أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم السيد - السوريون يحتاجون اعادة انتاج قضية حسنه ملص ولكن بملامح سوريه














المزيد.....

السوريون يحتاجون اعادة انتاج قضية حسنه ملص ولكن بملامح سوريه


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 17:17
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كان الأعلامي المصري المشهور احمد سعيد يشن حملاته الهجومية اللاذعة من اذاعة صوت العرب في القاهرة ضد قيادة ثورة 14 تموز وخاصة تهجمه على الزعيم العراقي خالد الذكر عبد الكريم قاسم مؤسس النظام الجمهوري حيث كان هذا الأفاق يفبرك قصصا وحوادث بحق انزه واشرف شخصية وطنية مرت على سدة السلطة في الدولة في العراق في تاريخها الحديث بحيث غدا اوحدا في صفاته هذه مثلما كان الشعب يهتف له بهذه الصفة في ايامها لهذا كان الشارع العراقي يتميز غيظا عندما يستمع الى من ينال من قائده وهو لايجد من يرد له الصاع صاعين .
ورغم هامش الحرية الواسع الذي كان يتمتع به الأعلام العراقي في حينها لكن لم يكن يمتلك تلك الأسماء ذات الألمعية الأعلامية لكي تصل بخطابها الى المستمع العربي كما هو الحال في مصر ولا دور النشر المتمكنة التي توصل المطبوع العراقي و تمكنه من الوصول الى القاريء العربي بإعتبار الصحيفة والمذياع هما سيدتا الساحة الأعلامية في ذلك العصر إضافة الى الحصار الذي فرض على الجمهورية الفتية من قبل الجوار سواء الأقليمي اوالعربي ووجود الآذان المحلية السماعة لتخرصات اعلام هذا الجوار وكأن التاريخ يكرر نفسه في تجربة العراق الديمقراطية الحالية كل هذه العوامل جعلت احمد سعيد يسدر في غيه وهو يكيل لعبد الكريم قاسم لدرجة ان بعض الناس من البسطاء في العراق ممن وجدو في قائد ثورتهم الفتية المخلص الذي طال انتظاره وصل تأثرهم من حملات هذا الموتور ضد العراق وقائده انهم خافوا على الثورة وقائدها من السقوط تحت سياط حملات احمد سعيد الأعلامية كما كانت تفعل حملات غوبلز مهندس ماكنة الأعلام النازية ايام الحرب العالمية الثانية .
لكن قيض للشارع العراقي في حينها ان يشفي غليله من احمد سعيد عندما انبرى بعض المناضلين اليساريين ممن يؤمنون بحق العراق ان يعيش بكرامة واستقلال وحرية حيث نجح هؤلاء الفتية بالايقاع بأحمد سعيد عندما استطاعوا اقناعه من خلال الرسائل التي بعثوا بها اليه وهم ينقلوا له خبرا مفبركا مفاده ان مناضلة قومية عروبية تدعى حسنه ملص توفيت وهي تجود بنفسها بسبب التعذيب الجسدي الذي تعرضت له من قبل زبانية عبد الكريم قاسم وهي تحتاج لتسليط الضوء على قضيتها لفضح نظام قاسم حتى يطلق سراح بقية المناضلين والمناضلات الذين ينتظرون نفس مصير المناضلة الشهيدة فما كان من احمد سعيد الا ان يبتلع الطعم ويطلع على مستمعيه بحديث يلهب المشاعر خصوصا المستمعين العرب الذين لايعرفون من هي حسنة ملص لينتهي الى ان يطلق ندائه الشهير ـ اذا كانت حسنة قد مضت شهيدة وهي تجود بنفسها تحت سياط تعذيب جلاوزة عبد الكريم قاسم فكلنا اليوم حسن ملص ـ حينها تنهدت صدور العراقيين براحة ولسان حالهم يقول لأحمد سعيد هنيئا لك ــ بالعافية ــ لكي تكون انت ومن يصدقك وريثا لنضال حسنة ملص .
وطبعا الكثير من الأجيال الحالية لاتعرف من هي حسنة ملص فهذه المرأة كانت اشهر قوادة في منطقة الميدان التي كانت تعتبر مركز بغداد في خمسينيات القرن الماضي وذهبت شهرتها بعيدا حينما ورد ذكرها حتى في بعض الأغاني لأساطين الطرب العراقية خصوصا عندما يكونون في حالة السكر والعربدة وهنا لااريد ان اذكر اسمائهم هنا لكي لااسيء لتاريخهم الفني .
ومثلما تولى الناتو قيادة الثورة الليبية لأزاحة صنمها القذافي وبمباركة وتأييد عربي لاغبار عليه جاءت هذه المرة دول الخليج لتقود الثورة السورية ضد صنمها الأسد ليس حبا بالشعب السوري وانما لكي يتخلصوا من صداع الرأس الذي يسببه لهم الأسد الذي يجيد المتاجرة بقضايا الأمة ومنها القضية الفلسطينية مما يسقط هذه الأنظمة ليس في عيون الشعوب العربية وحدها بل وفي عيون شعوب هذه الأنظمة نفسها وطبعا اهم ادوات هذا الدعم هو الأعلام الذي اصبح ليس احد الفيالق المهمة في المعركة بل اهم فيلق فيها ولعل جوهرة الأعلام الخليجي الان هي بالتأكيد فضائية الجزيرة التي لعبت دورا مفصليا ليس في الثورة السورية وحدها بل في ثورات الربيع العربي لكن المشكلة بالنسبة للجزيرة هنا هو استعصاء خصمها عن السقوط عكس بقية زملائه الأخرين الذين لم يأخذوا في يديها اكثر من غلوة برغم القتال المرير الذي خاضه القذافي ضد ثوار الناتو لكنه لم يصمد اكثر من ستة اشهر بينما الأسد احتفل قبل ايام بعيد صموده الأول دون ان يلوح في الأفق على مايشير على تصدع الأرض التي يقف عليها بحيث اسقط في ايدي الجزيرة ومن يقف ورائها وتسبب في جعل خطابها الأعلامي يفقد حرفيته ورصانته وينقلب الى اعلام مؤدلج يجانب الحقيقة ويتقاطع مع الوقائع بسبب العصبية الناتجة عن تأخر انجاز المهمة المطلوبة مما دفعها لتلقف اي خبر قادم من سوريا فيه اساءة للنظام دون اي تمحيص او تدقيق فاستغل بعض الخبثاء من مؤيدي الأسد هذا الأمر ليورطوا الجزيرة وبقية شقيقاتها من فضائيات الخليج بمقالب اصبحت مادة للتندر في الشارع السوري بحيث يتم انتقاء شخصية معروفة لينسج حولها قصة ممنتجة بطريقة فنية تبدو لأول وهلة مقبولة نوعا ما ويتم ارسال مثل هذه الأخبار المفبركة الى تلك القنوات التي سرعان ماتتلقفها وكأنها مرسلة من احد مراسليها ثم يتولى مرسلوا هذه الأخبار المدسوسة فضحها لكي يوقعوا بهذه الفضائيات مما اخذ يخل بتأثير الخطاب الأعلامي لتلك الفضائيات بحيث لم يعد يملك ذالك البريق الاخاذ الذي كان يملكه في الأيام الأولى للأحداث السورية ومع هذا لم يتم اخراس هذه القنوات كما أخرس العراقيون صوت احمد سعيد فالسوريون محتاجون لواقعة تشبه الى حد بعيد قضية حسنة ملص ولكن هذه المرة بملامح سورية .



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا التظاهر
- عندما تذبح الديمقراطية العراقية على اعتاب القمة العربيه
- نشرة الأخبار اعظم انجازات قطاع الكهرباء في العراق
- امراء ولكن ..!! بالأنتخاب وليس بالوراثة
- ايتها البهية ... عيدك هو العيد
- فلم انفصال علامة فارقة في تاريخ السينما والثقافة الأيرانية
- عندما تتحول ميزانية الدولة الى أعطيات من بيت المال
- كوتا التمثيل النيابي للمرأة التي تحولت عبئا على العملية السي ...
- وماذا بعد هذه الأنتفاضات
- تظاهرات الخامس والعشرين من شباط في الميزان
- كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة
- أوجه الشبه بين انتفاضة 1991 العراقيه والأنتفاضة الليبية الحا ...
- هل تقف الولايات المتحدة وراء هذه الأنتفاضات الشعبية
- كي لايتم الألتفاف على حق التظاهر
- الفرق بين حشدين
- نتائج الأنتفاضات ... غيض من فيض ... مدد يامصر
- من يرد الدين الى أم كلثوم
- هوامش على الحدث المصري
- دردشة على الفيس مع امرأة جريئة جدا
- هوامش على الحدث التونسي


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم السيد - السوريون يحتاجون اعادة انتاج قضية حسنه ملص ولكن بملامح سوريه