أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!














المزيد.....

-اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 07:47
المحور: كتابات ساخرة
    


"اختطاف" البرلمان، والخوف من فيروساته!!

في احلك أزماتنا السياسية، مُنح أعضاء البرلمان العراقي إجازة ثلاثة أيام . الحجة لم تكن للعمرة، بل لرش حدائقه بالمبيدات .! صدق الشاعر الشعبي:( يا هور الجبايش يا جثير البكَـ..أكَلك لا تسد الشط ).
يتبادل قادة الكتل السياسية تهمة اختطاف البرلمان. حقيقة الأمر ان جميع ساستنا مشاركون في تعطيل دوره التشريعي والرقابي. واختطاف إرادة البرلمانيين لدرجة المسخ. واعتادوا بألف طريقة وحجة ، منح إجازات لا حصر لها لأعضائه ، لتعطيله وتأجيل مشاريع القرارات وتسويف مشاريعه الهامة.
أظن ان توقيت "تعفير" حدائقه، يمثل واحدة من مهازل العملية السياسية.. فتوقيت الخوف على صحة حملانه الخُرس، أمر يثير العجب، لقد فاتهم، أن باستطاعة الكثير من نوابنا، أكل خنزير كامل من دبره دون غصّة !؟ الظاهر ، ان أصل الخوف،هو على حدائقه الخضر. هناك حيث تمرح وتسرح بها قطيع حملان القادة الوديعة ، وحيث تمرّر عليهم مؤامرات ومشاريع قادتهم العظام.
في زمن تـُجرّد روحنا من مفردات حياتها الإنسانية، زمن تراكم الخراب، فإن إعادة النضارة للمنطقة الخضراء، غلو وتحدي وترف منافع برجوازية تعودنا عليه، في إثارة سخطنا ويأسنا باستمرار.
سؤالنا: مادام البرلمان مكيف ومبرد، لِمَ الخوف على صحة حملانه إذن،.؟
يقيناً ، إن هاجس الخوف على صحة نوابنا، بالمقارنة مع عدم اكتراثهم لنكد المواطن المسكين، يؤكد إصرار الساسة على عدم الحس واللاشعور بمعاناة الناس وعدم الاكتراث لتلبية حاجاتهم الضرورية من كهرباء وماء وخدمات الصحة والتعليم، ناهيكم عن نكد، غبار الله.

حاسد خبيث ، وبنفس "بعثي" ، علّق مقترحا لبرلمانيينا، أحد مبيدات صدام ال الفعالة..! تمنيات لئيمة أمل بها، حل أزمتنا السياسية جذرياً "من العركَـ" على حد قوله.
عكسه، أحد الحالمين بعراق "ديمقراطي تعددي فدرالي موحد"، ذكرنا بضرورة تفهّم الموقف الديمقراطي وآلياته !. فقال ساخراً: (لقد منحتهم صوتي سابقاً، ورضيت بتمتعهم بكافة أنواع المنافع والامتيازات ومنها ، حصانة لا تتعلق بالنزاهة والمساءلة الوطنية ! لكن واحدا فقط من 325 نائباً، كان جديرا بالثقة والبقاء في برلمان الخرسان.. الغريب أنه ترك مسئوليته الوطنية وهرب خوفا من التلوث بفيروس الفساد .!!!؟؟) يقصد النائب جعفر الصدر.

أكيد ان العطلة لا تتعلق بتعفير حدائق البرلمان. ربما المهلة منحت لتصفية النيات الطيبة لقادة الكتل ، لغلق حرب التصريحات والتهديدات المتبادلة المتعلقة بكشف ملفات فساد كل منهم، عند استجواب النجيفي والمالكي !
حتماً مهلة الثلاثة أيام لا تكفي لتسوية وغلق عدد مخيف من ملفات النهب والفساد، والقتل والارهاب!. لكنها ربما قد تقلل من تصريحات وتهديدات النواب المتبادلة، كي لا تحرج حلول القادة. لعلها اجازة قسرية :"جفيان شر ملا عليوي".

مثل هكذا إجازة، مهلة تسبق نهاية كل أزمة مستفحلة !. وال "فحولة" تخصص رجال الأزمات المفتعلة، قادتنا الرمز. أليست صناعة الأزمات وتسييرها، وتخمير الملفات العالقة، أهم وظيفة ومنجز تاريخي ناجع لدى ساستنا، بل هو قلب وروح استمرار حياتهم السياسية الناطق بالكذب ، والنابض بالنهب والموت .
بلا حياء اختطف قادة الكتل البرلمان بنوابه، وعطلوا دوره وروحه وكل آلياته. وهاهم بلا خجل، يتبادلون فيما بينهم التهديدات والوعيد، بكشف المستور والمؤجل من ملفات الفساد والسرقات والإرهاب، التي اشترك فيها جميع الساسة، قادة ونواب، حكومة ومعارضة. كلّ بقدر ما وبشكل ما شارك فيها، حتى لو بالصمت.. فهم يهددون؟؟؟!! بكشف الفساد ! وملفات الإرهاب ؟؟! يا للعيب !
الحياء نقطة، خدشت جبين الشجاع جعفر الصدر، مسحها بجملة :" لا أمل من عملية سياسية يحكمها الفساد". انه يؤشر على فيروس المأزق السياسي: الفساد والنهب، مسبب الإرهاب.

فمهزلة التهديدات بكشف الفساد واللصوصية والارهاب، هو بحد ذاته، اعترافاً ضمنياً بممارسة الفساد بأبشع صوره، وبما يعني التستر عليه للمساومة مستقبلا.! انه إرهاب الدولة بابشع صوره!!
لا غرابة، ان ساستنا يمارسون تخصصهم الفاعل الرئيس. يمارسون أهم وظيفة نجحوا في أدائها بامتياز. الفساد واللصوصية، هو ذاته من هدّ الدولة وفكـَّك أركان العملية السياسية ودمَّر الوطن.
وهو وحده من سيسقط الضالعين بملفات القتل والنهب والفساد، عاجلا ام آجلا ...!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. عادل عبد المهدي و..-الانتخابات المبكرة ، قرار مدروس ( ؟ ) ...
- في الجحيم ، لا غرابة حين توزَّع صكوك الجنة ؟!
- مهزلة استنساخ ..الإمام على والسيد المالكي !
- حذاري من تحسين السمعة بالاصطفاف القومي !
- قراءة في أغنية و- نشيد الكشافة -
- في الخواء السياسي! تمنح الثقة لقائد الضرورة القصوى !
- تحسّرنا..! وسنترحم أيضا !!
- -أبواب الرجاء- دجل تشيّع .. بلا رجاء !!
- رئيس جامعة النهرين يهنئ خريجيه : زمايل وساقطين !!؟
- -التستسترون - هرمون فحولة سلفي ينمو مع اللحى الإسلامية !!
- بغداد 1960-()*) وواقعنا المحزن المخيف المرّْ !!
- نبينا العظيم،، يوصي بانتخاب حازم أبو إسماعيل !!؟
- صَدقَ سلفيو العراق الجدد!؟: لقد هَزمنا الحداثوية والعلمانية ...
- قراءة في أفضل مقال سياسي يختصر قمة بغداد ومأزقنا العراقي !؟
- الهجمة على الشيوعيين ! هل هي مجرد مصادفة مع قِمم بغداد العرب ...
- شارع المتنبي وبايولوجيا الطبع والتطبيع
- تفجيرات وتصريحات بمعنى واحد: نحن هنا!
- بداوة سائدة: شيوعي تكريت أحسن من بعثي ال عْمارة !
- 2 )- قفزات ثقافية: قافز الزانة رجال..فتاح الشيخ !؟
- 1)- قفزات ثقافية: القفز العالي سيدات


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - -اختطاف- البرلمان، والخوف من فيروساته!!