أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - طلسم ورقة الإصلاحات السياسية موجودة وغائبة















المزيد.....

طلسم ورقة الإصلاحات السياسية موجودة وغائبة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الإعلان عن نية التحالف الوطني العراقي لصياغة ورقة الإصلاحات السياسية وذلك لتمييع توجهات التحالف الكردستاني والعراقية وكتلة الأحرار في سحب الثقة أو دعوة المالكي للاستجواب من قبل البرلمان، وفي حينها صرح إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني بان الورقة ستكون تحت أيدي الجميع لكي يساهموا في تنفيذها لإصلاح ما خرب من قبل ائتلاف دولة القانون والبعض من حلفائها، وبقت الورقة قيد الكتمان مع العلم أن إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني أكد أكثر من مرة أن ورقة الإصلاح هي شاملة وتضمنت ما جاء في ورقتي اربيل الأولى والثانية فضلاً عن مقترحات رئيس الجمهورية الطالباني إضافة لمقترحاتهم أي التحالف الوطني وائتلاف دولة القانون ـــ أين هي ورقة الإصلاح؟ ـــ ولماذا لا تنشر على الأخوة الأعداء أو على ملّة العراق؟ ـــ وكيف سيجري النقاش عليها وهي غائبة وطلسم في قارورة مرمية في جب البعض وليس الكل حتى من الاتحاد الوطني؟
استفسارات وأسئلة وانتظار يتسرب إليه الممل وعدم الثقة والظنّ بورقة الإصلاح ووجودها وإذا كانت فعلاً موجودة فلماذا الانتظار؟ ولماذا المماطلة التي تثير ألف وألف استفسار؟
فالحديث والتأكيد حول ورقة الإصلاحات السياسية من خلال التصريحات خلقت العديد من التفسيرات التي تطالب من الذين أعلنوا بان يشترك الجميع " أي جميع لا نعرف من يقصدون !!" على أساس الهم الوطني الذي يوحد ويجمع العراقيين حسب قول من أعلن أنهم اعدوا ورقة الإصلاحات السياسية ،
هذا الحديث عام بدون تحديد أسس المشاركة إذا كانت هناك حقاً نية وطنية لدعوة جميع من تهمهم مصلحة البلاد ويحرصون على وحدة الشعب لكن في الوقت نفسه هناك أصوات تشكك بوجود ورقة الإصلاح أصلاً وهذا ما جاء على لسان النائب عبد الحسين عبطان عن كتلة المواطن التي تمثل المجلس الإسلامي الأعلى وصرح عبد الحسين " ورقة الإصلاح ليس أكثر من مجرد أفكار وأحاديث غير واضحة لا ترقى لأن توضع في ورقة خاصة بالإصلاح بين الكتل السياسية " ومن منطلق الحرص الذي نهدف إليه نؤكد أن ورقة الإصلاح يجب أن تكون في متناول الجميع لكي نفهم عن أي طريق سيكون الإصلاح، وأين مكامن الخطأ والتجاوز في مؤسسات الدولة، ليتم الإصلاح وتطوير مفهوم المواطنة والتخلص من التجاذبات الطائفية والحزبية والعودة إلى الدستور فيما يخص القضايا الواضحة التي لا لبس فيها بما فيها مثل حسم قضية الداخلية والدفاع والتوجه لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم وملفات أخرى مثل ملف النفط وقد يكون ملف النفط وما جرى من صراع وتبادل الاتهامات بالسرقة والتجاوز مفتاحاً لتقريب وجهات النظر والسبيل لحل خلافات أخرى لكن إذا كان كل ما ذكر حول ورقة الإصلاح عبارة عن تمويه لإضاعة الوقت ومحاولة لتمرير سياسة ذات أهداف مصلحية ضيقة مثل البقاء في دفة رئاسة الوزراء فذلك يعني ومثلما أشار لها محمد رضا الخفاجي النائب في كتلة الأحرار الصدرية أن " ورقة الإصلاحات مجرد تمويه لكسب الوقت وتخدير الشعب، لان الدولة ليس لديها النية الحقيقية لتنفيذ الإصلاحات في إدارة الملفات التي تقع على عاتقها ومنها الأمن والخدمات والاقتصاد" وإذا ما صح ذلك فان التلاعب بورقة الإصلاح التي وعد بها إبراهيم الجعفري قد تكون لإضاعة الوقت وستبقي الأوضاع كما هي ليس إلا أو لحين الانتخابات التشريعية القادمة، ويظهر بوضوح مواقف كتلة الأحرار والفضيلة وحتى المجلس الأعلى وهؤلاء أعضاء رئيسيين في التحالف الوطني العراقي الذي يضم أيضاً ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي.
مرة بعد مرة تفقد الوعود الحكومية مصداقيتها فيما يخص التوجه لحل الأزمة التي أصبحت مستعصية تقريباً ولا يمكن حلها لا بواسطة الحوار أو ورقة الإصلاح أو حتى المؤتمر الوطني الذي يجمع الكتل صاحبة القرار وننتظر مع المنتظرين مجيء رئيس الجمهورية بعد رحلة علاجية حوالي 3 اشهر ووعوده حول إعادة اللقاءات والحوارات بما فيه المؤتمر الوطني المزمع عقده بسبب بسيط جداً فقدان الثقة ما بين أكثرية الأطراف السياسية والتعنت في ما يخص تبادل السلطة سلمياً وعلى الرغم من إيماننا أن لا شيء مستحيل، فنحن نرى الأفق المغلوق تقريباً لا يمكن فتحه إلا أما
1 ــ بوجود ثقة ما بين الكتل المتصارعة والتفاهم بشكل أولي قبل عقد المؤتمر الوطني كأن لا يغلب عليه الخلاف والتجاذب والتمسك بالمصالح الحزبية والشخصية أو
2 ـــ بالذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة وظهور نتائج تحدد إمكانيات القوى التي تدخل الانتخابات على شرط إقرار قانون الأحزاب في البرلمان تعديل قانون الانتخابات باتجاه عدم غبن أي حزب أو تكتل واعتماد الدائرة الواحدة، بهذه الخطوط الرئيسية وغيرها من الخطوط الأخرى من الممكن إصلاح العملية السياسية قبل إصلاح الدولة لان الاتفاق حول سيرها باتجاه الدولة المدنية واعتبار الدستور حكماً لا يقبل النقض إلا في حالة تعديله نحو الأفضل وليتماشى مع الدول التي تعتمد على الدستور والقانون في تسير أمورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبهذا خلق إمكانية فصل ما بين الدولة السياسية والدين المختص بقضايا الأيمان والتعبد.. الخ ولكي يمنع أي تدخل من قبل المرجعيات الدينية في شؤون الدولة السياسية واحترام عقائد المواطنين من العراقيين في توجهاتهم ومعتقداتهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية بما فيها الحريات العامة والشخصية.
إن ورقة الإصلاحات السياسية التي ننتظرها منذ تموز ووعود السيد إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني بتقديمها لتكون شاملة وبإشراك مثلما قال " الجميع " ما زالت مفقودة أو هلامية وقد يكون كشفها أثناء وجود رئيس الجمهورية أو لا يكون وهي سهل جداً عندما يتعلق الأمر بالوعود والعهود والتخلي عنها، لكن الذي يشغل بال المواطنين دائماً ويجعلهم في حيرة من أمر البعض من المسؤولين ولسان حالهم يقول
ــــ متى تستفيق القوى السياسية المتنفذة وفي مقدمتها رئيس الحكومة نوري المالكي أصحاب القرار على أنفسهم ، وتنظر إلى ما يحل بالبلاد والمواطنين من مآسي وجرائم وفساد وتجاوز على الحقوق؟ ــــ متى تشعر أنها مسؤولة أمام الشعب مهما طال الزمن أو قصر ولن يفلتوا لا من المحاسبة القانونية ولا من التاريخ الذي يسجل لهم مثلما سجل لأسلافهم من الحكام فكان مصيرهم غير الحميد مثلما شاهدوه غير مشرف! ـــــ هل يتصور من افسد على الأرض وكفر بالشعب وبمصير البلاد انه في أبراج عالية لن تطال أو تحاسب في يوم من الأيام! لا نعتقد أنهم نسوا لكننا نعتقد أنهم يتناسون لخداع أنفسهم والآخرين لكن لن يُخدع بهم ولن يصدقهم بعد ذلك أي مواطن له وعي متنور وان صدقهم فذلك قمة الغباء



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف الدم في يوم 9/9 امتداداً لمسرحية عرس الدم
- قوة ترتدي الزي العسكري بالضد من منظمات المجتمع المدني
- تداعيات اجتماع دول عدم الانحياز في طهران
- هل مصالح الأحزاب والكتل السياسية فوق مصلحة الشعب أم العكس؟
- عقدة العداء لحقوق النساء في الفكر الطائفي الرجعي
- مراكز ثقافية حكومية عراقية في الدول الاسكندنافية
- ظهور الإمام المهدي لقتال الكرد
- الفساد وما أدراك ما فساد الطائرات وغيرها
- دوغما فكرية وسياسية فاضحة في خرق قرار المحكمة الاتحادية
- مخاطر التهديد بالسلاح الكيميائي والبايلوجي
- الإصلاح وتجربة المفاوضات
- ألعبة تكفي لكشف الحقيقة؟!
- للمرة الألف متى تنصف جميع حقوق الكرد الفيليين؟
- العودة للمربع الأول والضحايا من المواطنين الأبرياء
- دمار سوريا دمار والشعب السوري يدفع الثمن
- كلما تشتاق ظنوني
- إخطبوط المحاصصة في جميع مرافق الدولة
- شجرة تبدو واقفة
- الحزب الشيوعي العراقي واللقاء مع نوري المالكي
- عيد الصحافة العراقية أم عيد.....!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - طلسم ورقة الإصلاحات السياسية موجودة وغائبة