أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضير الاندلسي - حول ازمة الحريات في العالم العربي!














المزيد.....

حول ازمة الحريات في العالم العربي!


خضير الاندلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 12:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شهد العالم العربي في الاونة الاخيرة ازمة تكبيل الحريات الفكرية سنحاول من خلال سطورنا ادناه الوقوف عند مكامن الخلل. ففي العراق مثلا نجد ان بزوغ ازمة تضييق الحريات ليست جديدة كون السلطات المتعاقبة لم تعِ مفاهيم الحرية اساسا ,فأخذ يسري في دماء المتسلطين مفاهيم القمع التي يعدوها طبيعية لان الحرية تهدد امن البلاد من وجهة نظرهم, فمن يرصد متظاهري ساحة التحرير وهم يطالبون بتوفير الخدمات لاحياء التنك على اقل تقدير يطاله قانونهم الباطل ,وهكذا الحال مع من يعد تقريرا حول ازمة الكهرباء والماء والبطالة او حول تأخر صناعاتنا وموت زراعتنا وغيرها كثير! الكلام اعلاه قد يبدو مبالغا به لبعض الجهات ولكن هذا ما أكده مرصد الحريات الاعلامية بيومه السنوي من ان الصحفيين والاعلاميين معرضون للخطر كون الحكومة العراقية تتعامل مع صاحب الكاميرا كما لو كان يحمل اسلحة غير مرخصة ,وأضاف المرصد ان العراق تراجع اداءه في حرية الصحافة الى مستويات ادنى مقارنة بالعام الماضي!.
اما في تونس فقد خرج عشرات الاسلاميين بمظاهرات احتجاج منددين بعرض قناة محلية لفيلم ايراني, حاول الوقوف عن معاناة فتاة ايرانية عاشت حياتها مشتته بين وطن تعشقه لكنه كبت حريتها الفكرية ومنفى تكرهه لكنه ضمن تلك الحرية لها وبين هذين المتضادين حاول مخرج الفلم الفرنسي ان يضع بين يدي المشاهد الواقع الدنيوي لهذه الفتاة بكل تفاصيله حتى وصل الى مشهد يصور الجدال الذي دار بينها وبين الرب وهو ما اعتبره البعض اساءة للذات الالهية , ومن يرى الفيلم او بالاحرى من عاش تفاصيله سيثمن فكرة السيناريو ويحيي الاخراج البديع الذي عكس مأساة كل انسان مضطهد ترك بلاده كرها لا طوعا, حتى لو افترضنا ان الفيلم يحمل اساءة للذات الالهية فمن المنطق ان يجابه الابداع بابداع ثان وليس بمظاهرات عنفوانية لم تخل من الشتائم والمسبة لكادر تلفزيون النسمة الذي عرضه وأنحياز واضح من قبل السلطة غير الحيادية, مما يدلل على ان المعترضين الاسلاميين لايتمتعون باللياقة اللفظية ولاحتى بالتسامح الذي اوصى به الاسلام والذي من المفترض ان ياخذ طابع الهدوء بدلا من الفوضى. تم تغريم صاحب المحطة حوالي 1500 دولارا امريكيا وهو ما يتعارض مع مبدأ حرية الفكر. في الوقت الذي يرى هؤلاء المعترضون ان الفيلم يحمل اساءة للذات الالهية يرى صاحب القناة العكس ,فقد صوّر ما يفكر به الانسان حقا تجاه الذات الالهية وهو حق مشروع لجميع البشر في ان يتسائلوا عن بواطن الخلل في انعدام العدالة على سطح الارض.
اما في الكويت فقد تم التصديق في مجلس الشعب على قانون يُعدم فيه المسيء لنبي الاسلام. جرى مناقشة القانون في اروقة البرلمان الكويتي بعدما اخذ مدونون خليجيون كُثر يكتبون في صفحات تويتر وفيس بوك ما يدور في خوالج صدورهم من كلمات تعكس مدى ما يفكرون به تجاه الاسلام وهي اسئلة مشروعة يجب ان تّقابل بالمناقشة البرهانية والجدال الهادئ من قبل الجهات التي تجابههم بقوانين الموت الخانقة لمن يفكر بالذات الالهية او بالانبياء والمرسلين. السؤال الذي يراودنا هو من وّكل البرلمان الكويتي للدفاع عن نبي الاسلام؟ وماذا لو كان النبي محمد يعيش بيننا هذه الايام, هل سيضع قانونا يقتص فيه ممن يحاول الاساءة اليه؟ يروي البخاري ان احد صحب الرسول اقبل عليه ذات مرة طالبا منه ان يدعي الى ربه على اهل الدوس لعصيانهم اياه فما كان من نبي الاسلام الا ان قال(اللهم اهد اهل الدوس!).
بقي لنا القول ان اغلب هذه القوانين المشرعة في دولا عربية وإسلامية ليس غرضها الحفاظ على الذات الالهية او الرسل من المساس بل تخدم بقائهم في السلطة لمدة اطول تحت عباءة الدين. فنفس المشرعين هم من يسرقوا شعوبهم وينهبوا بلدانهم بدون واعز ضميري وهو ما ادى الى تنامي معدلات الفقر وتأخر في مستويات الحياة العامة التي يخيم عليها الجهل في البلدان العربية والاسلامية على العكس من البلدان المتقدمة التي يعدوها من وجهة نظرهم كافرة, والكافر من يقتل الناس جوعا وليس من يناقش الذات الالهية!.



#خضير_الاندلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاردنال مع مثلي وشيخ مع إيمو!
- نزعة التصوف في فكر السيد الموسوي!
- اغتيال حرية الفكر-المدون السعودي مثالا-!
- شكرا لمن احرق القرآن!
- ارفع رأسك انت عربي
- تراث الإهانة في الاسلام


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خضير الاندلسي - حول ازمة الحريات في العالم العربي!