أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة














المزيد.....

من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى أن فلاحا لئيما من المنوفية ذهب إلى جاره الشيخ يستفتيه فى أمر تبول الكلب على الحائط، فكانت إجابة الشيخ هذا الأمر لا يطهره إلا هدم الحائط كله، فما كان من الفلاح سوى القول بس يا مولانا هذا الحائط هو الذى يفصل بيتى عن بيتك وهدمه سيكلفك نصف ثمن بناءه مرة أخرى، فكان رد الشيخ على الفور ما عليك قليل من الماء يطهره. يستخدم الأسلاميون الدين مثل هذا الشيخ تماما، فهو عندهم مثل السوبر ماركت فيه كل شئ فإذا رغبوا فى تقديم اللبن والشيكولاتة وجدوها وإذا رغبوا فى سم الفيران ومبيد الصراصير أيضا وجدوه وكل شئ حسب المصلحة السياسية التى يرونها. فى أستفتاء 19 مارس 2011 حولوه بقدرة قادر إلى أستفتاء على الإسلام وسماه الشيخ حسن اليعقوبى بغزوة الصناديق، وطبعا كل ذلك تمهيدا للغزوة الكبرى وهى رئاسة الدولة،فإذا كان الأستفتاء على عدة مواد دستورية غزوة فكيف تكون الإنتخابات الرئاسية ، هى بالطبع أم الغزوات أو الغزوة الكبرى نحو السيطرة على الحكم، وفى سبيل ذلك كل شئ شرعا جائز. يصرح الأخوان أنهم لن يتنافسوا على كل المقاعد ولن يتقدموا بمرشح للرئاسة ثم يلحسون كل ذلك ويقدمون مرشح رئيسى ومرشح أستبن ولا يرون فى كل هذه الأكاذيب عيبا ولا نكوصا للوعود ولا خداعا للشركاء السياسيين، والأدهى يتجهون فورا إلى سوبر ماركت التراث ليقدموا تبريرا فقهيا لكل ذلك. فى بحث فقهى مستفيض كتبه القطب الأخوانى د. فوزى شداد ، المحاضر بالجامعات الإسلامية بأمريكا ونشره موقع أخوان أون لاين بعنوان (تبرئة الأخوان المسلمين من تهمة التراجع فى القول وإخلاف الوعد: رؤية شرعية) ، قدم السيد فوزى بحثا فقهيا مستفيضا من 6000 كلمة جال خلاله بالقدامى والمحدثين من الفقهاء لكى يقول لنا فى النهاية أن الكذب وخيانة العهد والغدر والتلون وإخلاف الوعد والتراجع عن التعهدات كلها أمور شرعية لا عيب فيها ولا لوم للأخوان المسلمين عليها، وطبعا أنا اثق أنه لو قام شركاء الاخوان السياسيين بما قام به الأخوان من خيانة العهد والغدر والكذب وإخلاف الوعد ونقض العهد لقام السيد فوزى شداد بتقديم بحث فقهى آخر مستفيض يقدم فيه من نفس المصادر أدلة غزيرة توضح أن هذا مخالفا للشرع والدين والأخلاق ،وهكذا يقدم سوبر ماركت التراث مبررا للشئ ونقيضه.
حاول الأخوان المسلمون أستخدام سيطرتهم على البرلمان لأستبعاد منافسيهم على الرئاسة من خلال ما عرف بقانون العزل السياسى، وهو قانون غير دستورى بكل المقاييس، ولما فشلوا فى إستبعاد ما يرونه من منافسيهم لجاءوا مرة أخرى إلى سوبر ماركت التراث فنشروا فتوى خطيرة على موقع إسلام أون لاين يوم 11 مايو للشيخ الدكتور منير جمعة، عضو الأتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بعنوان " لا يجوز شرعا أنتخاب مرشحى الفلول" واصفا التصويت للفريق أحمد شفيق وللسفير عمرو موسى بقوله " فإعطاء الأصوات لأمثال هؤلاء تعاون معهم على الإثم والعدوان، وركون للظالمين، وخذلان للصادقين، وتضييع للأمانة، وخداع في الشهادة، وكتمان للحق، وإظهار للباطل، وذلك هو الفساد في الأرض الذي نهيب بكل مسلم- بل كل مصري شريف- ألا يقع فيه".
تخيلوا كيف وصلت الجرأة والصفاقة بهذا الرجل لدرجة أنه يصف من يصوت لموسى وشفيق بأنه من المفسدين فى الأرض، وطبعا معروف عقوبة الإفساد فى الأرض فى الإسلام وهى حد الحرابة.فإذا كنا مفسدين فى الأرض لأننا نصوت لخصوم الاخوان سياسيا فكيف سيكون حالنا إذا اختلفنا مع سياسات هؤلاء فى إدارة البلد؟،وإذا كنا مفسدين فى الأرض لأننا نمارس حقنا الدستورى فى أختيار ما نراه مناسبا لحكم مصر، فكيف سيكون حالنا إذا رفضنا خطتهم لإشاعة الدروشة والهوس الدينى والأسلمة والعبادة الشكلية؟، وكيف سيكون حالنا إذا رفضنا خلطهم بين الإرهاب والجهاد المقدس؟، وكيف سيكون حالنا إذا رفضنا أن تدخل مصر فى حرب من آجل حماس فى غزة مثلا؟.
لا يوجد أخطر على الحياة البشرية وعلى السلم والأمن الدوليين وعلى الإنسانية من المتاجرة والدجل والإرهاب بأسم الدين، وهذا للأسف ما تقوم به التيارات الدينية فى مصر وعلى رأسهم جماعة الأخوان المسلمين.
خير الكلام: الفتن التى تتخفى وراء قناع الدين تجارة رائجة جدا فى عصور التراجع الفكرى للمجتمعات بن خلدون



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة
- الأخوان: من الإستضعاف إلى المغالبة
- البابا شنودة معلم الشعب
- شرعية الأنتخابات بعد الثورة
- مطلوب رئيس لمصر
- التمرد على السلطة
- الفاشية الدينية تصادر حق النقد
- فك الألتباس حول مفهوم العلمانية
- المرأة والثورات العربية
- بيان إلى الشعب المصرى العظيم
- جلسات العار
- عشرة أسباب وراء هجوم العسكر على المجتمع المدنى
- الأزهر ووثائقه بعد ثورة 25 يناير
- لا أمام سوى العقل
- حكم خطير وهام للمحكمة الدستورية العليا
- تحية للبرادعى


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة