أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الملتقى العربي الثالث للشعر في الدار البيضاء سر لغة وسحر بيان..وماذا بعد..؟















المزيد.....

الملتقى العربي الثالث للشعر في الدار البيضاء سر لغة وسحر بيان..وماذا بعد..؟


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 07:45
المحور: الادب والفن
    


دعوة وجّهت لي ومنذ شهر فبراير شباط الماضي لحضور ملتقى الشعر العربي الثالث في مدينة الدار البيضاء أو كازابلانكا المغربية..وهي دعوة لشعراء المهجر وللجمعية العربية للثقافة في بريطانيا/ويلز ولشعراء ويلز من البريطانيين أيضا..وقد أعددت العدة..ورافقني في ذلك الشاعر العراقي المقيم في لندن عدنان الصائغ..وأعتذر آخرون لألتزامات وأرتباطات..وكان الحوار مع الجمعية المنظّمة مستمرا على مدى الأسابيع القليلة التي سبقت يوم الأفتتاح..والأستاذ أبراهيم أبويه رئيس الجمعية المغربية للغويين والمبدعين يحاول جهده أن يكون المهرجان معبرا عن ثقافة العرب وشعر العرب أفضل تمثيل.
وقد سبق أفتتاح الملتقى بيوم واحد توزيع جائزة الأبداع التلاميذي على طالبات وطلاب مدارس الثانويات في الدار البيضاء..فألقى عدد من الطلبة ما كتبوا شعرا، وشاركت الوفود العربية في هذا اللقاء..فكانت تحيّتي للبراعم صادقة متفائلة..حيث ذكرت: عندما تغني طيور الشعر تسكت الصقور.. وتطرب للغناء..ومن البيضاء .تصّاعد براعم القصيد..فتمتلأ الروح حقول خير..كبساط الأرض بلّله المطر فأنبلجت عيون القوافي تضحك للقادم البشير..
الملتقى العربي الثالث للشعر
وكان يوم السبت السابع من نيسان 2012 يوم أفتتاح ملتقى الشعر العربي الثالث..وهو الملتقى الذي أختير شعاره بذكاء فكان: سر لغة..وسحر بيان..وكانت كلمات وقصائد ..فراح المحتفى به الشاعر المغربي الكبير محمد عنيب الحمري يفصّل في مسيرة القوافي عنده وما أنجزه على مسار السنين الطوال شعرا وأبداعا..كما ألقيت بالمناسبة كلمة تحية للقاء الشعر العربي قلت فيها: أن لقاءنا هو تجمع خبرات، منبعها ثقافة واحدة وتراث واحد..ومسار أنهارها في قيعان مختلفة..وهو هذا المسار الذي نبغي ..ليصب الأبداع فيما فيه الخير للغتنا العربية وأهلها..وقلت أيضا: الشعر يصنع الفرح..الشعر قوة للأقتصاد الوطني لأنه يجعل العامل فرحانا والأم فرحانة وطفل المدرسة متفائلا متطلّعا للمستقبل..بأمل أخضر..الشعر الصحيح في الجسم الصحيح والعقل الصحيح..الأمة الشاعرة ..أمة سعيدة متقدمة..واثقة من نفسها..محبّة للآخرين..شعرنا هادف..محفّز ..واضح..لا أبهام فيه..صوره ودلالاته مدهشة غير عدمية أو هكذا نتمنى أن تكون..لشعرنا أمتداداته في متاحفنا..تراثنا..معلقاتنا..تاريخنا الأصيل..شعرنا كعينيها.. غابتا نخيل ساعة السحر..شعرنا كمنثور الدراهم على الأحيدب..شعرنا عيون المهى بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري..

قراءات شعرية

ثم توالت القرءات الشعرية للمشاركين المبدعين فألقى الشاعر المغربي المعروف أسماعيل زويريق ومحمود عبد الرحيم (الأردن) ورانة راجح (فلسطين..بيت لحم) وفرج الأزرق (تونس) وجعفر حيدر (سوريا) وزوليخا الموساوي وعبد السلام مصباح وعبد الله المتقيّ من المغرب..ألقى الجميع نماذج من قصائدهم، فنال القصيد أستحسان جمهور غصّت به قاعة أفتتاح الملتقى..وأبى الشاعر العراقي المبدع عددنان الصائغ الاّ أن يشارك الملتقى بنتاجاته الجديدة فقرأ بعضا من قصائده الجميلة المنشورة في ديوانه الأخير (واو)..
موجة، أو كتاب..
قلّبتني الحياة،
وقلّبتها:
غصصا...
ورغاب
أخذتني المدينة
ما لي
أمرّ على جسرها
فأرى نهر دجلة،
مختضبا
والنخيلات، مثقلة بالغياب
ولا قمر..
-من ثناياالبيوت-
يردّ لأبن زريق
بريد العتاب
ما لي أسائل حاناتها:
-هل لنا جرعة
عند بغداد
قبل
أحتضان
التراب
وفي اليوم الثاني للملتقى أستمرّت بلا توقف قراءات الشعر الجميل ..فكان لعبد الحميد الغرباوي القاص محاولاته الشعرية التي أبى ألاّ أن يشارك الملتقى بها..فأبدع وأفاد..وقرأت نعيمة فينو ونجاة ياسين وحياة بلقيس وحسن عبيدو وخديجة طنطاوي ومليكو كباب ومليكة العسّال وحميد شمس الدين من مدينة العيون في الصحراء المغربية ومحمد منير، وقرأ آخرون حتى أن الوقت قد ضاق أحيانا على شعراء العربية فطلبوا تمديد زمن الجلسة الشعرية الأخيرة ..وكان لهم ما أرادوا..
ولن يكتمل لقاء الشعر دون دراسات في الشعر ونقده ودلالاته ولغته..وسيميائياته..وهكذا كان..فكانت المائدة النقدية الأولى صباح يوم الأحد الثامن من نيسان أبريل 2012 مزدحمة بالحضور، مهمة في طروحاتها..وهي تناقش موضوعة "التلّقي الشعري في زمن الوسائط الحديثة..نقد الصور البلاغية.." وقد شارك في المائدة كل من لحبيب الدايم ربي والناقد اسماعيل شكر، وقد أدارها المثقف المغربي المجتهد عمار أوكان.
ولم يكن موضوع الشعر والربيع العربي بعيد عن أجواء الملتقى حيث ألقيت نيابة عن الدكتور عبد الرضا عليّ أستاذ النقد الأدبي العراقي المعروف دراسة بعنوان "الشعر والتغيير" أثارت النقاش والأهتمام من لدن المشاركين. وقد شارك الناقد العربي الرودالي في مائدة النقد الأدبي هذه بدراسة قيّمة حول أشكاليات التحديث والحداثة في الشعر العربي..
وفي ختام الملتقى تم تكريم الشاعر الكبير محمد عنيبة الحمري والمبدعة المغربية زهرة الديراوي. وقد ألقى الحمري بعضا من أشعاره التي ترجمها للفرنسية ترجمة فورية الشاعر حسن الغافل الذي أجاد وأبدع.
لقد كانت أيام الملتقى عرسا شعريا ثقافيا نقديا بحق..وللجمعية المغربية للغويين والمبدعين الحق أن تفخر بما أستطاعت أن تنظّم، فليس جمع كل هذا الحشد من شاعرات وشعراء بالسهل اليسير خاصة ضمن الظرف الأقتصادي العالمي الصعب الذي نعيش..وتظل أرض المغرب العربي أرض لقاءات للمثقفين والمبدعين العرب..وتلك لعمري دلالة السبق التي يُشهد بها للمثقف المغربي.

لقطات من الملتقى:

كان عبد الله المتقيّ القاص والشاعر المغربي المعروف حاملا حقيبته الصغيرة وفيها أعداد من مجلة أفاق الأدبية وهي مجلة أتحاد كتّاب المغرب بعددها الجديد..مجلة أفاق هذه كانت قد نشرت للمتقيّ بعضا من قصصه القصيرة جدا، وقد حرص على توزيعها على أصدقائه في الملتقى.
أستخدم الأخوة الشعراء المغاربة سياراتهم الخاصة في نقل الشعراء الضيوف من وألى قاعة الملتقى في دار الشباب بالشنتوف في الدار البيضاء والتي تبعد مسافة أميال قليلة عن مكان تجمّع الشعراء في فندقي مامون والمحيط الأطلسي في مركز المدينة.
تبادل العديد من الشعراء دواوينهم وعناوينهم وبريدهم الألكتروني..وتلك لعمري فائدة مضافة لفوائد مثل هذه اللقاءات الشعرية..حيث أن التعارف بين المبدعين مفيد للأبداع بشكل عام.
زرت على هامش الملتقى مرسم القاص المغربي المبدع عبد الحميد الغرباوي فقدرّت فيه همّته ونشاطه المتواصل على صعيد الأدب والفن..الغرباوي هو المشرف على موقع المحلاج الألكتروني للقصة القصيرة جدا.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهاجر عراقي
- دفتر خدمة عسكرية..وقصص أخرى قصيرة جدا
- اللّص..وقصص اخرى قصيرة جدا
- الساعة.. قصة قصيرة
- لحظة غضب..وقصص أخرى قصيرة جدا
- صراع ديكة
- زرع أعضاء.. وقصص أخرى قصيرة جدا


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الملتقى العربي الثالث للشعر في الدار البيضاء سر لغة وسحر بيان..وماذا بعد..؟