أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟















المزيد.....

الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 21:08
المحور: القضية الفلسطينية
    



الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟
محمود فنون 21|5|2012 م
محطة جديدة على طريق التنازلات القيادية الفلسطينية


هذا الاتفاق ولنسمه" اتفاق القاهرة برقم جديد"ا وليس الاخير: هو من اجل تطبيق اتفاق الدوحة. وهذا كلام جميل .
لكن مطلبنا ليس ان يكون الكلام جميلا بل ان يكون صادقا .وبالطبع الكلام الصادق جميل . وكان اتفاق الدوحة من أجل تطبيق اتفاق القاهرة الذي سبقه. وكان اتفاق الدوحة جميلا وأثار المتفقون ابتهاج الكثيرين بسبب اتفاقهم "الحمد لله اتفقوا وزال الغم "لم يقل أحد من سبب هذا الغم ,ولم يقل ما دام غما فليحاسب من عمل هذا الغم وهو بالطبع أكثر من غم"
ان اتفاق القاهرة كان من أجل تطبيق اتفاق القاهرة الاسبق وهكذا دواليك . والسؤال الآن هل هذه المرة يوجد اتفاق من اجل تطبيقه نفسه؟ .
يلاحظ هذه المرة مواقيت لتفعيل لجنة الانتخابات ومواقيت لتشكيل الحكومة . والآن الى الشروط الاهم والتي يتجاهل معظم الناس طرحها وهي الحاضر في كل جلسة وكل اجتماع :
ماهو موقف الاحتلال من هذا الاتفاق ؟ان الاحتلال هو صاحب الموقف الفصل. ثم هل شملت تفاهمات الغرب مع الحركة الاسلامية في الوطن العربي حركة حماس ؟ وهل اهلت حماس نفسها بما يكفي لتنال القبول العربي والغربي والاسرائيلي؟ ان هذه الاسئلة هي في صلب الموضوع ولا يجوز القفز عنها فلسنا في دولة حرة .
ان الحكومة التي اتفق على تشكيلها هي حكومة الحكم الذاتي التي نصت عليها اتفاقات اوسلو وما تبعها .
لا اسجل موقفا مع المتشائمين ولا مع المتفائلين ذلك ان شعبنا سوف يتضرر في كل الاحوال ومطلب شعبنا ليس ان تتنازل حماس لتكون مقبولة عند اسرائيل وامريكا والرجعيات العربية .ان مطلب شعبنا ان تعود الضفة والقطاع معا ومعهما مناطق 1948 ,وان تزول كل عقبة في الطريق.
***
يجب ان لا نصفق لتبويس اللّحا ,ولمجرد انهما اتفقا :هناك ما يجب ان نسأل عنه:
من تسبب بهذا؟ماهي مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته في هذا الاتفاق ؟
ولا تكون الاجابة على سبيل الانشاء والكلام البليغ والجميل, فهل صانت حماس مواقفها التي اعلنتها في بيان التأسيس؟ ام انها تصون فرصتها في الحكم وفي المشاركة في الحكم ؟وهذا لا يمكن ان يكون متفقا ومنسجما مع بيان التأسيس الذي جاء فيه لتعريف حماس :" هي حركة مقاومة شعبية وطنية تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وخلاصه من الظلم وتحرير ارضه من الاحتلال الغاصب والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الغاشم" "...وهي تؤمن بتحرير فلسطين من النهر الى البحر"وعلى ذلك فانها ترى"ان الصراع يدور لتخليص كل فلسطين بحدودها الانتدابية من نير الاحتلال ورفض الحركة لحصر القضية في الااراضي المحتلة عام 1967م".
***
ومن المعلوم ان هذا الميثاق لم يعد مرجعية لمواقف قيادات حركة حماس حيث صرح خالد مشعل في عام 2010م بأن" الميثاق هو "قطعة من التاريخ،" وذات الصلة لم تعد، ولكن لا يمكن تغييرها لأسباب داخلية". [6] حماس قد ابتعدت عن ميثاقها لأنها قررت أن تذهب للمناصب السياسية"(0ويكيبيديا الموسوعة الحرة)
كما اختلف تعريف فلسطين ولم تعد "..فلسطين من النهر الى البحر..وانها ترى ان الصراع يدور لتخليص كل فلسطين بحدودها الانتدابية من نير الاحتلال ورفض..حصر القضية في الاراضي المحتلة عام 1967"كما جاء في الميثاق.
***
لقد أخذت حماس تكيف نفسها في محاولة منها لاعادة تأهيل نفسها بما يتناسب مع المشاركة في سلطة الحكم الذاتي. وسيرا على هذه الطريق أعلن قادتها وبالاخص على لسان مشعل وهنية عن استعدادهم للقبول "بدولة فلسطين" في الضفة والقطاع من خلال المجتمع الدولي -أي المفاوضات برعاية امريكا والدول العربية بدلا من الحدود الانتدابية ...الخ.معاودين تعريف فلسطين بما يتعارض مع الفهم الفلسطيني العام (الحدود الانتدابية)مستبدلينها ب 22 في المئة من ارض فلسطين كمطلب لهم وشعار سوف تلحقه المفاوضات كما هو جار الآن مع السلطة, وليس كمتحقق ,بل ويتعارض مع ما ورد في البيان التأسيسي لحركة حماس حين انطلاقتها.
وكما اعلن عرفات عام 1988 ان ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية قد تقادم(كادوك)على الرغم من انه مصدر المواقف والسياسات الفلسطينية ,كذلك اعلن مشعل ان ميثاق حماس قد اصبح "قطعة من التاريخ"ولم يعد بالتالي مرجعية لمواقف قيادة حماس .
ان طريق التأهيل طويلة وقد بدأتها فتح عام 1974 ,أي قبل ثماني وثلاثين عاما ولم تصل الى الدولة الفلسطينية المنتظرة.و حماس تسير في هذه الطريق مهرولة .ان حماس هي تعبير عن ذات الطبقة الاجتماعية التي حرصت فتح على تمثيلها وبالتالي ليس من المستغرب ان تسير على خطاها وتتنازل كما تنازلت فتح, كما هي عادة الطبقات البرجوازية في التاريخ.
على اية حال لا زال هناك عقبات كأداء ,فحماس تبني على حقيقة انها فازت عام 2006 م في الانتخابات بنسبة أغلبية ,ولم تعد السلطة تقبل الارتكاز على مثل هذه النتيجة, وكانت المفاوضات والضغوطات التي مورست على الاطراف وأثقلها على حماس ,وبالاستناد الى ما يسمى شرعية الرئيس الذي يمثل الشعب كما قال مشعل سابقا وهي المستند الدارج .
على اية حال نحن امامنا أقل من اسبوع لنرى بعض النتائج وفي نفس الوقت فان الحل الامثل عمليا هو ترك الحكومة بلا فتح ولا حماس لتتشكل من مستقلين وتعفي حماس نفسها من التكيف للقبول الاسرائيلي .او نعلن فشل التسويات ونظل بلا حكومة.
فالقبول الاسرائيلي لحماس هو بداية رفضها من قبل الشعب الفلسطيني .
القبول الاسرائيلي لحماس يعني ان توظف حماس لتغيير قناعات الامة العربية والاسلامية بما يضمن الاعتراف باسرائيل ثقافيا وذهنيا وسياسيا وتدعيم هذا القبول بالفتاوى الدينية والفتاوى السياسية التي سوف ينظر لها على انها فتاوى دينية كما يفعل القرضاوي المتساوق مع السلطات الرجعية .
كما ان حماس اذا حظيت بالقبول الاسرائيلي ستكون وبدون ادنى شك جزءا من التنسيق الامني.
التنسيق الامني جزء من اتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وحماس اعلنت احترامها لمثل هذه الاتفاقات في سياق اتفاق مكة وقبله وبعده .
ان هذه الاتفاقات هي الاساس لبناء سلطة الحكم الذاتي ومرجعية للحكومة الفلسطينية وجهازها السلطوي وليست الاتفاقات الفلسطينية الفلسطينية.ان الاجهزة الامنية مبنية بما يتلائم مع هذه الاتفاقات وتطبيقا لها ,وعندما تشارك فيها حماس فانها ستندمج في التنسيق الامني.وقد سبق وجربت آثاره على جلدها وسوف يتحول عناصرها الامنيون الى اغصان لقطع الشجرة التي هم منها الى ان تتحول الى شجرة ثانية كما حصل مع فتح امام اعين الجميع.
هل نحن امام حماس جديدة هدمت مبناها وخلعت جذورها وغيرت لبوسها؟
الحاج امين الحسيني وصحبه قزموا الحركة الفلسطينية والثورات بما يحفظ منزلتهم وامتيازاتهم .
وعرفات حول فتح بما يبقيه وجماعته في الساحة السياسية
والآن قادة حماس يتغيرون ويتهاونون في اهداف الشعب الفلسطيني من أجل المغانم .
انه من الصعب ان يتفقوا __________ ولكن هناك شيء قد حصل ولا رجعة عنه وهو تنازلات حماس .وكلما تبدأ مفاوضات يستند العرابون الى حيث وصلت الاتفاقات السابقة ويدفعوا الى تنازلات جديدة.
الله يلعن ابو الامتيازات على ابو المناصب على ابو الأبّها.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم ننتصر
- على ابواب لقاء جديد بين عباس ومشعل..هل نحن امام تكريس الانقس ...
- الخامس عشر من أيار يأتي ثانية
- نجاح اضراب المعتقلين الفلسطينيين, للنصر آباء متعددون
- انا مع المعتقلين
- زنزانة البوسطة
- رحلة الى الجسر
- البوسطة****1
- الخلفية التاريخية للاحتفال بيوم العمال العالمي
- تحية الى الطبقة العاملة الفلسطينية
- تحية للعمال في يومهم
- اليوم يوم العمال العالمي
- البطل من المعتقلين يبدأ البطولة وهو في التحقيق
- الاسلام السياسي والجيش في تركيا
- ردود فعل ادارة السجون الاسرائيلية على اضراب الاسرى
- يوم الزيارة..
- رسالة محمود عباس الى نتنياهو
- يوم الاسير الفلسطيني معاني وقيم
- يوم الشهداء يوم المجابهة
- لا تأخذوه


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟