أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - دفاعا عن العقلانية الفلسطينية














المزيد.....

دفاعا عن العقلانية الفلسطينية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 14:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



كنت اتمنى لو ان رئيس الوزراء الفلسطيني, السيد سلام فياض, استقال واخلى موقعه الوزاري, قبل الحراك الشعبي الراهن, عوضا عن ان يكون كبش فداء تضحي به الان انتهازية النخبة السياسية الفلسطينية, على مذبح انانيتها وحماية لمصالحها ولبقائها في مناصبها, حيث تركته وحيدا في مواجهة اتهامات الشعب له ولسياساته,
لكنه يمكن ايضا القول ان حكمة السيد سلام فياض السياسية لم تكن على مستوى يمكنه من قراءة الموقف الفصائلي منه, والذي تسرب ليصبح موقفا شعبيا ضده, فنجحت كلجنة تنفيذية للمنظمة, وكمؤسسة رئاسة للسلطة, وكلجنة مركزية لحركة فتح, وكقيادات فصائلية في اسقاطه سياسيا وتحميله ذنب ازمة ثقة سياسية شعبية اكثر من ان تكون ازمة ادارة اقتصاد مقيد,
الملاحظ في الصورة الراهنة, هو ان حراكنا الشعبي, يتعامل مع السيد سلام فياض وكأنه رئيس وزراء حكومات السويد او النرويج, او غيرها من الدول المتقدمة التي بلغت من الاستقلال السياسي الاقتصادي, والاستقلال المؤسساتي والوظيفي, مستوى متفوق, دون ان يدرك حراكنا الشعبي ان صلاحيات رئيس وزرائنا لم تكن اكثر من صلاحيات تنفيذية, وان السياسات المقيدة لهذه الصلاحيات التنفيذية, قررت مسبقا في اتفاقيات اوسلو, وغيرها, والى جانب ذلك فانها مقيدة لوضع نظام رئاسي حديدي, متداخل مع صلاحيات كل الهرم التنظيمي لمنظمة التحرير, ولحركة فتح, وللهرم الوظيفي للسلطة الفلسطينية, وهي مقيدة ايضا للتوزيع الفصائلي, الذاتي والبيني, لموازين القوى ومردوداته المالية, الامر الذي حصر فاعلية صلاحيات السيد سلام فياض, في صورة صلاحيات زوجة رب الاسرة المحدود الدخل, التي عليها ان تستجيب لاهواءه دون ان يوفر لها المصاريف,
ليس السيد سلام فياض الان, ولم يكن سابقا, من رموز اطار المستوى السياسي الفلسطيني الاول, ولا كل حكومته ايضا, فاطار هذا المستوى محصور في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, وفي اللجنة المركزية لحركة فتح, وفي مؤسسة الرئاسة الفلسطينية, بل هو ينحصر الى اطار الهيئة التفاوضية, بل ويتمركز في الرئيس محمود عباس شخصيا, فهو المسير الوحيد للسحاب السياسي في السماء الفلسطيني, وهوالذي يحدد ان يمطر هذا السحاب نتائج سياسية اقتصادية اجتماعية, وليس على الحكومة الفلسطينية سوى تنفيذ تعليماته اجرائيا فحسب, ولندع جانبا الحديث عن كفاءة الاستقلال الوظيفي للسيد سلام فياض, فهو لا يستطيع مجابهة الحرس الرئاسي, طالما لم تستطع اللجنة المركزية لحركة فتح مجابهته, وطالما ان شخصية من وزن محمد دحلان شبه الفصائلية لم تستطع ايضا مجابهته, فلماذا نحمل السيد سلام فياض مسئولية اخطاء غيره؟ ومن هي الشخصية البديلة القادرة على مجابهة مؤسسة الرئاسة وحرسها, سوى مجندات الجيش الاسرائيلي؟
ان كذبة الديموقراطية في الحياة الفلسطينية, هي اكبر من كذبة الديموقراطية في حياة المواقع الاقليمية الاخرى, وقد رأينا الوجه الحقيقي للديموقراطية الفلسطينية حين الاعتراض على زيارة شاؤول موفاز, حيث تمرجلت اجهزة الامن الفلسطينية على شعبها واشبعت المعترضين ضربا وشتما, مما يوضح ان الديموقراطية الحالية الموجهة ضد السيد سلام فياض مرضي عنها من مؤسسة الرئاسة ومن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن اللجنة المركزية لحركة فتح, والسؤال هو لماذا,
لا حراك من اجل المصالحة, لا حراك ضد الاستيطان, لا حراك ضد الخضوع الفلسطيني في جانب التنسيق الامني, لا حراك ضد تهويد القدس, ....الخ, ولكن ينفجر الحراك فورا ضد نهج سلام فياض الاقتصادي, الموصوف مساره مسبقا من المستوى السياسي ( المتفرد ), بمقولة العمل على بناء مؤسسات الدولة, تهيئة لاعلانها؟ وهو بالضبط ما التزم به رئيس الوزراء, وها هو يعاقب على هذا الالتزام, كما عوقبت بلدية الخليل واطفائيتها على الخدمات التي قدمتها تاريخيا لشعبنا هناك,
تاريخيا وفي الاوقات الصعبة, لجا شعبنا الى تخليل الزيتون واصناف المخللات الاخرى, وخزن الزيت والسمن, والعسل, وجبن الاجبان, وطبخ الدبس, وطجن اللحوم, واوقد الحطب نارا, فاين ذهب ذلك الشعب الذي لم يتسول في تاريخه يوما, ولم يشكوا الم الجوع, هذا الجوع الذي جعل منه مناضلونا الاسرى سلاحا ضد الاحتلال,
نعم ليكن الحراك بل ليتسع وينمو ويصبح انتفاضة عارمة, ولكن ضد الاحتلال واتفاقيات اوسلو وضد دمقرطة علاقة الشعب بالاحتلال, ضد غاندية الرئيس محمود عباس, وضد خرق حركة حماس لوطنية المواطنة والقضية وضد اعلانها ولائها لجماعة الاخوان المسلمين التخريبية في المنطقة, اما حصر كل الاحباط الشعبي السياسي وتنفيسه في شخص رئيس الوزراء الفلسطيني, فهذا ظلم كبير ليس للدكتور سلام فياض فقط ولكن لعقلانية الشعب نفسها, فهي استصغار لهذه العقلانية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة علم ادارة الشأن القومي لا فن الممكن؟
- الى اين؟ ايها الفلسطينيون؟
- ملفات امريكية في الحقيبة الدبلوماسية المصرية:
- الخيار العسكري الصهيوني ودوره في صراع النفوذ مع الولايات الم ...
- النظام الطائفي الاسلامي السياسي موجود ويجب ان نخشاه, ردا على ...
- اخونة مصر في اطار الحاضنة الامريكية:
- عملية ( نسر ) المصرية تكمل ما بدأته عملية سيناء الارهابية:
- اضاءات على ظلال مشهد عملية سيناء ( السياسية):
- هل جدعت حركة حماس انف مقولة المقاومة في عملية سيناء
- قناة ماريا للمنتقبات, بين المقولة الشرعية والمقولة الوضعية ف ...
- انكار وهضم الحقوق الكردية سقف المطلب الديموقراطي في سوريا:
- القضية الفلسطينية بين اقدام متغيرات النفوذ السياسي في المنطق ...
- ثورة 23/ يوليو/ 1952م ... شهادة للتاريخ
- هل موت عمر سليمان طبيعي؟
- الطفلة دنيا ضحية السياحة في الاردن:
- مطلوب لجنة وطنية فلسطينية عامة للتحقيق في الاغتيالات الفلسطي ...
- الاخوان في مصر: اخطاء ترتكب ام منهاجية منتظمة؟
- دعوة للتبرؤ اجتماعيا وسياسيا من ابناء دايتون:
- انتظروا,,, الفلسطينيون قادمون
- فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - دفاعا عن العقلانية الفلسطينية