أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - يجب ان تنتصر سوريا














المزيد.....

يجب ان تنتصر سوريا


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 14:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الشعب الفلسطيني سيكون الخاسر الاكبر بعد الشعب السوري ,اذا انتصرت امريكا واسرائيل على سوريا. وسوف تخسر الامة العربية بأكملها
ان الخيار الامريكي هو تدمير سوريا
الصراع الدائر في سوريا هو صراع البقاء امام محاولة الافناء.
انه ليس الصراع من اجل الديموقراطية والحريات فهذه لا تحتاج الى كل هذا العنف و هذا الدمار وكل هذه التحالفات .كما انه لا يحتاج الى التحالف مع الاجنبي الطامع .
وليس الصراع من اجل الانتقال من مرحلة تاريخية قديمة(الاقطاع مثلا)الى مرحلة الحداثة ,فسوريا اجهزت على الاقطاع وانتقلت الى الحداثة منذ عقود وعقود .
وليس من اجل التحرر من استعمار جاثم على الارض السورية ,فسوريا استقلت من زمان طويل ونظفت الارض السورية من بواقي الاستعمار خلال القرن الماضي.
ان الحالة الصراعية في سوريا قد تطورت عن نقطة البداية الى ما هو ضدها تماما:
فالبداية رفعت شعارات الاصلاح الداخلي ومحاسبة المسؤولين عن احداث درعا ,الى هنا هذا مفهوم ويندرج تحت عنوان اجندة سورية من قبل الشعب السوري ومن اجل مصالح سورية .
وهنا يمكن ان تتفق وتختلف القوى السياسية على المواقيت والاولويات والاساليب ,مع وجوب ان تتفق على مثل هذه الشعارات .
ان البداية تأتي مرة واحدة ولا تعود.
فقد تغير كل شيء منذ ان تدخلت قطر وتركيا مباشرة في الصراع .لقد تدخلت قطر وتركيا بوصفهما ادوات للرجعية العربية والسيد الاجنبي ,الامبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية .
وهنا ظهرت شعارات حماية المدنيين السوريين .
ان الترجمة الفعلية لهذا الشعار تعني :التدخل العسكري الاجنبي من خلال تأجيج الصراع الداخلي ,والقصف الصاروخي بكل اشكاله .
انه يعني تمزيق السيادة السورية على الارض السورية والدولة السورية ,وانتهاك كل ما هو سوري بحجة حماية المدنيين السوريين .
ان الحماية بالمفهوم الغربي قد جربت عبر التاريخ الرأسمالي الاستعماري .
ان الحماية تعني السيطرة والاستعمار كما حصل من قبل بريطانيا وفرنسا في افريقيا وآسيا قبل وبعد الحرب العالمية الاولى .
ان الحماية لا تعني كما يروج لها .انها لا تعني وقاية السوريين من الموت ,فالحماية في كوسوفو اوقعت خسائر هائلة في ارواح الناس وممتلكات الشعب والدولة .
وحماية المدنيين في ليبيا اوقعت عشرات الآلاف من القتلى بالاضافة الى تدمير البنية التحتية والاقتصادية والمجتمعية ,ولا تزال آثارها وتفاعلاتها قائمة حتى الآن.
ولا بد من التأكيد على النقاط التالية:
اولا :ان سوريا مستهدفة الآن سواء بهذه الحكومة او بغيرها, وهذا امر جوهري .وقد اعلن ذلك تاليا لضرب العراق .
وهي مستهدفة كذلك ارتباطا باستهداف حزب الله والمقاومة اللبنانية وخاصة سلاح حزب الله
وهي مستهدفة كذلك ارتباطا بايران
هكذا يعرف القاصي والداني .
ان امريكا تستهدف تدمير سوريا وليست مساعدة السوريين على تغيير النظام ,وهي لديها اجندتها ,تريد البلاد تحت سيطرتها وتسلمها مقاولة لتحكمها جهات مخلصة لها كما كرزاي في افغانستان .
تريد تدمير السلاح السوري .
تريد تدمير حزب الله وسلاح حزب الله .
تريد ضرب ايران كما فعلت مع العراق عام 2003م او بأي طريقة تراها مناسبة .
تريد قسمة البلد ولا بأس ان أثارت نعرات طائفية وجهوية .
الرجعية التركية والعربية في خدمة السياسة الامريكية ,ولها اهدافها الخاصة في ذات السياق .
اسرائيل تريد تدمير سوريا وسلاح سوريا وحزب الله وسلاح حزب الله .
الرجعية اللبنانية تريد تدمير سوريا وحزب الله .
وقد ارسلت اسرائيل فريقا واسعا من العملاء ليتفاهم مع عسكر الجيش السوري الحر كي يفشي اسرار السلاح السوري وسلاح حزب الله .
كما ارسلت امريكا فريقا امنيا لهذه الغاية ,ويقوم فريق امني قطري وتركي ومن عدة جهات من اجهزة التنسيق الامني مع امريكا واسرائيل, بهجمة شرسة تسعى لكشف اسرار الامن السوري والجيش السوري والسلاح السوري .
الاجندة اذن هي ليست ذات اجندة البداية .هي ليست اجندة سورية .انها اجندة اعداء سوريا .
وسبق وان ذكرت في مقالة سابقة ان خيار القصف لن يكون لحماية المدنيين بل لتدمير سوريا.
وقد نشر احد الخبراء في سياق تفضيله لخيارات التعامل الاستعماري مع الملف السوري نشر خيار القصف كما كوسفو :" - خيار الغارات الجوية: الذي يتطلب الغطاء الدولي الكامل، إضافة إلى اعتماد أسلوب محدد، بحيث تكون العمليات الجوية على غرار ما تم تنفيذه ضد صربيا في عملية كوسوفو، أو ما تم تنفيذه ضد ليبيا، وأضاف قائلاً بأن أسلوب الغارات الذي تم تنفيذه ضد صربيا هو الأفضل، وذلك لأنه استهدف القدرات الصربية الاقتصادية والعسكرية وشبكات البنيات التحتية المتعلقة بالكهرباء والطرق والجسور والاتصالات والبنوك، والشركات الكبرى، أما أسلوب الغارات ضد ليبيا فهو لا يصلح وذلك لأنه اقتصر فقط على حماية المدنيين الموجودين في بنغازي."
وكما رأينا فان هذا العقل الاستعماري لا يريد ان تقف نتائج القصف عند الحدود التي وقفت عندها في ليبيا (وهي لم تقف حتى الآن )بل تتعداها لاحداث اكبر قدر من الدمار الهئل في سوريا وبأضعاف ما حصل في كوسوفو والعراق وافغانستان وليبيا .
وكما سبق واشرت في مقالات سابقة فانهم يستهدفون استثارة القتال الداخلي الى ابعد مداياته ,ثم يدعموه بالقصف الجوي ليكون التخريب من الداخل والتدمير من الخارج .
ثم ! ثم تأتي الاحزاب الدينية والاحزاب التي تولفها امريكا واعوانها ,وتنتصر في الانتخابات وترقص طربا واحتفالا بالنصر العظيم .
هناك خيار آخر ,وهو خيار الشعوب الذي سوف ينتصر
وهو سوف ينتصر



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين تقف من الازمة السورية؟
- اسئلة لا بد منها بخصوص الموقف من سوريا
- تفاعل مع هاني شاكر
- آخر صرعة في الشعوذة
- سوريا في خطر:نحن في خطر
- من يبدأ اولا؟
- سوريا واحتمال السقوط المدوي
- حماس.فتح.المصالحة.الثلاجة
- سوريا :الهدف نهاية الحلم
- تطبيع العقل العربي لصالح امريكا
- امريكا تقود مجابهة الصراعات الدولية
- عمر مرسي يتدخل في شؤون الحكم
- سيدي الفقيه :الدولة الدينية بدعة لجورج حزبون
- فرنسا تكذب علينا
- عندما لا تكون المرجلة بطولة
- يوم تحرير رام الله
- لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري
- مجدي سعيد والحرب بدماء الآخرين
- مصر بحاجة الى ثورة جديدة
- ارفعوا صوتكم النظام العربي أضاع فلسطين


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - يجب ان تنتصر سوريا