أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزيز باكوش - في ندوة الخيارات الاستراتيجية لمنظومة التعليم بالمغرب















المزيد.....


في ندوة الخيارات الاستراتيجية لمنظومة التعليم بالمغرب


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 14:19
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إعداد عزيز باكوش
أكدت فائزة السباعي في مداخلتها في موضوع "الخيارات الاستراتيجية لمنظومة التعليم بالمغرب" أن المدرسة المغربية الجديدة كانت ولا تزال مؤسسة نظامية للتربية والتكوين موجهة لإنتاج النخب السياسية والاقتصادية والثقافية المؤطرة للمجتمع المغربي إلا أن تحديثها وإصلاحها - تضيف - النائبة الإقليمية لصفرو لا يمكن أن يتم دون انخراط باقي الأجهزة النظامية وغير النظامية، الحكومية منها وغير الحكومية من سلطات وهيئات منتخبة وقطاعات عمومية وجمعيات وإعلام وخاصة الأسرة المسؤول الأول على تربية النشء والمسؤولة على الحمولة المجتمعية للمدرسة . وأضافت ذة. فائزة السباعي في لقاء تواصلي مع أساتذة وموظفي وطلبة الماستر بالكلية، حول التضامن الجامعي والنظام التعليمي بالمغرب يوم الأربعاء 9 ماي 2012 بقاعة المحاضرات بالكلية أن "اعتبار المدرسة شأن الجميع" وثاني الأولويات الوطنية بعد قضية الوحدة الترابية استجابة للإرادة الملكية السامية ومتطلبات التنمية المستدامة لمجتمعنا المغربي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار "
وأوضحت نائبة صفرو أن الخيارات الاستراتيجية لملامح المدرسة الوطنية الجديدة التي تندرج في إطار تفعيل كل من الميثاق الوطني للتربية والتكوين انطلاقا من سنة 2000 والمخطط الاستعجالي لتسريع وثيرة الإصلاح التربوي 2009 /2012. هي الحدث الأهم سياق تاريخي لإصلاح منظومة التكوين والتعليم في المغرب وهما إطاران يرومان إرساء إصلاح نسقي يشمل كل مشارب النظام التربوي بالمغرب. منبهة إلى دور الميثاق الوطني للتربية والتكوين في تكريس الخطوط العريضة والخلفيات الفلسفية والغائية من هذا الإصلاح النسقي ، بينما تبلورت فلسفة الإصلاح التربوي من خلال المخطط الاستعجالي في وضع استراتيجية هندسة المشاريع وهي كمدخل مقارباتي يتطلب بنيويا وهيكليا اعتماد المقاربة المشروع انطلاقا من تحديد الحاجيات والانتظارات ورصد الأولويات إلى الميزنة ووضع آليات التتبع والتنفيذ، وتحديد المتدخلين ورسم النتائج وتقويم الحصيلة
وأشارت السباعي إلى أن فلسفة الإصلاح في هذه المسارات قد بنيت على أسس الذاكرة التاريخية الوطنية والثوابت الكبرى للأمة المغربية وتراكماتها الحضارية والروحية والمجتمعية وعلى أسس احترام الهوية والتربية على المواطنة المسؤولة والناجحة من خلال بسط أرضية مركزة رامت التعريف لماهية المدرسة الوطنية الجديدة وبملامحها وخياراتها الإستراتيجية المحورية . واستعرضت فائزة السباعي أهم الغايات من الإصلاح المتمثلة في جعل المتعلم بوجه عام، والطفل على الأخص في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية وذلك بتوفير الشروط وفتح السبل أمام أطفال المغرب ليصقلوا ملكاتهم، ويكونون متفتحين مؤهلين وقادرين على التعلم مدى الحياة إضافة إلى نشر التعليم وربطه بالمحيط الاقتصادي تعميم تعلم جيد في مدرسة متعددة الأساليب.
وفيما يتعلق بالرفع من جودة التربية والتكوين الموارد البشرية تطرقت إلى حفز الموارد البشرية وإتقان تكوينها وتحسين ظروف عملها ومراجعة مقاييس التوظيف والتقويم والترقية. إضافة إلى تحسين الظروف المادية والاجتماعية للمتعلمين والعناية بالأشخاص ذوي الحاجات الخاصة وفي مجال خيار تعميق اختصاصات اللاتركيز واللاتمركز في الشأن التربوي والإقليمي والمحلي ركزت السباعي على مبدإ دعم وترسيخ الاستقلالية الذاتية للمؤسسة التعليمية و إرساء مقومات المدرسة الحاملة للمشروع : مشروع المؤسسة(رصد الأولويات في الإصلاح المحلي والانطلاق من الخصوصيات الذاتية للمؤسسات التعليمية وإمكانياتها البشرية والمادية المحلية .
وعلى صعيد خيار المدرسة المنفتحة على المحيط ركزت على أهمية إبرام الشراكات الإطار المحلية في جميع مجالات التأهيل والتنشيط والدعم التربوي والدعم الاجتماعي. مع الانفتاح المباشر على السلطات المحلية في مواكبة أوراش الإصلاح والتطور، وتأمين المحيط، ومحاربة الهدر المدرسي وتوسيع خدمات الدعم الاجتماعي بما في ذلك الانفتاح التفاعلي على جمعيات المجتمع المدني وجمعيات قدماء التلاميذ وتمتين العلاقات الأفقية بين المؤسسات التعليمية وبين المؤسسة التعليمية والنيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية والوزارة.
أما على مستوى خيار مدرسة الإبداع والتميز شددت النائبة على ضرورة الاهتمام بالأنشطة الموازية وتفعيل نوادي- منشورات ادبية متنوعة- متاحف- معارض مهرجانات – عروض فكرية – ندوات – مجلات حائطية ومكتوبة – خلق مواقع إلكترونية تربوية. وكذا الاهتمام بالتربية البيئية وتوسيع مجالات هذه الثقافة – تعميم المدارس الإيكولوجية – فضلا عن تعميم النوادي البيئية على الثانويات وأغلب الابتدائيات- تنفيذ أيام تحسيسية متخصصة- وخلصت إلى الحديث عن أهمية إنتاج المقال والصورة في موضوعات البيئة (الصحافيون الشباب ).الأبواب المفتوحة للمؤسسات المرجعية والمؤسسات العتيقة تاريخيا . كما دعت إلى تخصيص مواد لتدريس الإبداع في مجالات الموسيقى والتربية الفنية والأسرية مع تعميم القاعات متعددة الوسائط وتوسيع نطاق القاعات المخصصة للإعلاميات. نشر المكتبات الصفية بالابتدائيات وقافلة المعرفة بالوسط القروي. تنشيط المكتبات بالثانوي التأهيلي. الإسهام في التظاهرات الثقافية والفنية والرياضية للجماعات المحلية "

اللقاء الذي نشط فقراته رشيد شاكري يندرج في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية للموسم الجامعي 2011ـ 2012، الذي تنظمه جمعية الأعمال الاجتماعية لكلية الآداب سايس فاس بشراكة مع منظمة التضامن الجامعي المغربي تضمن كذلك مداخلة بعنوان "التضامن الجامعي المغربي النشأة والتطور، المهام والتنظيم" للأستاذ ذ. عبد الجليل باحدو: عضو المكتب الوطني للتضامن الجامعي المغربي الذي استعرض مرجعيات وسياق المنظمة منذ من قيام المدرسة الجمهورية في فرنسا أواخر القرن التاسع عشر انطلاقا من قوانين جول فيري: - 1881 مجانية التعليم – 1882 إجبارية وعلمانية - 1889 أداء أجور المدرسين من طرف الدولة مرورا بخضوع الحوادث لنظام مسؤولية المدرسين عن الخطأ الشخصي وقال مستشهدا في هذا الصدد أن ثلاثة أحداث ستهز المجتمع المدرسي ما بين 1891 و 1894 الأول وفاة تلميذ إثر شجار بالساحة فتمت إدانة المدير الذي فقد عقله - الثاني يتمثل في انتحار أستاذ بسبب صراعه مع الكنيسة – الثالث إدانة مدير إثر إصابة تلميذ بعاهة مستديمة بعد أن دفعه زميل له في حفرة لتنطلق بعد ذلك حملات لجمع التبرعات وتشكيل لجان المؤازرة والدعم و تأسيس أول جمعية للتضامن بتولوز و1909 وإنشاء اتحاد جمعيات التضامن37 فرعا (FAS) .
وفي معرض حديثه عن التعليم في المغرب قبل فرض الحماية أورد ذ :باحدو أنه كان يتألف من مستويين:قرآني يلقن في الكتاب وما بعد قرآني يلقن في الجوامع والزاويا ، ثم تعليم عال في القرويين وابن يوسف ، مشيرا إلى أن عدد الطلبة بالقرويين نهاية القرن التاسع عشر لم يكن يتجاوز 500 طالبا معظمهم من البوادي ، لكن بدخول الحماية ستكرس نظاما تعليميا عصريا يشتمل على: التعليم الأوربي – تعليم فرنسي – اسرائيلي – تعليم للمغاربة المسلمين، واحد للعامة وآخر للنخبة (أبناء الأعيان) بالإضافة إلى التعليم التقني الفلاحي . كما سيتم إنشاء ثلاثة مدارس سنة 1912 وسيبلغ عدد التلاميذ سنة 1921: 3336 تلميذا . لكن العدد سيشهد تطورا ملموسا حيث يلاحظ أن عدد المدارس في سنة 1933 كان 109 ، وعدد المدرسين 388، فيما بلغ عدد التلاميذ 15727تلميذا . ومع بداية استقلال المغرب سنة 1956 يضيف باحدو ، كان عدد المدرسين بالابتدائي 7772 منهم 3811 مغربيا، وبالثانوي 47 مدرسا مغربيا مقابل 151 أستاذا فرنسيا.
ذ : باحدو تطرق كذلك إلى العقاب البدني معتبرا ممارسته في المدارس والمعاهد الأوربية أمرا عاديا كوسيلة ديداكتيكية وأحد الأدوات الضرورية لكل أشكال التربية ، ولم يكن ينظر إليه على أنه عنف غير مقبول. لكن الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر ستعيد النظر في السلطة بشكلها التعسفي، بما في ذلك التعليم الذي لم تعد مهمته إعداد رعايا من واجبهم الخضوع لسلطة عاهلهم، ولكن ستنصب بالأساس على تنشئة مواطنين أحرار مسؤولين قادرين على المشاركة في الشأن العام، وهكذا منعت السلطة الفرنسية العقوبات البدنية وأقرت ذلك في قانون 1886
لكن حدث تأسيس التضامن الجامعي المغربي حسب المحاضر سينطلق مع تأسيس Boulanger GABRIEL مدير المدرسة الأوربية ببرشيد جمعية التضامن الفرنسي بالمغرب سنة 1934 واستمرار رئاسته لها إلى سنة 1960 حيث سيتم نقل مسؤولية تسيير الأعمال الاجتماعية إلى المدرسين المغاربة . لكن مع حلول 29 يناير 1960 وفي تطور موضوعاتي سينعقد المؤتمر الأول للتضامن الجامعي المغربي وانتخاب السيد أحمد حدان رئيسا لها ومنذ ذلك التاريخ سيرتبط التضامن بنضال طليعة أعضاء الهيأة التعليمية من دعم المطرودين والمعتقلين وعائلاتهم العمل في صمت وأنشطة في الظل.
وبعد ان استعرض عضو المكتب الوطني للتضامن الجامعي التحولات الوطنية والعالمية انطلاق من إعادة صياغة الأدوار والوظائف للجمعية وإقرار اللامركزية والديمقراطية الداخلية حتى انعقاد المؤتمر الحادي عشر بمراكش ذكر باحدو المهمة الأولى للتضامن الجامعي المغربي بما يلحم أسرة التعليم ويجعلها أكثر قوة وفاعلية، من أجل القيام برسالتها النبيلة التي لا يمكن لأحد أن يشكك في أهميتها ودورها المؤثر في صياغة مصير المجتمع وصناعة الإنسان المغربي ، فقيام عضو هيئة التعليم بدوره ورسالته على الوجه المطلوب، يتطلب توفير حماية حقوقه وتوفير الشروط المناسبة لممارسة عمله على المستويين، المادي والمعنوي.
وشدد المحاضر على أنه ما كان للجمعية أن تستمر في رسالتها لولا تضحيات آلاف الجنود المجهولين من نساء ورجال التعليم الذين واصلوا العطاء والجهة على امتداد ثمانية عقود لنشر الفكر التضامني وتوسيع مجال إشعاعه منبها إلى اعتماد جمعية التضامن الجامعي المغربي في نشاطها أساسا على مبدإ التطوع، سواء في الإدارة أو التسيير أو الإشراف على المستوى المركزي.
إلى ذلك يشكل منخرطو التعليم الابتدائي بامتياز طليعة المنتسبين للتضامن الجامعي المغربي، ويعود هذا إلى النشأة حيث إن التضامن كان موجها أساسا إلى المعلمين بحكم المخاطر التي تحيط بعملهم (ضرب تلميذ – مسؤولية الحراسة – مواجهة الآباء) ولم يشرع التضامن الجامعي المغربي في الانفتاح على الإعدادي والثانوي إلا في أواسط السبعينيات حيث لم يكن هذان السلكان يعرفان المشاكل التي كانت تتهدد زملاءهم بالابتدائي.
وفي حصيلة رقمية مس التضامن الجامعي المغربي 240000 عضوا من الهيأة التعليمية. وبلغ متوسط الانخراطات سنويا مائة ألف باستثناء سنة 2006/2007 التي عرفت زيادة في مبلغ الانخراط. كما تتوفر الجمعية على 6850 مراسلا ومراسلة: 5072 بالابتدائي – 993 بالإعدادي – 742 بالثانوي. يشتغل في التضامن الجامعي المغربي سبعة (8) موظفين. و للجمعية شبكة محامين عبر التراب الوطني تتكون من 107 محاميا . عالجت التضامن الجامعي المغربي سنة 2011/2010، مائة وخمسة (105) قضية تم عرضها على القضاء: 85 قضية أمام المحاكم العادية 20 أمام المحاكم الإدارية. في إطار الهيكلة الجديدة تم إنشاء 75 مكتبا إقليميا، وستة عشر (16) مكتبا جهويا
وعلى سبيل التواصل والإعلام دأبت التضامن الجامعي المغربي منذ سنة 1969 على إصدار ”المرشد التضامني لأسرة التعليم“ كأداة تمكن عضو هيئة التعليم من هذا الإصدار مواكبة كل ما يجد ويتطور، خاصة في ميدان التشريع، بغاية تحسيسية بأهمية كل ما له علاقة بحياته الإدارية والتربوية. حيث سيشكل المرشد بالنسبة للجمعية نواة لنشر إعلام متخصص بالمهنة، من حيث معالجته للمواضيع التي هي في حاجة إلى إلقاء الضوء، وتضمينه واعتماده شرح النصوص الرسمية وكذا المراسيم والمذكرات والمناشير
كما استعرض المحاضر الإصدارات وقائمة الشراكات الموقعة والموقع على الشبكة دار المدرس تتوفر الجمعية على مركز للإيواء في الدار البيضاء(دار المدرس)، على مساحة 282م2 تحتوي على خمسة طوابق بسعة 62 سريرا، ومركز للاجتماعات والندوات. الشراكات 07/12/2005 اتفاقية إطار بين التضامن الجامعي المغربي ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي 30 يناير 2010 توقيع اتفاقية شراكة مع فدرالية المستقلين للتضامن FAS . يناير 2010 توقيع اتفاقية شراكة بين المكتب الجهوي جهة كلميم السمارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة . 26 يونيو 2010 توقيع اتفاقية شراكة بين التضامن الجامعي المغربي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تازة الحسيمة تاونات .15 أكتوبر 2010 اتفاقية شراكة بين التضامن الجامعي المغربي ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم .15 أكتوبر 2010 اتفاقية شراكة بين التضامن الجامعي المغربي والجريدة التربوية
أما مواثيق التوأمة بين المكاتب الجهوية للتضامن الجامعي ومكاتب فدرالية المستقلين للتضامن فقد جاءت وفق الكرونولوجية التالية :
 05/10/2010 توقيع ميثاق توأمة بين المكتب الجهوي جهة الدار البيضاء الكبرى ومكتب La Gironde بمدينة Bordeaux
 10/03/2011 توقيع ميثاق توأمة بين المكتب الإقليمي سيدي البرنوصي ومكتب Haute Savoie (Annecy) بالدار البيضاء
 13/04/2011 توقيع ميثاق توأمة بين المكتب الجهوي سوس ماسة درعة وكتب La Moselle بمدينة METZ
وخلص ذ :عبد الجليل باحدو إلى توضيح الرؤية بتأكيده على قيام مجتمع يضمن الاحترام لأسرة التعليم ويبوئها المكانة اللائقة بها حتى تنهض بدورها في إحداث التغييرات الاجتماعية والثقافية التي تستجيب لتطلعات الشعب المغربي في الكرامة والعدالة الرسالة العمل من أجل سيادة روح التضامن في وسط الأسرة التعليمية المثابرة النضالية من أجل تحويل قيمة التضامن إلى قوة وأداة فعالة لحماية أسرة التعليم وتعزيز مكانتها الاعتبارية في المجتمع بناء القدرات الداخلية وتوجيهها لتقوية أنشطتنا وتعزيز عملنا التضامني القدرة على التكيف مع الأوضاع الطارئة في إطار حكامة قائمة على المسؤولية وتتميز بالمرونة والثقة.
من جهته قدم ذ. عبد العزيز قريش، مفتش تربوي مفتش منسق جهوي تخصصي أكاديمية الحسيمة نيابة تاونات مداخلة " المقاربات البيداغوجية في التدريس"
وبعد مقاربته للمفهوم تساءل الباحث لماذا المقاربات البيداغوجية مجيبا أن الفعل التعليمي كأي فعل إنساني لابد له من مقاربة يسلكها في بناء ذاته، وأداء وظيفته، وتحقيق غايته. ومن تمة يطلب مقاربة بيداغوجية، تؤسس له المدخل الديداكتيكي المحدد لمفردات نظرته لماهية تدبير تفاصيله وإجراءاته، وبما يشكل البراديغم المفسر له. قريش أكد على أهمية المقاربات البيداغوجية كضرورة عملية في أي نظام تعليمي بل جزء من بنيته، لأنها نهج يسلكه النظام التعليمي في تحقيق غاياته وأهدافه معتبرا في ذات السياق أن كل نظام تعليمي يتخذ لنفسه مقاربة معينة. تشكل مدخله لبناء منهاجه، ويتخذ مجموع طرق تدريسية أو منهجيات لتحقيق المقاربات البيداغوجية. واضاف أن المقاربات البيداغوجية تتساوق مع العصر الذي يعيشه النظام التعليمي ومدرسته بمختلف درجاتها وتنوعاتها. كما يتساوق مع تطورات العصر وجديد علومه. حيث تسمح بنسقية الفعل وتكامل إجراءاته لتحقيق غايات التعليم الكبرى على المدى البعيد، وتحقيق أهدافه على المستوى القريب. وتعد معالم كبرى للنظام التعليمي واستعرض المحاضر نماذج من المقاربات النموذج البيداغوجي المقاربة البيداغوجية التدبير المنهجي مفصلا مكوناتها وآليات الاشتغال لديها وأوضح بخصوص النموذج الموسوعي: أنه يعتمد على مركزة المواد الدراسية الفعل التعليمي. كما يعتبر المتعلم عقلا فارغا يجب شحنه بالمعلومات والمعارف والمحتويات. واشار أن التعلم هو معرفة المحتويات والمواد والمعلومات والحقائق العلمية وحفظها. بمعنى عقل مليء بالمعلومات والمعارف والمحتويات يعد عقلا متعلما. يعتبر المواد الدراسية هي الهدف الأساس، والمدرس قطب الفعل التعليمي، والمتعلم يحتل المرتبة الثالثة في الثالوث الدراسي ( المادة الدراسية، المدرس، المتعلم ).
واستعرض النموذج السلوكي والبنائي محددا آليات الاشتغال والاهداف لكل منهما موضحا أن هناك عدة مقاربات إضافية تفسر بناء التعليم عند المتعلم، منها ـ المقاربة المعرفية التي تعتمد على السيرورة الذهنية للمتعلم. ـ المقاربة السوسيوبنائية التي تعتمد على الصراع المعرفي بين المتعلمين، ـ المقاربة السوسيولوجية التي تعتمد على الفعل الاجتماعي في بناء التعلم عند المتعلمين. ـ المقاربة النمائية التي تعتمد على النمو الشامل للمتعلم بيولوجيا ووظيفيا في بناء التعلم عند المتعلم ـ المقاربة المهاراتية التي تعتمد على برامج تكوين المهارات المختلفة مدخلا للتعلم، وهي منقولة من تكوين الكبار.
وأما إذا أخذنا المقاربة بمفهومها التقني يقول ذ قريش نجد العديد منها، مثل:ـ مقاربة تحليلية،تعتمد تحليل موضوعها.ـ مقاربة تواصلية تعتمد في اللغات.ـ مقاربة منهاجية تعتمد في تخطيط المناهج الدراسية.ـ مقاربة كلية تعتمد الشمولية والكلية في تناول موضوعها. ـ مقاربة أيكولوجية تعتمد العيش في البيئة الطبيعية للموضوع المدروس.ـ مقاربة نسقية تعتمد على النسق في تناول موضوعها
وخلص المحاضر إلى للعلم بالضرورة أن نظامنا التعليمي لا تتبلور فيه مقاربة واضحة ومعينة على المستوى التقني، وإنما يمتاح منها كلها، خاصة تلك المقاربات التقليدية في تدريس المتن التعليمي. أما على مستوى البعد البيداغوجي، فإننا نجد نظامنا التعليمي يتخذ المقاربة بالكفايات مدخلا ديداكتيكيا لدرسه المدرسي على مستوى التعليم الابتدائي ـ بحكم تخصصي فيه ـ وحتى هذه المقاربة بالصيغة المغربية فيها وجهة نظر، ليس التفصيل فيها الآن مطلب هذه الورقة هذه الورقة تحسيسي فقط، توخى إثارة زوبعة ذهنية لدى الطالب من أجل البحث في تفصيلها في أمهات المصادر والمراجع البشرية والورقية والإلكترونية.

وانصبت أسئلة المناقشة العامة حول كيفية بلورة اقتراحات تفاعلية تقدم بها المتدخلون مما أغنى اللقاء وخصب وجهات النظر التي شكلت خلاصة توصيات من المتوقع ان تسهم في تطوير الخيارات في أفق الرفع من الأداء وحفز الإبداع وإغناء المنظومة التربوية ورسم سبل أفضل للنجاح
مع تحيات عزيز باكوش




#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاس والكل في فاس 258
- فاس والكل في فاس 257
- فاس والكل في فاس 256
- السياق الحداثي في التراث النقدي للباحث عبد الرحيم ابو صفاء
- في اليوم الدراسي حول الاعمال النقدية والإبداعية للكاتب والبا ...
- مجال استعمال تكنولوجيا المعلوميات في التسيير الاداري يتعزز ف ...
- فاس والكل في فاس 255
- دفاعا عن الصحافة الإلكترونية
- فاس والكل في فاس 254
- برنامج المهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته 11 بأكاديمية ...
- الطبقة العاملة بفاس المغربية تحيي عيدها الأممي
- الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق برنامج الصحفيون الشباب من أ ...
- -الاذاعة الجهوية لفاس من خلال الأرشيف الصحفي المكتوب-.
- الأديبة فاطمة الزهراء العلوي في إبداع جديد
- الصحفي المغربي المطرود في حوار صادم
- فاس والكل في فاس 252
- فاس والكل في فاس 251
- أوسع شبكة للصحفيين بالمغرب تجتمع في لقاء تواصلي بالبيضاء
- النساء بالعيون المغربية وسؤال الإنصاف والمساواة على هامش الم ...
- فاس والكل في فاس 250


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عزيز باكوش - في ندوة الخيارات الاستراتيجية لمنظومة التعليم بالمغرب