أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة -الشراب المتقطع- الرئاسية للهو الخفى














المزيد.....

انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة -الشراب المتقطع- الرئاسية للهو الخفى


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




كحديث من يتغوط فى كنيف بلدى يثرثر ويسخر مع جاره بالكنيف المجاور وبعد الإفراغ. يخرجون تاركين أثرا لروائح كريهة وبعض من صدى ضجيج ثرثرتهم.. هكذا هو حال المصريين الآن كل يوم هم فى ذات الكنيف فى شأن جديد ولا ينتهون أبدا من الثرثرة والتبرز فى نفس المكان بلا فائدة تذكر سوى شيوع رائحة غير مستحبة تسيء لمصر ولباقى المصريين الذين يريدون الفرصة الحقيقية لبناء هذه البلد.

حالة إسهال جماعي "تفك زنقتها" على الفيس بوك طيلة اليومين الماضيين على حدث اعتقال الناشط الحقوقي المصري أحمد الجيزاوى الذى اعتقل بعد تأدية العمرة وزيارات الأماكن المقدسة بالمملكة مع شيوع خبر حبسه سنة مع جلده 20 جلدة لأنه اخطأ فى الذات الملكية لآل سعود على خلفية رفع دعوى قضائية قام بها الجيزاوي ضد السلطات السعودية بمحكمة جنوب القاهرة يتهمها فيها بممارسة الاعتقال التعسفي والتعذيب في حق عدد كبير من المواطنين المصريين دون أية إجراءات قانونية. وطالب بالإفراج عنهم و تعويضهم جراء ما لحقهم من تعذيب و انتهاكات في المعتقلات والسجون السعودية.

فكانت الفرصة السانحة للكل. الكل يسب ويلعن السعودية وآل سعود ومليكهم، ويقولون "طظ فى جلالتك وابقى اعتقلنا بروح خالتك"، مع اجتراء بعد صور الماضي الغابر فى معايرة السعوديين بصورة توضح أن ملكهم الكبير كان "بيوطى ويبوس ايد الملك فاروق"، مع رفع العديد من الصور والجرافيك التى تلعن "أبو السعودية والسعوديين"، مع تذكيرهم بالماضى التعس الفقير وحالة التسول التى كانت عليهم فى صراعهم من أجل الحصول على الطعام المجاني من التكية المصرية كما دون احد الغاضبين على الصورة المرفقة:" كان أهل الجزيرة العربية يتوافدون على التكية المصرية بالآلاف، حيث أنشأت الدولة المصرية العديد من التكايا في السعودية لإطعام فقراء السعودية أهمها الموجودة في مكة و المدينة و جدة".

وفئة أخرى تحاول أن تهدى الموقف بغباء وسخرية من المصريين أنفسهم بأنهم يشككون ويميعون الموقف، ويقولون (وماله لازم نعقل عشان فى السعودية كم مليون مصري شغال).

وفئة قليلة تقول وجب الهدوء حتى لا يكون الشعبين المصري والسعودي فريسة الانفلات السياسي بين البلدين كما حدث من قبل مع الجزائر.

وجميع هذه الفئات غاضبة وثائرة ولاعنة تاركين روائح تزكم الأخلاق وتسد شرايين العقل المصري الوليد نحو هدف محدد وهو بناء مصر على ركيزة العقل وتطهير انحطاطها التاريخي وتخصيب الضمائر التى جرفت وتصحرت فى نفوس المصريين.

وصوت آخر مصرى صميم يقول بحسرة العامية المصرية التى يفهما كل العرب ويتحدث بها الأشقاء العرب فيما بينهم كـ(لهجة) تواصل حين يعجزون في التواصل فيما بينهم كلا بلهجته الأم. وبنرة مريرة بطعم المر والهوان المصري الذى رأى ضياع المصرى ورخصه وترخيص حاله بنفسه، يقول صوت آت من عمق الوجع المصري
:
" طيب شوية عقل كدا انتم ليه زعلانين ماهو انتم اللى فى الاساس رخصتم نفسكم يامصريين عند السعوديين والتسابق القذر والمنافسة غير الشريفة والتعريص لكل ماهو سعودى عشان يشغلك ولا عشان تجوزه اختك او بنتك.. والطرق الرخيصة عشان تكسب بها دماغ السعودى الجلف عشان يرضى عليك... ومحدش يقول لقمة العيش.. المصرى الحر لا يبيع اخوه ولا بنته ولا زميله عشان لقمة العيش ويكون عبد فى ارض غريبة عنه... ودلوقتى جايين تبكوا وسخنانين اوى على اللى بتعملوا السعودية فى المصريين... طيب كنتم فين لما الاميرة السعودية اللى ضربت رجل غلبان بسيارتها ودهسته فى 2007 ومشيت تانى يوم على بلادها معززة مكرمة .. ولا كنتم فين لما ولما ... مصر مهانة والمصريين ضائعيين... افهموها بقى ومن غير تزعم بطولات وهمية فى مواقف وهمية... دا دور المجلس العسكرى والحكومة والبرلمان واعتقد الرسالة وصلت لهم دا أول هام... وتانى هام بقى ياريت نوفر جهدنا فى بناء مصر ونبص ونشوف فين مصلحتنا ومع مين ونبدا الطريق من غير مضيعة وقت...الهيصة والصراخ مش هيرجع حق اى مصري مهان خارج حدود مصريته.. الهبل والهطل والهرتلة دى مش هترجع حق الجيزاوى وإلا كانت رجعت لنا حق الشهداء .. انما الهدوء والتدبر والخطوات المحسوبة هى اللى هترجع كل مصرى لمصريته".!

إن القضية الأساسية هنا أننا كل يوم في حدث. وكل يوم طنين ورغى وصراخ وصراع واختلاف وخصام وكل يوم نخسر صديق من الأصدقاء لأننا نصرخ ونصرخ فقط.. ونسينا القضية المصرية أولا وأخيرا... فالسعودية وغيرها من دول الجوار بها عوار وفحش ديكتاتوري وهذا لا يعنينا الآن.. وليس دوري كمصري الآن أن انتقده إنما يجب أن انتقد حالى أولا حتى أصلح من شأني وانهض ببلدي ثم أتفرغ بعد ذلك في تصدير الفكر والحرية والعلم المصري لدول الجوار كمان كان الحال....

نعم أنا مع الجيزاوي وأطلب له الحرية الآن قبل غدا وضد المساس به.. لكن حالة الهوس والسعار هذه سوف تضيع صوتنا هباء.. وسوف تضيع مننا مصير مصر والمصريين بالكامل لما يحاك فى الظلام فى لعبة الرئاسة المصرية التى هى فى كل يوم بشأن مغاير ومختلف وبكل نهار يهل على المصريين يأتى مصحوبا بالدخان والحرائق والأزمات حتى نتشتت ويضيع صوتنا فى الصراخ الفراغي.

بالأمس كان صراخنا "وزعيقنا على الفاضى" على حريق طنطا ومن قبله السويس، والآن نفس العويل الأهبل على الجيزاوى.. واليوم ملف جديد فى البرلمان تم تسريبه لرأى العام حول وجوب أحقية الرجل المسلم فى مضاجعة امرأته المتوفاة حديثا ومعاشرتها جنسية شريطة أن لا تمر أكثر من ربع يوم (6 ساعات). وهيا لنرى الزعيق والعويل والشتم على البرلمان وأعضائه والإسلاميين... "معجنة بوحل وطين البرك نخرج من واحدة لنتوحل فى أخرى"، بلا نفع يعود على مصر.

انتبهوا كما قالها الرجل العجوز بائع المناديل على ناصية التحرير:
"الرئيس الجديد ما هو إلا "كورة شراب" لو مؤاخذة.. تم تجميعها من كل شراب مقطع ومعفن من شربة العيال اللى بيزوغوا من المدرسة وبيسرقوا الكانتين"......
نركز فى "كورتنا" الجديدة ولا هنضيع يوم آخر فى شتيمة طويل العمر وذاته الحساسة وبرلماننا...



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيمة سوداء مسمومة تسعى في البلاد فسادا
- إنها جمعة الفتنة الدينية فانتبهوا.. ولتكن مصر مصرية هي بغيتن ...
- قراءة لواقع الشباب –المعطل- الثائر بين مصر والمغرب
- بنكيران والزعامة الوهمية بمطاردة حلم الشباب فى العمل
- المشترك التاريخي بين اليهود الصهاينة والسلفيون الجدد
- مرة أخرى يتم تجيش الناس في بلادنا للدستور باسم الإله رب السل ...
- مصر تضيع يا وضيع منك له.. يا مصريون اخرجوا الآن وليس غدا فال ...
- تفرغت الشعوب العربية لحل كوارثها الثورية ب -صوتوا على..-
- كلمات قليلة في حق خليل الرحيل فيصل الحمداني
- من خبلي بها.. فى متون العشق -كل عام وأنا طيب-
- العمل السياسي للمرأة بين الشريعة الإسلامية والواقع المصري بع ...
- بعد قيلولة الجمعة - فك زنقتك تفك خنقتك- الترترة وأيامها
- مهزلة المعونة المصرية.. لمن..؟ للأسف دعوتكم كدعوة قوم لوط لم ...
- الذين لا يعرفون سوريا الآبية -1- يمزقونها على طبق الحرية الب ...
- أزمة المرأة العربية بين أفخاذ و عقول الذكور
- فماذا بعد العصيان المدني بأرض مصر؟
- إسقاط ما تبقى في المصري من مصريته.. رائع يا مصريون ورائعة ثو ...
- وصيتي إليكم قبل 11 فبراير: إن مت فلا تقولوا عنى شهيدا.!! صفو ...
- شذوذ الحزن على صقيع الدم المصري
- مشاهدات حياتية نقدية -1- من واقع النشيج والذقون


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - انتبهوا عفاكم الله إلى كنيف -تضريط- الرغي المصري لتمرير كرة -الشراب المتقطع- الرئاسية للهو الخفى