أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - ما استطعت صهيلاً














المزيد.....

ما استطعت صهيلاً


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 21:45
المحور: الادب والفن
    


ملكتني بالعشق وبعثرتني
على أرصفة الهوى
حكاية يكتبها المطر
فمالذي أقوله الآن
وأنا المتعب
لإمرأة تتٌقن الإرتماء
على سرير التٌفاح
ترسم نجوى الأنوثة
موطئاً للجنون
تبدع تنسيق النوافذ
في خرابي الأزلي
وتغزل من كدري
أعذب الألحان

ماذا أقول
لهذه المرأة الطفلة
وهي تنحت بعناد
إن اعتراني الخواء
أجنحة جديدة للفرح
وطقوس قديمة للإثم
وإن توارى الندى
في ظلٌي
تشرٌع بلونها القزحي
دروب مخفية للرياح
واخضرار مداه
استدارة العينان

ما الذي أقوله
لتلك الضفائر كالثمر الشهي
ورموش تسمٌر المواقيت
وتغوي الهداية
يستوقفني الثغر
كأنه عصير
فاضت به السلال
يغسل الذنوب
وصباحات تعانق لهاثي
الممتد في شموسها
كفٌيها غصن النهار
أصابعها مورقة ناعمة
يد كإبتسامة العيد
إن أنهكني التعب
وراحتيها كالترياق
إن غرقت جوارحي
في غيبوبة
الجسد الريٌان

أدير طواحين ماءها
بعظامي
وأدوٌن
على القدٌ الممشوق
فتوحاتي بمداد الشغف
أحاصرها بالبرق
أقيس عبورها الضوئي
بشق رعشة
أحكم الحصار
على الهضاب والتلال
السهول والوديان

أجذبها جرعة جرعة
أقطف عناقيد الوله
تنتفض علي
وما أن أغدو
طوع شهدها
تدفع لي نهدها الأيمن
شراباً
والأيسر وسادة
وقبل قيامة الماء
الأخير
أعشق شطر المسافة
الثملى
بين صدري
والرمش النشوان

تحط على رسغي
كحمامة
تروي آخر غيبوبة
للساقية
تمنحني كوٌة
لقطوف الإثم
أعدو ممتلئاً بها
والماء فضاء يصعد بي
قد أسلمت جسدي
للدوار الساحر
وتركت رياحها
تبعثرني كالبركان

هذه اللٌيلة
أشرعت طيوري ولهفتي
وقلبي
وكنت طيٌعاً كالمطر
شارداً كالغيوم
كنت أشدو
والمدى لهيب
أيتها المرأة
هذه اللٌيلة
أعددتها لك
ما استطعت صهيلاً
ثملاً بحسنك
الباهر الفتٌان



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موٌال بارد
- قبور القناديل
- صوت الملح
- الأمير قيسون
- حجارة النرد
- نقطة ضوء
- عشقت حجر
- اعتراف
- بلا علامة
- وردة رصاصية
- طفولة
- سفر المراكب
- بذرة الصلصال
- استدراك
- مقام ليلي
- النبت العاري
- في عيد الأم .. إلى التي غابت
- أهداب
- تفاحها
- ماعدت طفلا


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن العاصي - ما استطعت صهيلاً