عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج15

محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 12:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بعد دراستي للفكر الغربي الحديث
والنظريات العلمية الحديثة
دراسة موسعة استمرت لسنوات
خرجت حينها (قبل الهداية) بالأمور التالية:
1. عدم وجود نظرية معرفة كاملة ودقيقة للعلاقة بين ادراك الإنسان الذاتي والواقع الموضوعي الخارجي....ومعظم الفكر الغربي يتجه الى استحالة ادراك الانسان للواقع الموضوعي بحقيقته (وسوف أبين بعد الهداية نظرية الادراك الحقيقية وفق الحكمة الإلهية بما لا يقبل الشك ان شاء الله)
2. نظريات جميع المدارس الفكرية الغربية مع النظريات العلمية لا تتعارض مع وجود خالق للعالم ......كما وجدت كثير من مفكري الغرب يؤمنون بالخالق ويدخلون هذا الايمان ضمن محاور بحثهم الفكري.....
3. نظرية داروين لتطور الانواع لا تنفي مبدأ وجود خالق للعالم مطلقا...ولنا معها كلام مهم في مرحلة بعد الهداية
4. المدرسة الوحيدة في الفكر الغربي التي تتعارض مع فكرة المبدأ الاول بل ومع أي بحث ميتافيزيقي هي (المدرسة المادية التجريبية الديالكتيكية الماركسية) والتي انبثق منها الحزب الشيوعي وقد شرحت الديالكتيك في بداية القصة ولي هنا وقفة مع (المادية)
...............................
مع المذهب المادي
بعض الماديون ينفون ما وراء الطبيعة
نفياً قاطعاً
والنفي القاطع كالإثبات القاطع
بحاجة الى دليل
فمن أين جاءهم هذا النفي القاطع ؟!!
الفلسفة المادية عاجزة عن اثبات المادة اساساً
وانما غمرة بحثهم عن ظواهر المادة
حتى اتجه بعض الماديون الى نفي أي حقيقة جوهرية للمادة
فالماديون يحرمون البحث العقلي
ويعتبرون التجربة هي الاساس في الاستنتاج
وهم بذلك يضيقون من طاقة العقل البشري في اطار محدود وضيق جداً
فماذا سيقول الماديون لو استطعنا اثبات وجود شيء ما وراء المادة ؟؟؟؟؟
وبماذا سيجيبون ؟؟؟؟
......................
الادراك العقلي البشري وراء المادة
لقد درست عملية الادراك
وتأملت فيها كثيراً
ووجدت من الاستحالة بمكان
أن تكون هذه العملية مادية بحتة
فمثلاً ادراك الصورة المرئية يستحيل ان يكون مادي بحت لأسباب:
1. الخصائص الهندسية للصورة البصرية
فالصورة المبصرة مع سعة حجمها في الخارج لا يمكن ان تنتقل الى خلايا المخ بنفس الحجم الكبير في الخارج، فهذه الموازنة التي تجعل الانسان يدركها على سعتها لا يمكن ان تكون بعضو مادي (بل فكر وتأمل)
2. الثبات في الادراك
نحن ندرك الصور القريبة منا بحجم معين، ولو ابتعدنا عنها مسافة أكبر فلن يتغير ادراكنا لها بنفس الحجم، مع انها قد صغرت امام البصر مرات مضاعفة؟، فهذا الثبات في الادراك لا يمكن ان يكون مادي (بل فكر وتأمل)
فاذا ثبت ان لعملية الادراك بعد آخر غير مادي
أمكننا ان نطلق العقل من قيود المادية
التي يفرضها عليه الماديون الديالكتيك
ونقول ان للإنسان بعداً روحياً
وانا اعلم ان المسالة فيها بحوث
ومعرضة للأخذ والرد
ولكن بعد طرح نظرية المعرفة حسب الحكمة الإلهية كما وعدت
لن نكون بحاجة الى هذين الدليلين القديمين
وستكون المسألة واضحة كوضوح الشمس
وهكذا خرجت من الفكر الغربي الحديث
وقد ساهم في نضوج معرفتي
...........................
و بالرغم من اني خلعت ثوب الالحاد نهائياً
الا أني لم أعرف بعد شيئاً عن الخالق
ولم أجد أجوبة على أسئلتي الوجودية
فذهبت أبحث في مضمار اخر

نقلها لكم
محمد الحداد
13. 06. 2012

#محمد_الحداد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات