أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الاحمدي - كشف الصفحات السود للأجداد لا تعدّ ُ شتيمة ما دام الأحفاد يحيونها















المزيد.....

كشف الصفحات السود للأجداد لا تعدّ ُ شتيمة ما دام الأحفاد يحيونها


ريم شاكر الاحمدي

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 20:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ايها السائل المتذاكي لماذا لا نكشف عورات أجدادنا ممن أشتهروا بالصفحات السود ضد الانسانية لـِم َ نغفر لهم والاحفاد جسدوها فيهم وتلبسوا بلبوسها وأحيوا نهجهم الظلامي الرهيب؟ لم نعذرهم ولماذا لا نحاكمهم.. على ما إقترفوه في الماضي والحاضر وأحسنوا تجسيده الأحفاد؟ هل نترحم عليهم ويمضي الزمان ويحترمهم أحفاد أحفادنا صما بكما فهم لا يهفمون ولا يعقولون...البعض يريدنا أن نشكرهم على ما إقترفوه من صفحات السوء اللإنسانية حتى يبدع الاحفاد في السير على نهجهم؟ الأحفاد الان يزيدون صفحاتهم إسوداداً وعتمة لتعطيل الحياة الكريمة لمسيرتنا التارخية الحاضرة الاحفاد الذين لم يتقوا الله حق تقاته...المتذاكون لا يريدون كشف عوراتهم..لأنهم ورثوا نفس العورات ...كيف نبريء بعض الاجداد السلاطين الظلمة ووعاظهم الذين إقترفوا ما إقترفوا ضد الانسانية ولم يجلعوه إرثا ً فقط..بل تعدى ذلك الى إرضاعه الى الأحفاد رضاعة الطفل الجائع الى ثدي إمه؟؟أو أرضاعه رضاعة الكبار لأن في رضاعة الكبارا تحايلا على الدين والاخلاق...لا تعترضوا أيها الأخوة أن الإرث لم يقبر بل خرج من القبور بما هو أشد وأدهى إذ أحياه الاحفاد بكل عنجهية..وتكالبوا على ذلك الإرث تكالب الحمر في العانه..أحيا الأحفاد القرف والتمزيق والجهل والمهانة في هذه الأمة والاحتلال بتباهي كمن أكتشفوا البنسلين للإنسانية أو أكتشفوا الكهرباء لينير السبل والظلام ويحركوا الماكنات ويزدادون علما..!؟
مايزال الأحفاد يرضعون الصفحات السود ويترحموا على بعض أجدادهم من أبناء البغايا والرايات نعم يترحمون عليهم لأنهم نكلوا بالشرفاء والمناضلين ، الراضعون بشراهة عوراتهم ونهجهم كسلاطين وطغاة أولئك من أعدموا الخير والعلم وأقبلوا على الغلمان والجواري والغزو اللامبرر والغنائم من الاسيرات حتى هذا الزمان في الالفية الثالثة فاق الأحفاد الأجداد كثيرا ً ويريدُ البعض مني لا العنهم بل أريهم حقيقة ما أرضعوه لتنهال عليهم لعنة الله والتاريخ ومن سار على نهجهم ...النهج الذي اقترف ويقترف الان الويلات بدون خجل ولا خوفا من الله الذي اتخذوه تجارة رابحة ..ومثلما كان الأجداد اوبعضهم يلبسون الحق بالباطل والباطل بالحق والناس في ذلك الزمان على قدر وعيهم..فكيف بنا والاحفاد حولوا الرب والدين الى مولات تجارية ويبيعون ويشترون بدماء الأبرياء..ألا يستحي ممن يأتي الان من الرضع بشراهة وشبق أن يعترض على كشف العورات ويعده شتما وهم لا يستحون ويعدون الأمر خروجا على ما رضعوا ..وما.الشتم واللعن الى يوم الدين ايها الأخوة إلا قليلا ً ، اللعن من قبل المضطهدين والمستضعفين في الارض فأولئك الأجداد قد تناسلوا كالغول او الغيلان..ويناقشني عن الاحفاد ببراءة لأنهم جعلوا ما ورثوه رضاعة قبلتهم الكبرى هل يستحق الجد الذي ينمحني إرثه الأسود بكل نواميسه وينفث الان سمومه إكراما الى الأحفاد لكي يوسعوا دكاكينهم المقيتة وتجارتهم في الماضي الى شركات أو كارتلات....فهذا مما قام به الأجداد وزرعوا الفساد فأكل زرعم الأحفاد فافتخروا بهم وترحموا عليهم ليكون الأمر وسيلة لطغيان الأحفاد...ولذا يعجب البعض من صحوة بعض الأحفاد أن يثوروا ويلعنوا ولا عذرا لهم بعد أن بين الله الحق عبر رسله وعباده الصالحين الذين الان أيضا تعرضوا الى التشويه والتزيف كما يهتدي العالم بعد تعمقه في الكونيات عبر معادلاته ودوالية ولغته الرياضية والعلميه والكشوفات والتجارب المتطورة فيحتار وهو يؤمن أن للكون خالق موجود قبل الخلق ولا وجود للعدم ...فإذا باللعنات تنهال عليه من بعض الأحفاد..فأصدر كتابه الأخير لا حاجة للكون الى خالق بل إن العدم هو خلق الكون من قبل الجاذبية الكونية و لم يسأل نفسه هل يخلق العدم ( اللاشيء ) الجاذبيه كما انه يعلم ان المادة هي التي خلقت الجاذبية وليس العدم...الاحفاد يريدون أن يكشف الله عن نفسه وكيف يكشف لهم عن نفسه فيصح مخلوقا ً فقد تجلى بما خلق وأظنني وعلى وعينا الحاضر يكفي..
نعم علينا أن نحاكم الأجداد من السلاطين الظلمة ووعاظهم وتجار الأديان فإن لم ننتصر للمظلومين في هذا الزمان فكيف ننجوا من رضاعة الأحفاد والذين ينحرون الانسان على خلفية القرآن وصيحات الوهابيين السلفيين وتكبيراتهم اللهُ أكبر...عجبي من يتغابى أو يتذاكى.. عما يفعله أحفاد الخليج وعلى نهج سلاطينهم بصناعة الموت في معظم البلدان العربية؟ وكيف أن الثورات أختارت الجمهوريات من دون الملوك.. وكل الانظمة هي أنظمة شمولية ولا تؤمن بالشعب كولي على نفسه..الملوك الذين بعثوا ومولوا المعارضة أو صنعوها الى تلك الثورات في اليمن عدا البحرين التي قمت بشدة وعتم عليها من قبل الاعلام العالمي الا من شذرات، وفي تونس وفي لبيا وفي مصر اليس لتعم البلدان بماسي وأحداث وقتل حتى يبعدوا عن ممالكهم الثورة ولم يزل معاوية السعودي او القطري يحيي السيف الموروث عن معاوية ويزيد والحجاج وعن ابي العباس السفاح والموتكل ..هل ننتركهم على الله وقد صنعوا لنا أحفادا أشد وأدهى فاذا كان السلاطين من الأجداد فرادى فإن الأحفاد الان بالالاف من أمثال اجداده الطغاة.. وحين تزول الغشاوة من أعين وعقول بعض الأحفاد .. ينبروا لهم جموع الأحفاد بالرضاعة ويصيحوا لا تنبشوا القبور؟..فالاحفاد ينبثعون من المقابر كمصاصين دماء..ذلك أن الماضي متجسد حي فيهم وإن إرثهم لم يمت لحظة ويتكاثر كخلايا الارهاب والسرطان عبر النت والفضائيات وفي المنتديات الخليجية فيفخرون بالوهابية والسلفية وينشرون غسيلهم القذر إستغلالا للشعوب الفقيرة ليضخوا لهم ذلك الحليب الدموي... نعم نلعن هكذا أجداد من ذوي الصفحات السود لم يموتوا ولم ينقرضوا بل أزدادوا عتوا... والراضعون في هذا الوقت بالملايين...ولو لم ينجبوا بالرضاعة لتركناهم في مزبلة التاريخ ونتركهم لله كيف ما يشاء ان يقتص منهم..
لكنة مقابر بعض السلف الفاسد قد انتجت ديدانا خرجت الينا في هذا الزمان,,فالراضع الان الذي يطالبني بعدم لعنتهم هم الاحفاد حاليا يريدون إطفاء شموع الحياة ..الذين استمتعوا بالرضاعة وأحيوا سلفهم المقبور فرضعوا وأقتدوا بهم وزادوا عليهم ووسعوا من تجارتهم السوداء ولم يفطموا

إن الغرب آثروا الفطام من صفحات تاريخهم السود واتجهوا الى بناء الحياة بالعلم والعمل المثمر وكلما تقدمت أمة الغرب أميالا الى الأمام أبدعنا بالتراجع الى التخلف والجهل أميالا ً ألا أيها المتباكي أليس من حقنا أن نلعن أولئك الاجداد الذين تلبسوا كالجن في عقول الأحفاد



#ريم_شاكر_الاحمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرثُ والإفتراق
- هل حقا: إن شانئك هو الأبتر !
- الحرامي والمزور يتهم الآخرين بالتزوير( المعلم والمدرس متهم!! ...
- هل أراد الدكتور أحمد الكبيسي أن يكون موحدا؟ فكفره السلفيون؟
- الجزء الثالث من إفيون الجهل والغباء
- الجزء الثاني من إفيون الجهل والغباء
- الجزء الاول من إفيون الجهل والغباء
- تحويل الاسلام الى افيون لصالح طغيان ولاة الامر( الحلقة الثال ...
- حوار حول تفجيرات اليوم 20 /3/2012
- الفرق بين الورد والأشواك
- افيون السياسة الجريمةالمنظمة لكي لا تعقد قمة قمة بغداد
- لا تسأل عن الممثلين بل إسجل عن المخرج؟؟؟؟
- الجزء الثاني حين يتحول الدين الى افيون الشعوب
- دولة قطر واسئلة ابو الهول
- حين يتحول الدين الى إفيون
- حرب الأقاليم
- الاسلام التبريري أفيون العرب
- هل مكونات العراق نعمة أم نقمة
- المنتدى الثقافي للشهيد عبد الكريم قاسم
- السرقة الجديدة


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريم شاكر الاحمدي - كشف الصفحات السود للأجداد لا تعدّ ُ شتيمة ما دام الأحفاد يحيونها