أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إكرام يوسف - -كلاكيت-.. للمرة المليون!















المزيد.....

-كلاكيت-.. للمرة المليون!


إكرام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 20:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أمضينا أسبوعا جديدا مستسلمين بامتياز لسياسة "بص شوف العصفورة"! التي يفرضها علينا نظام مازال يقاوم السقوط بشراسة.. فبعدما زهد الناس من قضية أزمات أنابيب الغاز والبنزين والحمى القلاعية.. "واتمد حبل الدردشة التعليقات" على رأي شاعر الشعب أحمد فؤاد نجم.. وتواتر تحليلات تفيد أنها مفتعلة لإلهاء الناس عن "نوائب" تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، وتجاهلها قامات وقمم فكرية وقانونية وعلمية ـ تزهو بها مصر على العالمين ـ لحساب تيار بعينه؛ شعر فيما يبدو أن فرصة الحكم واتته للمرة الأولى في تاريخه ـ ويخشى أن تكون الأخيرة ـ فقرر أن يتشبث بها، من دون أن يترك فرصة لمزاحم؛ مستندا ـ كالعادة ـ إلى تحالف يظنه دائما بينه وبين السلطة الحاكمة؛ بعدما ساندها في محاولات ضرب وتشويه الثوار.
ثم، انشغلنا جميعا بحقيقة جنسية حازم أبو اسماعيل؛ كما لو كانت أجهزة دولتنا السنية ساذجة للحد الذي لا تعرف فيه طريق شيخ الغفر في حارة لوس انجلوس كي تستفسر منه عما يقلق منام المصريين، الذين ترك كل منهم مشاغله ونسي همومه، وبات متحيرا قلقا بشأن جنسية المرحومة. وتضاربت تصريحات الجهات الرسمية، كما تضاربت تصريحات أبو اسماعيل.. "واتمد حبل الدردشة والتعليقات"! ولم تحاول الحكومة إعلان حل اللغز الذي أرق أجفان العالمين.
وقبل أن يسأم المصريون اللعبة، انشغلنا بالتساؤل عما سيقرره اللواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق والنائب الأول والأخير والوحيد للمخلوع (77عاما) بشأن ترشحه لرئاسة الجمهورية.. وبعد أخذ ورد وتمنع ومحايلة، خرج علينا ببيان يعتذر فيه عن الترشح، أعلنته وكالة الأنباء الرسمية (أ ش أ) مؤكدا أنه ” وجد أن طلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية، تعوق قدراته على الوفاء بها، وغير ذلك مما يتنافى مع المبادئ التى يعتنقها طوال حياته"! من دون أن يشرح لنا ما هو "غير ذلك" الذي يتنافى مع المبادئ التي يعتنقها، ولا يتنافى مع مبادئ غيره من المرشحين!.. وبعد ساعات من إعلان البيان أعلن صاحب قناة الفراعين عن "مليونية" للضغط على رجل المخابرات الذي وصفته وسائل إعلام أجنبية بأنه "دموي" وكتب مؤلف بريطاني كتاب يتناول صولاته وجولاته في عالم تعذيب المتهمين بالإرهاب لصالح المخابرات الأمريكية! ولم تمض ساعات أخرى حتى أعلن الرجل نزوله على رغبة الجماهير متنازلا من أجل خاطر عيونهم عن "المبادئ التي يعتنقها طوال حياته"!
وكانت تقارير صحفية نشرت بعد ساعات من إعلان بيان الاعتذر عن الترشيح وقبل ساعات من بيان العدول عن الاعتذار، أشارت إلى أنه "على خلاف شديد مع قيادة عسكرية نافذة، وأن العلاقة بينهم متوترة وتصل إلى حد القطيعة، وأن هذه القيادة لا ترغب فى خوض الرجل للانتخابات الرئاسية." ونقلت هذه التقارير عن مصادر أن الرجل "حاول جاهدا أن يقنع المؤسسة العسكرية، بخلع رداء رجل المخابرات، أثناء خوضه الانتخابات الرئاسية إلا أن القيادة العسكرية البارزة رفضت"! الأمر إذًا ليس له علاقة "بما يتنافى مع المبادئ التي يعتنقها طوال حياته"!
وكانت وسائل الإعلام قبل إعلان اعتذار اللواء عمر سليمان قد نشرت تصريحات للفريق أحمد شفيق (70 عاما) تفيد استعداده للتنازل لصالح رجل المخابرات إذا ما قرر الأخير نزول حلبة الترشح.. ولكن ما أن أعلن اللواء ترشحه بالفعل حتى شارع الفريق بنفي استعداده للتنازل من أجله..وإذا بالتليفزيون المصري يعلن على الهواء خبر تنازل كل من الفريق، والشاطر (مرشح الإخوان الذي كان ترشحه رغم عوائق قانونية تتصل بعدم رد اعتباره بعد إدانته في قضايا جنائية، مثيرًا للجدل أيضًا) لصالح اللواء سليمان، فيما اعتره البعض محاولة من جهة ما لجس النبض. ثم نفت حملتا شفيق والشاطر الخبر جملة وتفصيلا.. "وامتد حبل الدردشة والتعليقات" مرة أخرى، فالبعض رأى أن سليمان هو مرشح المؤسسة العسكرية الحقيقي.. والبعض الأخر يرى أنه شفيق.. وهناك من يرى أن المسألة تتعلق بصراع ـ ما ـ بين أجنحة السلطة الحالية، لم يحسم بعد.. ويرى خبثاء ـ وهم كثر بين أصدقائي ـ أن المسألة ليست سوى استمرار لسياسة "بص.. شوف العصفورة" يقوم بها المجلس العسكري لتخويف الناس من سليمان ومن شفيق والشاطر معا، ومن ثم يكون المرشح المدني "التوافقي"، للنظام الذي مازال يقاوم السقوط بشراسة، أخف الضررين، ويتقبله الناس.
وبصرف النظر عن صحة أي من التحليلات السابقة أو عدم صحتها، إلا أن النظام نجح ـ كالعادة كلاكيت للمرة المليون ـ في صرف انتباه البعض عن حقيقة أساسية.. وهي أن ثورة عظيمة قامت في البلاد، بعدما فقد المصريون الأمل في أي إصلاح يرتجى من نظام تلوث كل أقطابه بالمال الحرام ودماء أبناء الشعب، وتضييع كرامتهم..وأن هذه الثورة قامت من أجل مطالب أساسية "الحرية، والكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية".. وبدلا من تحقيق العدالة الاجتماعية شاهد المصريون الطاغية متنعما في أفخم المستشفيات، وتهدر أموالهم على نقله بطائرة خاصة لمحاكمته بتهمة تدعو للسخرية، ولا يتحدث أحد عن جرائمه طوال ثلاثين عاما في حق الوطن وأبنائه..وينعم ولداه ورموز حكمه بمعاملة مميزة لم يلقها أي من المسجونين المصريين بتهم تتعلق بالشرف والتربح والمال الحرام من قبل.. وتحيا زوجته محصنة من أي مساءلة تخرج لسانها لجميع الفقراء والمرضى الذين تلقت باسمهم معونات من شتى أرجاء الأرض ولم يعرف أحد أين ذهبت! وبدلا من تحقيق الكرامة الإنسانية .. شاهدوا بناتهن يجري تعريتهن في الميادين ويجذبن من شعورهن أمام أمة لا إله إلا الله ويتم الكشف عن عذريتهن قسرا! وبدلا من الحرية يحاكم أبناؤهم أمام محاكم عسكرية تصدر أحكاما غاية في السرعة والشدة، بينما لم يحاكم ضابط أو جندي واحد قتل شاب ثائر كل جريمته أن خرج مطالبا بحقه في حياة حرة كريمة.. ولم يحاول أحد من كبار هذا النظام الباقي حتى الآن أن يعتذر حتى عن مشهد جنديهم وهو يتبول على رؤوس الشعب!
في غمار لعبة "بص شوف العصفورة" يتجاهل البعض أن ثورة هذا الشعب لم تنته بعد.. وأنها سوف تستمر حتى تحقيق أهدافها كاملة.. بإزاحة كل أركان النظام الباقية ـ كلها ـ حتى يمكن البناء على نظافة .. وسوف تنتصر الثورة.. حتى لو سقط منا شهداء جدد..فلن يستطيعوا إبادة، أو اعتقال، شعب بأكمله.



#إكرام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد إيه؟
- تباريح غربة قصيرة
- ريتشيل والخالدون
- على رأي المثل!
- الفتى -خالد-.. حارس الأمل
- قلة أدب
- سلطان العلماء وفقهاء السلاطين
- حبال الكذب
- فرق تسد
- لا تزايدوا عليهم
- الرهان الرابح
- لعله صباح ديمقراطي
- عاجل.. إلى وزير التربية والتعليم
- كنيسة قصر الدوبارة
- رجَّع راسك فوق
- الكاذبون!
- عبقرية صناعة الأعداء
- خالد.. بشارة الفجر
- ذكاء هنا.. وأخطاء هناك
- جدع يا باشا!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إكرام يوسف - -كلاكيت-.. للمرة المليون!