أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - فاتورة الكهرباء والمواد التموينية














المزيد.....

فاتورة الكهرباء والمواد التموينية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 21:07
المحور: كتابات ساخرة
    


في بيتي غسالة كهربائية وتلفزيون عدد2 ومايكروويف عدد 1 وسخان ماء يعمل على طاقة الكهرباء وأضوية وإنارة طوال الليل مشتعلات وفي فصل الشتاء مشتعلات كلهن في الليل والنهار وأغلب الأضوية التي في بيتي كلهن من النوع غير الموفر للطاقة ومكوى كهربائي يكوي قميصي كل أسبوع وأحيانا كل شهر مرة واحدة ومراوح كهربائية عدد 5 على عدد غُرف المنزل وواحدة في غرفة أمي وأخرى في غرفة الأطفال التي يتواجد فيها التلفزيون الثاني وهاتين المروحتين يشتغلن ليلا ونهارا والباقي على حسب الضرورة وفي غرفتي لا أشعل المروحة إلا حين أنام في ساعات المساء, وكذلك في بيتي غسالة كهربائية ليست أوتوماتيكية وحمولتها 7 كيلو من الملابس المبللة بالماء وحين تأت فاتورة الكهرباء تقول أمي: ول لويش 40 دينار كهربه؟هذا كله من كمبيوتر جهاد اللي نهب الدار بالكهربه نَهِبْ , وتقول زوجتي: يعني هو جهاد لازم كل ما بده يطلع يكوي قميصه؟ وكمان والله كمبيوتر جهاد لعن أبو سلسفيل أهلنا, وزوجتي أيضا مثل أمي كلما جاءت فاتورة الكهرباء وتقرأها جيدا تقترح عليّ بيع جهاز الكمبيوتر فأقفُ لها بالمرصاد مدافعا عن كمبيوتري ,بينما هي تتجاوز الاتفاقيات الدولية وتطالبني برفع الحصانة الدبلوماسية عنه وتقترح اقتراحين خطيرين أحلاهما مُرُ وهما :إما بيعه بدون مزاد علني يعني على رأي المثل (بيش ما قالوا شالوا) وإما بتوقيفه عن العمل نهائيا لأنه هو المصرفْ الوحيد للكهرباء وهو الوحيد الذي يرفع فاتورة الكهرباء إلى أربعين دينارا أردنياً, وشقيقاتي يتصلن بأمي ويسألن بعضهن:
-شو...؟؟؟كم أجتكوا فاتورة الكهربه؟.

تقول أمي ومن بعدها زوجتي بصوت واحد:
-ألله يلعن أبو اللي اخترع الكمبيوترات هذا كله من كمبيوتر جهاد هو اللي بصرف الكهربه,وكمان المكوى خرب بيتنا,طبعاً وأنا كالعادة صامت لا أُحركُ ساكنا وتقول أمي وتقول زوجتي:لو يرد علينا وانبيعه كان بنشتري بحقه فوط وحليب ل(بتول)طوال الشهر.
طبعا بتول ابنتي التي تبلغ من العمر سنة ونصف السنة,وكمبيوتري قديم جدا نوع بنتوم3 يا دوب يجيب بالسوق 100 دولار.

وكل شهر يستهلك منزلي أكثر من 10 كيلو سكر و10 كيلو أرز وأنبوبة غاز عدد 3,ومواد تموينية متعددة ومعلبات,وزيت وقهوة ومواد تنظيف للجلي وللغسيل متعددة الاستعمالات,ومشروبات باردة وساخنة كعلب الشاي والكولا والبيبسي,وحين يقوم صاحب السوبر ماركت بتسليمي الفاتورة المستحقةُ عليّ تسألني زوجتي عن قيمتها فأقول لها بأنها ب(200) دينار أردني كلهن مواد تموينية بما في ذلك الدواجن والسمك ومعلبات الحمص والفول والطون والسردين مع عشرين باكيت دخان وهن كل ما أستهلكه أنا شخصيا من الدخان, فترتفع حرارة زوجتي ويرتفع ضغطها وأمي تقول:آخ ارتفع معي السُكري أعطوني عُلبة الأنسولين ودوى الجلطة المميع للدم...وتقول هي وأمي بأن البيت لم يستهلك من المواد التموينية إلا بقيمة 90 دينارا أردنيا وأحيانا يقلن: يا دوب المواد التموينية بخمسين دينار ويلقون بالمسئولية على سجائري كونها تأخذ حصة الأسد وأقسم لهم بأن ما عليّ من ديون ثمن التدخين يا دوب عشرون دينارا أردنياً وأحيانا أترك التدخين لعدة أسابيع دون أن يشعر أحد ولكن المصيبة أنه لا أحد يصدقني والكل في البيت ينظر لي نظرة مريبة ويحملونني مسئولية ارتفاع فاتورة الكهرباء والمواد التموينية.

وكمان في هنالك أكثر من مليون ملحد عربي يلبسون على رؤوسهم أغطية دينية ولكن كتاباتي أنا هي لوحدها سبب هزيمة المواطن العربي المسلم وأمثالي وأشكالي هم سبب ضياع فلسطين والأندلس.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوال عمري
- الحماس الديني عن غير علم
- الفادي
- المسيحية والاسلام نظرة عن كثب
- علاقتي بالمسيحيين وباليهود
- المسيح,نظرة من الأفق
- مللتُ
- نظرة جانبية للمسيح
- شكرا للرب
- خلق الكون والقرآن
- الحظ لعب مع المسلمين دورا كبيرا في مواجهة الفرس
- عدت مبتسما
- مقال الاعتزال
- الثقافة والبراءة
- شرب القهوة
- كن عربي الدين عيسوي الأخلاق
- ما معنى كلمة دير وكَفر؟
- اللهجه العاميه جميله
- اللغة العربية يرحمها الله
- احذروا الإسلام


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - فاتورة الكهرباء والمواد التموينية