء محمولا على غرينه رغم السلاطين ورغم الأنكشار هل نغني رغم غوغاء التتار الجُدد الآتين من غرب الديار، ليس للحرية البكر مذاقاً حينَ تستوردُ في كيس الخضاروعلى الخضر6 إذا مر على بغداد أن يبني لأيتامٍ بها ألفََ جدار............................................................. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-ليت للبراق من قصيدة قالتها ليلى العفيفة وهي ليلى بنت لكيز بن مرة والقصة معروفة
نوعان من ألذّ التمور العراقية التي تشتهر بها البصرة 2-
3-إشارة للجواهري الكبير 4- منتدى دافوس الإقتصادي السياسي المؤلف من كبرى الشركات الرأسمالية في العالم
5-ناحيةمن نواحي ميسان تمتازبمعدلات الفقر العالية
وبخزين هائل من النفط
6- الرجل الصالح الذي أقام جدار الأيتام كما ورد في القصة



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء المثقف أعداء الثقافة
- الأقزام- قصة قصيرة
- أنابيب فارغة-قصة قصيرة
- حكاية- قصة قصيرة
- قابيل- تهويمات
- ثمن الحرية البخس
- أمانٍ عاريات
- وادي السلام
- شجرةٌ في البرية
- حدث ذات يوم-قصة قصيرة
- قطط و أحلام
- نظرةٌ إنطباعيةٌ
- رجع قريب
- الشبيه
- يوم إستثنائي-قصة قصبرة
- طفوّ قصة قصيرة
- غنِّ يا حمام النخل
- يوميات طفل الحلم
- درب قصيدة
- سلاماً أيها الوطنُ المباحُ


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - جُنَّ خيطُ الريح