أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - احتجاجات سلمية














المزيد.....

احتجاجات سلمية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 13:36
المحور: كتابات ساخرة
    


احتجاجات سلمية !!
قول منسوب للدلاي لاما،الزعيم الروحي لبوذيي التبت ،يخاطب البشر ويحثهم على التحرك لاحداث التغيير في حياتهم ،بقوله :اذا كنت صغيرا او ضعيفا وتؤمن انك لا تستطيع احداث فرق فجرب النوم مع ذبابة في غرفة واحدة!!!!!
والدلاي لاما ،الذي يحظى بتقدير واحترام عالمي ،فأنه في اوساط شعبه يحظى بقدسية تضعه في مصاف الالهة لا اقل من ذلك.وقبل ان يبدأ بعض المتأسلمين حاملي فكر الصحراء ،قبل ان يبدأ هؤلاء بالصراخ واستلال السيوف للقضاء على الوثنية والدفاع عن "توحيدهم" فأن المتأسلمين هم اكثر خلق الله ،عبادة للاشخاص ،ك"مشايخهم" و"علمائهم"و" ومعنعنيهم"ولو كانوا لصوصا مدانين!!!!!!!
وبالعودة الى الدلاي لاما ،فهو من دعاة الاحتجاج السلمي الذي لا يؤمن بأستعمال العنف كوسيلة لتحقيق الاهداف ،وهذه النصيحة لا توافق "المزاج العربي والمسلم" الذي يقدس القتل والقتل المضاد ـوكلما سالت انهار الدماء اكثر كان ذلك افضل!!!!
ويذكر لنا التاريخ المعاصر اسماء لامعة في سماء البشرية ،كالمهاتما غاندي ،واطال الله عمره ،القائد الافريقي الكبير نلسون مانديلا ،الذي قاد عملية مصالحة وانتقال سلمي للسلطة دون الحاجة الى انهار دماء!!!!لكن هذا النهج لا يرضي مثلا السلفيون في ليبيا ،مصر،تونس ،افغانستان ،الصومال ولا شمال مالي حتى ،فلا بد من سفك الدماء لتطبيق شريعتهم الغراء المباركة!!!!!! وبالتأكيد هذا ما وعدنا به العرعور وامثاله ،حينما يسقط المجرم بشار وجنوده!!!!!
فوجود العربي او المسلم على قمة هرم السلطة ،بعيدا عن انتمائه الفكري ،سواء كان قوميا او اسلامويا ،فأن انهار الدم ستسيل ،والقمع اداة محبوبة ،تيمنا بقول الحجاج الذي رأى رؤوسا قد اينعت!!!!!!!!!
وعود الى الضعفاء ،فاحدى المسرحيات اليونانية القديمة،ولا اذكر اسم مؤلفها ،لعله ارسطوفانس ،تحكي قصة العصيان الذي اعلنته نساء احدى المدن اليونانية ،ودعوتهن لنساء كل المدن اليونانية برفع راية العصيان ،والتمرد على ازواجهن ،بأن يمتنعن عن ممارسة الجنس معهم حتى يتوقفوا عن الحروب والقتل واحلال السلام!!!!!والا فلا!!!!!!!!!
وبما ان المسرح اليوناني الكلاسيكي ،لا يوثق الا للاساطير،فأن نساء توغو ،الدولة الافريقية ،قررن محاولة هذا التكتيك في بلادهن الان،فقد خرجت مجموعة من النساء بنداء الى نساء توغو بالامتناع عن ممارسة الجنس مع ازواجهن حتى يتم اسقاط رئيس الدولة،والذي كما يبدو فأنه على شاكلة اصحاب الجلالة والسيادة والسمو ،العرب!!!!!!!!!!!!!!!!
نتمنى مخلصين لنساء توغو التوفيق لهن في احتجاجهن "الاصلي" والاصيل،ليكون مثالا يحتذى لنساء المسلمين!!!!!!والله الموفق!!!!!!!
ولكن ومع ذلك،هل سيكتب النجاح لاحتجاج من هذا النوع في السعودية الوهابية مثلا؟؟؟؟؟
هل ستتوقف هيئة "كبار العلماء" عن تبرير كل الموبقات التي يرتكبها ابناء الاسرة "الكريمة"،واعطائها مشروعية دينية وقدسية ربانية!!!!اذا امتنعت نسائهم عن ممارسة الجنس معهم!
ماذا سيكون موقف النائبة الفاضلة في مجلس الشعب المنحل،ام ايمن ،عزة الجرف والتي دعت الى ابطال قانون التحرش الجنسي في مصر!!!!!!!هل ستشكل جيشا من المتطوعات لكسر الاضراب !!!!!!
هل ستزداد حالات القتل للنساء ،عقابا على تمردهن!!!!
هل ستشرع البرلمانات الصورية العربية ،قوانين تعاقب بالسجن المؤبد كل امرأة تعلن الاضراب!!ام هل سيتصدى "المفتون" لاصدار فتوى تعتبر اضرابا من هذا النوع في حكمه، كحكم المرتد وهو القتل !!
ماذا ستقول طبقة "كاهنات الوهابية"!!
تساؤلات لا نملك الاجابة عليها في الوقت الراهن ،وكما يبدو ايضا لن نملك لها الاجابة في وقت لاحق!!!!
لكننا نستطيع الاستنتاج من استقراء ما حدث للفتاة الافغانية الجميلة التي اعتاد "قائدان ربانيان"من طالبان على اغتصابها!!!قد اكون مخطئا!!!!!!فربما تملكاها ملك يمين؟؟؟؟؟!!لكن عندما "انفضح الطابق"،اصدرا عليها حكما شرعيا بالاعدام لأنها ارتكبت الزنااااااااااا!!!!!!!!وتم اعدامها بالرشاشات في ساحة عامة ووسط حضور جماهيري لافت للنظر،وكان مشهد الاعدام مصحوبا بالتهليل والتكبير!!!!!
هل ستنتقل هذه المشاهد المباركة الى محيطنا العربي الاسلامي ،اذا سارت نساؤنا على خطى نساء توغو!!!!
الله لا يوفقكن يا نسوان توغو "بدكن تخربوا بيوتنا"!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهتزاز العرش
- الخنزير الطيب
- وردة في حقل من الاشواك
- محمد قام من بين الاموات.
- مالك في خطر
- كروان حيران!
- عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام
- الاباء المجددون للديموقراطية
- كاهنات القمع
- جائزة للسارق
- 43 ثانية ضوئية
- رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - احتجاجات سلمية