أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - تعقيب على مقال: -تحذير: الحل الوطني أم الأقلمة والتدويل-















المزيد.....

تعقيب على مقال: -تحذير: الحل الوطني أم الأقلمة والتدويل-


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1- أنا شخصياً من المتابعين لمساهمات السيد باسم العوادي في الفضائيات منذ أيام المعارضة ومازلتُ متابعاً لما يكتبه. بالعموم كنتُ وماأزال معجباً، رغم إختلافي معه في بعض الأمور، بطروحاته وأفكاره وأسلوبه الحضاري.
2- أرى أن الأزمة ناجمة من جذر واحد يتمثل بعدم الرضى بالإحتكام إلى الدستور. وفي دنيا السياسة لا تجد من يقول لك "أنا لا أريد الإحتكام إلى الدستور"، بل يلجأ إلى تكتيك "إفتعال المشاكل" والتعويل على أسلوب "سياسة شفى الهاوية" المقترنة بإسم وزير خارجية أمريكا المتشدد في خمسينات القرن الماضي جون فوستر دالاس حيث كانت الحرب الباردة على أشدها.
كما يعولون على أساليب بائسة أكل الدهر عليها وشرب. وأهمها، في الحالة الراهنة، تركيز النار على شخص رئيس الوزراء السيد نوري المالكي رغم أنه يتحلى بالروح الوطنية العالية والقناعة بالديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وقد شهد العراقيون ذلك على أرض الواقع فحصد أعلى الأصوات الإنتخابية ومع هذا أعلن صراحة بأنه سوف لا يرشح نفسه لدورة ثالثة وسيسعى إلى تثبيت ذلك دستورياً. بتقديري،إنهم يركزون عليه النار لا لشخصه بل لأن "ضربه" سيشرذم التحالف الوطني ويجعل أطرافه هزيلةً يحتمي كل منها تحت أبط هذا وذاك من التنظيمات الطغموية(2) أو الشوفيينية؛ وهو وضع خطير قد يولِّد ردود أفعال طائشة متطرفة من قبل الأغلبية الشيعية قد تقود إلى حرب أهلية وتشرذم العراق.إنهم يركزون النار على المالكي لأنهم يعتقدون، أيضاً، أن إسفينهم سيُدقُ بسهولة لوجود مناكفات داخل التحالف الوطني من جانب السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر اللذين يعرفان جيداً أن المقصود هو ليس المالكي ولكنهما يستهينان بالخطر؛ وتمثل إستهانتهما "لعبة شفى الهاوية" داخل التحالف ومع الأطراف الأخرى. ولا يملك السيدان الحكيم والصدر مهارة وإمكانيات العجوز جون فوستر دالاس الذي أصر، في مجلة "لايف" الأمريكية، على أنه يملك المهارة الكافية لإدارة التشابك عند شفى الهاوية دون أن يسقط فيها؛ علماً أن خصم فوستر دالاس، أي الإتحاد السوفييتي، كان أضعف من الطغمويين من جهة إستعدادهم لتخريب كل شيءإذا لن ينالوا ما يريدون "لاعوب لو خاروب". فالإتحاد السوفييتي كان صاحب نظرية سلام وكان سيلوم نفسه حتى ولو بدأ الآخر بإشعال حرب، لأنه كان سيقول: "لماذا سمحتُ له أن يشعل الحرب". ولا يقول: "هو الذي أشعل الحرب ودمر العالم ولستُ أنا".
3- أرى أن أطراف إئتلاف العراقية رفضت الإعتراف بحكومة يقودها "شيعي" إلا إذا كان قفازاً لكفٍ طغموي*. يريدون ببساطة العودة إلى النظام الطغموي ببرقع وديكور جديدين. ويعني هذا رفضاً للدستور. ضعفَ هذا التيار شعبياً بقدر كبير مع مرور الأيام وإقتصر حالياً، بتقديري الشخصي، على تنظيمات السادة المتشددين ومن بقي معهم بعد التآكل، وهم: أياد علاوي وطارق الهاشمي وصالح المطلك وظافر العاني.
4- الحزب الديمقراطي الكردستاني: أعتقد أن عدة عوامل تتحكم بمواقف قيادته وهي:
4.1: إيمان تلك القيادة، كما يبدو لي، بنظرية مفادها أن "أمن كردستان العراق يرتكز على إضعاف الحكومة الفيدرالية، ولا مانع من جعل العراق جنوب كردستان في فوضى عارمة". بنظري، أثبتَ الواقع منذ سقوط النظام البعثي الطغموي أن هذه النظرية تنسف إمكانية القضاء على الإرهاب في العراق الذي يسنده ويستفيد منه المتشددون في إئتلاف العراقية الذين حددتُهم في الفقرة (3) أعلاه. وقد يقود الإمعان في تطبيقات هذه النظرية إلى تقسيم العراق وإبتلاع كردستان من قبل تركيا كثمن تدفعه السعودية لتركيا مقابل دورها في تجسيد وتفعيل "معركة الكوفة" التي كشفها الشيخ عرعور نيابة عن السعودية.
4.2: محاولة درء شرور تركيا والسعودية (في وقت تنشغل فيه إيران بملفها النووي والوضع السوري) بتقديم خدمة إليهما تتمثل بالإستهانة والتحقير والتشويش على الحكومة الفيدرالية بوسائل عديدة منها إيواء المتهم طارق الهاشمي. (كان بإمكان حكومة كردستان أن تقول: "نحن جزء من العراق الفيدرالي ونخضع لدستوره وليس لنا حق التدخل إذا حضرت قوة أمنية من بغداد لإعتقال الهاشمي". علماً أن هكذا موقف، بحد ذاته، فيه قصور إذ أن الواجب الدستوري يُلزم حكومة كردستان بتنفيذ الأوامر القضائية الفيدرالية وعليها أن تعتقل الهاشمي هي وتسلمه مخفوراً إلى السلطات الأمنية في بغداد).
4.3: محاولة الإنتفاع (ولو لقادم الأيام) من اليمين الأمريكي (الإحتكارات النفطية أساساً وليس الحكومة الأمريكية) وإسرائيل وذلك بالإنضمام إلى جوقة المطبلين ضد حكومة المركز . بنظري، لو كانت قيادة الحزب الوطني الكردستاني تعتقد أنها وإئتلاف العراقية قادران على الإطاحة بحكومة التحالف الوطني وتشكيل حكومة بقيادة علاوي، لإمتنعت، قيادة ح. د. ك.، عن هذه المناكفات وتكتيكات "شفى الهاوية" ولمْا سلكتْ هذا السبيل الخطر حتى ولو تحدَّتْ تلك الأطراف ، لأنها تدرك أن علاوي ورفاقه وداعميه (السعودية وتركيا واليمين النفطي الأمريكي وإسرائيل) سيضحون بالنظام الفيدرالي من الأساس ويحولونه، في أحسن الإحتمالات، إلى حكم ذاتي (لأن الأكراد سيكونون عندئذ في أضعف حالاتهم ولا أحد يمدهم بالسلاح والمال ولا أحد في العراق والعالم سيعطف عليهم بعدما فرطوا بمكاسبهم الأسطورية وتسببوا في خراب العراق) مقابل تقديم حكومة علاوي تنازلاً لتلك الأطراف يتمثل بإشعال نار حرب مع إيران لضرب منشآتها النووية (تذكَّروا ما قاله الدكتور سلام الزوبعي والسيد حسن العلوي)، وهذا يعني كسر شوكة نظام ولاية الفقيه ومن ثم الإلتفات إلى العراق، الذي سيصبح عندئذ مكشوفاً بلا ظهير، لتفتيته والسيطرة على بتروله الذي فلت من أيديهم والعراق واقع تحت الإحتلال ويريدون إسترجاعه الآن وهم بعيدون (وهذه إحدى مفارقات الحياة الخضراء التي تختلف عن النظرية الرمادية كما قال جوته).
5- أما ولم يبقَ سهم إلا وأُطلق وحجر إلا وقلِّب وإساءة وطنية وشخصية إلا وقذفت؛ وأما وقد تصلَّب عود الديمقراطية، أقترح على السيد باسم العوادي، وهو المطلع على حقائق مواقف الأطراف المختلفة، كشف وبالتفاصيل المشاكل ومؤاخذات البعض على البعض الآخر وما يريده كل طرف بالملموس وليس بالعموم ليتسنى لأبناء الشعب العراقي بحثها وإستشارة مراجعهم المتنوعة وبلورة الرأي لتمكينهم من الفصل بين الأفرقاء عبر صناديق الجولة القادمة من إنتخابات المحافظات والبرلمان وذلك تحقيقاً للشفافية ومصارحة الشعب (كما أراد السيد مسعود البرزاني) ووضع حد لمآسي الشعب العراقي وهو المالك الإفتراضي لثروات ضخمة يحسده عليها الآخرون.
_______________________
(1): لمراجعة مقال السيد باسم العوادي مستشار السيد عمار الحكيم ترجى مراجعة الرابط التالي:
http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14846
(2): برجاء مراجعة مفاهيم: "الطغمويون والنظام الطغموي" و "الطائفية" و "الوطنية" على الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية أوجعت قلوب البعض
- المرحوم ناجي طالب يذكرنا بالطائفية
- ثانية وثالثة: أين وطنية بعض العراقيين من وطنية المصريين؟
- الحسابات التكتيكية اللعينة
- مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي
- هل مشاكل العراق قليلة لتزيد فيها يا سيد مقتدى؟
- إئتلاف العراقية يطالب بإقالة وزير الكهرباء
- شهداء وجرحى ودماء: قالوا كل شيء ولم يقولوا المفيد
- من كان وراء محاولة إغتيال قائد شرطة البصرة؟
- الديماغوجيون
- ما هكذا الولاء يا دكتورة ندى
- نبوءة نوري السعيد تحققت يوم 8 شباط الأسود
- السيد طارق الهاشمي يهذي بتأثير حمّى إفتضاح أمره
- لماذا موقفا (منظمة الهيومان رايتس ووج) وصحيفة (الغارديان) غر ...
- حذارِ حذارِ من محاولات الإستهانة بمؤسسة مجلس النواب
- هم يلعبون ويخربون وأنتم إعملوا وإلعبوا لترويضهم
- إنتهى الوجود العسكري الأمريكي في العراق فما هي القصة من الأس ...
- لماذا توجد ملفات أمنية سرية غير مفعلة؟
- توقفوا عن التأجيج الطائفي يا أصحاب المشروع -الوطني-
- حافظوا على سلامة السيد طارق الهاشمي من الإغتيال الكيدي


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - تعقيب على مقال: -تحذير: الحل الوطني أم الأقلمة والتدويل-