أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الموصل .. بؤرة التوتُر















المزيد.....

الموصل .. بؤرة التوتُر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذُ سنواتٍ وانا أنتقِدُ الأخَوَين " اُسامة " و " أثيل " النُجيفيين .. واُعارِض نهجهما السياسي المتزمت والساعي الى تعقيد المشاكل .. وإنشغالهما في تحقيق مصالحهما الشخصية .. حيث انهما ومنذ تشكيل كيانهما السياسي " عراقيون " ومن ثم " الحدباء " وقبل ذلك رعاية التجمُع العشائري المزعوم من فروع بَني مخزوم ... فأنهما لم يتوانا عن الكشف عن تَوّجُهٍ يستقطبُ البعثيين والقوميين العرب المتطرفين وبعض الكُرد المُناوئين للأحزاب المتنفذة في اقليم كردستان .. والأهم قيادة هذا الكيان المتمثلة بمجموعة من شيوخ العشائر والإقطاعيين والضُباط القُدامى . لم يّدِخِر النُجيفيان جُهداً ( أثيل في الموصل واُسامة في بغداد ) .. في سبيل تأجيج مشاعر العرب في الموصل وشحنها .. لمُعاداة الكُرد وأقليم كردستان عموماُ .. وإستغلال أخطاء الأحزاب الكردية والمُمارسات السيئة لبعض القوى الأمنية الكردية التي دخلت الموصل بعد 2003 .. إستغلا هذه الوقائع السلبية ، لكي ينشرا ثقافة مُضادة للكُرد عموماً " وليسَ للأحزاب الكردية الحاكمة " .. إضافة الى ركوبهما موجة الطائفية المقيتة .. حيث طرحا نفسيهما ، بإعتبارهما مُدافِعَين عن " السُنة " وفي مُواجهة المَد الشيعي والإيراني !. ولبَسا لبوس الداعين الى سيطرة اهالي الموصل "الأصلاء" على مُقدرات المدينة وعدم السماح ، لل " الدُخلاء " أمثال الإيزيديين او المسيحيين او التركمان والكرد ، بِفرض إرادتهم ! .
ولأن الموصل كانتْ حاضنة للمجاميع الإرهابية المُختلفة منذ 2003 ولا سيما .. عصابات ما يُسمى دولة العراق الاسلامية ، التي طالما بسطتْ سيطرتها الفعلية على أجزاء واسعة من المدينة والأطراف الجنوبية والغربية .. وفرضتْ الأتاوات [ ومازالتْ ! ] على مُختلَف القطاعات في المجتمع " بإعتراف الجهات الامنية الرسمية " .. وما من مدينة مثل الموصل دفعتْ ثمناً باهضاً ، لجرائم الإرهابيين .. من آلاف ضحايا التفجيرات والمفخخات والإنتحاريين .. وفي حين اُغتيلَ مُحافظان وثلاثة مُدراء شرطة ، والعديد من المسؤولين الكبار في المحافظة والقوى الامنية خلال خمسة سنوات وجرتْ محاولات إغتيال مُحافظَين آخرَين ونائب المحافظ مراتٍ عديدة ( عندما كانتْ الاحزاب الكردية هي المُسيطرة على مجلس المحافظة والإدارة من 2003 لغاية 2008 ) .. فأن الإرهاب ، أساساً .. لم يتحرش ولم يُحارب بصورةٍ جدية : كُل الذين أصبحوا قادة " قائمة الحدباء " .. وهُم أثيل النجيفي واخوه اُسامة .. والشيخ " عبدالله حميدي عجيل إلياور " ... لأن الشيخ إلياور .. وياللمُفارقة .. كان من أشد المُرحبين بالإحتلال الامريكي من جهة .. ومن جهةٍ اُخرى فرضَ سيطرتهُ على المنفذ الحدودي في ربيعة المُتاخم لسوريا .. منذ الاشهر الاولى بعد الاحتلال .. ذلك المنفذ .. الذي من خلاله ، كانتْ تدخل السيارات المفخخة والإنتحاريين العرب من مختلف الجنسيات والمتفجرات بانواعها والبضائع .. ويُهّرَب النفط ومشتقاته بكميات كبيرة وبإنتظام [ كُل ذلك بِعلم وتواطؤ الإحتلال الامريكي الخبيث ! ] .. ولما فاحتْ روائح الفساد الكريهة الى درجةٍ غير مُحتملة .. أصدرت محكمة في الموصل قبل خمسة سنوات أوامر إلقاء القبض ، على رؤوس الفساد والمتواطئين مع الإرهاب في ربيعة ، وعلى رأسهم " الشيخ عبدالله حميدي عجيل الياور " وبعض اقرباءه ومدير الناحية ومدير المنفذ الحدودي وبعض ضباط الشرطة والكمارك ، وكُلهم من شّمَر .. إلا ان الأمر لم يُنفّذ لحد الان !! .. وليسَ هذا فقط .. بل ان الشيخ دخل الانتخابات ، بكيانه المسمى " قائمة العدل والإصلاح " كجزء من " الحدباء " وحصل على "11" مقعد في مجلس المحافظة .. واليوم فان رئيس المجلس محسوبٌ على الشيخ الياور ، وان اخوه نائبٌ أول لمحافظ نينوى .. إضافة الى حصول قريبه الشيخ عجيل ، على مقعد في مجلس النواب في بغداد مع بضعة نواب آخرين محسوبين على قائمته ! .
بعض السياسات الخاطئة من قِبَل الحزبَين الكُرديين ، وقُصر النظر السياسي في التعامل مع الموصل ومكوناتها السياسية .. وبعض الممارسات المُدانة من قسمٍ من القوى الأمنية الكردية .. وغياب إستراتيجية واضحة بصدد المناطق المتنازع عليها .. وحتى المنافسة بين الحزبَين .. كُل هذه كانتْ من الأسباب و" الحجج " التي إستندتْ عليها .. " قائمة الحدباء " بجناحيها : النُجيفيين وشيوخ شَمَر .. طبعاً الى جانب تأثير العامل الخارجي المتمثل ، في الضغوط التركية والسعودية والسورية .. وأدتْ الى حصول القائمة على "19" مقعدا من مجموع "37" مقعد في مجلس المحافظة .
واليوم ظهرَ فرزٌ جديد في الموصل .. إذ ان " الحدباء " إنقسمتْ على نفسها : فجماعة النُجيفي لديهم "8" مقاعد .. أصبحوا متحالفين مع " قائمة المتآخية " الكردية الذين لديهم "11" مقعد وكذلك مقعد المكون المسيحي متحالف بالأساس مع المتآخية .. فيصبح المجموع عشرين .. ومع بداية الإصطفاف الجديد .. خرج أحد أعضاء " قائمة العدل والإصلاح " من القائمة وإنضمَ الى القائمة الكردية وهو " محمد المتيوتي " .. ليصبح مجموع التحالف الجديد : 21 .. وهي أغلبية مُريحة !.
ومن جانبٍ آخر .. فأن قائمة شيوخ شمر " العدل والإصلاح " بقي لديهم "10" مقاعد .. ومقعد الشيخ " دلدار الزيباري " المتحالف معهم .. وكذلك مقعَدَي كوتا الإيزيديين والشبك .. إضافةً الى مقاعد "الحزب الاسلامي العراقي" الثلاثة .. فيصبح المجموع "16" مقعداً .
............................
عموماً ارى ان الأخوَين النُجيفيين .. ليسا مَحل ثِقة ولا ينبغي الوثوق بتعهداتهما .. ولقد أثبتا خلال السنوات الماضية بأنهما مُنخرطان فقط في إيجاد الوسائل وإستغلال السلطة .. لزيادة ثرواتهما بشكلٍ كبير ، وانهما مُستعدان لتبديل إتجاههما السياسي وفقاً لمصلحتهما الشخصية والعائلية .. وأن إصطفافهما اليوم مع القائمة الكردية يعتوره الكثير من الشك والريبة .
من الجانب الآخر .. فأن "قائمة العدل والإصلاح" بشيوخها .. المطلوبين للعدالة منذ سنوات .. وصقورها مثل " عبدالرحيم الشمري " ، وشركائهم من الحزب الاسلامي وممثلي الشبك والايزيديين والشيخ الزيباري .. كُل هؤلاء المُصطفين اليوم عملياً .. مع "نوري المالكي" .. فان عليهم عدة علامات إستفهام في منتهى الجدية . وإذا كانَ مازال لديَ نوع من التعاطُف مع المالكي .. فأن إعتماده على أمثال "مشعان الجبوري" و "عبدالله حميدي الياور" .. يجبرني على التخلي عن هذا التعاطُف .
.............................
صديقي الكاتب الكبير " صائب خليل " .. يتهمني أحياناً بأن إنتقادي وتهجُمي على [ الجميع ] دلالة على [ اللاموقف ] ... ياصديقي العزيز .. دُلني على واحدٍ لايستحق الإنتقاد !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستراحة .. مع الحروف والنقاط
- مُجّرد أصفار
- في كُلٍ مِنّا ... شئٌ من صَدام
- تهديدٌ وإبتزاز
- العِناد
- بئسَ دولةٍ أنتُم فيها القُواد
- ميزانية الأقليم 2012
- وردةٌ بيضاء على لحدِكَ يا أبي
- ماذا لو ؟!
- المسافة
- البيشمركة المُناضل ( خوسيه موخيكا ) !
- المراحيض الغربية والشرقية
- دولة الدكاترة
- التصالُح مع النَفس
- الأزمة العراقية .. أعمق مِما تبدو
- يوم البيئة : من أجل حفنة من الدولارات
- السُلطة لي .. مَذهبٌ ودِين
- مَشهدٌ من الموصل
- المالكي والإستعانة بالضباط السابقين
- الرياضة المدرسية


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الموصل .. بؤرة التوتُر