أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - هل تتوجه الشعارات ضد السلطة ايضا؟














المزيد.....

هل تتوجه الشعارات ضد السلطة ايضا؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 19:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



نعم الشعارات اليوم هي في مواجهة السلطة وتحمل مطاليب تدينها .
هناك شعارات لأي حراك شعبي ,ومهمة هذه الشعارات ان تكثف مطالب الجماهير وتعكس وجعها امام اعين المسؤولين .
من المسؤولين عن وجع جماهيرنا في حالنا الحاضر ؟
الجواب :دائما وفي كل حين هو الاحتلال ما دام هناك احتلال . ثم بعد ذلك تأتي السلطة .
ولكن الاحتلال يحكمنا في الوقت الحاضر و بواسطة سلطتين تسميان سلطة فلسطينية. واحدة في قطاع غزة والثانية في الضفة الغربية .ان كلا السلطتين هما نتاج اتفاقات اوسلو وملحقاتها التي اعتدنا ان نسميها جميعا اتفاقات اوسلو بما فيها اتفاق باريس .
ان المواطنين في الضفة الغربية مثلا يخضعون لاجراءات حكومتين معا ,وهذا ليس فقط ارتباطا بالتقسيمات ا وب وج,وانما وكما تدل الحالة المعاشة فان اسرائيل تستطيع ان تتدخل في اي امر تشاء. وزاد هذا الامر وضوحا منذ الاجتياحات عام 2002م .هذا بالاضافة الى الصفة التراتبية حيث السلطة الفلسطينية هي سلطة حكم ذاتي محدود للسكان وهي سلطة تتبع السلطة المركزية بوصفها سلطة حكم ذاتي ,وتستكمل اسرائيل سلطتها ببقية الصلاحيات .(وفي القطاع تنفذ ارادتها بالحصار والقصف ومراقبة تطبيق ما تراه من الاتفاقات بخصوص الامن والمعابر والوسطاء المصريين) .
هذا بالاضافة الى الدور الامني للسلطة التزاما بموقفها المناهض للارهاب والذي يتعامل مع اشكال النضال الفلسطيني على انها محظورة
اذن وتأسيسا عليه فان نضالنا ضد الاحتلال يشتمل على مناهضة السلطة القائمة ايضا ,ويشتمل على مناهضة دورها الامني,وموقفها السياسي ,وطريقتها في الحكم والادارة ,ومناهضة الفساد والفلتان الامني من قبل من تحابيهم السلطة ...الخ .
وامام غول الغلاء الناشيء عن ضعف الادارة وسياسات التنمية الفاشلة ,والافلاس الدائم والديون المتراكمة ...
وامام الفشل الذريع على المستوى السياسي والقضية الوطنية ...وانكشاف زيف الوعود بالحرية اثر اتفاقات اوسلو ..وزيف الفقاعات التي اطلقت بشأن اعلان استقلال الدولة او الحصول على اعترافات بدولة تحت الاحتلال ثم التصاغر الى دولة مراقب و دون تقدم على أي صعيد (مع ان هذه فقاعات وامور ثانوية لا تلزم اسرائيل بشيئ)
هنا تكون مواجهة الاحتلال هي في ذات الوقت اضعاف وتجميد لدور السلطة الفلسطينية .هذا من جهة
ومن جهة اخرى فان مواجهة السلطة تنطوي بوضوح على مجابهة الاحتلال وسياسات الاحتلال .
فاسرائيل اقرت سياسة الحكم الذاتي بالطريقة التي تراها مناسبة وحجمتها مع الايام الى الحدود التي تراها مناسبة .فالحكم الذاتي هو سياسة اسرائيل وافشال الحكم الذاتي هو افشال لسياسة اسرائيلية وهي على هذا فعل ثوري .
ان الموقف الوطني الفلسطيني مناهض لاتفاقات اوسلو ,وهو اساسا مبني على رفض السلطة الصهيونية ورفض الاستيطان ورفض التبعية بكل اشكالها ويتقدم الموقف الوطني في اساسياته الى حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني على ارضه فلسطين دون عوائق من استيطان وغيره .
ان الموقف الفلسطيني الوطني يرفض الاعتراف باسرائيل لما يعنيه هذا الاعتراف من هدم لأساس الحقوق الفلسطينية ونفي لها .(لذلك نرى من يعترف باسرائيل يتهاون في الحقوق الفلسطينية)
ان الاعتراف باسرائيل ليس مجرد اعتراف بالامر الواقع وهو ليس كما تعترف بدولة عادية ,انه اعتراف بحق اسرائيل كما هي كمشروع استيطاني اقتلاعي عنصري ويشتمل على الاعتراف لها صراحة بضرورة ان تستولي على اراضي وتقيم مستوطنات وتجلب مستوطنين وتمارس دورها الامني والسياسي على قاعدة هذه الاحقية . وبدون هذات ما كان ليقوم لاسرائيل قائمة.
الاعتراف باسرائيل هو اعتراف بطبيعة اسرائيل كمشروع استعماري غربي استيطاني والاعتراف ب وتأييد وعد بلفور ,بل والانتقال الى موقف المدافع عن امن اسرائيل والتغاضي عن كل ممارساتها العدوانية ضدنا .اليس هذا موقف مصر ودول الخليج والدول العربية التي تعترف باسرائيل ؟اليس هذا موقف السلطة التي تمنع النضال ضد اسرائيل وتستنكر النضالات ضدها .
اذن فان الموقف الفلسطيني الوطني يستهدف نسف السياسات الاسرائيلية وما تمخض عنها ويستهدف اعادة الاعتبار للثقافة الوطنية ثقافة الحرية والتحرير ,ثقافة التمييز بين معسكر الاعداء ومعسكر الاصدقاء .




#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين تقف الحالة الفلسطينية الآن؟
- مسافرون ..قد لا نعود
- فتاوى في خدمة صندوق النقد الدولي
- الفتاوى في خدمة اسرائيل
- الاحتلال يقصف غزة والانظمة العربية تتخلى عنها
- فصائل حماس وفصائل منظمة التحرير
- تسهيلات الاحتلال! والتحليلات الذكية!
- انها تحلم!
- اللحظة الثورية في سوريا
- ما الذي نسيه هادي ابو خشبة
- الحرب الكونية واللحظة الثورية في سوريا
- لسنا بشرا في نظرهم
- امارة غزة,الى أين؟!
- اياد السراج عرابا بشهادة الدكتوراة
- سوريا الوضع يزداد خطورة
- دعاء لنصرة اوباما علينا
- سوريا برسم التدمير
- الملف الايراني مرة اخرى
- رسالة محمد مرسي لشمعون بيرس
- يوسف بركة مع الحلف المعادي لسوريا


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - هل تتوجه الشعارات ضد السلطة ايضا؟