أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الله اكبر ولله الحمد فوز مرسي سيعجل بتحرير فلسطين والاندلس















المزيد.....

الله اكبر ولله الحمد فوز مرسي سيعجل بتحرير فلسطين والاندلس


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 19:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقب اعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية فوز مرشح حزب الحرية والعدالة المصري " سابقا جماعة الاخوان الملتحين " الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية - لاحقا الاسلامية - تنفس الاخوان الملتحون الصعداء بعد ان حبسوا انفاسهم ووضعوا ايديهم على قلوبهم طوال فترة فرز الاصوات تحسبا لخسارة مرشحهم وفوز مرشح " الفلول " احمد شفيق بمنصب الرئيس ، فاكتست وجوههم بالبشاشة كما افترت شفاههم عن ابتسامات الفرح الغامر ، وتعبيرا عن ابتهاجهم بالنصر المؤزر الذي لا ينعم به الله الا على المؤمنين الاتقياء والمجاهدين في سبيل اعلاء راية دين الحق في كافة ارجاء المعمورة وفي أي جرم سماوي يتوفر فيه الاوكسجين ويصلح لحياة الكائنات البشرية ، فقد نظمت حركة حماس فى امارة غزة الاسلامية مسيرات ومهرجانات رفعوا فيها العلم الاخواني اضافة الى علمي فاسطين ومصر ورددوا خلالها هتافات طالت ذبذباتها اجواز السماء اشادوا فيها بمناقب محمد مرسي الجهادية وبانجازته وبابتكاراته العلمية التي اعترف بها العدو قبل الصديق . وبهذه المناسبة التي سيسجلها التاريخ باحرف من نور القى رئيس الحكومة المقالة الفيلد مارشال هنية خطابا حماسيا امام الحشود البشرية اكد فيه ثقته بان مصر في ظل قيادتها الاخوانية الملهمة سوف تستعيد دورها القيادي للامتين العربية والاسلامية وتلاه على منصة الخطابة الزهار حيث اكد بدورة بعبارات تحمل نفس المعنى بان مصر ستكون قاطرة للامة الاسلامية وهل ثمة شك في ذلك طالما ان سائقها هو احد ابرز خبراء وكالة الفضاء الاميركية ناسا ، وبهذه المناسبة جابت شوراع غزة شاحنات محملة بالخرفان المحشية والحلويات العربية مثل الكنافة النابلسية والبقلاوة البيروتية وقام الحمساويون بتوزيعها على المارة في الشوراع وتكرر هذا المشهد في شوارع وميادين العديد من عواصم ومدن الدول العربية التي فاز فيها الاخوان الملتحون بالانتخابات البرلمانية واحكموا فيها سيطرتهم على مقاليد السلطة . وفي عاصمة الحشد والرباط عمان احتفل الاخوان الملتحون بهذه المناسبة باقامة حفل في مقرهم العام تقاطر اليه من كل فج عميق حشود من المهنئين عادوا بعدها الى ادراجهم مهللين مستبشرين بعد ابلغهم قادة الجماعة ان فوز مرسي بمثابة مؤشر لصحوة اسلامية ستعم باذن الله تعالى المنطقة العربية كما ستكتسح في طريقها كافة القاذورات القومية والليبرالية والماركسية والعلمانية الى غير ذلك القاذورات الفلسفية والمعرفية والفكرية الغريبة على مجتمعاتنا والمخالفة لتعاليم الدين مؤكدين للمهنئين بنبرة التفاؤل والاستبشار بان نهوض الامة الاسلامية وتحقيق وحدتها الشلملة وهزيمة اعدائها المتربصين بها باتت حقيقة ماثلة على الارض ولا يستطيع حتى اشد اعدائها انكارها . وهل ثمة شك في ذلك طالما ان قائدها هو خبير ناسا وقاهرالفضاء بما اخترعه من تلسكوبات لرصد الاجرام السماوية وصواريخ عابرة للقارات ومركبات فضائية واقمار صناعية
وذكر الناطق الاعلامي للملتحين بان المراقب العام همام سعيد سيتراس وفدا يضم عددا كبيرا من الملتحين وسيتوجه الى القاهرة لتهنئة مرسي بفوزه المؤزر على منافسه " الفلولي " احمد شفيق . امام هذا المشهد لا بد للمرء ان يتساءل : لماذا كل هذه الزيطة والزمبليطة وهل يكون مبعث التهليل والتكبير ان مرسي سيطلق النفير العام بعد ادائه اليمين الدستورية ثم يقود غزوة جهادية لتحرير الوقف الاسلامي في فلسطين من احفاد القردة الخنازير ثم الانطلاق في غزوة جهادية لاعادة فتح الاندلس وطرد الغزاة الاسبان منها حسبما كان يروج الاخوان الملتحون في خطبهم الدينية امام بسطاء المتدينين للضحك على ذقونهم ، ولا ستثمار عوطفهم الدينية في غزواتهم لصناديق الاقتراع ؟ في الكلمة المقتضبة التي القاها بمناسبة فوزه بمنصب الرئيس اكد مرسي التزامه بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر. فاذا كان ابو سكسوكة سيلتزم باتفاقية كامب دافيد الموقعة مع بين مصر واسرائيل فهل يستحق كل هذا التطبيل والتزمير له واطلاق الالعاب النارية في ميدان التحرير وتنظيم التجمعات المليونية فيها طالما انه سيكون رئيسا لدولة تعترف باسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية وتجارية وتعاون امني معها في مجال مكافحة الارهاب ناهيك عن استقبال وفود المسئولين الاسرائيليين اتذين اكد الاخونجي هنية اكثر من مرة انها ملطخة بدماء الالاف من المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في المذابح الاسرائيلية . كما يعنى التزامه بالاتفاقيات انه سيلتزم باتفاقيات التعاون العسكري والنتنسيق الاستخباراتي مع الشيطان الاكبر الولايات المتحدة الاميركية وحيث اثبت اخوان مصر التزامهم به حتى قبل ان يتسلم مرسي منصب الرئيس بارسال الالاف من كوادر واعضاء تنظيمات جماعات الاخوان المسلمين المنتشرة في الدول العربية الى الساحة السورية متسللين اليها من الحدود التركية واللبنانية والعراقية وربما من حدود الدولة " الشقيقة " اسرائيل لمحاربة النظام السوري تخت اغطية كاذبة كالزعم انهم يحاهدون ضد نظام دكتاتوري فاسد من اجل توفير الحماية للشعب السوري من بطشه ولتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحرية للشعب السوري وتطبيق الدمقراطية الى اخر المعزوفة التي لا نرى اثرا لها في ادبيات ولا في نظامهم الداخلي او برامجهم السياسية والدعوية المتمحورة على اطاعة المرشد العام للجماعة " واولي الامر منكم " بينما جهادهم يتركز على قتل الجنود والضباط والطيارين السوريين وتدمير المرافق العامة كخطوط نقل الغاز زالنفط والقطارات الى جانب تدمير المصانع وكان اخرها صباح امس خطف لواء طيار ومن ثم اغتياله بدم بارد وكانه طيار اسرائيلي وتدمير ثلاث هليكوبترات كانت رابضة في احد المطارات وحيث يقدر المراقبون ان عدد الجنود والضباط السوريون الذين لاقوا حتفهم في الحرب الجهادية للاخوان للمسلمين الذين يتولى قيادتهم ويحركهم على الساحة السورية ابو سكسوكة مرسي والشاطر وبديع وغيرهم من قادة التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الملتحين بستة الاف جندي وضابط هذا اضافة الى مليارات الدولارات التي تكبدتها سوريا نتيجة تدميرالاخوان الملتحون لمرافق خدمية وانتاجية ومعدات تابعة للجيش السوري بما يدل ان هذا التنظيم الاجرامي الذي يرتدي الجبة والعمامة الاسلامية تزييفا لعمالتة للدوائر الامبريالية والرجعية العربية لا يستهدف من وراء اعماله الارهابية والتخريبية في سوريا اسقاط النظام فحسب بل اسداء اكبر خدمة للعدو الصهيوني بتدمير الجيش واستنزاف الاقتصاد السوري في الوقت الذي يلتزم فيه هؤلاء المجاهدون الاشاوس انضباطا شديدا حيال جنود الاحتلال الصهيوني المنتشرين في هضبة الجولان المحتلة وحيث لم نسمع انهم ومعهم ما يسمى بالجيش السوري الحر قد نفذوا عملية واحدة ضد جنود الاحتلال او اطلقوا رصاصة واهدة باتجاه مواقعه على الاقل ذرا للرماد في العيون رغم ان الاخوان الملتحون في سوريا والاردن ومصر وحيثما تواجدوا على الساحات العربية قد ملأوا اسماعنا ضجيجا بان النظام السوري قد فرّط بالاراضي المحتلة ولم يطلق رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني !!!!
من المفروض بعد فوز أي مرشح لمنصب رئيس الدولة ان يستعرض ولو في عجالة في خطابه الموجه الى الشعب الخطوط العريضة لبرنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي حتى يعطى الفرصة للمواطن كي يقيّم البرنامج ويحكم على صلاحيته ويحدد الشرائح الاجتماعية المستفيدة منه وكي يحكم باختصار على انحيازه الطبقي بدلا من ان يوضّح موقفه تجاه المسائل الاساسية التي تهم الشعب مثل كيفية مكافحة ظاهرتي البطالة والفقر وظاهرة التشوهات والاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد المصري منذ ان تخلت الدولة عن ادارة النشاط الاقتصادي سواء عن طريق القطاع او عن طريق التخطيط المركزي وسلمت زمامه للراسمالية الطفيلية من مضاربين وسماسرة - الملياردير الاخونجي الشاطر مثالا - ونتيجة ايضا لتوجه الجزء الاكبر من الاستثمارات المحلية والخارجية الى قطاع الخدمات ولتراجع النشاط السياحي بدلا من ان يحدد موقفة بجلاء حيال هذه القضايا اخذ يجتر كلاما عفا عليه الزمن ولا يليق برئيس اكبر دولة عربية ان ينطق به حيث راح يخاطب الشعب المصري بعبارات يا اهلي ويا ابناء عشيرتي وكأنه بذلك لا يريد ان يعترف بمبدا المواطنة بل يؤكد التزامه بموقف ورؤية جماعة الاخوان الملتحين وحيث يؤكد هؤلاء ان مصطلح المواطنة مصطلح دخيل على الامة الاسلامية لان الدين وليس الارض هو وطن المسلمين وحصنهم الحصين ، واراهن ان مرسي لن يستخدم كلمة مواطن لانها كما يجزم الاخوان الملتحون رجس من الشيطان والنطق بها سيؤدي الى تحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين الاعلون وبين اهل الذمة الاقباط واهل الذين لا ذمة لهم من علمانيين وليبراليين وقوميين واشتراكيين وشيوعيين الاقل درجة من الاعلون !!ّ
فوز مرسي بمنصب لا يستحقه سيكون كارثة على الشعب المصري وسيتحمل نتائجها وسيدفع الثمن باهظا شريحة الفقراء التي خدعوها واسكتوا جوعها ونفّسوا ثورتها باكياس الرز والسكر وموائد الرحمن وبصرف صكوك غفران لهم تضمن دخولهم الى جنات النعيم. وانا غدا وليس المستقبل البعيد لناظره قريب .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناغم في المواقف بين هيلاري كلنتون وبين الاخونجي محمد مرسي
- محاكم التفتيش السلفية تنفذ احكام الاعدام في مواطنين خالفوا ت ...
- اوباما يامر بشن هجمات ضد الجيش السوري دعما للجماعات الاخواني ...
- حكم الفلول لمصر ولا حكم الاخوان الملتحون
- هزيمة حرب حزيران سنة 67 من المسئول : نظام عبدالناصر ام النظا ...
- بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبا ...
- تمكينا لدين الله انتخبوا المرشح الاخونجي ريّسا لمصر
- يا للمصيبة المهببة اخونجي رئيسا على 85 مليون مصري !!
- بنك اسلامي اردني يفصل موظفة رفضت التحجب
- صوتي ساعطيه للمرشح حمدين الصباحي
- خبر سار سيفرفش له سلامة كيلة
- سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!
- الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتر ...
- احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية
- خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
- من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو ...
- هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب ...
- المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !
- الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
- شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الله اكبر ولله الحمد فوز مرسي سيعجل بتحرير فلسطين والاندلس