أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...













المزيد.....

شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3722 - 2012 / 5 / 9 - 20:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فماذا يفعل المسلم ... يقول الحديث النبوي الشريف ... فليغيره بيده و إن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه و هذا أضعف الإيمان ... و هكذا أعطي النبي العربي محمد إبن عبد الله المضل خير الماكرين رخصة لأتباعه بل و غرس فيهم فريضة التدخل في شؤن الآخرين لأنهم هم الأعلون ... فالحديث الشريف يقول من رأي منكم منكرا ... فقد جعل الله المضل من كل مسلم سواء جاهل أو متعلم ... عال أو دون ... جعل منه حجة و حَكَما علي كل ما يراه ... فإن أعجبه أفتي المسلم أنه حلال ... و إن أنكره أفتي المسلم فهو منكر و هو ضلال ... و بذلك فقد صار كل مسلم من أتباع النبي محمد عبد المضل مسؤلا عن الحُكم علي الناس من حوله ثم بالتالي أن يطبق عليهم بنفسه و بحسب قدرته ما يعتقد به أنه الشرع الإسلامي علي قدر ثقافته أو علمه بشريعة الله خير الماكرين ... فبحسب الأمر الوارد بالحديث يجب علي المسلم أن يفتي لذاته ما هو المنكر و ما هو الصالح و ما هو الحلال و ما هو الحرام .... ليس لكي يبتعد عنه أو لكي يتجنبه أو ليتوب عنه بل ليغيره و خاصة في غيره و ليس في نفسه... و بذلك أعطاه الحديث النبوي السلطة أن يفرض رأيه و إعتقاده علي الآخرين و جعل تغيير ماحكم به المسلم أنه منكر يقع علي مسؤلية المسلم ذاته الذي تحول بالحديث النبوي إلي مفتي بقوة الحديث ...
علي إن المسلم غير مسموح له أن يغير ظلم الحاكم حتي و إن سرق ماله و إن جلد ظهره ... فهو لا يستطيع أن يتظاهر أو يتكلم أو يكتب عن حكم الحاكم الذي ولاه الله عليه ... فالمسلم يأمره رسول الله خير الماكرين بالقبول و الرضي و الإذعان لكل الفساد السياسي و الإداري الذي يعيث به الحاكم في البلاد ... في هذه الحالة فالمنكر الذي يراه ليس له أن يغيره ...لا بيده و لا بلسانه و لاحتي بقلبه ... فكل هذه الأفعال خروج علي طاعة الحاكم لأن الولاية علي المسلم هي من الله المضل خير الماكرين ...
لذلك فأول ما يفتي به المسلم عن الحاكم ليس أنه مخطئ أو فاسد بل يفتي أولا بأنه كافر حتي يتسني له الخروج علي طاعته ... و لكي يبرر ثورته علي الحاكم فإنه يكوّن جماعات إسلاميه غالبا ما تكون جهادية أي مسلحة و إذا إختلف المسلمون في الرأي فستقوم جماعة أخري جهادية مسلحة أيضا و شعار الجميع "و أعدوا لهم ما إستطعتم من قوة و رباط الخيل ترهبون به عدوكم و عدو الله" الذين منهم الحاكم الكافر و الجماعة المؤيدة له و غيرهم من أبناء الوطن الكفار أي غير المنضمين إلي الجماعة...
فمتي أقام المسلم الشريعة في المجتمع فهو بذاته المشرّع ... يقرأ القرآن و الحديث أو يستمع إلي من ينجذب إليه من الشيوخ ثم يفتي في شئون الحياة علي كل من حوله في مجتمعه ... فكل شئ أما حرم أو حلال ... الأكل و الشرب و الملبس و المشي و الجلوس و القيام و حتي الجنس و المضاجعة و النكاح حتي التبول و التبرز ... ثم يركّز المسلم أفكاره و يدقق مراقبته علي المرأة ... فصوتها عورة جسدها عورة وجودها في الشارع خارج بيتها عورة ... و حتي في داخل بيتها فهي عورة علي أبيها و أخيها و إبنها و حتي علي جدها ... و أخيرا حتي و هي ميتة جثة هامدة ... و لا حول و لا قوة إلا بالله المضل خير الماكرين ...
فإذا رأي المسلم عبد المضل إمرأة سافره و أفتي لنفسه إن ذلك منكر فليغيره بيده .... بحسب ما يستطيع الوصول إليها بيده .... و إلا فليلعنها بلسانه ... و إن كانت ذات حماية و حراسة فيغير الأمر بقلبه أي أن يعتبرها من الحرائر المصونات و هي سيدته و لا حكم له عليها بل هي صاحبة الأمر فيه و بالتالي فعليه يتركها و شأنها فالأميرات العربيات و زوجات مشايخ و حكام و ملوك العرب و زوجات رؤساء جمهورياتهم كلهن سافرات متبرجات و يهرع المسلمون و علي رأسهم شيخهم الجليل الموقر يوسف القرضاوي فيلعق أحذية شيخات العرب و نساء رؤسائهم... أما إذا كانت من غير محرم و لا حارس لها فهي غنيمة للمسلم مما ملكت أيمانه فيتحرش بها بما يتمكن به منها ...
و إن رأي المسلم عبد المضل خير الماكرين صليبا معلقا في رقبة أو موشوما علي يد إنه منكر فليغيره .... فاضربوا فوق الأعناق ... إن سمع جرس كنيسة أو سمع لحنا أو صلاة تخرج من كنيسة إنه منكر فليغيرها ... بمعول أو بقنبلة ....أو يسب و يلعن أحفاد القردة و الخنازير بلسانه ... أو لا يبادئهم السلام و يتحاشي الكلام معهم بقلبه و هذا أضعف الإيمان ...
شريعة الغاب الإسلامية العربية تغلغلت في البلاد التي إحتلها العرب فضفروا السياط و شحذوا السيوف و جمعوا الحجارة للتغيير ... كل ما رأت خيالاتهم إنه منكر و طبعا كان النصيب الأكبر من المنكر يقع علي الناقصات عقل و دين اللائي كلهن عورة و معظمهن في النار و واحدة منهن في خلوة دائما يصاحبها الشيطان ... و هي دائما تأتي هي صورة شيطان ...و هي تقطع الصلاة كالكلب و الحمار...
لقد أعطي النبي محمد رسول خير الماكرين بهذا الحديث الشريف لكل واحد من أتباعه أن يكون هو السلطة التشريعية و التنفيذية في نفس الوقت ... فإن كان في مركز قوة فبيده و إن كان في مركز ضعف فبقلبه ... و هل يوجد وصف أدق من هذا لشريعة الغاب ... كل مسلم هو المشرع و هو القاضي و هو الجلاد ...
معظم أعضاء مجلس الشعب المصري المسلمون أتباع المضل خير الماكرين و هم يتلون القسم الرسمي علي حماية الدستور و مصالح الشعب أضافوا من عندياتهم "بما لا يخالف شرع الله" ... فهل يعرف هؤلاء ما هو شرع الله هذا أم سيستقونه من شيوخهم بحسب الفوضي الخلاقة التي توحي بها أم المؤمنين كندليسا رايس عليها و علي أم المؤمنين أمريكا أفضل الصلاة و السلام ...
لذلك فحرق الكنائس و هدمها و قتل الأقباط في مصر هو مسؤلية كل مسلم من أتباع شريعة محمد النبي العربي ... بل و لقد أفتي شيخ الأزهر بأن الأقباط كفار .. أي أنهم منكر ... فمتي سيأتي الوقت الذي يستيقظ فيه المسلمون في مصر و يغيّر كل واحد منهم هذا المنكر بيده ... و الحكومة المصرية الإسلامية تطبق الشريعة لأنها تعرف إن كل من هدم كنيسة أو قتل قبطيا فهو يغير منكرا بيده ... فكيف يمكن معاقبة من يطبق شرع رسول الله ...
و الشريعة الإسلامية و التعاليم واسعة جدا ... و بها من التضاد و التعارض و الناسخ و المنسوخ في النص و الأحكام ما يمكن به تحليل أي شئ في الوجود أو تحريم نفس هذا الشئ من الوجود ... فلقد حرص الله المضل أن يلقن رسوله محمد شريعة الغاب التي بها يسفك أتباع المضل دم العالم من حولهم و حتي دماء بعضهم البعض تحت شعار إن رأي أحدكم منكرا فليغيره ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبن الأمريكيه يبدأ في تقسيم البلاد المصريه
- الله المضل خير الماكرين يطالب أتباعه بذبائح بشرية ثمنا لدخول ...
- إن الله إشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة
- المسيح عيسي إبن مريم – رسول الله المضل خير الماكرين – ما قتل ...
- المسيح عيسي إبن مريم - رسول الله المضل خير الماكرين – قصة ول ...
- زياد العليمي يعتذر للحمار و بياع الخضار ... و إبقي خلي المجل ...
- دمعة علي قبر مصر
- الشعب ساكت عليهم ليه ...
- بقية تاريخ مصر ... بين الله يرحم أيام جمال عبد الناصر ... و ...
- المسيح بين فلسفة القبر الفارغ و فلسفة العقل الفارغ و القلب ا ...
- تعليق و تعقيب علي -ثورة أونطه ...-
- إنسحاب البرادعي ... خطوة صح في مصلحة مصر ... رغم إن القادم أ ...
- ثوره أونطه ...هاتوا فلوسنا ...
- إلي السلفيين و الإخوان المسلمين...عار الشعوب الخطية
- الإسلام هو الذل ...
- دستور مصر القادم ... ماده واحده و كفايه علي كده
- العابرون ... من الإسلام إلي الحقيقة ... ظاهرة أحمد أباظه
- أشهد أن محمد رسول الله
- إستفتاء للمسلمين المصريين فقط ... المسيحيون و غير المصريين ي ...
- ماذا تريد أن أفعل بك ... ؟


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - شريعة الله المضل خير الماكرين ... من رأي منكم منكرا ...