أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - صعب تقليدي














المزيد.....

صعب تقليدي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 18:55
المحور: كتابات ساخرة
    


دائما ما يخلقُ الله من الشبه أربعين,وهذه من عاداته الجميلة في الخلق,ولكن هنالك أشخاص خلقهم ألله ولم يخلق مثلهم لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل,وأنا واحدٌ من هؤلاء العظماء المنفردين في خلقهم وخُلقهم وإبداعهم,فحين أبدع الله خلقي كان قد تفرغ لذلك العمل عمرا طويلا,فهو خلق الكون في ستة أيام وخلق جهاد العلاونه في ستين سنة,كان خلال عملية خلقي يفكر كثيرا في رسم صورتي وفي تهذيبي بأجمل أنواع الفنون,وأنا رضعت الحليب عن ربات الفنون السبعة,وكان أثناء خلقي يضع كثيرا من الفرضيات العلمية حتى في النهاية جعلني على هذه الصورة التي ترونها ماثلة أمامكم مثلي مثل أي أعجوبة سماوية أو أرضية ..

لم يخلق الله مثلي ولا حتى نصفي أو ربعي,لا في الأردن ولا في الصين ولا في الفلبين... مشكلتكم يا أعدائي أنكم تحاولون تقليد جهاد العلاونه في كل شيء ,وهذا من عاشر المستحيلات ,وأنتم عاجزون كل العجز أن تكونوا مثلي,وهذا ليس عيبا,فعليكم أن تشتغلوا بعملٍ آخر غير مهنة تقليد جهاد العلاونه لأن الله كتب على قلبي وعلى جبيني عبارة:(صعب التقليد),وكتب على خدي الأيسر ممنوعٌ الإقتراب أو التصوير,وكتب على خدي اليمين هذا وطنٌ للعظماء وللمشاهير, وبإمكانكم أن تقفوا خلفي لتصفقوا لي أو لتصمتوا قليلا بدل أن تفضحوا أنفسكم وأنتم تلاحقوني ليلا ونهارا دون أن تمسوا شعرة من رأسي,وبإمكانكم أن تمسحوا لي حذائي فلعل الغبار الذي على حذائي يُنوّر لكم وجوهكم القبيحة,وبإمكانكم أن تتبركوا بلمس شعر رأسي بدل أن تعيشوا محنطين بين الزوايا مثلكم مثل أكياس الزبالة...وجهاد العلاونه حتى في أخطائه أنتم عاجزون عن مثلها,وعلى مستوى أخطائي اللغوية والفيزيائية والبيولوجية تعجزون كل العجز أن تأتوا بمثلها ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا,وأنا أتحدى كل من يتحداني بأن يستطيع أن يكتب ولو عنوانا واحدا من عناويني أو بأن يرسم صورة بليغة واحدة من الصور التي أرسمها,وأتحدى كل مجانين العشق بأن يأتوا بمعشوقة تشبه معشوقتي,ولولا أخاف أن تقولوا عني مغرورا أو مجنونا لكتبت كتاباً تافها مثل الذي تكتبونه وتنشرونه بين الناس بأقل من أسبوع على أبلغ تقدير,ولكنني وللأمانة أستتفه تلك اللغة ولا أعتبرها مؤثرة على الإطلاق فهي لا تؤثر إلا في المعاتيه وقليلي العقل والذكاء وأصحاب الرؤوس الخفيفة والذقون الطويلة,ولو كانت الشُعور على الوجه هيبة ووقارا لما خلقها الله حولَ أدباركم.

وإن الذين غمسوا أصابعهم في دماء الأبرياء من أين لهم أن يأتوا بقلبٍ رقيقٍ مثل قلبي!!والذين نكحوا النساء في بعض العواصم العربية وهن راكعات في صلاة الفجر من أين لهم أن يأتوا بإحساسٍ عظيم مثل إحساسي؟ومن أين للذي يقتل الرجل عامدا متعمدا في عام ألف وتسعميه وخشبه.. ومن ثم يتزوج بامرأته أو بأخته أو بأمه, من أين لهذا الكلب والسفيه أن يأت بمشاعر صادقة مثل مشاعري حين يكون همي الأول والأخير إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهو همه الأول والأخير إدخال الناس في الجحيم,إن أيديكم نجسة وعيونكم وقحة لم أرَ أوقح منها على الإطلاق,وجلودكم مثل جلود التماسيح وقلوبكم من الحجارة فكيف برجال صفاتهم هكذا أن يقلدوا جهاد العلاونه ذلك الإنسان الذي يسهر طوال الليل لينام الآخرون,ذلك الإنسان الذي قلبه أرق من هبات النسيم.. علما أن تقليدي صعب جدا فالله لم يخلق مثلي وأنا ليس كمثله شيء.

وقولوا عني مغرورا أو مجنونا,مهما قلتم لا أهتم برأيكم لأنني على علمٍ من الله بأن المستقبل لي وليس لكم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثُ أسئلة,السؤال الأول
- بشار بن برد شهيد الحرية
- نكاح الوداع الأخير
- طفولة الإنسان الطويلة
- بين الأخلاق والتكنولوجيا
- دموعنا
- التحول إلى الديانة اليهودية
- دعاء النبي عن العلم الذي لا ينفع
- يا ليت أنني لم أتثقف
- عندي معلومات خطيرة
- أمة كلها دجل
- هكذا أنا
- الله والعتال والبغل
- القطة تعرف الحلال والحرام
- الخنزير حيوان نافع للبيئة
- أنواع العقول
- الموت ليس خبرا سيئا
- الهروب إلى الخالق
- ماذا سيتبقى مني
- صورة المرأة المسلمة في الدنيا والآخرة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - صعب تقليدي