أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - محنة نوري المالكي















المزيد.....

محنة نوري المالكي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 13:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكل يعلم كيف وصل المالكي الى كرسي الحكم في العراق كحل تراضي لإبعاد الدكتور إبراهيم الجعفري الذي كان مرفوضا من قبل الأكراد، ولم تكن لفترة حكم الجعفري اية إيجابية بل اشتد الصراع الطائفي والفساد الإداري. وان مراوغاته السياسية لم تنفعه في البقاء في الحكم لأنه يفتقد الى كريزما (قوة الشخصية وتأثيره على سامعيه) وان خطابته باللغة الفصحى لم تصل الى عامة، بل أن الكثيرين لم ولن يفهموا مغزى كلام الجعفري او تعبيراته. هناك مزحة تناقلها البريد الإلكتروني رويت كما استلمته "صرح كوردي من كركوك: اللي يشرح لي كلام الجعفري أتنازل له عن كركوك" هذا يدل على عقم خطابات الجعفري، لذلك كان الحل الوسط لإبعاد الجعفري هو أن يكون نوري المالكي رئيسا للوزراء ولم يكن مستعد او متوقع لرئاسة الحكومة وفي فترة حرجة جدا من تاريخ العراق.

ابتلى المالكي بمستشارين ومساعدين ومن نواب حزبه فكلهم يعتبرون أنفسهم افهم واثقف واقدر على الحكم من المالكي. سألقي الضوء هنا على عينة معروفة التي تسئ الى المالكي والى الحكومة اكثر من أعداءه.

الشهرستاني: يعتز الشهرستاني بنفسه كعالم فيزياء نووي وفيلسوف ويعتبر كل من حوله أميين وخاصة المالكي حامل لدرجة ماجستير في اللغة العربية، ويعتبر الشهرستاني نفسه اعور في مملكة العميان، إضافة الى غروره وكبريائه يأخذ قوته من المرجعية التي تسانده، فخرج من فضيحة الشركتين الرصينتين الكندية والألمانية دون محاسبة وضحى بوزير الكهرباء. ويلومه معظم الشعب العراقي على شحة الكهرباء الى سوء إدارته لملف الطاقة، فلا قوة او قدرة لوزيري الكهرباء والنفط وإنما هما بيدقان يديرهما الشهرستاني. فلا تمنح رخصة بناء محطة كهرباء مهما صغرت او ترخيص نفطي الا بموافقته، لذلك تبحث الشركات الأجنبية الكبرى في الطاقة (الكهرباء والبترول) الراغبة في بناء او الاستثمار في العراق الى من يوصلهم الى الشهرستاني كشرط للتعاون مع اي طرف عراقي، ولا يمكن لإي عراقي التواصل مع مكتب الشهرستاني الا عن طريق مكتب المرجعية التي تسانده، اي بمعنى آخر أن الشهرستاني هو الحاكم الاقتصادي الفعلي للعراق. فهو معطل لقانون النفط والمسئول الأول لمعاناة سكان العراق خارج إقليم كوردستان من ندرة الكهرباء، وأخيرا اثبت انه كذاب من الدرجة الأولى، عدى توثيق مغالطاته عند منح تصاريح البترولية بالعربية مناقضا لما قاله بالإنكليزية فهو الآن يدعي بأنه سيصدر الكهرباء في 2013، فأرجو أن يوثق الشعب العراقي هذا التصريح ومواجهته في 1 كانون الثاني 2014 أن أطال الله في عمره وعمرنا. وآخر تصريحاته السخيفة أن كوردستان تهرب النفط الى إيران وإيران حليفة حكومة بغداد، الكل يعلم وموثقة في وزارة النفط ومجلس النواب بأن كميات كبيرة من النفط تهرب من الجنوب الى إيران، فلماذا لا يتهجم الشهرستاني على إيران لتخريبها الاقتصاد العراقي من خلال عمليات تهريب النفط من الجنوب او كما يدعي من كوردستان، في الدول الأوربية يحكم على المشتري للمواد المسروقة بحكم اشد من السارق، آما في شريعة الشهرستاني فأن المشتري حليف يتغاضى عنه، فهل يبلع الشهرستاني لسانه عندما يأتي ذكر اسم إيران، فهل نسى ممثل المرجعية الدينية في حكومة المالكي حديث الشريف "إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، بِأَنَّهُ إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ مِنْهُمُ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا "، عندما أثاروا موضوع ميناء مبارك الكويت لم يبقى واحد من شلة الحكم إلا وتهجم على الكويت واتهموا وزير الخارجية بتلقيه رشوة من الكويت فلماذا تصمت الألسنة الغيورة على العراق عندما يتعلق الموضوع بالحبيبة إيران.

الشابندر: أن من يستمع الى مقابلات الشابندر والهدوء الغالب على أحاديثه يشعر بأن السيد الشابندر يطبق مبدأ التقية بكامل حذافيره فيناقض كل الوقائع المدعومة بالوثائق وبالتطبيق العملي وينكر تهميش اي طرف، مع علمه أن الحكومة تتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية وهو من المنظرين لحكومة المالكي بعد تنقله بين الأحزاب والتجاءه لمن هم في السلطة للكسب السياسي والمادي وآخر إنجازات الشابندر هي التوسط للحصول على العفو عن إرهابي وداعم للإرهاب ومؤيد للمجرم القذافي ضد الشعب الليبي ليأتي به ليستخدم خبرته لتأسيس جيش من الفرسان من جديد ليحارب كوردستان ومن مناظراته التقوية (التقية) يدعي جهرا بدعمه لاستقلال كوردستان ويعمل سرا لمحاربة كوردستان. فهذا المنظر الذي يرسم خارطة طريق لحرب أهلية كي يكسب من تجارة السلاح هو من اكبر أعداء المالكي قبل أن يكون عدوا وحاقدا على الأكراد وعلى مكونات وأطراف سياسية أخرى وربما ضَمٌنَ انتقاله التالي الى مجلس الأعلى او فيلق بدر بعد سقوط المالكي.

حسين الاسدي: الحاكم بدون حكومة والوزير بدون وزارة والقاضي بدون قضاء ومع كل أسف هو نائب عن محافظة البصرة التي أنجبت الشيخ صباح الساعدي الذي يفتخر به كل عراقي لنزاهته وجرأته والمخاطرة بحياته لكشف الفساد الحكومي ولكن أظن أن حسين الأسدي أعماه الحسد والغيرة من شعبية الشيخ الصباح الساعدي ابن محافظته فبحث عن كيفية مواجهة شعبية الساعدي فلا يستطيع أن يهاجم فساد الحكومة وهو من كتلة رئيس الحكومة فأتخذ خط يميني عدائي هجومي ليكسب ضعاف النفوس وكي تسلط عليه أضواء السوداء بعد حجبت عنه الأضواء البيضاء من قبل الشيخ صباح الساعدي، فأنصح حسين الأسدي أن يستشير طبيبا نفسيا للتغلب على حقده وغيرته من الشيخ صباح الساعدي ليعود للطريق السوي بدل أن يساهم في إيقاد حرب أهلية التي عجز عن كسبها صدام حسين وحزب البعث.

مريم الرئيس: مثلها مثل الشابندر انتقلت بين الأحزاب الى أن انتهت كمستشارة للمالكي وهي معروفة بلسانها السليط وعدم احترام أسيادها مجلس الرئاسة مما دفع المالكي الى أن يعتذر عن زلات لسانها. وكانت من الأوائل الأصوات التي أدانت نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وبروح عدوانية حقودة بعيدة كل البعد عن الواقعية وأخلاقية المهنة كونها درست المحاماة فعليها أن تنتظر المحاكمة قبل إدانة الهاشمي، ولكن الانتهازيون يزايدون بالتظاهر في الإخلاص لإخفاء انتهازيتهم وتناست تهريب حكومة المالكي لوزير التجارة الفاسد وغيره من الفاسدين ومحاولة رفيقها الانتهازي الشابندر من تبرئة إرهابي حقيقي ومجرم بحق الشعبين العراقي والليبي موثق بالصورة والصوت.

حنان الفتلاوي: هذه الشخصية الغريبة التي لا تقل وقاحة عن مريم الرئيس فهي تنادي بمحاربة الفساد ولكن لإطراف لا تشمل حزبها او ربعها فلم تقل كلمة واحدة عن فساد وزير التجارة الهارب ولا عن أمين العاصمة ولا عن فضيحة الشركتين الرصينتين المفلستين للشهرستاني وتبرأت من التوصية الحصول النواب على العربات المصفحة، وهي أيضا مثلها مثل الشابندر تطبق التقية تدعي عكس ما تؤمن بها، فقد دعت في إحدى لقاءاتها وما أكثرها فهي تنافس اكثر الممثلات ظهورا في القنوات التلفزيونية "على السياسيين الكبار ان يترفعوا ويتركوا المهاترات لمراهقي السياسة الذين يبحثون عن اي فرصة للظهور أمام الإعلام وعلى الجميع ان يوحدوا جهودهم لحل مشاكل البلد بدل تأجيج الأوضاع التي سيستفيد منها من لا يريد للعراق خيرا" ونست إنها اكثر ظهورا أمام الأعلام من اي نائب آخر في البرلمان وإنها من المؤججات للخلافات الطائفية والقومية تطل علينا بوجهها العابس ليل ونهار، العتب ليس عليها ولكن على مدراء القنوات الفضائية الذين لا يراعون أذواق المشاهدين.

كلمة أخيرة، أكاد اسمع قرع طبول الحرب الأهلية تُجزأ العراق الى ولايات قومية وطائفية وحزبية اذا لم يتخلص المالكي من مستشاريه وأعوانه الذين أعمتهم الكراسي والمواقع التي هي اكبر من أحجامهم واستهوتهم الظهور التلفزيوني لينفثوا الفرقة والعداء بين مكونات الشعب العراقي. فعلى المالكي أخذ المبادرة بصولة داخلية ليزيل الأورام الخبيثة من شلته وتطهيرها وليتذكر نهاية الطغاة، ان التأريخ لن يرحم يا نوري المالكي.








#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة العراق
- نهاية نظام الأسد
- الثورة السورية والروسي القبيح وسخافة دبلوماسية أمريكا
- بشار الأسد الى اين ؟
- كيف تمنع المجموعة العربية فيتو الروسي والصيني
- أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام
- ما هو الحل للعراق
- العراق في خطر
- إيران تنبح ولا تعض
- اعزائي في الحوار المتمدن
- الى القائد الثائر عبدالله اوجلان
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-
- هل ستنجح ثورة شباب سوريا
- يا شباب العالم انصروا شباب سوريا
- هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة
- من يستطع أن يصف لي النظام السوري الدموي
- كيف نوقف الاعتداءات الإيرانية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - محنة نوري المالكي