أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الفاشية وصبية الجامعة اية علاقة ؟














المزيد.....

الفاشية وصبية الجامعة اية علاقة ؟


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفاشية وصبية الجامعة الماروكية اية علاقة ؟
الفاشية مفهوم سياسي وايديولوجي , يعد من اقدم الاتجاهات التاريخية , من روما القديمة مع fasces) مؤسسة فاشي رمزعلامة الامبراطورية , مرورا ببروز حركة الفلاحين الثوريين ,fasci revolutionari , الفاشية الثورية في القرن 19 , وبعد الحرب العالمية الاولى وما نتج عنها من ازمة النظام الرأسمالي - الاستعماري , ادى بالبورجوازية المنهزمة والمكبلة بالاتفاقيات , البحث عن حلول في اقدم الاتجاهات التاريخية اكثر ديناميكية وقوة , الشوفينية والنظام الديكتاتوري المبنية على الزعامة الفردية والحزب الواحد والدولة المركزية وعسكرة الحياة الاجتماعية والتطهير العرقي , نظام الهيمنة الذي يحمي السلطة من خلال هيمنة الاساليب التي تجمع بين الارهاب والدعاية , بين القضاء على الاعداء وترويض الجماهير لخلق جماعات مطيعة للاوامر من المتعصبين للايديولوجية الفاشستية خدمة للهيمنة السلطوية .
اندثار النظام السياسي في ايطاليا الموسولينية والمانيا الهتليرية لم يمنع من انتشار الايديولوجية الفاشية في العالم وولادة الفاشية الجديدة طرف في الصراع الهيمني بين القوى المتناقضة المصالح , وللتأثير على الجماهير المهمشة والفئات الصغرى ومجتمع الاطراف وعدت الفاشية الجديدة بتعزيز المشاريع الصغرى والمتوسطة وتحقيق مطالب المساواة الاجتماعية ولتحقيق اجندتها ركزت الفاشية الجديدة و في المقام الاول ليس القضاء على النظام الاستغلالي المسؤول على الفوارق الطبقية وافقار الفقراء , بل وجهتهم الى كراهية الاقليات و الاعراق الاخرى ورفض الديموقراطية والتعدد .
اعتمد اسلوب الهيمني للفاشية على الارهاب والدعاية لسيادة سياستها واديولوجيتها الشوفينية والعنصرية , المؤثرة على جميع مناحي الحياة الاجتماعية .
تبنت التيارات المتطرفة اليمينية واليسارية هذه الاساليب والطرق الفاشية وممارسة الارهاب والعنف وخلق اسس الغوغائية الاجتماعية والمغامرات السياسية الغير المقيد , وستتأثر جماعات من بلدان الاطراف مما فرزته بلدان المركز في اطار التبعية البنيوية , وفي هذا الاطار ستتشكل جماعات طلابية متطرفة في الجامعة الماروكية تطرح نفسها بديل للنخب التقليدية وقائدة للمجتمع الماروكي نحو التغيير الاني , الا ان هذه الجماعات ستبقى خاضعة للبنية الفكرية لليسار الكولونيالي العروبي واستمرار باعادة انتاج وهم الامة الواحدة والعرق الواحد من الخليج الى المحيط وتحقيق الوحدة والسيادة المطلقة , وهذا لا يمكن ان يحدث الا بالفعل الثوري الممارس لنظرية الثورة ( وحدة النظرية والممارسة ) , لكن عدم استعاب الفكر الماركسي وغياب التحليل ملموس للواقع الملموس سينتج الماركسية التحريفية المشوشة لطبيعة التناقضات واسس التطور المجتمعي وغياب التحليل الديالكتيكي في ربط النظرية بالواقع والاعتماد على التحليل الميكانيكي و نظرية النقلة و بالتالي تناقض النظرية مع الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلد ومن جهة اخرى تحديد المستهدف من العملية الثورية .
الماركسية نظرية تحرير الانسان من القهر والاضطهاد القومي والاجتماعي وفي تناقض مع تصورات دعاة الماركسية الكولونيالية , منتجي فلسفة الاغتراب الذاتي وممارسي الاضطهاد العرقي , فالممارسات الاجرامية و الارهابية لصبية الجامعة , القاعدية , تعبير عن القناعات الفاشستية في التصفية العرقية للامنتمي للثقافة العروبية ّ النهضوية والتقدمية ّ , ابناء الشيخات المنتمين للتراث الماضوي الرجعي والمشكلون لطبقة الاقطاع ( اختزل الشعب الامازيغي في ادبيات الماركسية - العروبية في طبقة الاقطاع والتراث الرجعي) , فالحرب الارهابية ضد الطلبة ايمازيغن لها مبررها النظري الوهمي في الممارسة القاعدية الفاشية , الا ان الوهم يصتدم بالحقيقية الموضوعية في التحليل للتركبة الاجتماعية للشعب الامازيغي, فالمغالطة النظرية جزء من المنظومة الفكرية للكولونيالية التي تستعملها فاشية الجامعة , من جهة لتبرير ممارساتها القمعية واعمالها الاجرامية ومن جهة اخرى من اجل السيطرة والاخضاع وفرض الايديولوجية الفاشية المرتكزة على الاعتراف بالعرق الواحد ( الامة العربية ) ونبذ التعدد والاختلاف وممارسة العنف والقوة .
صبية الجامعة من القاعدية الفاشية , الايدي الضاربة للنظام الكولونيالي لا تختلف في جوهرها عن حالة حالقي الرؤوس في اوروبا , الايدي الضاربة للتيارات السياسية الفاشية , الا ان هذه الاخيرة لا تتمتع بحماية قانونية عكس الشوفينية العروبية داخل اسوار الجامعة الماروكية التي تتمتع بالحماية القانونية والاعلامية كلما لطخت ايديها بدماء الامازيغ , وجرائمها تتم بتنسيق مع اعوان السلطة الكولونيالية , هذا يدل على ان البيادق الصغارللمخزن في الجامعة ورغم تسترهم في اثواب الثوار والشعارات الرنانة التي لا تعكس الممارسات الارهابية والاساليب القذرة , فهم جزء من الكولونيالية والمعبر عن استمراريتها , ومروج فلسفة الاغتراب الذاتي وممارسي الاضطهاد القومي ضد ابناء الشعب الامازيغي فوق ارضه .
صبية الجامعة القاعديين وجماعات النازية الاوروبية وجهان لعملة واحدة , فلوقف النزيف الامازيغي لا يتم الا بالقضاء على الفاشية , وهذا في المقام الاول يستوجب رفع مستوى وعي الحركة الطلابية لاستقصاء الورم من جسمها وشفاءها من الداء للمساهمة الفعالة ليس في دحر الفاشية فحسب وانما المساهة الفعالة كذلك في النضال التحرري .



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امازيغ ليبيا بين المهادنة والمواجهة
- المحكمة الماروكية جهاز اضطهاد طبقي وقومي
- اسكرا الربيع الامازيغي
- مؤامرة امبريالية - استعمارية لمنع استقلال الشعب الازوادي
- نحن لا نجادل بل نرفض الوهم يا سيد بلقزيز
- تهنئة للشعب الكوردي والشعوب المشرقية بعيد النوروز
- أيت بوعياش الصامدة
- المرأة بين الاسلام والمواثيق الدولية
- تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد
- ّ انسانية ّ السلطة الكولونيالية
- تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية
- 19 يناير انتفاضة الريف
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - الفاشية وصبية الجامعة اية علاقة ؟